فوائد الفول
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: فوائد الفول

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المهنة
    مدرس مساعد بقسم علوم وتكنولوجيا الأغذية
    الجنس
    ذكر
    العمر
    38
    المشاركات
    28

    idea - opinion فوائد الفول


    الفول وأهميته الغذائية

    الفول المدمس وعلاقته بالموصلات العصبية:
    تؤكد الدراسات الحديثة في مجال تحليل الأغذية أن الأغذية الشعبية وفي مقدمتها الفول المدمس والطعمية تحتوي علي مكونات طبيعية تساعد علي ظهور مشاعر السعادة والهدوء والراحة وذلك على عكس المعتقدات الشائعة والخاطئة عن تأثير تناول الفول المدمس وغيره من الأغذية الشعبية علي نشاط وحيوية الجسم وعلى حالته المزاجية.

    وتأكيدا على تصحيح مثل هذه المعتقدات الخاطئة عن الفول المدمس وغيره من الأغذية الشعبية ولتوضيح علاقة تناولها بتحقيق السعادة والنشاط للجسم يجب معرفة أن المخ يقوم بنشر أعداد كثيرة من المواد الكيميائية الحيوية في الجسم وهي التي يمكن أن يطلق عليها اسم الموصلات العصبية . وهذه الموصلات العصبية هي التي تساعد علي ظهور مشاعر السعادة والهدوء أو الراحة أو النشاط أو الحماس أو اليقظة وغيرها كما أنها تساعد علي تحقيق التناسق التام لضمان حصول الجسم علي أفضل حالة من الفكر والإحساس والنشاط والمشاعر التي قد تحمل من بينها السعادة والهدوء والراحة .
    ومن أكثر أنواع مثل هذه الموصلات العصبية المعروفة سيروتونن الذي من وظائفه تنظيم النوم وتقليل حالة القلق والموصل أسيتيل كولين الضروري في تكوين الذاكرة والمحافظة على قوتها والموصل دوبامين وأدرينالين (وقد يعرف باسم إيبن ايفرين) والموصل نورآدرينالين (وقد يعرف باسم نورايبن ايفرين) وكلها تتحكم في حالات الإثارة والقلق التي كثيرا ما يتعرض لها الجسم في المعيشة اليومية.

    ويرجع ارتباط وأهمية تناول نوعية معينه من الأغذية بمثل هذه الموصلات العصبية إلى أن تصنيعها في الجسم يتم من بعض الأغذية البروتينية فالمكون الغذائي تربتوفان يستخدمه الجسم في تصنيع موصل السعادة سيروتونن الذي يساهم في تحقيق أفضل حالة مزاجية له . كما أن الميلاتونين العامل الطبيعي المحفز على النوم وهو مكون اندول اميني (مثل السيروتونن) يتكون أيضا في الجسم من الكون الغذائي تربتوفان .

    أما الجسم المكون الغذائي تيروزين فإن الجسم يستخدمه لإنتاج الموصلات العصبية دوبامين ونورآدرينالين المتحكمة في حالات الإثارة والقلق . وحيث إن الجسم يمكنه تصنيع التيروزين إذا ما تناول أغذية غنية بالمكون الأميني فينيل ألانين فإن الفينيل ألأنين يضاف إلى قائمة المكونات الغذائية المهمة وهي التبربتوفان والتيروزين المؤثرة على سعادة ونشاط الجسم .
    وتزداد أهمية المكون الغذائي تيروزين ليس فقط لإنتاجه لبعض موصلات السعادة في الجسم ولكن أيضا لأنه يدعم قوة الأداء البدني للجسم ويقلل من سرعة الشعور بالتعب والإرهاق والإجهاد والتوتر وهو ما أكدته بعض الدراسات التجريبية الحديثة.

    أكلة السعادة .. فول وطعمية:
    لذلك تمت مراجعة أحدث نتائج التحاليل الغذائية لحصر أنواع الأغذية الغنية طبيعيا بهذه المكونات الأمينية الثلاثة (تربتوفان – وتيروزين – وفينيل آلانين) .
    وكانت المفاجأة أن يكون ما يملأ الكوب من الفول المدمس بالطحينة ومعه 2-3 أقراص طعمية من أغنى الوجبات بهذه المكونات الثلاثة . حيث وجد أن هذه الوجبة الشعبية (فول مدمس بالطحينة مع الطعمية) تحتوي على أكثر من 2جرام من المكونات الأمينية الثلاثة التي يصنع منها الجسم موصلات السعادة وتعمل على تمتعه بقوة الأداء وعدم سرعة التعب وعدم الإجهاد كما تحقق له أيضا مشاعر الهدوء والراحة .. بدنيا ومزاجيا.

    و بالإضافة إلى الفول المدمس بالطحينة مع الطعمية توجد أغذية شعبية أخرى غنية بمكونات السعادة وبعناصر قوة الأداء البدني المتميز منها ما يملأ كوب من الترمس المطبوخ الجاهز للتناول وما يملأ كوب من العدس المطبوخ وما يملأ كوب من الفاصوليا البيضاء المطبوخة وما يملأ ثلث كوب من اللب الأبيض.

    ومن نتائج الدراسات الحديثة لعلم تداخلات الغذائية وجد أن فيتامين c له دور مهم في عملية تحويل المكون المغذي تربتوفان إلى موصل السعادة سيروتونن كما انه ضروري أيضا لتكوين موصل السعادة نورآدرينالين من المكون الغذائي تيروزين وبهذا تتضح أهمية فيتامين ( سي ) للمساهمة في تحقيق أفضل حالة مزاجية للجسم ولعل ذلك يفسر الحالة المزاجية غير المعتدلة لمن يعاني نقص فيتامين ( سي ) في الجسم وسرعة تعرضه للقلق والإثارة . كما يفسر سبب التوصية التي كانت تدعو النساء إلى تناول هذا الفيتامين أثناء الدورة الشهرية ليقلل من مشاعر التوتر والقلق ويمنحهن إحساسا بالهدوء والسكينة مما ينعكس ذلك بشكل إيجابي علي حالتهن المزاجية . لذلك يجب ضرورة تناول الأغذية الغنية بفيتامين ( سي ) ومنها عصير الليمون الطازج وعصير البرتقال الطازج والطماطم الطازجة والجرجير الطازج والفلفل الأخضر الطازج مع الأغذية الشعبية الغنية بالتربتوفان والتريوزين والفينيل الآنين التي منها الفول المدمس والطعمية والعدس وحمص الشام والفاصوليا الجافة المطبوخة والترمس ليحقق للجسم أقصي استفادة منها تضمن له اكتمال تكوينه لموصلات السعادة من أغذيته الشعبية .

    ويتم تكامل تناول الأغذية الغنية بفيتامين ( سي ) مع الأغذية الشعبية بإتباع وسائل متنوعة منها إضافة كمية كافية من عصير الليمون الطازج إلى الفول المدمس وإلى العدس المطبوخ وإلى حمص الشام أو تناول الطماطم الطازجة والجرجير الطازج والفلفل الأخضر مع الفاصوليا الجافة المطبوخة أو مع الفول المدمس والطعمية أو مع العدس المطبوخ أو تناول البرتقال وعصيره الطازج مع أي وجبة شعبية أو بعده مباشرة .

    ولقد أضافت الدراسات الحديثة لعلم التداخلات الغذائية أهمية لوجود الكفاية من فيتامين حمض الفوليك في الوجبة لكي يتمكن الجسم من الاحتفاظ بسيروتونن السعادة ومن المثير للانتباه أن معظم الأغذية الشعبية الغنية بمواد إنتاج موصل السعادة سيرتونن مثل : الفول المدمس والطعمية والعدس المطبوخ والفاصوليا الجافة المطبوخة وحمص الشام واللوبيا الجافة المطبوخة والفول السوداني تحتوي أيضا على كمية جيدة من فيتامين حمض الفوليك الذي يحافظ علي سيروتونن السعادة في الجسم .
    وهكذا يتأكد من زاوية إضافية - تكامل التركيب الطبيعي للأغذية الشعبية كالفول المدمس وغيره بما يضمن للجسم تمام الاستفادة منها للتمتع بكل مشاعر السعادة والقوة البدنية والهدوء والحالة المزاجية الجيدة .

    الحلو بعد الفول يزيد من السعادة :
    ولقد ظهرت ملاحظة مهمة أخرى من دراسات التداخلات الغذائية يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند تناول الوجبات الشعبية ليتحقق للجسم أفضل استفادة من مكوناتها الطبيعية في مجال السعادة والنشاط .حيث وجد أن مكونات إنتاج موصلات السعادة لا تتواجد بمفردها في الأغذية الشعبية الغنية بها . مثل الفول المدمس بالطحينة مع الطعمية وغيرها . بل تتواجد في تركيب يحتوي على مكونات أمينية أخرى وبعد تناول هذه الأغذية يتم تحلل تركيبها في الجسم وينتج عنها كل ما تحتويه من مكونات أمينية مختلفة والتي من بينها ما يستخدم في تصنيع موصلات السعادة مثل مكون التربتوفان. ويحدث عادة تنافس فيما بين جميع هذه المكونات الأمينية التي نتجن عن هضم الأغذية الشعبية الغنية بها ، مما يتسبب في أبطاء وصول المكونات المهمة منها إلى المخ ،مثل التربتوفان الضروري للمخ لكي ينتج منه السيروتونن الذي يحسن من الحالة المزاجية بعد تناول الأغذية الشعبية بالرغم من احتوائها على مكونات موصلات السعادة .

    وللتغلب على هذه المشكلة وجد أن تناول بعض الأغذية أو المشروبات السكرية بعد وجبة الفول المدمس وغيرها من الوجبات الشعبية الغنية بمكونات موصلات السعادة يحدث اندفاع سريع للأنسولين داخل الجسم ليتعامل مع هذه الأغذية والمشروبات السكرية وينتج عن ذلك أن يقوم الأنسولين بالتعامل مع أي مكونات أمينية نتجت عن هضم أغذية الوجبة وما زالت متبقية ومتباطئة في الدورة الدموية.
    ومن المثير للانتباه أن هذا التأثير للأنسولين يتم على جميع المكونات الأمينية للأغذية ما عدا مكون واحد هو التربتوفان الذي يحتاج إلية المخ بسرعة لتكوين موصل السعادة سيروتونن . وبهذا يؤدي تناول الأغذية والمشروبات السكرية بعد الوجبة الشعبية إلى مساعدة مكونها التربتوفان على سرعة وسهولة وصولة إلى المخ ليتحول إلى الموصل العصبي سيروتونن الذي يرفع من الحالة المزاجية للجسم.

    ولعل ذلك يفسر ظهور الرغبة القوية لدى بعض السيدات في تناولهن للسكريات بكثرة في الأسبوعين السابقين لموعد الدورة الشهرية حيث يعمل ذلك على سهولة وصول تربتوفان الوجبة إلى المخ مما يزيد من تكوينه للموصل العصبي سيروتونن الذي يساعدهن على التخلص من شدة حالات القلق والاكتئاب وصعوبة التركيز وغيرها من المظاهر غير المرغوبة لأعراض ما قبل الدورة الشهرية.
    كما أن ذلك قد يكون تفسيرا أيضا لسبب كثرة تناول الأغذية والمشروبات السكرية بصورة تلقائية في بعض فصول السنة لمن يشكو خلالها من حالات الاكتئاب والضيق.
    وقد يرى البعض أن المذاق الحلو للأغذية والمشروبات السكرية يعمل على حفز وتنشيط انفراد بعض المركبات إندورفين في المخ وهي مواد ذات تركيب بروتيني يعرف باسم القاتل الطبيعي للألم وهو أقوى عدة مرات من المورفين وهذا الأندورفين له تأثير مفيد على الحالة المزاجية الجيدة للجسم.

    ومما يدعم مثل هذا الرأي نتائج التجارب المثيرة التي أجريت على مجموعة من المراهقين من ذوي السلوك العدواني في إحدى الجامعات الأمريكية حيث تمت تغذيتهم على وجبات بها محتوى عال من السكر فحدث انخفاض ملحوظ في سلوكهم العدواني وأيضا في أعراض الاكتئاب التي كانت منتشرة بينهم.

    البيض مع الفول ..سعادة وقوة :
    وهكذا لا يتوقف تأثير بعض الموصلات العصبية مثل الكولين على قوة لأداء الذهني والعقلي فقط بل يتجه إلي أيضا إلي قوة الأداء البدني للجسم . وإذا كان نابليون بونابرت قال في الماضي كلمته المأثورة إن ( الجيش يسير على معدته ) تعبيرا عن تأثير مكونات الغذاء على القوة البدنية للجسم فإن تأثيرها أيضا علي قوة الأداء الذهني يؤكد أن ( الجيش يفكر أيضا بمعدته ).
    والموصل العصبي اسيتيل كولين المقوي للذاكرة يتم تصنيعه في الجسم من المكون الغذائي كولين المتواجد بوفرة في الفول السوداني . لذلك فإن تناول البيض مع الفول المدمس بالطحينة والطعمية فى وحبة واحدة يصاحبها بعض المشروبات أو الأغذية الموصلات العصبية المسئولة عن مشاعر السعادة والهدوء وقوة الذاكرة وكفاءة الأداء البدني والذهني.

    وهكذا يتضح تواجد الفول المدمس وغيره من الوجبات الشعبية علي قائمة أغذية مقومات الصحة والقوة والسعادة مما يستلزم معه تصحيح المعتقدات الخاطئة عنه وعن غيره من الأغذية الشعبية .
    العلاج الياباني في الفول والبقول :
    فى مجال اهتمام العالم بالفوائد الصحية والعلاجية لبعض الأغذية قدمت اليابان أول قائمة للمكونات الغذائية الطبيعية التي أثبتت الدراسات الحديثة تأثيرها البيولوجية الإيجابية على الكثير من الأمراض والمشاكل الصحية . وكانت المفاجأة أن يأتي في مقدمة هذه القائمة مركبات تعرف باسم أوليجوسكاريد وهى تتواجد فى بعض الأغذية التي من أهمها : الفول والبقول الأخرى من الفاصوليا الجافة واللوبيا الجافة والعدس وحمص الشام والفول الحراتى والبسلة وفول الصويا وغيرها .
    ومن بين الفوائد الصحية والعلاجية لمركبات أوليجوسكارايد البقول التى أكدتها أحدث دراسات اليابان والدول المتقدمة فى أمريكا وأوروبا تأثيراتها المانعة للإصابة بأورام القولون ومنع التعرض للإمساك وخفض الكولسترول وخفض ضغط الدم وخفض دهون الدم ( الترى جليسرايد ) ومنع الإصابة بحالات الإسهال المرضية وخفض تكوين المواد السامة فى الجسم وحماية وظائف الكبد .

    ومركبات الأوليجوسكارايد عبارة عن كربوهيدرات غذائية تتواجد فى تركيب الفول والبقول ومن أمثلتها ما يعرف باسم رافينوز وستاشيوز وفيرباسكوز وآجوجوز وفايتيك وتانين والمواد المثبطة لإنزيم الهضم التريبسين وتتواجد هذه المركبات ضمن المكون الرئيسي للفول والبقول وهو الكربوهيدرات الذي تصل نسبته إلى حوالي 70% من وزنها ويكون أساسا على صورة نشا.
    وفى الفول والبقول تتواجد الأوليجوسكارايد على صورة كيميائية طبيعية تعرف باسم ألفا جالاكتوسيديز وحيث إن الجهاز الهضمي لجسم الإنسان لا ينتج إنزيم ألفا جالاكتوسيديز الضروري لبدء تحليل وهضم هذه الصورة من المركبات فإن الجسم لا يستطيع هضمها بواسطة أحماض المعدة.

    وكنتيجة لعدم هضم الجسم لمكونات أوليجوسكاريد البقول فأنها تتجه إلى الأمعاء الغليظة حيث تتعرض إلى عملية تخمر لاهوائي بفعل الميكروبات الطبيعية المتواجدة هناك وينتج عن هذا التخمر أحجام كبيرة من غازات : الميثان والهيدروجين وثاني أكسيد الكربون مما يسبب حدوث انتفاخ معوي فى الجسم مع الشعور بعدم الراحة الذى قد يصاحبه بعض حالات من الإسهال .
    ومن المثير للانتباه أن الدراسات الحديثة تؤكد أن هذه المظاهر المصاحبة لتناول البقول من الانتفاخ وتكوين الغازات لا تعتبر مشاكل صحية بل هى دلالة على تأثيراتها الوقائية التى حدثت داخل الجسم بفعل مكوناتها من الأوليجوسكارايد.

    فإن حدوث الانتفاخ بعد تناول وجبة البقول يعتبر بمثابة ثمن بسيط يدفعه الجسم فى مقابل التأثيرات الصحية والعلاجية الكبيرة التى يحصل عليها من تناول البقول .
    وتفسر الدراسات الحديثة فائدة أوليجوسكارايد الفول والبقول المضادة للأورام بما تحدثه من تحكم مفيد فى نوعية البكتيريا المتواجدة فى الجهاز الهضمي لجسم الإنسان وبخاصة التى تعيش فى الأمعاء الغليظة والقولون .

    فى القولون تتواجد مجموعتان مهمتان من البكتريا التى تؤثر على الحالة الصحية للجسم وتعرف إحداهما باسم كلوستريديم وهى تقوم بإنتاج بعض المواد المحدثة للأورام وسموم مختلفة أما المجموعة الأخرى فيطلق عليها بيفيدوبكتيريا وهى ما تنتج المضاد الحيوى بيفيدين المثبط لنمو البكتيريا الضارة كلوستريديم المحدثة للأورام . وحيث إن مركبات أوليجوسكارايد الفول والبقول تنشط وتزيد من نمو مجموعة بيفيدوبكتيريا المنتجة فى الجسم للبيفيدين المضاد الحيوى للميكروبات المحدثة للأورام يعتبر الفول والبقول من أهم الأغذية الواقية من الإصابة ببعض الأورام.

    ونظرا لأن هذا المضاد الحيوي بيفيدين له تأثير فعال ضد أنواع أخرى من البكتيريا المسببة لأمراض كثيرة مثل بكتيريا شيجيلا المسببة للدوسنتاريا وبكتريا سالمونيلا المسببة للتيفود وبكتيريا وغيرها تزداد أهمية الفول والبقول كأغذية صحية للجسم تحمى من أمراض كثيرة .

    ومن الفوائد الصحية الأخرى لمكونات أوليجوسكارايد الفول والبقول خفضها لمستوى الكرليسترول وقد ترجع هذه الفائدة إلى تأثير هذه المكونات على زيادة أعداد البكتيريا المفيدة المتواجدة طبيعيا فى الجهاز الهضمي مثل بكتيريا اللبن العصوية المحبة للحموضة التي تقوم بتكسير الكوليسترول واستهلاكه فى عملياتها الحيوية كما تثبط امتصاصه من خلال جدار الأمعاء فينخفض تريزه فى الدم وتعمل أيضا مركبات أوليجوسكارايد الفول والبقول على منع تعرض الجسم للإصابة بالإمساك ويرجع ذلك أساسا لتأثيرها على زيادة أعداد بيفيدوبكتيريا فى الأمعاء التى بدورها تزيد من إنتاجها للأحماض الدهنية القصيرة كما تزيد من موجات التقلص اللاإرادي فى جدار الأمعاء وكلها تأثيرات تعمل معا على دفع محتويات الأمعاء للخارج مما يقى الجسم من التعرض لإمساك .

    وهناك تأثيرات صحية مفيدة أخري اكتشفتها الدراسات اليابانية الحديثة لمركبات أوليجوسكارايد الفول والبقول منها أنها تعمل على زيادة امتصاص الجسم للكالسيوم الضروري لقوة العظام وللمغنسيوم الضروري لبناء العظام ولتنظيم درجة حرارة الجسم وللوقاية من التوتر والخوف .
    كما أثبتت الدراسات اليابانية أن مركبات أوليجوسكارايد الفول والبقول منخفضة في الطاقة فلا تعطي سعرات حرارية عالية وأيضا تحمي الأسنان من التعرض للتسوس . لذلك بدأت اليابان فى إضافتها كمركبات طبيعية بديلة للسكر إل منتجات غذائية مختلفة لتصبح مواد غذائية صحية تحمى الجسم من أمراض كثيرة ولا يؤدى تناولها لإلى تسوس الأسنان وتحافظ على رشاقة الجسم.

    وكنتيجة لاكتشاف هذه الفوائد الصحية المهمة لمركبات أوليجوسكارايد الفول والبقول ينصح حاليا بالمحافظة على وجودها وعدم التخلص منها أثناء الطبخ وهو عكس ما كان يوصى به فى الماضى لذلك يجب عدم نقع البقول فى الماء لمدة طويلة قبل الطبخ لان مكوناتها من الأوليجوسكارايد قابلة للذوبان فى الماء كما ينصح بعدم التخلص من ماء طبخ البقول لأنه يحتوى على تركيز عال من هذه المكونات الصحية.

    ويلاحظ إن إنبات الفول والبقول يؤدى إلى تحلل كمية كبيرة مما تحتويه من مركبات أوليجوسكارايد الصحية فيقل بالتالي تواجدها فى الفول النابت مثلا ومنتجاته التى يدخل فى تركيبها.
    .

    مواضيع مشابهة:

  2.    روابط المنتدى



  3. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المهنة
    مدرس مساعد بقسم علوم وتكنولوجيا الأغذية
    الجنس
    ذكر
    العمر
    38
    المشاركات
    28

    idea - opinion فوائد الفول


    الفول وأهميته الغذائية

    الفول المدمس وعلاقته بالموصلات العصبية:
    تؤكد الدراسات الحديثة في مجال تحليل الأغذية أن الأغذية الشعبية وفي مقدمتها الفول المدمس والطعمية تحتوي علي مكونات طبيعية تساعد علي ظهور مشاعر السعادة والهدوء والراحة وذلك على عكس المعتقدات الشائعة والخاطئة عن تأثير تناول الفول المدمس وغيره من الأغذية الشعبية علي نشاط وحيوية الجسم وعلى حالته المزاجية.

    وتأكيدا على تصحيح مثل هذه المعتقدات الخاطئة عن الفول المدمس وغيره من الأغذية الشعبية ولتوضيح علاقة تناولها بتحقيق السعادة والنشاط للجسم يجب معرفة أن المخ يقوم بنشر أعداد كثيرة من المواد الكيميائية الحيوية في الجسم وهي التي يمكن أن يطلق عليها اسم الموصلات العصبية . وهذه الموصلات العصبية هي التي تساعد علي ظهور مشاعر السعادة والهدوء أو الراحة أو النشاط أو الحماس أو اليقظة وغيرها كما أنها تساعد علي تحقيق التناسق التام لضمان حصول الجسم علي أفضل حالة من الفكر والإحساس والنشاط والمشاعر التي قد تحمل من بينها السعادة والهدوء والراحة .
    ومن أكثر أنواع مثل هذه الموصلات العصبية المعروفة سيروتونن الذي من وظائفه تنظيم النوم وتقليل حالة القلق والموصل أسيتيل كولين الضروري في تكوين الذاكرة والمحافظة على قوتها والموصل دوبامين وأدرينالين (وقد يعرف باسم إيبن ايفرين) والموصل نورآدرينالين (وقد يعرف باسم نورايبن ايفرين) وكلها تتحكم في حالات الإثارة والقلق التي كثيرا ما يتعرض لها الجسم في المعيشة اليومية.

    ويرجع ارتباط وأهمية تناول نوعية معينه من الأغذية بمثل هذه الموصلات العصبية إلى أن تصنيعها في الجسم يتم من بعض الأغذية البروتينية فالمكون الغذائي تربتوفان يستخدمه الجسم في تصنيع موصل السعادة سيروتونن الذي يساهم في تحقيق أفضل حالة مزاجية له . كما أن الميلاتونين العامل الطبيعي المحفز على النوم وهو مكون اندول اميني (مثل السيروتونن) يتكون أيضا في الجسم من الكون الغذائي تربتوفان .

    أما الجسم المكون الغذائي تيروزين فإن الجسم يستخدمه لإنتاج الموصلات العصبية دوبامين ونورآدرينالين المتحكمة في حالات الإثارة والقلق . وحيث إن الجسم يمكنه تصنيع التيروزين إذا ما تناول أغذية غنية بالمكون الأميني فينيل ألانين فإن الفينيل ألأنين يضاف إلى قائمة المكونات الغذائية المهمة وهي التبربتوفان والتيروزين المؤثرة على سعادة ونشاط الجسم .
    وتزداد أهمية المكون الغذائي تيروزين ليس فقط لإنتاجه لبعض موصلات السعادة في الجسم ولكن أيضا لأنه يدعم قوة الأداء البدني للجسم ويقلل من سرعة الشعور بالتعب والإرهاق والإجهاد والتوتر وهو ما أكدته بعض الدراسات التجريبية الحديثة.

    أكلة السعادة .. فول وطعمية:
    لذلك تمت مراجعة أحدث نتائج التحاليل الغذائية لحصر أنواع الأغذية الغنية طبيعيا بهذه المكونات الأمينية الثلاثة (تربتوفان – وتيروزين – وفينيل آلانين) .
    وكانت المفاجأة أن يكون ما يملأ الكوب من الفول المدمس بالطحينة ومعه 2-3 أقراص طعمية من أغنى الوجبات بهذه المكونات الثلاثة . حيث وجد أن هذه الوجبة الشعبية (فول مدمس بالطحينة مع الطعمية) تحتوي على أكثر من 2جرام من المكونات الأمينية الثلاثة التي يصنع منها الجسم موصلات السعادة وتعمل على تمتعه بقوة الأداء وعدم سرعة التعب وعدم الإجهاد كما تحقق له أيضا مشاعر الهدوء والراحة .. بدنيا ومزاجيا.

    و بالإضافة إلى الفول المدمس بالطحينة مع الطعمية توجد أغذية شعبية أخرى غنية بمكونات السعادة وبعناصر قوة الأداء البدني المتميز منها ما يملأ كوب من الترمس المطبوخ الجاهز للتناول وما يملأ كوب من العدس المطبوخ وما يملأ كوب من الفاصوليا البيضاء المطبوخة وما يملأ ثلث كوب من اللب الأبيض.

    ومن نتائج الدراسات الحديثة لعلم تداخلات الغذائية وجد أن فيتامين c له دور مهم في عملية تحويل المكون المغذي تربتوفان إلى موصل السعادة سيروتونن كما انه ضروري أيضا لتكوين موصل السعادة نورآدرينالين من المكون الغذائي تيروزين وبهذا تتضح أهمية فيتامين ( سي ) للمساهمة في تحقيق أفضل حالة مزاجية للجسم ولعل ذلك يفسر الحالة المزاجية غير المعتدلة لمن يعاني نقص فيتامين ( سي ) في الجسم وسرعة تعرضه للقلق والإثارة . كما يفسر سبب التوصية التي كانت تدعو النساء إلى تناول هذا الفيتامين أثناء الدورة الشهرية ليقلل من مشاعر التوتر والقلق ويمنحهن إحساسا بالهدوء والسكينة مما ينعكس ذلك بشكل إيجابي علي حالتهن المزاجية . لذلك يجب ضرورة تناول الأغذية الغنية بفيتامين ( سي ) ومنها عصير الليمون الطازج وعصير البرتقال الطازج والطماطم الطازجة والجرجير الطازج والفلفل الأخضر الطازج مع الأغذية الشعبية الغنية بالتربتوفان والتريوزين والفينيل الآنين التي منها الفول المدمس والطعمية والعدس وحمص الشام والفاصوليا الجافة المطبوخة والترمس ليحقق للجسم أقصي استفادة منها تضمن له اكتمال تكوينه لموصلات السعادة من أغذيته الشعبية .

    ويتم تكامل تناول الأغذية الغنية بفيتامين ( سي ) مع الأغذية الشعبية بإتباع وسائل متنوعة منها إضافة كمية كافية من عصير الليمون الطازج إلى الفول المدمس وإلى العدس المطبوخ وإلى حمص الشام أو تناول الطماطم الطازجة والجرجير الطازج والفلفل الأخضر مع الفاصوليا الجافة المطبوخة أو مع الفول المدمس والطعمية أو مع العدس المطبوخ أو تناول البرتقال وعصيره الطازج مع أي وجبة شعبية أو بعده مباشرة .

    ولقد أضافت الدراسات الحديثة لعلم التداخلات الغذائية أهمية لوجود الكفاية من فيتامين حمض الفوليك في الوجبة لكي يتمكن الجسم من الاحتفاظ بسيروتونن السعادة ومن المثير للانتباه أن معظم الأغذية الشعبية الغنية بمواد إنتاج موصل السعادة سيرتونن مثل : الفول المدمس والطعمية والعدس المطبوخ والفاصوليا الجافة المطبوخة وحمص الشام واللوبيا الجافة المطبوخة والفول السوداني تحتوي أيضا على كمية جيدة من فيتامين حمض الفوليك الذي يحافظ علي سيروتونن السعادة في الجسم .
    وهكذا يتأكد من زاوية إضافية - تكامل التركيب الطبيعي للأغذية الشعبية كالفول المدمس وغيره بما يضمن للجسم تمام الاستفادة منها للتمتع بكل مشاعر السعادة والقوة البدنية والهدوء والحالة المزاجية الجيدة .

    الحلو بعد الفول يزيد من السعادة :
    ولقد ظهرت ملاحظة مهمة أخرى من دراسات التداخلات الغذائية يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند تناول الوجبات الشعبية ليتحقق للجسم أفضل استفادة من مكوناتها الطبيعية في مجال السعادة والنشاط .حيث وجد أن مكونات إنتاج موصلات السعادة لا تتواجد بمفردها في الأغذية الشعبية الغنية بها . مثل الفول المدمس بالطحينة مع الطعمية وغيرها . بل تتواجد في تركيب يحتوي على مكونات أمينية أخرى وبعد تناول هذه الأغذية يتم تحلل تركيبها في الجسم وينتج عنها كل ما تحتويه من مكونات أمينية مختلفة والتي من بينها ما يستخدم في تصنيع موصلات السعادة مثل مكون التربتوفان. ويحدث عادة تنافس فيما بين جميع هذه المكونات الأمينية التي نتجن عن هضم الأغذية الشعبية الغنية بها ، مما يتسبب في أبطاء وصول المكونات المهمة منها إلى المخ ،مثل التربتوفان الضروري للمخ لكي ينتج منه السيروتونن الذي يحسن من الحالة المزاجية بعد تناول الأغذية الشعبية بالرغم من احتوائها على مكونات موصلات السعادة .

    وللتغلب على هذه المشكلة وجد أن تناول بعض الأغذية أو المشروبات السكرية بعد وجبة الفول المدمس وغيرها من الوجبات الشعبية الغنية بمكونات موصلات السعادة يحدث اندفاع سريع للأنسولين داخل الجسم ليتعامل مع هذه الأغذية والمشروبات السكرية وينتج عن ذلك أن يقوم الأنسولين بالتعامل مع أي مكونات أمينية نتجت عن هضم أغذية الوجبة وما زالت متبقية ومتباطئة في الدورة الدموية.
    ومن المثير للانتباه أن هذا التأثير للأنسولين يتم على جميع المكونات الأمينية للأغذية ما عدا مكون واحد هو التربتوفان الذي يحتاج إلية المخ بسرعة لتكوين موصل السعادة سيروتونن . وبهذا يؤدي تناول الأغذية والمشروبات السكرية بعد الوجبة الشعبية إلى مساعدة مكونها التربتوفان على سرعة وسهولة وصولة إلى المخ ليتحول إلى الموصل العصبي سيروتونن الذي يرفع من الحالة المزاجية للجسم.

    ولعل ذلك يفسر ظهور الرغبة القوية لدى بعض السيدات في تناولهن للسكريات بكثرة في الأسبوعين السابقين لموعد الدورة الشهرية حيث يعمل ذلك على سهولة وصول تربتوفان الوجبة إلى المخ مما يزيد من تكوينه للموصل العصبي سيروتونن الذي يساعدهن على التخلص من شدة حالات القلق والاكتئاب وصعوبة التركيز وغيرها من المظاهر غير المرغوبة لأعراض ما قبل الدورة الشهرية.
    كما أن ذلك قد يكون تفسيرا أيضا لسبب كثرة تناول الأغذية والمشروبات السكرية بصورة تلقائية في بعض فصول السنة لمن يشكو خلالها من حالات الاكتئاب والضيق.
    وقد يرى البعض أن المذاق الحلو للأغذية والمشروبات السكرية يعمل على حفز وتنشيط انفراد بعض المركبات إندورفين في المخ وهي مواد ذات تركيب بروتيني يعرف باسم القاتل الطبيعي للألم وهو أقوى عدة مرات من المورفين وهذا الأندورفين له تأثير مفيد على الحالة المزاجية الجيدة للجسم.

    ومما يدعم مثل هذا الرأي نتائج التجارب المثيرة التي أجريت على مجموعة من المراهقين من ذوي السلوك العدواني في إحدى الجامعات الأمريكية حيث تمت تغذيتهم على وجبات بها محتوى عال من السكر فحدث انخفاض ملحوظ في سلوكهم العدواني وأيضا في أعراض الاكتئاب التي كانت منتشرة بينهم.

    البيض مع الفول ..سعادة وقوة :
    وهكذا لا يتوقف تأثير بعض الموصلات العصبية مثل الكولين على قوة لأداء الذهني والعقلي فقط بل يتجه إلي أيضا إلي قوة الأداء البدني للجسم . وإذا كان نابليون بونابرت قال في الماضي كلمته المأثورة إن ( الجيش يسير على معدته ) تعبيرا عن تأثير مكونات الغذاء على القوة البدنية للجسم فإن تأثيرها أيضا علي قوة الأداء الذهني يؤكد أن ( الجيش يفكر أيضا بمعدته ).
    والموصل العصبي اسيتيل كولين المقوي للذاكرة يتم تصنيعه في الجسم من المكون الغذائي كولين المتواجد بوفرة في الفول السوداني . لذلك فإن تناول البيض مع الفول المدمس بالطحينة والطعمية فى وحبة واحدة يصاحبها بعض المشروبات أو الأغذية الموصلات العصبية المسئولة عن مشاعر السعادة والهدوء وقوة الذاكرة وكفاءة الأداء البدني والذهني.

    وهكذا يتضح تواجد الفول المدمس وغيره من الوجبات الشعبية علي قائمة أغذية مقومات الصحة والقوة والسعادة مما يستلزم معه تصحيح المعتقدات الخاطئة عنه وعن غيره من الأغذية الشعبية .
    العلاج الياباني في الفول والبقول :
    فى مجال اهتمام العالم بالفوائد الصحية والعلاجية لبعض الأغذية قدمت اليابان أول قائمة للمكونات الغذائية الطبيعية التي أثبتت الدراسات الحديثة تأثيرها البيولوجية الإيجابية على الكثير من الأمراض والمشاكل الصحية . وكانت المفاجأة أن يأتي في مقدمة هذه القائمة مركبات تعرف باسم أوليجوسكاريد وهى تتواجد فى بعض الأغذية التي من أهمها : الفول والبقول الأخرى من الفاصوليا الجافة واللوبيا الجافة والعدس وحمص الشام والفول الحراتى والبسلة وفول الصويا وغيرها .
    ومن بين الفوائد الصحية والعلاجية لمركبات أوليجوسكارايد البقول التى أكدتها أحدث دراسات اليابان والدول المتقدمة فى أمريكا وأوروبا تأثيراتها المانعة للإصابة بأورام القولون ومنع التعرض للإمساك وخفض الكولسترول وخفض ضغط الدم وخفض دهون الدم ( الترى جليسرايد ) ومنع الإصابة بحالات الإسهال المرضية وخفض تكوين المواد السامة فى الجسم وحماية وظائف الكبد .

    ومركبات الأوليجوسكارايد عبارة عن كربوهيدرات غذائية تتواجد فى تركيب الفول والبقول ومن أمثلتها ما يعرف باسم رافينوز وستاشيوز وفيرباسكوز وآجوجوز وفايتيك وتانين والمواد المثبطة لإنزيم الهضم التريبسين وتتواجد هذه المركبات ضمن المكون الرئيسي للفول والبقول وهو الكربوهيدرات الذي تصل نسبته إلى حوالي 70% من وزنها ويكون أساسا على صورة نشا.
    وفى الفول والبقول تتواجد الأوليجوسكارايد على صورة كيميائية طبيعية تعرف باسم ألفا جالاكتوسيديز وحيث إن الجهاز الهضمي لجسم الإنسان لا ينتج إنزيم ألفا جالاكتوسيديز الضروري لبدء تحليل وهضم هذه الصورة من المركبات فإن الجسم لا يستطيع هضمها بواسطة أحماض المعدة.

    وكنتيجة لعدم هضم الجسم لمكونات أوليجوسكاريد البقول فأنها تتجه إلى الأمعاء الغليظة حيث تتعرض إلى عملية تخمر لاهوائي بفعل الميكروبات الطبيعية المتواجدة هناك وينتج عن هذا التخمر أحجام كبيرة من غازات : الميثان والهيدروجين وثاني أكسيد الكربون مما يسبب حدوث انتفاخ معوي فى الجسم مع الشعور بعدم الراحة الذى قد يصاحبه بعض حالات من الإسهال .
    ومن المثير للانتباه أن الدراسات الحديثة تؤكد أن هذه المظاهر المصاحبة لتناول البقول من الانتفاخ وتكوين الغازات لا تعتبر مشاكل صحية بل هى دلالة على تأثيراتها الوقائية التى حدثت داخل الجسم بفعل مكوناتها من الأوليجوسكارايد.

    فإن حدوث الانتفاخ بعد تناول وجبة البقول يعتبر بمثابة ثمن بسيط يدفعه الجسم فى مقابل التأثيرات الصحية والعلاجية الكبيرة التى يحصل عليها من تناول البقول .
    وتفسر الدراسات الحديثة فائدة أوليجوسكارايد الفول والبقول المضادة للأورام بما تحدثه من تحكم مفيد فى نوعية البكتيريا المتواجدة فى الجهاز الهضمي لجسم الإنسان وبخاصة التى تعيش فى الأمعاء الغليظة والقولون .

    فى القولون تتواجد مجموعتان مهمتان من البكتريا التى تؤثر على الحالة الصحية للجسم وتعرف إحداهما باسم كلوستريديم وهى تقوم بإنتاج بعض المواد المحدثة للأورام وسموم مختلفة أما المجموعة الأخرى فيطلق عليها بيفيدوبكتيريا وهى ما تنتج المضاد الحيوى بيفيدين المثبط لنمو البكتيريا الضارة كلوستريديم المحدثة للأورام . وحيث إن مركبات أوليجوسكارايد الفول والبقول تنشط وتزيد من نمو مجموعة بيفيدوبكتيريا المنتجة فى الجسم للبيفيدين المضاد الحيوى للميكروبات المحدثة للأورام يعتبر الفول والبقول من أهم الأغذية الواقية من الإصابة ببعض الأورام.

    ونظرا لأن هذا المضاد الحيوي بيفيدين له تأثير فعال ضد أنواع أخرى من البكتيريا المسببة لأمراض كثيرة مثل بكتيريا شيجيلا المسببة للدوسنتاريا وبكتريا سالمونيلا المسببة للتيفود وبكتيريا وغيرها تزداد أهمية الفول والبقول كأغذية صحية للجسم تحمى من أمراض كثيرة .

    ومن الفوائد الصحية الأخرى لمكونات أوليجوسكارايد الفول والبقول خفضها لمستوى الكرليسترول وقد ترجع هذه الفائدة إلى تأثير هذه المكونات على زيادة أعداد البكتيريا المفيدة المتواجدة طبيعيا فى الجهاز الهضمي مثل بكتيريا اللبن العصوية المحبة للحموضة التي تقوم بتكسير الكوليسترول واستهلاكه فى عملياتها الحيوية كما تثبط امتصاصه من خلال جدار الأمعاء فينخفض تريزه فى الدم وتعمل أيضا مركبات أوليجوسكارايد الفول والبقول على منع تعرض الجسم للإصابة بالإمساك ويرجع ذلك أساسا لتأثيرها على زيادة أعداد بيفيدوبكتيريا فى الأمعاء التى بدورها تزيد من إنتاجها للأحماض الدهنية القصيرة كما تزيد من موجات التقلص اللاإرادي فى جدار الأمعاء وكلها تأثيرات تعمل معا على دفع محتويات الأمعاء للخارج مما يقى الجسم من التعرض لإمساك .

    وهناك تأثيرات صحية مفيدة أخري اكتشفتها الدراسات اليابانية الحديثة لمركبات أوليجوسكارايد الفول والبقول منها أنها تعمل على زيادة امتصاص الجسم للكالسيوم الضروري لقوة العظام وللمغنسيوم الضروري لبناء العظام ولتنظيم درجة حرارة الجسم وللوقاية من التوتر والخوف .
    كما أثبتت الدراسات اليابانية أن مركبات أوليجوسكارايد الفول والبقول منخفضة في الطاقة فلا تعطي سعرات حرارية عالية وأيضا تحمي الأسنان من التعرض للتسوس . لذلك بدأت اليابان فى إضافتها كمركبات طبيعية بديلة للسكر إل منتجات غذائية مختلفة لتصبح مواد غذائية صحية تحمى الجسم من أمراض كثيرة ولا يؤدى تناولها لإلى تسوس الأسنان وتحافظ على رشاقة الجسم.

    وكنتيجة لاكتشاف هذه الفوائد الصحية المهمة لمركبات أوليجوسكارايد الفول والبقول ينصح حاليا بالمحافظة على وجودها وعدم التخلص منها أثناء الطبخ وهو عكس ما كان يوصى به فى الماضى لذلك يجب عدم نقع البقول فى الماء لمدة طويلة قبل الطبخ لان مكوناتها من الأوليجوسكارايد قابلة للذوبان فى الماء كما ينصح بعدم التخلص من ماء طبخ البقول لأنه يحتوى على تركيز عال من هذه المكونات الصحية.

    ويلاحظ إن إنبات الفول والبقول يؤدى إلى تحلل كمية كبيرة مما تحتويه من مركبات أوليجوسكارايد الصحية فيقل بالتالي تواجدها فى الفول النابت مثلا ومنتجاته التى يدخل فى تركيبها.
    .


  4. #3
    الصورة الرمزية amonaa
     غير متصل  مشرفة قسم الصناعات الغذائية
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    البحيرة - اسكندرية -مصر
    المهنة
    مهندسة زراعية -ماجستير صناعات غذائية
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    2,080

    موضوعك بصراحة اخى جميل جدا واشكرك عليه ولكن ارجوا توضيح الخط اخى بارك الله فيك



  5. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المهنة
    مهندس زراعى
    الجنس
    ذكر
    العمر
    42
    المشاركات
    266

    الموضوع غاية فى الاهمية خاصة لتعريف بعض الناس بكمية الخير بين يديهم
    الحمد لله كما ينبغى لكمالة وجمالة وعظمتة واجلالة
    alyhaby[at]maktoob.com

    م/على عبد الهادى الشافعى
    نعتز بخدمتكم ونحرص على اسعادكم
    alyhaby[at]maktoob.com
    0124900981