لعل الكثيرين منكم صدمهم العنوان وبدءوا مبكراً جداً فى إطلاق الأحكام ... لكن دعونا نقف مع الذات قليلاً ونسأل أنفسنا .. باعتبار أن معظمنا مسلمون هل للديمقراطية خلفية فى الإسلام هل هى ضرورة علينا اتباعها كنظام حكم ؟ هل كانت الديمقراطية سبباً من أسباب تسيد الحضارة الإسلامية فى أوج عصرها ؟ فى تاريخنا الحديث ...هل كانت تجارب ممارسة الديمقراطية خلال فترات حكم الأحزاب النادرة فى بلداننا العربية ناجحة؟ تسأول أخير ...ألم تخض أمريكا وبريطانيا وإيطاليا وأسبانيا حرب العراق بالرغم من معارضة الجماهير الكاسحة ؟الانتخابات على طريقة ديمقراطية وستمنستر كرست الطائفية العرقية والدينية... أقطاب الطائفية سواء أكانت دينية أو عرقية كان يأمرون الناس بأن يعطوا أصواتهم لزيد أو عبيد وأن يساندوا هذا الحزب أو ذاك من منطلقات لا علاقة لها بالبرنامج الانتخابي ولا بمدى صلاحية المرشحين لتولى هذه المهام . وحتى فى المدن وبالرغم من ضعف التأثير الطائفي كانت الاعتبارات المهنية أو الاجتماعية هى السائدة ..فلذلك كان نجاح المرشح ليس لأنه الأصلح بل لارتباطه بمجموعة كانت قادرة على إنجاحه ..فلذلك تكونت معظم البرلمانات من أفراد مرتبطين بمجموعات لها مصالح متضاربة .. وفشلت كل الأحزاب بلا استثناء فى الحصول على الأغلبية المطلقة مما جعل كل الحكومات الحزبية تتكون من ائتلافات متنوعة تحمل تناقضاتها و تحتضن بذرة فشلها حتى قبل أن تبدأ أعمالها . لذلك الديمقراطية لا تصلح لنا لسبب بسيط لأن الغلبة دائماً تكون للجموع المغمضة العينين المنساقة بسوط الطائفية الدينية أو العرقية هولاء لا يعرفون من الانتخابات الا رمز المرشح أو صورته وفى أحيان كثيرة يجهلون أسمه...هل نضع أنفسنا تحت رحمة بضع أفراد ليس لهم من الأهلية الا أنهم جاءوا من نسل مميز اجتماعياً أو ينتمون الى طائفة محددة؟؟؟ ... هل نرضى بأن نحكم بالاغلبية الميكانيكية ؟؟؟ .نقطة أخيرة واهم من يعتقد أن العسكر هم الحل ... فالجيش مهمته الدفاع عن ثغور البلاد وأروح العباد ومكانه الثكنات ............. ما الحــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــل!!!!!
مواضيع مشابهة: