الحمد لله رب العالمين
نشاهد جذور النخيل خارج الأرض في حالتين. الأولى: خروجها من تحت الأرض إلى السطح، وهي في الحقيقة لا تخرج وإنما تقف عند ملامستها لسطح الأرض فتصبح نهاية الجذور سوداء ولا تمتد خارج الأرض وإنما نتحسس وجودها عند انكشاف التربة عنها بفعل الري أو باليد. فهذا الخروج ناتج من امتداد الجذور أفقيا بحثا عن المياه. وليس له حل حسب علمي، اللهم إلا إحاطة الشجرة بجدار لا تخترقه الجذور بعمق حوالي 30 سنتمترا وارتفاع مناسب لإعطاء شكل جميل داخل الحديقة بحيث لا تمتد أكثر من المساحة المطلوبة.
والحالة الثانية: خروج الجذور من جذع الشجرة فوق الأرض والإتجاه إلى الأسفل للتربة. وهذه تحدث عند كثرة سكب المياه على الجذع وخاصة مع وجود بعض التربة عليه.
بل إن هذه الحالة نعمل على حدوثها إذا كان جذع النخلة من الأسفل ضعيف أو نخره النمل. فنبني حولها جدار اسمنتي بالإرتفاع المطلوب ونملأه بالتراب ونسقيه مرارا حتى تخرج به الجذور وتصبح الشجرة في مأمن من السقوط ، بل إنها تزداد قوة ويزيد إنتاجها بفضل الله. وقد نقوم بوضع التربة على الجذع في شكل هرمي بدون جدار ونشاهد بعد مدة تكون هرما من الجذور حول الجذع باتجاه الأرض الأصلية.
وللفائدة أضيف بأن أفضل تربة لإنبات جذور النخيل هي التربة الموجودة على ساحل البحر. رمال البحر ذات اللون الأصفر. فهي خفيفة وتنمو بها الجذور بسرعة ملحوظة عن التراب العادي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غرسوا فأكلنا ونغرس ليأكل من بعدنا