قصة للعبرة ....
النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: قصة للعبرة ....

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    مصر / أسيوط / مقيمة بالسعودية
    المهنة
    زوجة وأم
    الجنس
    أنثى
    العمر
    53
    المشاركات
    1,617

    قصة للعبرة ....


    قال الشيخ علي الطنطاوي في مذكراته:

    في دمشق مسجد كبير اسمه جامع التوبة، وهو جامع مبارك فيه أنس وجمال،
    سمي بجامع التوبة لأنه كان خاناً ترتكب فيه أنواع المعاصي،
    فاشتراه أحد الملوك في القرن السابع الهجري، وهدمه وبناه مسجداً.

    وكان فيه منذ نحو سبعين سنة شيخ مربي عالم عامل اسمه الشيخ سليم السيوطي،

    وكان أهل الحي يثقون به ويرجعون إليه في أمور دينهم وأمور دنياهم ،

    وكان هناك تلميذ مضرب المثل في فقره وفي إبائه وعزة نفسه، وكان يسكن في غرفة المسجد.

    مرّ عليه يومان لم يأكل شيئاً، وليس عنده ما يطعمه ولا ما يشتري به طعاماً،
    فلما جاء اليوم الثالث أحس كأنه مشرف على الموت، وفكر ماذا يصنع،
    فرأى أنه بلغ حدّ الاضطرار الذي يجوز له أكل الميتة أو السرقة بمقدار الحاجة، وآثر أن يسرق ما يقيم صلبه.

    يقول الطنطاوي: وهذه القصة واقعة أعرف أشخاصها وأعرف تفاصيلها وأروي مافعل الرجل،
    ولا أحكم بفعله أنه خير أو شر أو أنه جائز أو ممنوع.

    وكان المسجد في حيّ من الأحياء القديمة، والبيوت فيها متلاصقة والسطوح متصلة،
    يستطيع المرء أن ينتقل من أول الحي إلى آخره مشياً على السطوح،

    فصعد إلى سطح المسجد وانتقل منه إلى الدار التي تليه فلمح بها نساء فغض من بصره وابتعد،

    ونظر فرأى إلى جانبها داراً خالية وشمّ رائحة الطبخ تصدر منها، فأحس من جوعه لما شمها كأنها مغناطيس تجذبه إليها،

    وكانت الدور من طبقة واحدة، فقفز قفزتين من السطح إلى الشرفة، فصار في الدار،

    وأسرع إلى المطبخ، فكشف غطاء القدر، فرأى بها باذنجاناً محشواً، فأخذ واحدة، ولم يبال من شدة الجوع بسخونتها، عض منها عضة، فما كاد يبتلعها حتى ارتد إليه عقله ودينه،

    وقال لنفسه: أعوذ بالله، أنا طالب علم مقيم في المسجد، ثم أقتحم المنازل وأسرق ما فيها؟؟

    وكبر عليه ما فعل، وندم واستغفر ورد الباذنجانة،

    وعاد من حيث جاء، فنزل إلى المسجد، وقعد في حلقة الشيخ وهو لا يكاد من شدة الجوع يفهم ما يسمع،

    فلما انقضى الدرس وانصرف الناس، جاءت امرأة مستترة، ولم يكن في تلك الأيام امرأة غير مستترة ، فكلمت الشيخ بكلام لم يسمعه،

    فتلفت الشيخ حوله فلم ير غيره، فدعاه وقال له: هل أنت متزوج ؟ قال: لا، قال: هل تريد الزواج؟ فسكت،

    فقال له الشيخ: قل هل تريد الزواج ؟ قال: يا سيدي ما عندي ثمن رغيف والله فلماذا أتزوج؟

    قال الشيخ: إن هذه المرأة خبرتني أن زوجها توفي وأنها غريبة عن هذا البلد، ليس لها فيه ولا في الدنيا إلا عم عجوز فقير، وقد جاءت به معها-

    وأشار إليه قاعداً في ركن الحلقة- وقد ورثت دار زوجها ومعاشه،
    وهي تحب أن تجد رجلاً يتزوجها على سنة الله ورسوله، لئلا تبقى منفردة ، فيطمع فيها الأشرار وأولاد الحرام، فهل تريد أن
    تتزوج بها؟ قال: نعم.

    وسألها الشيخ: هل تقبلين به زوجاً؟ قالت: نعم.

    فدعا بعمها ودعا بشاهدين، وعقد العقد، ودفع المهر عن التلميذ، وقال له: خذ بيدها، وأخذت بيده، فقادته إلى بيته،
    فلما دخلته كشفت عن وجهها، فرأى شباباً وجمالاً، ورأى البيت هو البيت الذي نزله،

    وسألته: هل تأكل؟ قال: نعم، فكشفت غطاء القدر، فرأت الباذنجانة، فقالت: عجباً من دخل الدار فعضها؟؟

    فبكى الرجل وقص عليها الخبر، فقالت له:هذه ثمرة الأمانة، عففت عن الباذنجانة الحرام ، فأعطاك الله الدار كلها وصاحبتها بالحلال.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
    أهل اليقظه هم الذين يعيشون الدنيا بأبدانهم و يرون الجنة بأبصارهم


    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى المعبدى (تسبيح الورد) ; 24-08-2014 الساعة 11:25 PM
    سبْحانَك اللَّهُمّ وبحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إله إلا أنْت أسْتغْفِركَ وَأتَوبُ إليْك

  2.    روابط المنتدى



  3. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    مصر / أسيوط / مقيمة بالسعودية
    المهنة
    زوجة وأم
    الجنس
    أنثى
    العمر
    53
    المشاركات
    1,617

    عن" السري" رحمه الله تعالى قال:
    دخلت سوق النخاسين، فرأيت جارية ينادى عليها بالبراءة من العيوب
    فاشتريتها بعشرة دنانير, فلما انصرفت بها -أي إلى المنزل- عرضت عليها الطعام
    فقالت لي : إني صائمة ..
    قال : فخرجت , فلما كان العشاء أتيتها بطعام فأكلت منه قليلا، ثم صلينا العشاء فجاءت إليّ و قالت :
    يا موﻻي ... بقيت لك خدمة؟
    قلت : ﻻ ..
    قالت : " دعني إذاً مع موﻻي اﻷكبر ."
    قلت : لك ذلك فانصرفت إلى غرفة تصلي فيها, و رقدت أنا , فلما مضى من الليل الثلث ضربت الباب عليّ ..
    فقلت لها : ماذا تريدين؟
    قالت : يا موﻻي أما لك حظ من الليل؟
    قلت : ﻻ فذهبت، فلما مضى النصف منه ضربت علي الباب
    وقالت : يا موﻻي , قام المتهجدون إلى وردهم وشمر الصالحون إلى حظهم
    قلت : يا جارية أنا بالليل خشبة (أي جثة هامدة ) و بالنهار جلبة ( كثير السعي ) ...
    فلما بقي من الليل الثلث اﻷخير : ضربت علي الباب ضربا عنيفا ..
    وقالت : أما دعاك الشوق إلى مناجاة الملك, قدم لنفسك و خذ مكاناً فقد سبقك الخُدام
    قال السري : فهاج مني كلامها و قمت فأسبغت الوضوء و ركعت ركعات ، ثم تحسست هذه الجارية في ظلمة الليل فوجدتها ساجدة و هي تقول :
    " الهي بحبك لي إﻻ غفرت لي "
    فقلت لها : يا جارية .. و من أين علمت أنه يحبك؟
    قالت : لوﻻ محبته ما أقامني وأنامك ..
    فقلت: اذهبي فأنت حرة لوجه الله العظيم ..
    فدعت ثم خرجت و هي تقول : " هذا العتق اﻷصغر بقي العتق اﻷكبر " (أي من النار)

    حزنت عندما قرأت قول ابن عثيمين رحمه الله :
    (إذا رأيت نفسك متكاسلا عن الطاعه، فأحذر ان يكون الله قد كره طاعتك)
    قال تعالى في سورة التوبة
    " كره الله انبعاثهم فثبطهم "


    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى المعبدى (تسبيح الورد) ; 24-08-2014 الساعة 11:36 PM

  4. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    مصر محافظه الشرقيه
    المهنة
    وتخصص ليسانس فرنسى ازى معرفش خصائيه مكتبه
    الجنس
    أنثى
    العمر
    44
    المشاركات
    6,026

    السلام عليكم بارك الله لكى حببتى ما شاء الله دائما تاتى بما هو اجمل شكرا ع النصيحه والتنبيه شكرا

    من يتقى الله يجعل له مخرجا

  5. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    مصر / أسيوط / مقيمة بالسعودية
    المهنة
    زوجة وأم
    الجنس
    أنثى
    العمر
    53
    المشاركات
    1,617

    الشكر لله حبيبتي شيمو وفيكي ربي بارك

    في الحقيقة القصص دي عجبتني جدا ووجدت فيها معاني وعبر كثيرة


    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى المعبدى (تسبيح الورد) ; 04-09-2014 الساعة 01:00 PM

  6. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    مصر / أسيوط / مقيمة بالسعودية
    المهنة
    زوجة وأم
    الجنس
    أنثى
    العمر
    53
    المشاركات
    1,617

    هاهو أحد صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- [أبو محجن الثقفي] ممن أسلم مع ثقيف حين أسلمت ورأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولكنه تمادى في شرب الخمر، تلك الكبيرة من الكبائر، وما زال يُجلد بعد عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلما أكثر من ذلك سجنوه وأوثقوه ، فلما كان يوم القادسية رأى أن المشركين قد أصابوا من المسلمين ، فأرسل لامرأة [سعد بن أبي وقاص]، وقد كان مسجونًا في بيت سعد ، قائلاً : يا بنت آل حفصة هل لك إلى خير؟ قالت: وما ذاك ؟ قال: تخُلِّي عني ، وتعيرنني البلقاء -فرس [سعد بن أبي وقاص]– فأقاتل مع المسلمين، ولله عليّ إن سلَّمَني الله أن أرجع فأضع رجلي في القيد كما كنت، قالت: ما أنا وذاك، فرجع يرسف في قيوده، نفسه مشتاقة للجهاد في سبيل الله، ويرى أن المسلمين يُنال منهم ما ينال، فيقول:
    كفى حزنًا أن تُرديَ الخيل بالقنا *** وأترك مشدودًا علىَّ وثاقيا
    إذا قمت عن نار الحديد وغُلِّقت *** مصاريع دوني قد تصمُّ المناديا
    وقد كنت ذا مال كثير وأخوة *** فقد تركوني واحدًا لا أخَ ليا
    فلله عهد لا أقيس بعهده *** لأن فرجت ألا أزور الحوانيا
    فقالت [سلمى]: لقد اخترت الله ورضيت بعهدك، فأطلقته، وأعطته فرس [سعد] الذي كان في الدار، وأعطته مع ذلك سلاحًا، فخرج كالأسد يركض حتى لحق بالجيش المسلم، فجعل لا يزال يحمل على مشركٍ إلا دق صلبه وقتله، حمل على ميسرة القوم، ثم حمل على ميمنة القوم، كان يقصفهم -ليلتئِذٍ- قصفًا عظيمًا، حتى تعجب الناس منه وهم لا يعرفونه، تعجب سعد وهو يرقب المعركة، ويقول: من ذلك الفارس الملثم؟ ولِمَ يتلثم؟ ولِمَ لمْ يظهر إلا في آخر النهار؟ تساؤلات ترد على ذهن سعد ولم يلبسوا إلا قليلا حتى هزم أعداء الله -عز وجل- ورجع أبو محجن ورد السلاح، وجعل رجليْه في القيد، وعاد سعد، فقالت امرأته: هنيئًا لكم النصر، كيف قتالكم اليوم؟ فجعل يخبرها، ويقول: لقي جند الله ما لقي، ولقوا ولقوا ويذكر لها حتى بعث الله رجلا على فرس أبلق، فلولا والله أني تركت أبا محجن في القيد لقلت: إنها بعض شمائل أبي محجن، قالت: إنه -والله- لأبي محجن، وذكرت له ما كان من أمره؛ من أمره كذا وكذا، فما كان من سعد إلا أن ذرف الدموع، وقال: حلوا قيوده ، وأتوني به، فأتوا به إليه، قال: يا أبا محجن -والله- إني لأرجو الله ألا أجلدك على خمر بعد اليوم أبدًا ، قال: لا والله ما أشربها بعد اليوم أبدًا ، قد كنت أشربها فتطهرني بالحد والجلد، وأما اليوم فإن شربتها فلا يطهرني إلا النار، فلم يشربها بعد ذلك أبدًا .





  7. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    مصر / أسيوط / مقيمة بالسعودية
    المهنة
    زوجة وأم
    الجنس
    أنثى
    العمر
    53
    المشاركات
    1,617

    قآلت مريم :

    يآليتني_مت_قبل_هذا

    ولم تعلم أن في بطنهآ ' نبي' ؟

    بعض الكربات قد تحمل في طيّاتهآ كرامآت ، فلا تيأسوا إنَ طال البلاء


    موسى عليه السلام لما دفن اخاه هارون عليه السلام ذكر مفارقته

    له وظلمة القبر .. فادركته الشفقة ؛ فبكى !

    فأوحى الله تعالى إليه :

    ياموسى ! لو اذنت لأهل القبور أن يخبروك بلطفي بهم لاخبروك !

    ياموسى لم انسهم على ظاهر الارض احياء مرزوقين ! افأنساهم في باطن الارض مقبورين !

    ياموسى اذا مات العبد لم انظر الى كثرة معاصيه ولكن انظر إلى قلة حيلته


  8. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    مصر محافظه الشرقيه
    المهنة
    وتخصص ليسانس فرنسى ازى معرفش خصائيه مكتبه
    الجنس
    أنثى
    العمر
    44
    المشاركات
    6,026

    السلام عليكم فعلا اختى سلمى الكلام هذا صح والله فالصبر جميل لانك تصبر لله والله يقدر عباده واعلم ان كله خير بس نفوسنا لا تطيق هذا تريد السرعه ف كل شئ يرب ارزقنا طاعتك ورضى وان نصبر ع كل شئ


  9. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    مصر / أسيوط / مقيمة بالسعودية
    المهنة
    زوجة وأم
    الجنس
    أنثى
    العمر
    53
    المشاركات
    1,617

    ** كثير من الأشياء إن تركتها تذبل، إلا القرآن إن تركت قراءته تذبل أنت!!

    ** لو كان الإنسان يستغفر أكثر مما يشتكي، لوجد راحته قبل أن يشتكي
    `
    ** من أروع الحكم : دع الدنيا تفعل بك ما تشاء ،، فهي لن تتجرأ أن تفعل أكبر مما (قد كتبـه الله لك)
    `
    ** للدنيا قانون يسمى: الدوران ! سيعود إليك سواءً كان خيراً أم شراً فأحسن صنع ما تَوَد أن يعود إلـيـك `

    ** هناك أشخاص حتى عندما يكون مزاجهم سيء يحادثونك بأدب . . هؤلاء فقط من يستحقون الإحترام..

    ** لن تتوقف الحياة على أشياء خذلتنا فدائماً يعوضنا الله بما ھو أفضل..

    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى المعبدى (تسبيح الورد) ; 12-10-2014 الساعة 03:52 PM

  10. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    مصر / أسيوط / مقيمة بالسعودية
    المهنة
    زوجة وأم
    الجنس
    أنثى
    العمر
    53
    المشاركات
    1,617

    اغرب قصه��������
    دكتوره/ حشمه ربيع الرويلي
    تقول دخلت علي في العيادة إمرأة في الستينات بصحبة إبنها الثلاثيني ! ..
    لاحظت حرصه الزائد عليها ، يمسك يدها ويصلح لها عباءتها ويمد لها الأكل والماء ..


    بعد سؤالي عن المشكلة الصحية …وطلب الفحوصات سألته عن حالتها العقلية لأنّ تصرفاتها لم تكن موزونة ولاردودها على أسئلتي

    فـقال : إنها متخلفة عقلياً منذ الولادة تملكني الفضول فـسألته: فـمن يرعاها ؟ قال: أنا قلت: والنعم ! ولكن من يهتم بنظافة ملابسها وبدنها ؟.. قال: أنا أدخلها الحمّام -أكرمكم الله- وأحضر ملابسها وانتظرها إلى أن تنتهي وأصفف ملابسها في الدولاب وأضع المتسخ في الغسيل وأشتري لها الناقص من الملابس !

    قلت : ولم لا تحضر لها خادمة ؟! قال: [لأن أمي مسكينة مثل الطفل لا تشتكي وأخاف أن تؤذيها الشغالة] إندهشت من كلامه ومقدار برّه وقلت: وهل أنت متزوج ؟ قال: نعم الحمد لله ولدي أطفال قلت: إذن زوجتك ترعى أمك ؟ قال: هي ما تقصر فهي تطهو الطعام وتقدمه لها وقد أحضرت لزوجتي خادمة حتى تعينهاولكن أنا أحرص أن آكل معها حتى أطمئن عشان السكر! زاد إعجابي ومسكت دمعتي ! إختلست نظرة إلى أظافرها فرأيتها قصيرة ونظيفة قلت : أظافرها ؟ قال : أنا ، يا دكتورة هي مسكينة !

    نظرت الأم لـولدها وقالت: متى تشتري لي بطاطس ؟! قال: أبشري ألحين أوديك البقالة! طارت الأم من الفرح وقالت : ألحين .. ألحين ! إلتفت الإبن وقال : والله إني أفرح لفرحتها أكثر من فرحة عيالي الصغار..” سويت نفسي أكتب في الملف حتى ما يبين أنـّي متأثرة ” !
    وسألت : ما عندها غيرك ؟ قال : أنا وحيدها لأن الوالد طلقها بعد شهر .. قلت : أجل ربـّاك أبوك ؟ .. قال : لا جدتي كانت ترعاني وترعاها وتوفت الله يرحمها وعمري عشر سنوات ! قلت : هل رعتك أمك في مرضك أو تذكر أنها إهتمت فيك ؟ أو فرحت لفرحك أو حزنت لحزنك ؟ قال : يادكتورة.. أمي مسكينة من عمري عشر سنين وأنا شايل همها وأخاف عليها وأرعاها .. كتبت الوصفة وشرحت له الدواء ..

    مسك يد أمـّه , وقال : يالله على البقالة … قالت : لا ؛ نروح مكـّة ! .. إستغربت ! قلت: لها ليه تبين مكة ؟ قالت: بركب الطيارة ! قلتله : بتوديها لـمكّة ؟ قال : إيه.. قلت : هي ما عليها حرج لو لم تعتمر ، ليه توديها وتضيّق على نفسك ؟ قال : يمكن الفرحة اللي تفرحها لاوديتها.. أكثر أجر عند رب العالمين من عمرتي بدونها .. خرجوا من العيادة وأقفلت بابها وقلت للممرضة : أحتاج للرّاحة بكيت من كل قلبي ..
    وقلت في نفسي: هذا وهي لم تكن له أماً .. فقط حملت وولدت ولم تربي ، ولم تسهر الليالي ، ولم تُدرسه ، ولم تتألم لألمه ، ولم تبكي لبكائه ، لم يجافيها النوم خوفا عليه , لم… ولم.. ! ومع كل ذلك .. كل هذا البر…! فـهل سنفعل بأمهاتنا الأصحاء..مثلما فعل بأمه المتخلفة عقليـًّا”؟!
    لك الخيار في نشرها. علها أن تستيقض قلب عااااااق
    دقيقه? للوالد والوالده?

    .”اللهم”إجعل أبي وأمي من أهل الجنة وأجعل الحوض مورداً لهم والرسول شافعاً لهم
    والولدان المخلدون خدماً لهم والقصور”سكناً لهم وأغفرلهم واحفظهم لنا في الدنيا واجمعنا بهم في الأخرة ولاتحرمنا برهم ::!!
    ?آآآآآآآآمين?



  11. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    مصر / أسيوط / مقيمة بالسعودية
    المهنة
    زوجة وأم
    الجنس
    أنثى
    العمر
    53
    المشاركات
    1,617

    أحد اصدقائي ..
    ماتت زوجته- رحمها الله - فحزن عليها حزنا شديدا..
    واشتهر حزنه عليها..
    فأرسلت إليه إحدى صديقات زوجته رسالة تصبره فيها..

    فأرسلها لي على الواتس..

    وإليكم رسالتها إليه بحروفها..


    "السلام عليكم يا شيخ ..
    بلغني وفاة زوجتك وغاليتك أم معاذ ..
    وبلغني حزنك الذي مر بك .. فاقرأ قصتي... ليست أول قصة تحكى عن الفقد والألم..
    فهناك المئات مثلي يعانون الفقد والحرمان..
    أما أحد والديه أو إخوته أو كلاهما..

    بدأت قصتي في يوم 27من شهر رمضان.. عام 1431في آخر ساعة من ذلك اليوم..

    يومها اتفقنا جميعا نركب سيارة واحدة ونغادر..
    وهذا قدر من أقدار الله أن اخواني رفضوا يركبون سيارتهم وجاءوا معنا .. فكنا ثمانية أشخاص .. والدي واخواتي واخواني ..

    كان القائد والدي وأمي بجانبه..
    اتفقنا وقتها أن كل واحد منا يمسك المصحف ويقرأ ويدعي إلى أن نصل .. حتى نختم القران بذلك اليوم..
    واستمرينا بالقراءة مع صمت وخشوع
    كأننا لن نقرأه مرة اخرى..
    كانت اختي تقرأ وتبكي والأخرى تنظر إليّ وتبكي وتدعي..
    كنت أسألهم لماذا الدموع..؟
    فقالت إحداهن : صوت الله قريب مني وأنا اقرأ..
    أثناء ذلك .. أظن أن الوالد رحمة الله عليه غلبه النعاس.. وانحرفت السيارة من أعلى العقبة .. هذه العقبه أعلى الجبل..
    سقطت بنا السيارة في الوادي مسافة طويلة.. وانقلبت بنا وكل ماتدحرجت يخرج أحدهم من السيارة ويسقط..
    أنا وقعت على شجرة والباقين بالوادي سقطوا..
    وقت الحادث كان اذان المغرب وصائمين.. عندها...أغمى عليّ ونزفت كثيرا..
    أذكر أني صحيت وصرخت أبحث عنهم ..
    وكنت رغم الكسور والإصابات أمشي مرة وأحبو مرات..
    لم يشاهدنا أحد أثناء سقوط السيارة..
    وبدأت أزحف إلى أن وصلت لهم..
    وحاولت تغطية اخواتي.. وجدتهم فارقوا الحياة وكل واحدة رافعة السبابة وقد تشهدوا ولله الحمد ..
    وجمعتهم في مكان واحد ..
    حينها حل الظلام ..
    والخوف من أصوات الحيوانات والظلام..

    لم أجد اخواني أبدا..
    زحفت ووجدت أمي قد فارقت الحياة..
    وقد تشهدت..وعباءتها ملتفة عليها كالكفن لم يظهر منها سوى اصبعها وقد تشهدت.. حتى الغطاء لم يسقط ..
    بقيت بحضنها أحاول لعلها تسمعني.. ولافائدة..

    وصلت لأبي ومازال حيا وينزف.. فرحت وضميته على صدري فرحت أنه مازال معي .. فقال لي :
    اوصيك بنفسك ..الاتبقين هنا كثيرا .. واطلعي الجبل ونادي من يساعدك.. ويساعد اخوتك وامك..
    عندها خفت من صوت الكلاب اكرمك الله حولي ومن ظلام الليل..
    فبقيت بحضن ابي .. وقلت له انزف ولا أستطيع الحركة وسأبقى معك..
    وقتها أخذني على صدره.. وكان يوصي بأن أكون كما عهدني .. وبقي يدعي لي .. وسمعته يتشهد وفارق الحياة ..

    بقيت لوحدي أبكي وادعي إلى أن دخلت في غيبوبه.. لم احس بنفسي فقد اغمى علي من النزيف..

    في اليوم الثاني عصرا .. تخيل يوم كامل لم يرنا أحد..
    وجدنا راعي غنم.. وابلغ الدوريات.. ومن هنا جات فرق الدفاع من طيارة وسيارات.. وتم انتشالنا على دفعات..

    بعدها لم أفق من الغيبوبة الا بعد خمسة اشهر..
    وأدركت ماحصل .. وكأنه خيال وحلم..

    بقيت أتعالج سنتين في كندا ..
    أصبت بكسور خطيرة في الرأس والرقبة والظهر والحوض وغير ذلك..
    إني فقدت بسبب النزيف نعمة أن أكون أمّا..
    رغم محاولات كثيرة وفشلت من الأطباء..
    فكان الاختيار إما حياتي .. أو العملية التي قد تفقدني نعمة الابناء..
    وكان اختيارا صعبا.. ودمرني كثيرا ...

    وها أنا بخير وعافية والحمد الله ..
    وانا تعمدت اخبرك بقصتي ياشيخ ... حتى تعلم أنك لست الوحيد من فقد عزيز وغالي..
    وأن الدنيا لن تنتهي بفقد أحدهم ..ولكن علينا الصبر على أقدار الله التي هي من تمام الإيمان..

    والحمد الله ها أنا أعود لعملي.. وانتقلت للرياض وبدأت أعيش واتعايش مع حياتي الجديدة ....
    والحمد لله على كل حال ..

    نسيت أن أقول لك.. كان على موعد زفاف أخواتي أسبوعين .. وكنا نريد أن نعتمر قبل زفافهم..

    وإلى الآن فساتين زفافهم معي ومحتفظ بها إلى أن أموت..



    *وقفة
    حين تعلم ان هناك من هو أسوء منك وضعا لن تحزن على امور تافهه ومواقف يوميه مكدره..��ماشاء الله ابكي على جمال خاتمتهم والا على صعوبة الفقد.. لاحول ولا قوة الا بالله



  12. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    الدولة
    سوريا
    المهنة
    مهندس زراعي
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    323

    جزاك الله اختي عجبتني قصه الشاب الجائع والباذنجانه


  13. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    الدولة
    مصر
    المهنة
    التسويق الالكترونى
    الجنس
    أنثى
    العمر
    32
    المشاركات
    8

    مشكوووووووووووووور كتتتتتتتتتتتتتتتتير

    جزاك الله حيرا