الأنواع النباتية للعنب

أنواع نباتية متعددة تتبع جنسا واحدا من ذات الفلقتين هو جنس العنب . وبرغم تعدد الأنواع النباتية للعنب فإن الإنتاج العالمي من العنب يرتكز أساسا على نوع واحد وهو نوع العنب الأوربي . وقد عنى الإنسان منذ أكثر من ستة آلاف سنة بزراعة وإنتاج العنب وتصنيع ثماره وعصيره ويتفوق العنب على المستوى العالمي سواء من حيث انتشار زراعته أو كمية إنتاجه أو تنوع صور استخدامه وذلك بالمقارنة بأنواع الفاكهة الأخرى . ويكون العنب ثلث ما ينتجه العالم من ثمار الفاكهة المختلفة ويعتبر محصول الفاكهة الأول في العالم . وينتشر إنتاج العنب حاليا على نطاق تجاري في أنحاء المناطق المعتدلة لنصفي الكرة الأرضية وتعرف زراعته في مختلف قارات العالم تقريبا . ويتركز إنتاج العنب عالميا في ثلاث من دول غرب أوربا هي إيطاليا، فرنسا، أسبانيا حيث تمثل زراعات العنب في هذه الدول نصف المساحة الكلية التي يقوم عليها الإنتاج التجاري للعنب في العالم .

الأهمية الإقتصادية

العنب من أقدم أنواع الفاكهة التي عرفت زراعتها في مصر وكان لإنتاج العنب في مصر شأن كبير أيام الدولة الرومانية ثم انحسرت زراعته بعد الإسلام نظرا لأن إنتاجه كان مرتبطا بالدرجة الأولى بإنتاج الخمور . وتمثل المساحة المزروعة بالعنب حوالي 14 % من جملة المساحة المزروعة بأنواع الفاكهة المختلفة . وتعتبر المنيا، البحيرة، الدقهلية مراكز رئيسية لإنتاج العنب . وقد انتشرت زراعته على نطاق واسع بالمناطق المستصلحة في مختلف المحافظات خصوصا في الوجه البحري في شرق وغرب الدلتا . والعنب من الفاكهة المرغوبة والمحببة لمختلف الطبقات . ويستهلك معظم المحصول طازجا . ويستخدم جانب من محصول الأصناف عديمة البذور في التجفيف وتصنيع الزبيب . بينما توجه بعض الكميات لتصنيع العصير الطازج والمخمر . وتتوفر للعنب ومنتجاته إمكانيات للتصدير . وترجع القيمة الغذائية لثماره إلى محتواها من سكر الجلوكوز سهل الامتصاص بالإضافة إلى مكوناتها الحيوية من العناصر المعدنية المجهزة في صورة صالحة للاستفادة .

الوصف النباتى

يطلق على نبات العنب اسم الكرمة وجمعها كرمات في حين يطلق على مزرعة أو حديقة العنب اسم الكرم وجمعها كروم . ونباتات العنب متسلقة خشبية معمرة متساقطة الأوراق سوقها الحديثة على درجة من المرونة لا تمكنها من النمو الرأسي القائم بدون التسلق بمحاليق على دعامات مناسبة . وتشاهد الأفرخ الحديثة في حالات كثيرة ممتدة أفقيا فوق سطح التربة سواء في السنة الأولى من حياة الكرم أو في حالات النمو البري وإذا ما تركت كرمة العنب دون تهذيب وتربية فإنها تأخذ مع تقدمها في العمر مظهر الشجيرات ممن حيث تعدد وتشابه التكوينات الساقية الخارجة عند سطح التربة مع عدم تميز جذع رئيسي للكرمة . أما حيث توالى النباتات بالتهذيب والتربية فإن الكرمة تصبح ذات جذع أساسي محدد ويتم تشكيلها كشجرة صغيرة عند بلوغها مرحلة الإثمار التجاري . وعموما فإن كرمة العنب تدل تسميتها على الخصائص والمميزات السابقة .

مكونات كرمة العنب

( أ ) المجموع الجذري :
ويتكون من جذور عرضية تكون عند بلوغ الكرمة مرحلة الإثمار التجاري مجموع جذري كثيف وينتشر أفقيا في دائرة مركزها جذع الكرمة ونصف قطرها 2.5 ـ 3.5 متر . ويشغل معظم المجموع الجذري عمقا يصل إلى ما يزيد على متر من سطح التربة إذا كانت التربة عميقة . ( ب ) المجموع الهوائي : 1 ـ الجذع : هو ساق الكرمة الذي يظهر فوق سطح التربة حتى منطقة التفريع وقد يكون قائما ثم ينمو أفقيا بعد ذلك تبعا لطريقة التربيى المتبعة . 2 ـ الأذرع : وتمثل هيكل رأس الكرمة وتتكون من أفرع مسنة مختلفة الطول . ( ب ) وحدات التقليم الشتوي السنوي : وتجهز من نموات العام السابق مباشرة خلال موسم التقليم الشتوي . ويطلق على النمو الحديث أثناء موسم النمو اسم الفرخ وعندما ينضج خشبه وتتساقط أوراقه يعرف باسم القصبة . ويقابل الفرع عمر سنة في أنواع المتساقطات الأخرى . ويجهز من هذه القصبات في التقليم الشتوي الأجزاء الآتية : 1 ـ قصبات ثمرية : وهي عبارة عن قصبة عادية ويتم إزالة الجزء الطرفي منها بدرجة خفيفة بحيث يترك عليها عدد كبير نوعا من العيون وذلك تبعا لدرجة النضج والسمك . وتجهز القصبة عادة بطول يحمل 10 ـ 15 عين . والقصبات الثمرية هي وحدات الإثمار في التربية القصبية والتكاعيب وتخصص أساسا لإنتاج محصول العام الحالي ثم تزال بعد أخذ المحصول وذلك في موسم التقليم الشتوي التالي . 2 ـ الدوابر : وهو مصطلح يطلق على القصبات بعد تقصيرها إلى عدد محدود من البراعم وهي ثلاثة أنواع : أولا دوابر ثمرية : وهي عبارة عن قصبات تقصر إلى عدد محدود من العيون ما بين 2 ـ 6 عيون حسب الصنف وسمك الدابرة وقوة نموها . وهي وحدات حمل العناقيد في حالة الأصناف التي تربى تربية رأسية أو كردونية وتعرف أيضا بالطرحات . ثانيا : دوابر تجديدية : وهي عبارة عن قصبة مقصرة إلى 2 ـ 3 عيون وتخصص لإنتاج قصبات العام التالي في التقليم القصبي ( التربية القصبية ) وتجهز بالقرب من رأس الكرمة . ثالثا : دوابر استبدالية : وهي عبارة عن قصبة مقصرة إلى 2 ـ 3 عين تختار قرب موضع اتصال إحدى الأذرع بالجذع والتي استطالت أكثر من اللازم حيث تحل هذه الدابرة محل الذراع الذي زاد طوله . وتجهز الدوابر الاستبدالية عادة على خشب عمره أكثر من سنتين ( قاعدة الذراع التالف الذي زاد طوله ) . وقد تحمل على الجذع نفسه قريبا من الذرع المرغوب إزالته . ( جـ ) النموات الحديثة : يطلق عليها في العنب أحيانا اسم الأفرخ وهي نموات الموسم الجاري والتي تحمل الأوراق والمحاليق ويحمل بعضها العناقيد ووضع المحاليق والعناقيد على الأفرع يختلف من نوع إلى آخر من أنواع العنب . ويهمنا في هذا المجال العنب الأوروبي والذي تتبعه كل الأصناف المنزرعة في مصر وفيه توجد العناقيد ابتداء من العقدة الثالثة على الفرخ حيث تحمل المحاليق أو العناقيد ابتداء من العقدة الثالثة كذلك تحمل على الرابعة أما العقدة الخامسة فلا تحمل نورة أو محلاق ويلي ذلك عقدين بمحاليق ثم عقدة بدون محلاق وهكذا . الأوراق : بسيطة راحية مفصصة نوعا . والأوراق الحديثة زغبية في جميع الأصناف وينقص مقدار الزغب كلما تقدمت الورقة في السن وقد تصبح ملساء كما في العنب البناتي . العيون : يتكون في إبط كل ورقة أثناء موسم النمو برعمان أحدهما صغير ينمو إلى فرخ صغير يسقط عادة مع الأوراق في الخريف إما البرعم الثاني فهو كبير ومركب ويسمى عين . وتتكون العين من ثلاث براعم برعمين جانبين صغيرين وآخر وسطي كبير وهو أهمها والذي يكون إما برعم زهري مختلط يعطى عند تفتحه فرخا يحمل العناقيد . ويطلق على العين في حالة وجود هذا البرعم ضمن تكوينها عين خصبة . أو يكون برعم خضري يعطى عند تفتحه فرخا لا يحمل عناقيد ويطلق على العين الحاملة له في هذه الحالة عين عقمة أي أنها غير مثمرة .

التزهير و العقد

أزهار العنب الأوربي خنثى وتحمل في نورات تعطى بعد العقد عناقيد العنب المعروفة وتقسم الأصناف تبعا لحالة الأسدية في الأزهار إلى : ( أ ) أصناف أزهارها تحتوي على أسدية قائمة وهي تعطي حبوب لقاح حية لها القدرة على الإخصاب . ( ب ) أصناف أزهارها تحتوي على أسدية منحنية وحبوب اللقاح فيها غير قادرة على الإخصاب والمبيض في زهرة العنب علوي ويتكون من مسكنين ويوجد بكل مسكن بويضتان عند التزهير وتفتح الأزهار ينفصل التويج تحت ضغط الأسدية ويسقط على هيئة قلنسوة . ويتم العقد نتيجة لتلقيح وإخصاب المبيض وتكوين البذور داخل الحبات . وهناك أصناف عديمة البذور تم انتخابها وبذلك أصبح لدينا العديد من الحالات لعقد الثمار في العنب تتمثل في الآتي : أولا : صنف كورنث الأسود : وفيه يقف تتطور البويضات عند فترة الإزهار ويحدث عقد بكري تنشيطي للمبيض بواسطة التلقيح أو بتحليق الأذرع أو القصبات أو باستعمال منظمات النمو . وهذا التنشيط هام لكي تتم نسبة عقد جيدة في هذا الصنف . ثانيا : صنف العنب البناتي : يتم العقد بعد التلقيح والإخصاب الذي يعقبه مباشرة توقف الجنين عن النمو ولا يتم تكوين البذور بقصرتها المعروفة ولتصبح أثرية لا يشعر بها المستهلك عند الأكل . ويسمى العقد في هذه الحالة بالعقد البكري الكاذب . ثالثا : العنب البذري : معظم الأصناف بذرية الثمار ومنها بذرة مسكات الإسكندرية وتتوفر بكل ثمرة احتمالات وجود ما بين 1 ـ 4 بذور عند تمام النضج . العناقيد : ينشأ العنقود الثمري من النورة الزهرية وله عدة أشكال الشائع منها الشكل الهرمي أي يكون متسع من أعلى وضيق من أسفل . ويتكون العنقود الثمري من محور أو شمراخ رئيسي يتفرغ إلى عدة فروع ثانوية يخرج منها قريعات صغيرة ( عنق الثمرة ) وكل فريع يتصل به حبة واحدة من حبات العنب .

الثمار : الثمرة عنبه ـ تتكون من كربلتين ويختلف عدد البذور داخل الثمرة باختلاف الأصناف فقد يصل عددها إلى أربعة بذور أو قد لا توجد بها بذور إطلاقا . وجلد الثمرة قد يكون سميك أو رقيق . طري أو جامد، ملون بألوان مختلفة حسب الصنف . ويعزي اللون أما لوجود الصبغات في الجلد في الخلايا الخارجية فقط وفي هذه الحالة يكون اللحم غير ملون أو توجد الصبغات في الطبقات الداخلية للجلد والملاصقة للحم ويكون اللحم ملون نسبيا .

إعداد التقاوى

1 ـ المرحلة الأولى : تبدأ عقب الإخصاب وتستغرق من 2 ـ 4 أسبوع وفيها يبدأ نمو الثمرة في الحجم نتيجة للانقسام السريع في خلايا جدر المبيض بعد تساقط الأجزاء الثانوية من الزهرة . 2 ـ المرحلة الثانية : وتتميز بحدوث زيادة ملحوظة يمكن إدراكها ومتابعتها في حجم الثمار وتستمر الزيادة السريعة في حجم الثمار لمدة 4 ـ 6 أسابيع ثم تبطئ بعد ذلك تقريبا بعد 2 ـ 4 أسابيع أخرى . 3 ـ المرحلة الثالثة : وتبدأ هذه المرحلة مع بلوغ الثمار حجمها وشكلها المميز للصنف وتستمر لمدة 4 ـ 6 أسابيع تصبح في نهايتها صالحة للأكل . ولا يحدث أثناء هذه المرحلة زيادة في حجم الثمار عادة وإنما يتم خلالها بعض التغيرات الكيماوية الرئيسية التي تجعل الثمار صالحة للاستهلاك .

الجو المناسب

تعتبر درجة الحرارة والاحتياجات الحرارية من أهم العوامل المناخية تأثيرا في نجاح زراعة العنب . وبصفة عامة تتمثل الاحتياجات الحرارية للعنب في شتاء تتوفر خلاله احتياجات براعمه من البرودة اللازمة لكسر حالة الراحة ـ كنبات متساقط الأوراق . وتتراوح احتياجات البرودة للعنب بين شهر وشهرين بمتوسط يومي لا يزيد عن 10ْم ولا يقل عن 2مْ . ويسبب انخفاض الحرارة إلى درجة الصفر أثناء الشتاء ضررا بالغا لكرمات العنب خصوصا إذا طالت مدة الانخفاض . وفي المناطق التي لا يتوفر بها احتياجات البرودة الكافية يمكن استخدام بعض المواد التي تساعد على كسر السكون الشتوي مثل سيانيد الهيدروجين وتنفتح براعم العنب في الربيع عندما ترتفع درجة الحرارة كمتوسط يومي عن 12م وهي درجة بدء النمو والنشاط لبراعم العنب . وتحتاج معظم الأصناف لنموها وإثمارها بحالة جيدة إلى موسم نمو متميز الحرارة ويسوده الجفاف بحيث لا يقل متوسط درجة الحرارة أثناءه عن 18 ـ 19ْم . ويتوقف طول الفترة من التزهير الكامل إلى اكتمال تكوين الثمار ونضجها لأي صنف من الأصناف على احتياجاته الحرارية اللازمة لنمو ونضج ثماره بحالة جيدة . والاحتياجات الحرارية للأصناف المتأخرة تساوي ضعف الاحتياجات الحرارية للأصناف المبكرة . ويحتاج العنب لموسم نمو طويل تتوفر فيه كمية مناسبة من الحرارة حتى يستكمل نضجه وتتكون فيه السكريات اللازمة . ويناسب نمو الثمار درجة حرارة من 25 ـ 30ْم . وإذا ارتفعت الحرارة كثيرا عن ذلك يصاب النمو الخضري بأضرار كثيرة . وتؤثر درجة الحرارة السائدة بمنطقة الزراعة في تحديد استخدامات أصناف العنب المختلفة حيث وجد أنه في المناطق ذات الصيف الطويل الحار الجاف ترتفع نسبة السكر في الثمار لدرجة تسمح بتجفيف الثمار لإنتاج الزبيب . ولشدة الضوء أهمية خلال موسم النمو حيث لوحظ أن زيادتها بالمنطقة ذات الشمس الساطعة يؤدي إلى تقليل الحموضة بالثمار وزيادة محتواها من السكريات مما يكسبها صفات جيدة . ويترتب على ارتفاع الرطوبة الجوية وقت الإزهار سقوط كثير من الأزهار وتكوين ثمار صغيرة تعجز عن النمو تعرف بالحصرم وهو ما يلاحظ في المناطق التي يسودها الضباب والغيوم في موسم الإزهار . وبالإضافة إلى ذلك ينشأ عن ارتفاع الرطوبة الجوية أثناء موسم النمو الصيفي انتشار الأمراض الفطرية كالبياض والعفن الأسود . وتبعا لذلك تلاحظ أن زراعة وإنتاج العنب يتوفر لها في معظم المناطق المصرية متطلبات الجودة من حيث الاحتياجات الحرارية والجو الجاف باستثناء محافظتي قنا وأسوان حيث تكون الحرارة شديدة صيفا . ومن ناحية أخرى نجد أن الأصناف المتأخرة تعاني من ارتفاع رطوبة الجو في شمال الدلتا مما يعرضها للإصابة الشديدة بالأمراض الفطرية الأمر الذي يجب مراعاته في البرامج الوقائية . ويسبب التعرض للرياح الشديدة الجافة أضرارا كثيرة لكرمات العنب ما لم تتوفر وسائل الحماية وتقليل الأخطار . ومن الملاحظ أن رياح الخماسين يترتب عليها ضمور العناقيد فلا تصل إلى حجمها الطبيعي . وبالإضافة إلى ذلك يؤدي التعرض للرياح إلى كسر الأفرع النامية وسقوط الأزهار وخدش الثمار خصوصا إذا كانت محملة بالرمال بالإضافة إلى زيادة فقد الماء من التربة والنبات . ولهذه الأسباب يجب العناية بإقامة مصدات الرياح ويراعى عند الزراعة أن تكون خطوط الكرمات موازية لاتجاه الرياح السائدة . وعند الاعتماد على الأمطار في زراعة العنب ( الزراعة البعلية ) تحتاج شجرة العنب إلى 5000 مليمتر من الأمطار في العام لتنمو دون ري، ورغم ذلك فإن كروم العنب تنمو بعليا في شمال سيناء بالقرب من مدينة العريش وكذلك من بعض مناطق محافظة مطروح ( الساحل الشمالي ) حيث تنمو وتثمر كرمات العنب دون ري في تلك المناطق التي يقل فيها سقوط الأمطار عن الحد المطلوب بدرجة كبيرة وفي هذه الحالة فإن الكرمات تحصل على حاجتها من الماء المخزن في الجزء السفلي للكثبان الرملية .

التربة

يجود العنب كغيره من أنواع الفاكهة بالأراضي الطمية والخصبة العميقة . ويمكن للعنب أن ينمو في أنواع التربة المختلفة من طينية ثقيلة إلى رملية بها نسبة مرتفعة من الزلط . ويتحمل العنب بل يجود في الأراضي الكلسية التي ترتفع فيها نسبة الكالسيوم موجودة في مناطق إنتاج العنب بشمال التحرير . ومن ناحية أخرى فإن كروم العنب تتحمل ملوحة التربة وماء الري بدرجة متوسطة وهناك دلائل على أن بعض أصناف العنب تتحمل ملوحة يصل تركيزها إلى 20000 جزء في المليون .

مواضيع مشابهة: