....بات العقل البشري في العالم العربي مقيد محدود و مختطف من قبل القنوات الفضائية الخلاعية و السياسة القبلية المتخلفة و الخطابات الدينية الفارغة و المثيرة للعواطف و الغرائز اكثر من اي شيء اخر.
....تجلس امام التلفاز و بسكر مخك شئت ام ابيت, مشاهد و مناظر لافلام و اغاني صورت لتاسر النظر توقظ المشاعر و تقضي على التفكير. تتنقل من محطة الى اخرى تهرب منها في امل ان تجد ما يريح الاعصاب على الاقل و لكن تظل تتجول و تبرم حول العالم لتتوقف في النهاية اما على الافلام القديمة غير الملونة او على قناة الحيوانات (احسن من البشر) او على برنامج طبخ! و الحقيقة انني استعي> بالله قدر الامكان و لكنني لا استطيع الا و ان العن بعض النشازات و اللي حطن علا الشاشة...
....لاباس يوجد الاسوا الا و هو حديث الساسة, لا يخرب العقل و حسب و انما يخرب البلد... و لكن اريد ان اشير هنا الى ان السياسة التي تمارس, تمارس من قبل الاغبياء فلا يوجد مسؤول واحد يعمل لحساب البلد او قضية حقة. السياسة في البلدان العربية هي مسالة وجود او عدم وجود...بمعنى اخر هي سياسة الغاب: الكبير يقضي على الضعيف فيقوم الضعيف بالتحالف فيوازي القوي و هنا توازن القوى و خراب البلد و هجرة الادمغة و تحول البلد الى شارع ضد شارع (قناة الحيوان من جديد)
....ولكن لا باس ايضا فقد تحل المشاكل السياسية بالحروب و الضرب... اما الحقن الديني فهو اعظم و اخطر من ذلك بكثير...
....شيوخنا اليوم للاسف يخطبون كل يوم جمعة اما بالموت و اما بالسياسة ... ما هو هذا الجيل الجديد الذي ينمو على فكر الموت و الحقد؟ لماذا لا يخطب هؤلاء اصحاب العقل عن اهمية العلم و العمل؟ لماذا لا يعلمون الناس كيف يطورون انفسهم؟ لماذا لا يرشدون القوم الى الصواب بدل من الجهاد المزيف و وضع الحدود للناس بكلمة "هيدا كفر و هيدا حرام"انطلاقا من مفهومهم المحدود لدين السلام الذي ينادي بالخير و الحب و الجهد في المقام الاول...
....هناك عالم اخر و اناس بفكرون اليوم ببناء مستعمرات على القمر للاستفادة من المعادن و الثروات, منها غاز الاوكسيجين الذي سيستخلص من الصخر ليؤمن الهواء للناس الذين سيسكنون هناك... اما نحن فبماذا مشغولون؟
......................لا شيء الا بالمخ الفاضي....................
انا معك اختى شرين فى بعض ما قلت وليس الكل
القنوات الفضائيه فى رايى اختبار حقيقى للمبادئ كلها انسانيه ودينيه واجتماعيه
فى البيت تملك كل القنوات بلا حساب
فان كنتى تملكى دافع دينى فانت ملتزمه بان عينك لن ترى ما يغضب الله وبالتالى انت تملكى دافع انسانى لا يحمل الا القيم الجميله وبالتالى فان الحاله الاجتماعيه ستكون مستقره بلا توتر وينشأ الاطفال فى جو رطب بعيد عن الخيلاء وبعيدا عن العواطف المثيره
اذن اهم ما فى الموضوع هو الدين فمن يملكه فهو يخاف الله فى ما يرى وما لا يرى ويكون بالتالى ناجح فى اختبار الحياه المستقره وتكون النشأه للاطفال سعيده وبعيده كل البعد عن الاثاره والعنف
السلام عليكم
نعم لقد اصبحت القنوات الفضائية و ايضا الارضية فى معظمهاوسيلة لنشر الكثير من الفساد الاخلاقى و مايترتب على ذلك من تدمير لكل القيم و وللأسف قادة هذا التيار لا يريدون التوقف و الاكتفاء بما أصاب المجتمع من ظواهر شاذة على مجتمعنا الشرقى
ونظرا لغياب الدين عن حياتنا ، وأعتبار الدين شوية حركات تقام مابين جدران ما كان يسمى بالمسجد، فإن تأثير هذه القنوات اصبح مدمر لآن الشباب و المراهقين يرون القدوة و الصفوة و الغنى و المال فى هذه الفئة التى يرونها صباحاً و مساءً
و بالرغم من ذلك،،ارى جانب مضىء فى القنوات الفضائية أولها أنها ربطت العالم و أصبح من الصعب على اى فئة أو حكومة ان تخدع شعبها ، و ثانيها انها أصبحت نافذة حقيقية للمصلحين الذين تم إبعادهم عن بلادهم لتجنب تأثيرهم الأصلاحى وثالثها أنه قد أصبحت هناك بنية أعلامية و ان كان تأثيرها السلبى الان كبير إلا أنه يصبح من السهل عندما يريد الله تغيير منهجهها القائم الان الى منهج اصلاحى
تحياتى للأخت شيرين و الاستاذ جمال و للجميع
فى حاجات نافعة وحاجات ضارة لكن اهم حاجة اننا لينا حرية الاختيار نقدر نختار اللى يناسبنا كون اننا كشعوب عربية دايما بنختار الاسوأ دا لان قادتنا وحكوماتنا مش عايزة الا كدا اننا نبقى تافهين منجذبين لاى شىء اهم حاجة اننا نبعد عن مناصبهم وهما الوحيدين المستفيدين من الوضع دا لانهم لو كانوا عايزين التقدم لشعوبهم كانوا هاياخدوا باسباب التقدم على الاقل يسمحوا لاى قدوة حسنة للشباب انها تاخد وضعها وينشروا الوعى الدينى والاخلاقى ... وكمان يهتموا بالعلم لان مفيش اى تقدم الا بالعلم وهاتفضل احنا العرب مهمشين طول مالغرب متقدم علينا علميا وربنا يرحمنا
المخ الفاضي
اقتباس
