التوصيات الفنية لزيادة إنتاجية محصول الكتان

يصعب على المزارع تغيير العوامل البيئية كالإضاءة و الحرارة و ما إليها بما يلائم نمو الكتان إلا أن ذلك سهل بالنسبة للعوامل الأرضية حيث يمكن للمزارع تكييف الأرض بما يلائم احتياجات نبات الكتان و يمكن تحقيق ذلك بما يقوم به المزارع من عمليات خدمة المحصول قبل الزراعة و بعد الزراعة.



أ - خدمة الأرض :

يحتاج محصول الكتان إلي عناية خاصة أثناء إعداد الأرض للزراعة حيث يحتاج إلي نعومة المهد نظرا لصغر حجم البذرة.

لذلك يجب الاهتمام بحرث الأرض جيدا و تنعيمها و تسويتها لضمان انتظام توزيع البذور في الأرض و كذلك ارتفاع نسبة الإنبات و الحصول على نباتات متجانسة في الطول و السمك و ذلك من خلال إجراء عملية الحرث مرتين متعامدتين مع التشميس بين كل حرثة و أخرى على أن يتم تزحيف الأرض بعد كل حرثة بزحافة ثقيلة لتنعيم الطبقة السطحية من الأرض مع العناية بتسوية الأرض جيدا. ثم تقسم الأرض إلي وحدات صغيرة (شرائح) لتسهيل إجراء عملية الري على أن تكون أبعاد الشرائح 1-5, 1 قصبة عرضا، 3-5, 3 قصبة طولا كما يجب أن تكون البتون رفيعة بقدر الإمكان.



ب - ميعاد الزراعة :

انسب ميعاد لزراعة محصول الكتان هو النصف الأول من شهر نوفمبر على ألا يتجاوز الأسبوع الثالث من هذا الشهر حيث أن التأخير عن ذلك يؤدى إلي نقص تدريجي في كلا من محصولي القش و البذرة قد يصل إلي 30 % عند الزراعة في منتصف شهر ديسمبر و ذلك لتزهير نباتات الكتان و لم يكتمل النمو الكامل للمجموع الخضري. مما ينعكس أثره سلبا على إنتاج محصولي القش و البذور.

رجوع

ج - طرق الزراعة :

1 - طريقة البدار :

هي الطريقة الشائعة في زراعة الكتان حتى الآن و ذلك لعدم توفر آلات التسطير حيث تنثر البذور في الشرائح الطولية للأرض في اتجاهين متعامدين لضمان انتظام توزيع التقاوي و يفضل أن يقوم بهذه العملية الأفراد المدربين على نثر التقاوي حتى يكون هناك تجانس في توزيع التقاوي مما يتحقق معه تجانس في طول و سمك نباتات الكتان. حيث انه من صفات القش الجيد أن يتراوح سمك نباتاته من 1-5, 1مم لضمان سهولة عملية التسوير (فرز النباتات إلي درجات حسب الطول و السمك) و جودة عملية التعطين و الحصول على ألياف جيدة و يمكن اتباع طريقة الزراعة على اللمعة أي نثر البذور بعد الري مباشرة (و الأرض بها ماء) و ذلك في الأراضي التي يصعب تنعيمها و تهيئة مهد ملائم للبذرة و ذلك لزيادة نسبة الإنبات بالحقل و للحصول على عدد أعلى من النباتات في وحدة المساحة مما يتحقق معه محصول عالي من البذرة و القش و تصافى ألياف ذات جودة مقبولة.

2 - استخدام الميكنة :
يعتبر استخدام آلات التسطير في زراعة الكتان هي الطريقة الحديثة المثلى حيث أنها تحقق عدة أغراض منها :

1-خفض تكاليف الإنتاج خاصة في زراعة المساحات الكبيرة.

2- ضمان توزيع البذور بالحقل توزيع جيد وعلى مسافات منتظمة 7.5 سم بين السطر والاخر ممايتحقق معه انتظام نمو النبات و الحصول على نباتات منتظمة السمك يتراوح سمك الساق من 1-1.5مم تلبى رغبة الصانع في الحصول على تصافى عالية من الألياف بالإضافة إلي صلاحيتها لانتاج غزل رفيع.

3-توفير غطاء مناسب مع عمق ثابت للبذور مما يؤدى بالضرورة إلي ارتفاع نسبة الإنبات و تجانس في النمو.

4-سهولة نقاوة الحشائش عنه في حالة الزراعة البدار حيث يسهل مرور الأولاد بين السطور دون حدوث أضرار ميكانيكية لنباتات الكتان.

و عموما يجب إجراء عملية الري (ريه الزراعة) على البارد في اليوم التالي مباشرة في حالة الزراعة البدار (حيث تفرز بذور الكتان مادة غروية نتيجة امتصاصها للرطوبة الجوية مما يؤدى إلي التصاقها بالأرض) لتقليل انجراف البذور أثناء الري و تجمعها في الأماكن المنخفضة مما يؤثر على انتظام توزيع التقاوي أما في حالة الزراعة بالميكنة فانه يمكن إجراء عملية الري بعد الانتهاء من الزراعة مباشرة.



د - معدل التقاوي :

1 - في أراضي الوادي :
يتأثر محصول الكتان كما و نوعا بمعدل التقاوي و للحصول على محصول جيد من القش و البذور و كذلك ألياف ذات مواصفات جيدة فانه ينصح باستخدام معدل تقاوي 70 كجم/ف عند الزراعة باستخدام ماكينات التسطير، 80 كجم عند الزراعة بطريقة البدار. و ذلك بالنسبة للأصناف المحلية ثنائية الغرض حيث يتراوح وزن الألف بذرة منها منه 9-9.5 جم.أما بالنسبة للأصناف الليفية المستوردة حيث يتراوح وزن الألف بذرة منها غالبا من 4.5-5جم فانه
ينصح باستخدام معدل تقاوي 45-50 كجم في حالتي الزراعة تسطير أو بدار على الترتيب.

و يمكن القول بصفة عامة انه في حالة توفر الظروف البيئية الملائمة للإنتاج من ماء و عناصر غذائية ينبغي زيادة الكثافة النباتية من خلال زيادة معدل التقاوي و ذلك للحصول على أعلى محصول نتيجة استغلال العناصر البيئية أكفأ استغلال.

2 - في الأراضي الرملية :
يزرع الكتان بمعدل تقاوي 70 كجم/ف نظرا لارتفاع نسبة الإنبات في مثل هذه الأراضي لعدم وجود قلاقيل بها بالمقارنة بالأراضي الطينية. و تتميز نباتات الكتان النامية في الأرض الرملية بارتفاع جودة الألياف الناتجة من وحدة المساحة و ذلك نتيجة لقلة المادة العضوية و الدوبالية بها.

جوع

ه - أصناف الكتان و مناطق زراعتها :
جيزة (7)
تم استنباط هذا الصنف عام 1990 و يتميز بتفوقه على الصنف التجاري القديم جيزة (5) في محصول القش و البذور، مقاوم لمرض صدأ الكتان، الزهرة ذات لون ازرق و تم إحلاله محل الصنف جيزة (5) في شمال ووسط الدلتا و يبلغ متوسط محصول الفدان من القش حوالي 3.1 طن/ف و من البذور 650 كجم/ف.


جيزة (8)


تم استنباطه أيضا عام 1990 و يتميز بتفوقه على الصنف التجاري القديم جيزة (6) في محصولي القش و البذور مقاوم لمرض صدأ الكتان، الزهرة ذات لون ازرق مشوب بنفسجي عند حواف البتلات و يزرع في جنوب الدلتا و محافظتي الفيوم و بنى سويف، و يبلغ متوسط محصول الفدان من القش 2.9طن/ف، 750 كجم/ف من البذور.



أصناف الكتان الجديدة و مناطق زراعتها :


سخا (1)

تم استنباطه عام 1999 و يتميز بتفوقه على الصنف التجاري جيزة (7) في محصولي القش و البذور، مقاوم لمرض صدأ الكتان الزهرة لونها ازرق مشوب بقرنفلي و يجرى حاليا إحلاله محل الصنف التجاري جيزة (7) في شمال ووسط الدلتا، متوسط إنتاج الفدان من القش حوالي 4.4 طن/ف و من البذور 740 كجم/ف، و فيما يلي بعض المواصفات الأخرى للصنف سخا 1 و هي :
الطول عند تمام النضج - حوالي 125 سم - الكبسولة متوسطة الحجم - وزن الألف بذرة 9.5 جم - نسبة الألياف الكلية 20.6 % تقريبا، نسبة الزيت في البذور 42.5 %.

بداية التزهير بعد 90 - 95 يوم من الزراعة.

مقاوم للرقاد، النضج بعد 155 يوم من الزراعة.

سخا (2)
تم استنباطه أيضا عام 1999و يتميز بتفوقه على الصنف التجاري جيزة (8) في محصولي القش و البذور، مقاوم لمرض صدأ الكتان. الزهرة لونها ازرق مشوب بقرنفلي و يجرى حاليا إحلاله محل الصنف التجاري جيزة (8) في جنوب و شرق الدلتا بالإضافة إلي محافظتي الفيوم و بنى سويف. و يبلغ متوسط إنتاج الفدان من القش حوالي 4 طن/ف و من البذور 825 كجم/ف، و فيما يلي بعض المواصفات الأخرى للصنف سخا 2 و هي :

الطول عند تمام النضج - حوالي 121 سم تقريبا - الكبسولة متوسطة الحجم - وزن الألف بذرة 10 جم - نسبة الألياف الكلية 19.5 %، نسبة الزيت في البذور 42.5%، بداية التزهير بعد 90 - 95 يوم من الزراعة، مقاوم للرقاد، النضج بعد 155 يوم من الزراعة.



و - الري :
تختلف طريقة ري الكتان في أراضي الوادي عنها في الأراضي الجديدة لاختلاف طبيعة الأرض و درجة استوائها كذلك توفر مصادر للمياه تكفى لإجراء عملية الري عن طريقة الري السطحي أو غيرها من الطرق الأخرى و عموما فان طريقة الري المتبعة في الوادي هي طريقة الري السطحي بينما تستخدم طرق الري بالرش أو الري المحوري في الأراضي الجديدة.

أ - الري في أراضي الوادي :
يحتاج الكتان في أراضي الوادي من 5 - 6 ريات خلال موسم النمو و تختلف الفترة بين الرية و الأخرى على حسب طبيعة الأرض و الظروف الجوية السائدة و كذلك سقوط الأمطار من عدمه في المواسم القليلة الأمطار تتراوح الفترة بين الرية و الأخرى من 20 - 25 يوم و قد تطول عن ذلك في حالة سقوط الأمطار بغزارة خاصة أن زراعات الكتان تتركز في شمال ووسط الدلتا. كما يراعى أن تكون ريه الزراعة على البارد حتى لا يحدث انحراف للبذور خاصة في حالة الزراعة بدار. و عادة ما يتم ري الكتان مرتين قبل السدة الشتوية إذا تمت الزراعة في النصف الأول من نوفمبر. كما يراعى الاحتراس في توقيت الري و تفادى إجرائها أثناء هبوب الرياح في فترة النمو الثمرى و ذلك تفاديا لحدوث الرقاد و ما يصاحبه من زيادة نسبة الكبسول غير الممتلئ كما تؤثر على جودة الألياف و بالتالي نقص في المحصول كما و نوعا. كما يجب عدم تعطيش النباتات خلال فترة النمو الثمرى نظرا لمواكبتها لتحسين الأحوال الجوية و ارتفاع درجات الحرارة للحصول على محصول عالي من البذور، و يمنع الري قبل الحصاد بأسبوعين.

ب - الري في الأراضي الجديدة :
توافر المياه في مناطق الأراضي الجديدة من أهم العوامل المحددة لزراعة الكتان بهذه المناطق في مراحل النمو المختلفة خاصة مرحلة النمو الخضري و كذلك مرحلة التزهير ثم مرحلة تكوين البذور و ترسيب الزيت بها. و نظرا لاختلاف طبيعة الأراضي الجديدة عن أراضي الوادي و كذلك اختلاف طريقة الري المتبعة لذلك ينصح في حالة الري بالرش أن تجرى عملية الري كل 2 - 4 أيام حسب نوع التربة و حالة الجو و ذلك لصعوبة احتفاظ هذه الأرض بالمياه لمدة طويلة كما أن إطالة فترة الري لاكثر من إسبوع يؤدى إلي تقزم النباتات تحت هذه الظروف و نقص محصولي القش و البذور نتيجة نقص الرطوبة الأرضية في منطقة انتشار الجذور و كذلك نقص الرطوبة النسبية في الهواء حيث أن عملية الرش أشبه برخات المطر الخفيفة و التي توفر قدر من الرطوبة الجوية التي تساعد على النمو و استطالة نباتات الكتان و تناسب أيضا تكوين و ترسيب السليلوز بالسيقان و عدم تحوله إلي الجنين. كما أن نتائج الدراسات على الري السطحي في هذه المناطق لم تعط نتائج مماثلة للرى بالرش نظرا لعدم وجود رذاذ يشبه الضباب و الناجم عن طريقة الري بالرش. و قد أثبتت طريقة الري المحوري في منطقة الصالحية كفاءة عالية في ري الكتان أدت إلي الحصول على محصول عالي من القش و البذور. كذلك أدى الجفاف تحت ظروف هذه المناطق في طور انتشار التزهير إلي انخفاض ملحوظ في نسبة العقد و بالتالي عدد الكبسول و عدد البذور بالكبسولة و زيادة نسبة البذور الضامرة. كذلك فان تعرض النباتات للتعطيش خلال فترة امتناع التزهير يؤدى إلي نقص محصول الزيت.



ز - التسميد :
تؤثر العناصر الغذائية على كمية المحصول و جودته نتيجة تأثيرها على بعض العمليات الفسيولوجية الهامة بالنبات. و يختلف نوع التأثير و أهميته على كل منها باختلاف أنواع العناصر الغذائية كما تؤثر العوامل البيئية المحيطة بالمحصول على سرعة امتصاص النبات للعناصر الغذائية. و ينبغي زيادة العناصر الغذائية المضافة بتوافر الظروف الملائمة للإنتاج حيث يزداد مقدار استجابة المحصول للمستويات المختلفة من العنصر الغذائي بتحسين عوامل الإنتاج.

أ - في أراضي الوادي :
يضاف السماد الفوسفاتي للكتان أثناء عمليات الخدمة بمعدل 100 كجم سوبر فوسفات أحادي أو ما يقابله من السماد سوبر فوسفات الثلاثي. كما يستجيب الكتان للتسميد الآزوتي في حدود 45 - 55 وحدة ازوت حسب خصوبة التربة و المحصول السابق للحصول على محصول عال من القش و البذور و ألياف عالية الجودة. كما أن المغالاة في التسميد الآزوتي تؤدى إلي رقاد النباتات و نقص في المحصول كما و نوعا. و يضاف السماد الآزوتي نثرا على ثلاث دفعات متساوية (الأولى قبل رية المحاياه - الثانية قبل الرية الثانية - الثالثة قبل الرية الثالثة) على أن يضاف السماد في نهاية اليوم السابق للرى مباشرة حتى لا تفقد نسبة من الآزوت عن طريق التطاير بالإضافة إلي عدم التأثير الضار للسماد عند نثره في الصباح الباكر على الأوراق خاصة في الدفعة الثانية و الثالثة. و في حالة النمو الخضري الجيد لنباتات الكتان يمكن عدم إضافة الدفعة الثالثة من السماد الآزوتي تفاديا لحدوث الرقاد الذي يقلل من المحصول و جودته.

ب - في الأراضي الجديدة :

يحتاج الكتان إلي معدلات أعلى من السماد الفوسفاتي في الأراضي الجديدة عنها في أراضي الوادي حيث يحتاج الفدان إلى 150 كجم سماد سوبر فوسفات أحادي أو ما يقابله من السماد الثلاثي أثناء الخدمة كما يحتاج إلي 50 كجم سلفات بوتاسيوم 48 % قبل الحرثة الاخيرة، 75 وحدة ازوت من سلفات النشادر20.5 % أو نترات النشادر33.5 % و لا يفضل استخدام سماد اليوريا كمصدر للآزوت لمحصول الكتان، و في حالة الري بالرش يضاف السماد الآزوتي على 5 دفعات متساوية - الدفعة الأولى منها قبل رية الزراعة لتنشيط نمو البادرات حتى يتم الاستفادة منه بكفاءة عالية و بحيث تكون آخر دفعة بعد حوالي 60 يوم من الزراعة.

في حالة الري بالغمر في الأراضي الجديدة يضاف السماد الآزوتي على أربع دفعات متساوية على أن يكون التسميد كل 15 يوم و قبل الري مباشرة. و عموما يجب تحليل التربة، لتقدير الاحتياجات السمادية من العناصر الكبرى و الصغرى.



ى - مقاومة الحشائش :
يعتبر الكتان منافس ضعيف للحشائش و يرجع ذلك إلي صغر مساحة الورقة و لذلك يجب الاهتمام بمقاومة حشائش الكتان حتى يمكن الحصول على محصول جيد من القش و البذرة. حيث أن انتشار الحشائش في حقول الكتان تسبب نقصا واضحا في المحصول بالإضافة إلي تقليل قيمة القش عند تسويقه. و يصاحب نباتات الكتان الحشائش الحولية الشتوية العريضة الأوراق و كذلك رفيعة الأوراق و من أهم الحشائش التي تصاحب محصول الكتان (الحارة و الصامة و الزمير و السلق و النفل … … و غيرها) و يجب إجراء عملية النقاوة اليدوية لحشائش الكتان في المراحل الأولى من النمو إذا كانت قليلة حتى لا تحدث أضرار ميكانيكية للنبات و في حالة وجود الحشائش بصورة كثيفة يجب مقاومتها باستخدام مبيد الحشائش برومينال بمعدل 0.5 لتر رشا عاما عندما تكون أطوال النباتات ما بين 12 - 15 سم على الأكثر و ذلك عند وجود نسبة معتدلة من الرطوبة بالأرض حتى يحدث المبيد تأثيره الفعال في مقاومة الحشائش بالإضافة إلى عدم حدوث أضرار نباتات الكتان.


مواضيع مشابهة: