عثة انفاق الحمضيات Phyllocnistis citrella
وصف الحشرة
عثة انفاق الحمضيات عبارة عن حشرة صغيرة جدا حوالي 2 ملم ذات لون ابيض فضي وغالبا ما تنشط الحشرة خلال ساعات المساء والليل وفي ساعات الصباح الباكر
وصف هذا النوع من الحشرات لاول مرة في كلكتا في الهند عام 1856 وانتشرت الى الفلبين واليابان واستراليا وافريقيا وفي عام 1993 وصلت هذة الافة الى اسبانيا وفلوريدا وجزر الكاريبي واتسع انتشارها عام 1994 الى دول البحر المتوسط بما فيها بلادنا
الاهمية الاقتصادية للحشرة
يقتصر ضرر هذه الافة على الاوراق الغضة والنموات الحديثة ولا تؤدي الى اي اضرار على الاوراق القديمة حيث تضع الحشرة بيوضها على الاوراق الغضة لتفقس هذة البيوض بعد 13 يوم (في درجة حرارة 26 م ) وتقوم بعمل انفاق وتتلف نسيج الورقة ويصبح لون الانفاق ابيض فضي يظهر كاثار مرور الحلزون مع التفاف بسيط في الورقه الى اعلى . والتلف الحاصل في الاوراق يؤدي الى ضعف عملية التثميل الضوئي وبالتالي الى ضعف واضح على اشجار الحمضيات .
حسب الظروف الجوية السائدة في بلادنا فان باستطاعة هذة الحشرة انتاج عدة اجيال في السنة وكما هو معروف فان لشجرة الحمضيات ثلاث افوج نمو ( ربيعي : صيفي : خريفي ) والفوج الربيعي هو المكون الاساسي للمجموع الخضري لشجرة الحمضيات وهي التي ستتحمل ثمار العام التالي اما النموات الصيفية والخريفية فهي اقل فائدة بالمقارنة بالنموات الربيعية.
ولحسن الحظ فقد اتضح ان الحشرة لا تهاجم النموات الربيعية لان هذا الفوج ياتي بعد الشتاء مباشرة حيث تتقلص اعداد الحشرة خلال الشتاء ولا تنجح في التاثير بصورة ملموسة على النموات الربيعية وان الاضرار بالنموات الصيفية والخريفية لا يؤدي على المدى القصير (عامين) الى ضرر ملموس بالشجرة ولا بمنتوجها لكن الضرر المتواصل قد يؤدي الى اضرار بالغة.
تختلف حساسية انواع الحمضيات المختلفة لهذة الحشرة حسب طبيعة نمو هذة الانواع وقد وجد ان اكثر الانواع حساسية لها الليمون الحامض لانة يعطي نموات جديدة طوال العام . ورغم انة لم يسجل اضرار لهذة الحشرة على الثمار في بلادنا( فلسطين) الا انها قد سجلت في بلاد اخرى خصوصا على بعض انواع البوملي.
مكافحة الحشرة
اولا: المكافحة البيولوجية(الحيوية)
رغم نجاح المبيدات في تقليل اعداد هذة الحشرة الا ان طريقة المكافحة الكيماوية لا تعتبر حلا مثاليا سزاء بسبب التكاليف المرتفعة او بسبب المخاطر المختلفة للمبيدات والسبب الاهم الاخلال بالتوازن الطبيعي الذي يسببه تكرار استخدام المبيدات لذلك فان المكافحة الحيوية هي الانجح على المدى البعيد رغم متطلباتها الخاصة وقد نجحت هذة الطريقة في تقليل اعداد الحشرة بنسبة 90% في بعض البلدان . وبشكل عام يوجد عدة انواع من الاعداء الطبيعية وهي عبارة عن دبابير طفيلية تهاجم العثة وتضع بيوضها على الاطوار المختلفة لها ومن هذة الطفيليات :
Quadrastichus , Citrrospilus , Ageniapsis citricola
ثانيا: المكافحة الكيماوية
تبدا اضرار هذة الحشرة مع نهاية ابراز النمو الربيعي ( نهاية شهر ايار وصاعدا ) حيث تصل اعداها الى الحد الذي يمكنها من الحاق الضرر بجميع النموات الحديثة في تلك الفترة وبناء على ذلك فان برنامج المكافحة الكيماوية يبدا من هذة الفترة ويستخدم لهذة الغاية التجريع بمبيد الكونفيدور بمعدل 3-5 سم / شجرة حسب عمرها وحجمها ونظرا لوجود عدة اجيال للحشرة يكرر استخدام نفس المادة بعد 25 يوم بنفس الطريقة .
ملاحظه
1.عند استخدام المبيد السابق يجب قطف كل الثمار من الشجرة ومن ثم استخدام المبيد السابق
2. نتيجة لانتشار الحشرة بشكل عام في مناطق زراعة الليمون الحامض يفضل عدم استخدام المبيدات بشكل عام وذلك لان مكافحة هذه الحشرة يجب ان يكون عام وشامل بالمنطقة لذا انصح بتقويه الشجرة عن طريق استخدام السماد المناسب والانتظام بعمليه الري لاعطاء الشجرة قوة نمو تسطيع من خلالها تحمل هذه الحشرة .
وشكرا
مواضيع مشابهة:
اقتباس
