لماذا يعتبر السكر المكرر ساماً - الصفحة 4
صفحة 4 من 4 الأولىالأولى 1234
النتائج 46 إلى 50 من 50

الموضوع: لماذا يعتبر السكر المكرر ساماً

  1. #46
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    سورية
    المهنة
    طالب جامعي هندسة تقنية
    الجنس
    ذكر
    العمر
    39
    المشاركات
    8

    مرحبا نرمين...
    وشكراً إلك...

    بس عندي بعض التعليقات على الموضوع يلي شفتها متناقضة مع الواقع العلمي:
    ورح إذكرها , ورح حاول اختصر بالتعليل قدر الامكان:

    *تم ذكر (((يعتبر السكر المكرر (اسمه السكروز علمياً) كسم . لأنه منقىمن مركباته الحيويةالأساسية مثل الفيتامينات والمعادن وما بقي منه هو مجردكربوهيدرات مكررةنقية .
    والجسم لا يمكنه استعمال الكربوهيدراتوالنشاء المكررين مالم تكن البروتينات والمعادن والفيتامينات المرافقة متاحة له )))))
    وعلمياً : حتى لو تم تناول الكربوهيدرات بمفردها .... سيتم إفراز أنزيم الأنفرتاز على السكروز (بالأمعاء الدقيقة) , واللاكتاز على اللاكتوز(أمعاء دقيقة).... والأميلاز اللعابي والبنكرياسي والمالتاز على النشاء...إلخ

    *تم ذكر (((حيث أنالطبيعة تعطينا هذه العناصر في كل نبتة بكمية كافية لهضم الكربوهيدرات الموجودة فيتلك النبتة بالتحديد , أي لا يوجد أيةزيادة لأجل أية كربوهيدرات إضافية))))
    ومنطقياً : هل كمية البروتين في الحليب والكافية الهضم الكربوهيدرات والموجودة بنسبة (4:4) تقريباً... معادلة لكمية البروتين الذي يشكل 1% في البطاطا... ((هل يتساوى المكيالان)))!!!!!!!
    *تم ذكر ((((هضمأو استقلاب الكربوهيدرات الناقص يؤدي إلى تشكيل مستقلبات سامة مثل حمض البيروفيك))))
    وعلمياً : الحالة الطبيعية لاستقلاب الكربوهيدرات ينتج عنها حمض البيروفيك... الذي سيعطي الستيل كو أ ,الذي سيدخل إلى دورة كريبس لانتاج الطاقة....
    *تم ذكر((((حمض البيروفيك يتراكم في الدماغ والجهاز العصبي)))))
    وعلمياً : إذا حدث خلل في استقلاب الكربوهيدرات نتيجة انخفاض الأكسجين ينتج حمض اللاكتيك الذي يتراكم في العضلات...(((وليس البروفيك))))....
    *تم ذكر ((((وتتراكم السكاكرالمشوهة في كريات الدمالحمراء. )))
    وعلمياً :لايحدث تراكم لأي نوع من السكاكر إلا في حالة مرض السكري(( فقط : ترتفع بعد تناول الوجبة الغذائية بصورة طبيعية , لتعاود الانخفاض تدريجياً))
    والتراكم ( أو بصورة أصح التخزين) يكون في العضلات والكبد على شكل غلايكوجين...
    *تم ذكر(((وهذه المستقلبات السامة تؤثر على تنفسالخلايا ،فتحرمها منوصول الأكسجين الكافي للحياة)))
    وعلمياً : ارتفاع نسبة السكر خارج الخلايا يزيد الضغط الإسموذي ويساهم في حدوث عمليات البلزمة التي ستؤثر على كافة وظائف الخلايا . وليس فقط على التنفس...
    *تم ذكر(((تناولالسكر أسوأ من عدم تناول الطعام لأنه يصفي الجسم من المعادن والفيتامينات تدريجياً وذلك لإنجاز عمليةهضمه وإزالة أثرها السام)))
    وعلمياً : السكريات يتم هضمها بواسطة أنزيمات اللعاب والمعدة والبنكرياس...
    وإذا ارتفعت نسبتها في الدم يتم التنظيم عبر الكلية لتلافي الأثر السام
    *تم ذكر(((وعندتناول السكر في البدايةيتم تخزينه في الكبد على شكل غلوكوز وباعتبار قدرة الكبد التخزينيةمحدودة فإن التناولاليومي للسكر المكرر زيادة عن حاجة الجسم يجعل الكبد يتمددويتوسع كالبالون وعندمايصل الكبد لسعته القصوى فإن الغليكوجين الفائض يعود إلى الدمعلى شكل أحماضدهنية والتي يتم أخذهاإلى كل أجزاء الجسم وتختزن في المناطق الأكثر خمولاً كالبطن والأرداف والأثداءوالأفخاذ .)))
    وعلمياً : في بداية تناول السكر وبعد هضمه نتقل للوريد البابي ومنه للدم ومن ثم للخلايا ليتم استقلابه في الميتا كوندريا (دورة كريبس)
    وعند الزيادة يتم تخزينه في الكبد (200غرام) وفي العضلات(1g لكل 1kg عضلات) على هيئة غلايكوجين وليس غلوكوز...
    وبزيادته عن ذلك يبدأ الكبد بتحويله لدهون يتم تخزينها كما ذكرت...
    وبالزيادة القصوى يحدث مرض السكري , وتشمع الكبد(بصورة نادرة من جراء تناول السكر)
    *تم ذكر(((فيتامينات ب تصنعها البكتريا المفيدة المتعايشةفي أمعائنا عندما يتماستهلاك السكر المكرر يومياً فإن هذه البكتريا تتناقص وتختفي ويتناقص معها مخزوننا من فيتامين ببشدة)))
    كلام صحيح: البكتريا تتناقص ولكن لا تختفي (لأنها تعتمد مصادر بروتينية ودهنية أيضاً .. ولا يعقل أن يتناول الانسان للسكر كل اليوم)
    وسبب التناقص : هو أن السكريات يتم هضمها كما ذكرنا سابقاً..فلا تصل للأمعاء الغليظة(يصل للأمعاء الغليظة :السكريات المعقدة كالسللوز...والسكريات الثلاثية كالرافينوز والرباعية كالستاكيوز)
    وآسف كتير كتير على الاطالة...


  2. #47
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    سورية
    المهنة
    طالب جامعي هندسة تقنية
    الجنس
    ذكر
    العمر
    39
    المشاركات
    8

    مرحبا .نرمين..
    وشكراً إلك...
    بس عندي بعض التعليقات على الموضوع يلي شفتهامتناقضة مع الواقع العلمي:
    ورح إذكرها , ورح حاولاختصر بالتعليل قدر الامكان:

    *تمذكر (((يعتبر السكر المكرر (اسمه السكروزعلمياً) كسم . لأنه منقىمن مركباته الحيويةالأساسية مثل الفيتامينات والمعادن ومابقي منه هو مجردكربوهيدرات مكررةنقية .
    والجسم لا يمكنهاستعمال الكربوهيدراتوالنشاء المكررين مالم تكن البروتينات والمعادنوالفيتامينات المرافقة متاحة له )))))
    وعلمياً :حتى لو تم تناول الكربوهيدرات بمفردها .... سيتم إفرازأنزيم الأنفرتاز على السكروز (بالأمعاء الدقيقة) , واللاكتاز على اللاكتوز(أمعاءدقيقة).... والأميلاز اللعابي والبنكرياسي والمالتاز علىالنشاء...إلخ

    *تم ذكر (((حيث أنالطبيعة تعطينا هذه العناصر في كل نبتة بكمية كافية لهضمالكربوهيدرات الموجودة فيتلك النبتة بالتحديد , أي لا يوجدأيةزيادةلأجل أية كربوهيدرات إضافية))))
    ومنطقياً :هل كمية البروتين في الحليب والكافية الهضم الكربوهيدراتوالموجودة بنسبة (4:4) تقريباً... معادلة لكمية البروتين الذي يشكل 1% فيالبطاطا... ((هل يتساوى المكيالان)))!!!!!!!
    *تمذكر ((((هضمأو استقلاب الكربوهيدرات الناقص يؤدي إلى تشكيل مستقلباتسامة مثل حمض البيروفيك))))
    وعلمياً :الحالة الطبيعية لاستقلاب الكربوهيدرات ينتج عنها حمضالبيروفيك... الذي سيعطي الستيل كو أ ,الذي سيدخل إلى دورة كريبس لانتاجالطاقة....
    *تم ذكر((((حمض البيروفيك يتراكم في الدماغ والجهازالعصبي)))))
    وعلمياً :إذا حدث خلل في استقلاب الكربوهيدرات نتيجة انخفاضالأكسجين ينتج حمض اللاكتيك الذي يتراكم في العضلات...(((وليسالبروفيك))))....
    *تم ذكر ((((وتتراكمالسكاكرالمشوهة في كريات الدمالحمراء. )))
    وعلمياً :لايحدث تراكم لأينوع من السكاكر إلا في حالة مرض السكري(( فقط : ترتفع بعد تناول الوجبة الغذائيةبصورة طبيعية , لتعاود الانخفاض تدريجياً))
    والتراكم ( أو بصورة أصحالتخزين) يكون في العضلات والكبد على شكلغلايكوجين...
    *تم ذكر(((وهذه المستقلبات السامة تؤثر علىتنفسالخلايا ،فتحرمها منوصول الأكسجين الكافيللحياة)))
    وعلمياً :ارتفاع نسبة السكر خارج الخلايا يزيدالضغط الإسموذي ويساهم في حدوث عمليات البلزمة التي ستؤثر على كافة وظائف الخلايا . وليس فقط على التنفس...
    *تم ذكر(((تناولالسكر أسوأ من عدم تناول الطعام لأنهيصفي الجسم من المعادن والفيتامينات تدريجياً وذلك لإنجازعمليةهضمهوإزالة أثرها السام)))
    وعلمياً :السكريات يتم هضمها بواسطة أنزيماتاللعاب والمعدة والبنكرياس...
    وإذا ارتفعت نسبتها في الدميتم التنظيم عبر الكلية لتلافي الأثر السام
    *تمذكر(((وعندتناول السكر في البدايةيتم تخزينه في الكبد على شكل غلوكوزوباعتبار قدرة الكبد التخزينيةمحدودة فإن التناولاليومي للسكر المكرر زيادة عن حاجةالجسم يجعل الكبد يتمددويتوسع كالبالون وعندمايصل الكبد لسعته القصوى فإن الغليكوجينالفائض يعود إلى الدمعلى شكل أحماضدهنية والتي يتمأخذهاإلىكل أجزاء الجسم وتختزن في المناطق الأكثر خمولاً كالبطن والأردافوالأثداءوالأفخاذ .)))
    وعلمياً :في بداية تناول السكر وبعد هضمه نتقلللوريد البابي ومنه للدم ومن ثم للخلايا ليتم استقلابه في الميتا كوندريا (دورةكريبس)
    وعند الزيادة يتم تخزينه في الكبد (200غرام) وفيالعضلات(1g لكل 1kg عضلات) على هيئة غلايكوجين وليسغلوكوز...
    وبزيادته عن ذلك يبدأ الكبد بتحويله لدهون يتمتخزينها كما ذكرت...
    وبالزيادة القصوى يحدث مرض السكري , وتشمعالكبد(بصورة نادرة من جراء تناول السكر)
    *تمذكر(((فيتامينات ب تصنعها البكتريا المفيدةالمتعايشةفي أمعائنا عندما يتماستهلاك السكر المكرر يومياً فإن هذهالبكتريا تتناقص وتختفي ويتناقص معها مخزوننا من فيتامينببشدة)))
    كلام صحيح:البكتريا تتناقص ولكن لا تختفي (لأنهاتعتمد مصادر بروتينية ودهنية أيضاً .. ولا يعقل أن يتناول الانسان للسكر كلاليوم)
    وسبب التناقص :هو أن السكريات يتم هضمها كما ذكرناسابقاً..فلا تصل للأمعاء الغليظة(يصل للأمعاء الغليظة :السكريات المعقدةكالسللوز...والسكريات الثلاثية كالرافينوز والرباعيةكالستاكيوز)
    وآسف كتير كتير علىالاطالة...


  3. #48
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    دمنهور
    المهنة
    مهندس زراعى
    الجنس
    ذكر
    العمر
    69
    المشاركات
    75

    كلنا يتناول قدرًا من السكر الأبيض المكرر كل يوم، ومعظمنا إن لم نكن جميعًا نعتقدُ أن السكر الأبيض غذاء بالمعنى الطبي للغذاء، بينما الحقيقة غير ذلك، ورغم أن المعلومات التالية عن السكر المكرر هيَ معلوماتٌ منشورةٌ منذ خمسينات القرن العشرين إلا أنها حُجِبت بشكلٍ أو بآخر عن الناس لأسباب تتعلق بشركات إنتاج السكر المكرر، المهم أن قليلين منا ينتبهون إلى أن السكر المكرر ليسَ غذاء طبيعيا، أي أن الله سبحانه لم يخلقه بهذا الشكل!، لكن من يعرفونَ أن مادةَ السكر تتكونُ من جزيئين جزيء جلوكوز وجزيء فركتوز، يعتقدون دون تفكير أن السكر غذاء، وهذا أيضًا غير صحيح لماذا؟
    لأن الجسد البشري يحتاجُ لكي يستطيع الاستفادةَ من الجلوكوز والفركتوز لإنتاج الطاقة يحتاجُ إلى عددٍ من الخمائر والعناصر توجد في المصادر الطبيعية للسكر مثل البنجر والقصب، لكنها لا توجد في السكر المكرر، ببساطة شديدة لأنهُ مكرر!

    فمن أين يأتي الجسد بما يحتاجهُ ليستفيد من السكر المكرر؟
    إن الجسد يضطرُ إلى استخدام مخزونه الاستراتيجي من المعادن والخمائر والبروتينات والفيتامينات لكي يستفيد من السكر المكرر، ولكي يتضح لنا ذلك أكثر، فليسأل كل واحدٍ نفسه السؤال التالي:

    ماذا تتوقع أن يحدث لمجموعةٍ من البحارة جنحت السفينة التي كانوا عليها في منطقةٍ محاطةٍ بالصخور، وظلوا فيها تسعة أيام لا طعام لهم إلا حمولة السفينة التي كانت كلها من السكر؟

    وهذه الحادثةُ حادثةٌ حقيقيةٌ وقعت بالفعل سنة1793 وعندما أنقذَ البحارة كان التعليق الذي قاله الأطباء وقتها هو:"أن الحياةَ على السكر المكرر فقط تسعةَ أيام أسوأ كثيرًا من الحياة بدون أي طعامٍ لمثل هذه المدة"

    ثم أجريت تجارب بعد ذلك على الكلاب حيث تم إطعام مجموعة منها بالسكر المكرر فقط لمدة الدراسة التي انتهت كل مرة بموت كلاب التجربة!، ونشرت نتائج هذه التجارب عام1816ومعها تعليقٌ يقول: "الماء فقط(أي بدون سكر) يحافظُ على الحياة مدةً أطول من الماء المحلى بالسكر المكرر!"

    لا أقصد من هذه المعلومات إعلان العداء للسكر، أو شن حملةٍ عليه وإنما فقط بيان أن ما ينشر للناس من معلومات ليس كما يُدَّعَي هو كل شيء، وليس الحقيقة الكاملة، فالسكر الأبيض البريء ليس بريئًا مثلما يبدو، والحمد لله أننا لا نعيش عليه, وإنما نتناوله مع أصناف الغذاء المختلفة، كما أحبُّ أن أشير هنا إلى حقيقتين تاريخيتين عن تطور الأفكار الدينية والطبية الغربية:

    0 فالسكر في الأصل اخترعه العرب بتسخين عصير الفاكهة الطبيعية، وهذا غير السكر المكرر طبعًا، وفي بداية دخوله إلى أوروبا كان يعامل كنوعٍ من البهار!، ويحكي أطباء الغرب القدامى بمنتهى الأسى صدمتهم في السكر النقي، فهم كما يقولون فرحوا جدا بالسكر الأبيض النظيف الجاف غير اللزج بعدما كانوا قد ملوا من العسل الأبيض الذي تعلموا استعمالاته الطبية من أطباء المسلمين، وهكذا استبدلوا العسل بالسكر فوضعوه على الجروح واستخدموه كدهان للعين، وكانت الطامةُ الكبرى لأنهُ شكل غذاءً للجراثيم على عكس العسل الذي تعلموه من المسلمين ووصل الأمرُ إلى حد ما كانَ يوصفُ في الأدبيات الغربيةبرهاب السكر Saccharophobia.

    0 وأما من الناحية الدينية المسيحية فقد شكل السكر في بداية تعرف الغرب المسيحي عليه مشكلةً دينية فيما يتعلقُ بالصوم المسيحي، فبينما السكر غير ذي روح كما هو معروف إلا أنه ليس غذاءً، وتناولهُ ليسَ أكثر من متعة فهل يجوز للمسيحي الصائم أكله أم لا؟

    وبينما رأى توما الإكويني أن من يأكلون السكر أثناء الصوم الكبير إنما يفعلون ذلك لا للمتعة وإنما من أجل الحفاظ على الصحة، رأى آخرون أن استخدامه استمرَّ في تزايدٍ مطرد. وأهمُّ ما يهمني بعد هذه الإشارات المتتالية هو أن أذكر قراء المنتدى الأعزاء بأن من الممكن جدا إخفاء معلومات علمية عن الناس بل وتركهم يظنون غيرها لا لشيء إلا لأن في ذلك ما يخدمُ مصالحَ معينة، وكذلك أنبه الأمهات اللاتي يسعدهن أن يتناول أطفالهن السكر المكرر، ويعتبرانه بمثابة الغذاء، فهذا غير صحيح في حالة السكر المكرر بينما هو صحيح في حالة البنجر أو قصب السكر أو حتى سكر الفاكهة التي خلقها الله الذي أحسن كل شيء صنعا.

    وتذكروا أن سيد الخلق عليه الصلاة والسلام كان يبدأ طعامه بالفاكهة إن وجدت! وقلما وجد غير التمر،





    - -- - - تم تحديث المشاركة بما يلي - - - - - -



    كلنا يتناول قدرًا من السكر الأبيض المكرر كل يوم، ومعظمنا إن لم نكن جميعًا نعتقدُ أن السكر الأبيض غذاء بالمعنى الطبي للغذاء، بينما الحقيقة غير ذلك، ورغم أن المعلومات التالية عن السكر المكرر هيَ معلوماتٌ منشورةٌ منذ خمسينات القرن العشرين إلا أنها حُجِبت بشكلٍ أو بآخر عن الناس لأسباب تتعلق بشركات إنتاج السكر المكرر، المهم أن قليلين منا ينتبهون إلى أن السكر المكرر ليسَ غذاء طبيعيا، أي أن الله سبحانه لم يخلقه بهذا الشكل!، لكن من يعرفونَ أن مادةَ السكر تتكونُ من جزيئين جزيء جلوكوز وجزيء فركتوز، يعتقدون دون تفكير أن السكر غذاء، وهذا أيضًا غير صحيح لماذا؟
    لأن الجسد البشري يحتاجُ لكي يستطيع الاستفادةَ من الجلوكوز والفركتوز لإنتاج الطاقة يحتاجُ إلى عددٍ من الخمائر والعناصر توجد في المصادر الطبيعية للسكر مثل البنجر والقصب، لكنها لا توجد في السكر المكرر، ببساطة شديدة لأنهُ مكرر!

    فمن أين يأتي الجسد بما يحتاجهُ ليستفيد من السكر المكرر؟
    إن الجسد يضطرُ إلى استخدام مخزونه الاستراتيجي من المعادن والخمائر والبروتينات والفيتامينات لكي يستفيد من السكر المكرر، ولكي يتضح لنا ذلك أكثر، فليسأل كل واحدٍ نفسه السؤال التالي:

    ماذا تتوقع أن يحدث لمجموعةٍ من البحارة جنحت السفينة التي كانوا عليها في منطقةٍ محاطةٍ بالصخور، وظلوا فيها تسعة أيام لا طعام لهم إلا حمولة السفينة التي كانت كلها من السكر؟

    وهذه الحادثةُ حادثةٌ حقيقيةٌ وقعت بالفعل سنة1793 وعندما أنقذَ البحارة كان التعليق الذي قاله الأطباء وقتها هو:"أن الحياةَ على السكر المكرر فقط تسعةَ أيام أسوأ كثيرًا من الحياة بدون أي طعامٍ لمثل هذه المدة"

    ثم أجريت تجارب بعد ذلك على الكلاب حيث تم إطعام مجموعة منها بالسكر المكرر فقط لمدة الدراسة التي انتهت كل مرة بموت كلاب التجربة!، ونشرت نتائج هذه التجارب عام1816ومعها تعليقٌ يقول: "الماء فقط(أي بدون سكر) يحافظُ على الحياة مدةً أطول من الماء المحلى بالسكر المكرر!"

    لا أقصد من هذه المعلومات إعلان العداء للسكر، أو شن حملةٍ عليه وإنما فقط بيان أن ما ينشر للناس من معلومات ليس كما يُدَّعَي هو كل شيء، وليس الحقيقة الكاملة، فالسكر الأبيض البريء ليس بريئًا مثلما يبدو، والحمد لله أننا لا نعيش عليه, وإنما نتناوله مع أصناف الغذاء المختلفة، كما أحبُّ أن أشير هنا إلى حقيقتين تاريخيتين عن تطور الأفكار الدينية والطبية الغربية:

    0 فالسكر في الأصل اخترعه العرب بتسخين عصير الفاكهة الطبيعية، وهذا غير السكر المكرر طبعًا، وفي بداية دخوله إلى أوروبا كان يعامل كنوعٍ من البهار!، ويحكي أطباء الغرب القدامى بمنتهى الأسى صدمتهم في السكر النقي، فهم كما يقولون فرحوا جدا بالسكر الأبيض النظيف الجاف غير اللزج بعدما كانوا قد ملوا من العسل الأبيض الذي تعلموا استعمالاته الطبية من أطباء المسلمين، وهكذا استبدلوا العسل بالسكر فوضعوه على الجروح واستخدموه كدهان للعين، وكانت الطامةُ الكبرى لأنهُ شكل غذاءً للجراثيم على عكس العسل الذي تعلموه من المسلمين ووصل الأمرُ إلى حد ما كانَ يوصفُ في الأدبيات الغربيةبرهاب السكر Saccharophobia.

    0 وأما من الناحية الدينية المسيحية فقد شكل السكر في بداية تعرف الغرب المسيحي عليه مشكلةً دينية فيما يتعلقُ بالصوم المسيحي، فبينما السكر غير ذي روح كما هو معروف إلا أنه ليس غذاءً، وتناولهُ ليسَ أكثر من متعة فهل يجوز للمسيحي الصائم أكله أم لا؟

    وبينما رأى توما الإكويني أن من يأكلون السكر أثناء الصوم الكبير إنما يفعلون ذلك لا للمتعة وإنما من أجل الحفاظ على الصحة، رأى آخرون أن استخدامه استمرَّ في تزايدٍ مطرد. وأهمُّ ما يهمني بعد هذه الإشارات المتتالية هو أن أذكر قراء المنتدى الأعزاء بأن من الممكن جدا إخفاء معلومات علمية عن الناس بل وتركهم يظنون غيرها لا لشيء إلا لأن في ذلك ما يخدمُ مصالحَ معينة، وكذلك أنبه الأمهات اللاتي يسعدهن أن يتناول أطفالهن السكر المكرر، ويعتبرانه بمثابة الغذاء، فهذا غير صحيح في حالة السكر المكرر بينما هو صحيح في حالة البنجر أو قصب السكر أو حتى سكر الفاكهة التي خلقها الله الذي أحسن كل شيء صنعا.

    وتذكروا أن سيد الخلق عليه الصلاة والسلام كان يبدأ طعامه بالفاكهة إن وجدت! وقلما وجد غير التمر،






  4. #49
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    الدولة
    سوريا
    المهنة
    مهندس زراعي
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    323

    مشكوره اختي نيرمين على معلوماتك القيمة


  5. #50
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    مصر محافظه الشرقيه
    المهنة
    وتخصص ليسانس فرنسى ازى معرفش خصائيه مكتبه
    الجنس
    أنثى
    العمر
    44
    المشاركات
    6,026

    السلام عليكم الف شكرا ع المعلومات القيمه

    من يتقى الله يجعل له مخرجا

صفحة 4 من 4 الأولىالأولى 1234