*السعادة*
*******
كلنا نعرف مفهوم السعادة ونعرف أنها أمر نسبي لا يمكن تحقيقه بنفس الدرجة ونفس الكيفية ولكن هناك بعض السلوكيات والأخلاقيات التي حثنا عليها الإسلام الحنيف وأوصانا بها قدوتنا الهادي سيدنا محمد.
*فهناك الرضا و القناعة فالرضا بما قسمه الله يجعلنا نفرع بما آتانا الله بفضله ورحمته و لا نمد عيننا ألى ما متع الله به غيرنا ونصبر على ما أصابنا فعدم الرضا يجلب الهم و النكد والطمع يجلب الضيق و الكدر.
*وهناك الحب الذي قال عنه رسولنا الكريم محمد"لا يؤمن أحدكم حتي يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما "فمن ملأحب الله ورسوله قلبه لم يعد فيه مكان لكراهية أحد أو الحقد على أحد لأن من أحب الله أحبه الله و وضع له القبول في الأرض فتصبح حياته حب×حب لكن الكراهية تجلب الحزن وسواد الوجه و الحقد يجلب البغض و سواد القلب.
*وهناك التسامح فهو يجعلك تصفي نفسك مما أصابها فعندما تنسى الإساءة تستطيع أن تنظر إلى نفسك و تبنيها من أجل النجاح و لكن عندما تبني نفسك من أجل الانتقام تفقد سعادتك بالنجاح.
*وهناك حسن الظن بالله وبالآخرين فقد قال الله في حديثه القدسي"أنا عند ظن عبدي بي إن خيراً فخير وإن شراً فشر"فحسن الظن بالله يجعلك سعيد بأقدارك لأنك تثق بأن الله لن يفعل بك إلا ما ينفعك و حسن ظنك بالآخرين يجعلك تلتمس لهم الأعذار (التمس لأخيك سبعين عذراً فإن لم تجد له عذراً فالعيب فيك)وبذلك لا تغضب من أحد و لا تخاصم أحد وعندها تكون منسجماً و متصالحاً مع الوسط المحيط بك.
*وهناك الاهتمام بالآخرين (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم )و(لايومن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)فمن رأى بلية غيره هانت عليه بليته ومن أهتم بهموم الآخرين انشغل عن هموم نفسه لأنها تهون عليه في مقابل هموم غيره فيصبر.
*وهناك الصبر الذي يقويك ويجعلك تقف في وجع المصاعب التي تحزنك وتعكر عليك صفو حياتك .
*وبعد الصبر يأتي التفاؤل فلكل مشكلة حل وبعد كل ليل نهار مهما طال فإن لم تسعد اليوم فستسعد غداً و هكذا دائماً.
وهناك التقدير لنفسك أولاً ف(رحم الله إمرأً عرف قدر نفسه)فتثق في قدراتك و تأثيرك على ما حولك وعندما تقدر نفسك يقدرك الآخرين و كذلك أعط الآخرين قدرهم و لا تحقرن أحدا ولا تستخفن بأحد فإن ذلك من دواعي العجب و الغرور وبهذا التقدير المتبادل ينشأ التوافق و تنحسر فرص الاختلاف.
*وأخيراً الابتسامة ف(تبسمك في وجه أخيك صدقة)فالابتسامة تفتح لك الأبواب و النفوس فتقبل عليك الحياة بوجه طلق باسم لأنك تقبل عليها بذلك و عندما تبتسم للمصاعب تهون و تصغر .
أدام الله ابتسامتكم و أعانكم على تحقيق السعادة.
مواضيع مشابهة: