تــقديـــم

من الطبيعي أن يكون العائد المتوقع من دراسة الأعراض المرضية ومسبباتها والكيفية التي تتم بها الإصابة هو التفكير المنطقي في الكيفية التي يجب إتباعها لمحاربة هذة الأمراض من أجل تحسين إنتاجية النبات كماً ونوعاً. وأيضاًَ إبتكار طرق مختلفة للمكافحة تختلف باختلاف نوع المسبب المرضي والنبات العائل والتفاعل بينهما بجانب العديد من العوامل الأخري المتغيرة
وفي مقاومة الأمراض تعامل النباتات كمجموعة وليس كحالات فردية.Plants are generally treated as population rather than as individuals.وبالرغم من ذلك فهناك عوائل معينة خاصة الأشجار ونباتات الزينة وأحياناً النباتات المصابة بالفيروسات يجب أن تعامل كحالات فرديةوعليـــة فإنه:
بإستثناء الأشجار فإن الفقد الناشيء من أعداد فردية من النباتات يجب ألا يؤخذ في الأعتبار حيث أنه لايمثل قيمة اقتصادية. وبالتالي فيكون الهدف من المقاومة هو حماية النباتات كمجموع وليست كحالات فردية.
تعتبر الطرق التنظيمية في مكافحة أمراض النبات طرق بالغة الأهمية في حالة الأمراض الخطيرة التي تدخل منطقة معينة لأول مرة لتزيد عاماً بعد عام مما يصعب معها المقاومة بعد إنتشارها وتطورها وعليه فإن حماية النباتات تمثل أهمية خاصة أكثر من العلاج.
من الثابت أيضاً أن اعداداً محدودة من الأمراض المعدية هي التي يمكن علاجها بالمبيدات الكيماوية في الحقل لتعطي نتائج مرضية. علماً بإن نتائج العلاج علي مستوي التجارب يصل إلي 100%.
تقسيم أساليب المقاومة
نـظرة عامة
الطرق التنظيمية Regulatory Control measures الهدف منها إستبعاد المسبب المرضي عن العائل أو استبعادة من منطقة جغرافية معينة.
الطرق الزراعية هدفها مساعدة النباتات علي عدم أٌلإتصال بالمسبب المرضي. وأيضاً التخلص أو انقاص اللقاح المرضي في النبات وفي الحقل وايضاً في المنطقة الجغرافية.
الطرق البيولوجيةmethodes Biological control المندمجة مع بعض الطرق الزراعية هدفها تحسين مقاومة العائل أو إستخدام كائنات حية غير ممرضة مضادة للمسبب المرضي.
الطرق الطبيعية والكيماوية هدفها وقاية وحماية النباتات من المسبب المرضي بالإضافة إلي علاج الإصابة الحادثة.
دراسة الأوبئة Epidemiological studies تساعد فى تقييم طرق المقاومة المختلفة من الناحية العملية وتعتبر طريقة خفض أو إستبعاد Reduction or excludingالمسبب الأول هي أكثر الطرق تأثيراً للتحكم في المسببات المرضية وحيدة الدورة Monocyclic pathogens وتعتمد هذة الطريقة علي تنفيذ دورة زراعة مناسبة والتخلص من العوائل المتبادلة Alternate hostes و تبخير التربة و خفض اللقاح الأولي.
في حالة المسببات المرضية متكررة الدورة Polycyclic pathogens فإن كمية اللقاح المرضي تزداد عدة مرات خلال موسم النمو لذلك يجب ان تكون محاولات تقليل اللقاح المرضي مصاحبة بطرق الحماية المختلفة مثل الطرق الكيماوية أو المقاومة المتوازية (الأفقية) Horizontal resistance.
في بعض الأحيان يعتبر التخلص النهائي من المسبب المرضي في منطقة معينة ذو جدوي في مقاومة كلا الحالتينpathogens Mono & polycyclic
1-
استبعاد المسبب عن العائل (طرق تنظيمية)
Control methods that exclude the pathogenfrom the host
من الثابت أنه طالما أن المسبب المرضي والعائل بعيدين عن بعضهما فلن يحدث المرض.
ينمو العديد من النباتات في مناطق من العالم تخلو من المسببات المرضية ولهذا فهي تخلو من الأصابات المرضية. وهناك قوانين وطنية تنظيمية (قررات وزارية ـ ...الخ) تنظم الحالات التي يتم فيها زراعة وتوزيع وتداول المحصول المعين داخل البلد وبين البلاد وبعضها. وهذة الطرق التنظيمية تطبق في صورة الحجر الزراعيQuarantine وفحص Inspection للنباتات في الحقل أو المخزن Warehouse وفيها أيضاً التخلص من العوائل التطوعية الثانوية ـ وأيضاً الزراعة في مناطق خالية تماماً من المسبب المرضي نتيجة أن الظروف المناخية لا تناسبة مثل قلة الأمطار والجفاف ونقص العوائل الناقلة ويسمي هذا النوع من الأستبعاد بالمراوغة أو الإحتيال أو الزوغان (Evasion).
1-1
الحجر الزراعي والفحص Quarantine & Inspection:
عندما يدخل مسبب مرضي ما إلى منطقة جغرافية معينة لم يتواجد فيها من قبل فمن المتوقع أنه سيسبب كارثة وبائية epidemic Catastrophic والتى لا يحدثها المسبب مرضي الموجود في تلك المنطقة والسبب في ذلك ان النباتات التي تنمو في غياب هذا المسبب المرضي الجديد لايكون أمامها فرصة الإنتخاب لمقاومتة ولذلك تكون شديدة التأثر به. ومن أمثلة الحالات الوبائية التى تحدث نتيجة هذة الظاهرة هي:
البياض الزغبي في العنب الذي يسببة الفطرPlasmopara viticola والذي انتقل إلي أوربا من الولايات المتحدة.
التقرح البكتيري في الموالح الذي تسببة البكتيريا Pseudomonas syringae pv. syringae والمتوطن فياليابان وجنوب آسيا ثم انتقل إلي جميع مناطق زراعة الموالح إلى اوربا.
لفحة أبو فرو Chestnut blight والذي يسببة الفطرPhonectria (Indothia) parasitica والذي يصيب أشجار البلوط Oak في أمريكا ثم انتشر إلي أوربا وأسيا.
disease Dutch Elmالذي يسببة الفطرOphiostoma (Ceratocystis) ulimوقد كان أول أكتشافة في هولندا سنة 1921 ومنها انتشر الي أوربا وأسيا وبعض المناطق الباردة في شمال أمريكا كما سجل في أمريكا لأول مرة في ولاية أوهايو وبعض الولايات الشرقية عام 1930 ـ ومنها انتشر الي باقي الولايات في الغرب عام 1973 ويعتبر هذا المرض من أهم الأمراض التي تقضي علي أشجار الظل في الولايات المتحدة في الوقت الحالي حيث يصيب كل أنواع أشجار الإلم ولكن أكثرها تأثراً هي الأنواع الأمريكية. وتتمثل أعراض المرض في حدوث ذبول مفاجئ للأوراق والأفرع تنتهى بموت الشجرة .
النيماتودا المتحوصلة في فول الصويا Heterodera glycinesفي أمريكا والتى دخلت البلاد من أسيا. وعلى سبيل المثال فقد اجريت دراسة إحصائية بخصوص مدي أثر مرض صدأ فول الصويا المتسبب عن الفطر Phakopsora pachyrrhizi لو قدر أنه دخل الولايات المتحدة في الثمانيات فان النتيجة الإجمالية للنقص فى إنتاج فول الصويا كانت ستعادل خسائر قيمتها أكثر من 7 بليون دولار سنوياً.
ومن أجل إستبعاد المسببات المرضية الدخيلة وحماية الزراعات والحدائق والغابات فإن الحجر الزراعي في كل بلد يقوم بدور هام جداً هدفة الرئيسي منع أو تحديد دخول أو مرور نباتات أو منتجات نباتية أو تربة أو مواد أخري يحتمل أو يشتبة في أنها تحمل مسببات مرضية لم يثبت أنها منتشرة في تلك البلد. وهذه القوانين الخاصة بالحجر الزراعي تطبق في معظم بلاد العالم بإستثناء بعض الدول النامية.
ففي مداخل كل دولة توجد إدارات الحجر الزراعي لمراقبة المسافرين والواردات من البضائع لمنع دخول مسببات مرضية جديدة واليها يعذي الفضل في حماية البلاد من الكوارث الزراعية.
وحيث أن المسببات المرضية يمكن أن تدخل إلى البلاد في صورة جراثيم أو بيض علي عائل غير متوقع أو قد تحدث إصابة مستترة Latent infection علي البذور وبعض الأعضاء التكاثرية الأخري حتي بعد معاملة هذه الأجزاء التكاثرية فإن هناك خطوات تتخذ في محطات الحجر الزراعي مثل تنمية النباتات في صوب زجاجية لتظل تحت الملاحظة لمده محددة من الزمن حسب طبيعة كل حالة ويطبق ذلك أيضاً علي الشتلات المستوردة. وكل هذا هدفه تقليل فرصة دخول مسببات مرضية ضارة للبلاد.
وكثيراً ما يحدث إستيراد دورى لبعض التقاوى مثل تقاوى البطاطس فى مصر (العروة الصيفية) وأيضاً أبصال الجلاديولس وهذا يستدعى زيارة هذه النباتات فى الحقل للتأكد من خلوها من الأمراض دون الحاجة إلى إجراء فحص داخلى .
يتم الحجر الزراعىايضاً بين المناطق داخل الدولة الواحدة: مثال (العفن الأبيض في البصل:قانون منع نقل وتداول البصل من الوجة القبلي حيث يصاب بهذا المرض إلي الوجة البحري).
إنتاج التقاوي محكوم بلوائح وقوانين تنظمها الجهات المسئولة عن التقاوي وهي الأدارات المركزية للتقاوي حيث تقوم بالتعاقد علي إنتاج التقاوي سنوياً مع بعض المزارعين بموصفات معينة وتقوم هي بالفحص الدوري الحقلي قبل اعتمادها.
معروف أن الطيور المهاجرة سبب قوي لإنتشار الأمراض ونقلها من مكان لأخر من العالم دون امكانية التحكم فيها.
1-2
المراوغة ـ الإحتيال Evasion or avoiding of Pathogen
تعتمد المقاومة في كثير من الحالات إعتماداً كبيراً علي المحاولات لمراوغة evade المسبب المرضي وعلي سبيل المثال:
أنثراكنوز الفاصولياBean anthracnose الذي يسببة الفطر Colletotrichum lindemuthianum واللفحات البكتيرية في الفاصوليا والتي تسببها البكتيرياXanthomonas phaseoli & Pseudomonas phaseolicola بينتقلوا عن طريق البذرة في معظم البلاد التي تزرع الفاصوليا وعلي الأقل يصاب جزء من النباتات والبذور بهذه المسببات ففي المناطق الجافة التي تعتمد علي الري نجد أن ظروف الرطوبة المنخفضة لاتساعد علي إنتشارهم فتنموا النباتات خالية من الإصابة لذلك ينصح دائماً الحصول علي التقاوي من مثل هذه المناطق لضمان عدم إنتشار مثل هذه الأمراض مستقبلاً.
تصاب البطاطس في مصر بالأمراض الفيروسية صيفاُ ولذلك يتم استيراد تقاوي العروه الصيفية من مناطق باردة لاينتشر فيها الفيروسات النباتية مثل اسكتلندا ـ هولندا حيث يقل إنتشار المن الناقل للفيروسات.
في كثير من الأحوال تزرع المحاصيل في مناطق معزولة عن الحقول المصابة بمسافة كبيرة لاتسمح بإنتشار المرض ويسمي ذلك Crop isolation وهذه تحدث دائماً في النباتات المستديمة Perennial crops مثل أشجار الخوخ وX-diseaseوالذي تسببة الفيتوبلازما.
يعتمد إنتاج الموز في أمريكا اللاتينية علي إستخدام أسلوب المراوغة مع الفطرF. oxysporum f. Cubense الذي يسبب مرض الذبول الفيوزاريومى أو مرض بنما فى الموز panama disease وذلك بالتحرك بالمناطق التى تزرع الموز بإستمرار إلى مناطق لم يزرع فيها من قبل وذلك بمجرد حدوث إصابة بالمنطقة وتأثر المحصول.
يعتبر تحريك الصوب البلاستيكية كل سنتين أو ثلاثة هي إحدى طرق المراوغة ضد أمراض الصوب.
يباشر المزارعين العديد من الأنشطة الزراعية التى تهدف إلى مراوغة المسبب المرضى مثل إستخدام:1-بذور قويةvigorous seeds2-إختيار ميعاد زراعة مناسب (مبكر أو متاخر).3- أماكن الزراعة المناسبة.4-الحفاظ على المسافات المناسبة بين الحقول وبين الخطوط.5-المقاومة المناسبة للحشائش والحشرات.
وكل هذة العمليات تُزيد الفرصة فى أن يظل العائل خالى من المسبب المرضى أو يجتاز مرحلة القابلية للإصابةقبل أن يصل المسبب المرضى إلى العائل.
1-3
إستخدام أجزاء نباتية خالية من الإصابة Use of pathogen- free propagating material
إذا تمكنا من إستبعاد المسبب المرضى عن الأجزاء التكاثرية ( البذورـ الدرنات ـ الأبصال ـ الشتلات) فإنه في العادة ما ينجو العائل ويظل خالياً من المسبب المرضي بقية حياته.
إذا تمكن العائل من النمو دون إصابتة بالمسبب المرضي ولفترة زمنية مناسبة من حياته فإنه يكون قادر علي إنتاج محصول جيد حتي ولو تعرض للإصابة المتأخرةومن أمثلة ذلك الإصابات الفيروسية و الميكوبلازما و الفطريات و البكتيريا و النيماتودا.
حيث أن من المسلم به أن العائل الخالي من الإصابة يعطي محصول أعلي فإنة من الضروري الأهتمام بإنتاج تقاوي خالية من المسببات المرضية أو علي الأقل من المسببات الخطيرة مهما كانت التكلفة اذا ما قورنت بإستخدام تقاوي غير معلوم مصدرها ومحتواها لأنه من الثابت أن كل أنواع المسببات المرضية يمكنها ان تُحمل في أو علي الأجزاء التكاثرية ومن أمـثلة ذلك:
البذور الحقيقية True Seedsتحمل البذور الحقيقية عدداً كبيراً به من الفطريات والبكتيريا والفيروسات مثل (موزيك الخس ـ موزيك الكوسة ـ موزيك فول الصويا) .... إلخ
الأعضاء التكاثرية الخضراء:تحمل الأعضاء التكاثرية الخضراء كل من الفيتوبلازما و البرتوزوا و الفطريات و البكتيريا المنقولة من الأمهات بجانب عدد كبير من الفطريات و البكتيريا و النيماتودا التي يمكن أن تحمل علي هذه الأعضاء خارجياً. وبعض أنواع النيماتودا تحمل داخلياً في الأجزاء التكاثرية تحت سطح التربة مثل (الدرنات ـ الكورمات ـ الريزومات) أو علي الأعضاء التكاثرية.
1-3-1 البذور الخالية من المسببات المرضية Pathogen – Free Seed
للحصول علي بذور خالية من الأصابات الفطرية ـ البكتيرية ـ الفيروسية فعادة ما نحصل عليها من:أـمناطق معزولة عن المسبب المرضي.بـمناطق غير مناسبة لإنتشار المسبب المرضي مثل المناطق الجافة Arid.جـمناطق غير ملائمة لإنتشار الناقل Vector في حالة الأمراض الفيروسية.
ويلاحظ في حالة الأمراض الفيروسية أنة من الضروري أن تخلو البذور تماماً 100% من الأصابة وذلك لأن مجرد زراعة أعداد قليلة من البذور المصابة بالفيرس وعن طريق الحشرات يستطيع الفيرس ان ينتشر أنتشاراً واسعاً.وأمــثلة ذلــك:
موزيك الخيار: بذرة واحدة من000,30 بذرة مصابة تعمل علي إنتشار المرض منها الي باقي المحصول كما في حالة موزيك الخس Lettuce Mosic Virus (LMV).
في الثمانيات من القرن الماضي 1980 بُدء في اختبار فيروس موزيك الخس في البذور بواسطة طرق سيرولوجية خاصة أهمها الإيليزا Enzyme–Linked immunosorbent assay (ELISA) والتي تعتمد علي ان يحمل الجسم المضاد معه إنزيم يُكون مركب لوني وهي طريقة سريعة وحساسة وقليلة التكلفة إذا ما قورنت بالطرق التقليدية المستخدمة (راجع مقرر أمراض النبات الفيروسية).
في الإصابات البكتيرية والفطرية تفحص البذور حيث يجري إختبار صحة البذور (SHT) Seed health testing وتعزل المسببات المرضية ثم تجري العدوي وتطبق شروطKoch كما يلجأ إلي الطرق السيرولوجية وغيرها للتعرف علي المسبب المرضي في حالة البكتيريا والفيروسات.
في التسعينيات من القرن الماضي 1990 زادت حساسية الطرق المستخدمة في التشخيص لكل المسببات المرضية بإستخدام طريقة Polymarase chain reaction (PCR) وتعتمد هذه الطريقة علي كشف وجود مجرد أثار من الـ DNA الخاص بالمسبب وذلك بتعظيم أو إكثار هذا الأثر البسيط Amplification حتي يمكن الكشف عنه بسهولة بعد ذلك وبإستخدام الإختبارات المختلفة للـ DNA وفي السنوات الأولي من هذة الألفية أصبحت طريقة Nucleic acid hypridization assay (Tissue Print Hypridization, TPH) هي الأكثر دقة وحساسية وسرعة في تقدير الفيروسات في الأنسجة الحية.
تعامل البذور بالهواء الساخن على درجة 50 درجة مئوية للتخلص من المسببات المرضية الأتية بنجاح:-مرض العفن الأسود فى الكرنب Black rot of cabbageوالذي تسببة البكتيرهpv. campestris Xanthomonas campestris-مرض الساق الأسود فى الكرنب Black leg of cabbage والذي يسببة الفطرPhoma lingam- مرض التفحم السائب فى القمح والنجيليات Loos smut of wheat والذي يسببة الفطر Ustilago sp .
1-3-2
الأعضاء الخضرية التكاثرية الخالية من المسببات المرضية
Pathogen –Free vegetative propagating materials
للحصول على أجزاء تكاثرية خضرية خالية من المسببات المرضية الوعائية مثل الفيروسات أو الفيرويدات أو الفيتوبلازما أو البكتيريا العنيدة و بعض الفطريات والبكتيريا الوعائية المسببة للذبول يجب إتباع الأتى:
أ ـ إختيار أمهات مختبرة معروف عنها إنها خالية من الإصابات المرضية وللتأكد من أن البراعم التى تتكون على الأمهات خالية من الأمراض ولم تصاب خلال تلك الفترة يؤخذ منها جزء من العصارة ويطعم أو تُعدي به نباتات كاشفة للتعرف علي وجود المسبب من عدمة ثم تزرع بعد ذلك النباتات المأخوذة منها في تربة خالية من المسببات المرضية والناقلات ولفترة زمنية طويلة. وحالياً تختبر الفيروسات والبكتيريا بنجاح بالطرق المتطورة مثل طريقة TPH , PCR , ELISA وكذلك بعض الطرق الكيماوية والحيوية الأخري.
ب ـ يجب أن تعامل الأعضاء التكاثرية الساكنة مثل الدرنات بالماء الساخن (35 ـ 54 درجة مئوية) ولمدد تتراوح بين عده دقائق وعدة ساعات.
ج ـ يمكن أن تعامل النباتات نفسها بالهواء الساخن مع ملاحظة الا تتأثر أنسجتها بالحرارة علماً بأن نتائج الهواء الساخن أفضل من الماء الساخن حيث تتراوح الدرجة المستخدمة فية بين 35 ـ 54 درجة مئوية علي أن تزرع هذه النباتات فيما بعد في غرف تحضين لمدة تتراوح بين 2 ـ 4 أسبوع قبل الزراعة المستديمة.
بعض الفيروسات تحتاج إلي مدد تتراوح بين 2 ـ 8 شهور لتتخلص منها النباتات بينما لايحتاج البعض منها مدة أكثر من أسبوع.
كل الفيتوبلازما و البكتيريا و عدد من الفيروسات يمكن للمعاملة الحرارية أن تقضي عليها.
لإنتاج شتلات من الفراولة خالية من الأصابات الفيروسية وبمجرد التأكد من وجود عدد محدود من النباتات الخالية من الإصابة فأنه يمكن عن طريق زارعة الأنسجة استنساخ coloning ملايين من النباتات الخالية من الإصابة. وهذة الطريقة هي المتبعة حالياً في إنتاج شتلات الفراولة0
1-3-3
إقصاء المسببات المرضية عن ملامسة سطح النبات عن طريق التغطية بمركبات مانعة
Exclusion of Pathogens From Plant Surfaces by Epidermel Coatings
اثبتت هذة الطريقة نجاحاً في منع المسببات المرضية من ملامسة سطح النباتات فوق سطح التربة وذلك برش المجموع الخضري بمركبات أمنة تترك غشاء رقيق مستمر علي سطح النبات يثبط إتصال المسبب المرضي بالعائل واختراقة له وهذة المركبات عبارة عن دهون عالية الجودة مثل مستحلب مائي من Dodecyle alcohol فهذا الغشاء يسمح بإنتشار الأكسجين وثاني أكسيد الكربون ولكن لايسمح للماء بالمرور خلاله كما أنه لايغسل بالماء ويظل ملتصق بالنبات لحوالي 15 يوم وبالتالي فإن هذا الغشاء يمنع النتح أيضاً فيحافظ علي الماء ويزيد المحصول ويحمي النباتات من الإصابة بالأمراض وقد ثبت نجاحة في حماية زراعات الخيار و الطماطم والبنجر وللقمح و الأرز من العديد من الأمراض منها البياض الدقيقي و لفحات الأوراق والسيقان ولكن هذة الطريقة لم تستخدم بعد علي المستوي التجاري.


- -- - - تم تحديث المشاركة بما يلي - - - - - -

2-
الــتخلـص أو إنـقـــاص اللـقـــــاح المـرضي
Eradicate or reduce the pathogen Inoculum
2-1
الــطرق الـزراعية Cultural methods
الهدف من هذة الطريقة هو التخلص أو أنقاص تعداد المسبب المرضي
2-1-1
التخلص من العائل Host eradication
إذا كانت معظم النباتات العائلة للمسبب المرضي مصابة فإنه من الضروري التخلص منها جميعاً لمنع إنتشار المرض بصورة وبائية. وقد بدات هذة الفكرة عام 1915 في فلوريدا مع مرض التقرح البكتيري في الموالح وذلك بإعدام مليون شجرة موالح ـ وفي سنة 1984 تكررت نفس الحالة في نفس المكان وتم إعدام ملايين الأشجار من الموالح. وفي الحشائش أيضاً تكمن بعض الأمراض مثل فيرس CMV لذلك يجب التخلص منها جميعاً.
في حالة المحاصيل التي تنمو تحت سطح الأرض كالبطاطس و اللفت و البطاطا و الفول السوداني ..... إلخ فإن الأجزاء المتروكة في الأرض كالدرنات في البطاطس قد تكون مصدراً للإصابة مستقبلياً حيث أنها تنبت وتعطي نباتات حاملة للمسبب المرضي تظل به حتي حلول الموسم الزراعي وتنتقل العدوي الي المحصول الجديد. لذلك كان من الضروري التخلص من هذة النباتات لتقليل اللقاحالمرضي.
بعض النباتات التي تعيش علي عائلين متبادلين لإستكمال دورة حياتها مثل صدأ القمح P . graminis tritici تحتاج إلي كل من Barberry & wheat لذلك فإن التخلص من العائل الأقل أهمية من الناحية الإقتصادية يعمل علي إضطراب دورة حياه المسبب المرضي وبالتالي تنكسر دورة المرض. وهذة الطريقة ناجحة جداً في مقاومة مرض صدأ الساق في القمح عن طريق التخلص من شجيرات الباربري.(العائل الثاني للمرض)
2-1-2
الدورة الزراعيةCrop rotatio
يمكن التخلص من الأمراض المحمولة في التربة والتي تصيب واحد أو عدة أنواع أو عائلات نباتية وذلك بزراعة محاصيل تتبع عائلات وأنواع نباتية لاتصاب بها وذلك لمدة تتراوح �
ا

المصدر: دكتور/ محمد عبد الرحمن الوكيل أستاذ ورئيس قسم أمراض النبات - كلية الزراعة - جامعة المنصورة – مصر

مواضيع مشابهة: