زواج بالعيد
استقبلت النباتات الطبية عيد الفطر باجمل الالبسة لديها الخضراء والصفراء والحمراء وغيرها من الالوان ذات البهجة والمريحة للنفس
وكان الجميع ينتظرون حفل زفاف الخزامى على الامير الريحان
فقامت الفرقة الموسيقية العالمية بقيادة الموسيقارة الوردة الدمشقية باعداد الكثير من الاغاني الرائعة لهذه المناسبة
وتفردت الموسيقارة الشهيرة بمعزوفة على الناي ابكت الجميع وهي تتعرق من الانفعال مع المعزوفة ويتقطر منها العرق الاحمر
وكانت المعاني التي انتشرت مع صوت الناي تخترق القلوب ورغم ان الطيور كانت مشغولة في بناء عش الزوجية الا انها توقفت لتستمع الى تلك المعزوفة الرائعة التي تؤكد لتلك الطيور
ان تلك البيوت التي هدمت من الظالمين انهم لن يياسوا في بناءها او بناء البديل مهما كان بسيطا لان الحياة ستسمر
قال البلبل وهو يغرد بالم انني سعيد ياوردتي بعشي المتواضع في بلدي ولست راغبا الى الذهاب الى القفص الذي اودعوني به بعيدا عنكم
ونحررت الببغاء من ترديد الكلمات واضافت اني لن اقبل ان اعيش اردد كلمات الذل التي اسمعها تنهال علينا بل اريد ان اردد لحن بلدي
وصرخ الغراب وفال انني اموت جوعا ولن اقبل بتناول من لحم ابناء بلدي الكثير الذي يرمونه لي طعاما يضنونني مثلهم بلا شرف
وانا من علمت بني ادم كيف يحترم الانسان يدفن اخيه الانسان
قال بطل الصحراء القبار الذي من عادته لايحضر الاعراس
انني اقسمت على نفسي على ان لاازهر الا الاشواك التي يجب ان اغرسها في جسم الاعداء
عندها بكت والدة الخزامى وقالت اي فرح قدمتموه لابنتي فقد انتظرته لسنين طويلة وها انتم تقلبونه حزنا
ولكن والدة الريحان كانت اكثر ذكاء فقالت ان حزننا في فرحنا وان حياتنا ستسمر رغم انف كل اعدائنا
نعلم انه اجتمع علينا كل الاعداء من المبيدات الكيمائية الى الحرث الجائر الى تسميم المنطقة وقطع السقاية علينا الا اننا سنزهر ونعيش ونتزوج وننجب ونعالج الناس ونعطيهم السعادة
فقالت الزيتونة صاحبة العقل الراجح والخبرة الطويلة والبركة صدقت ياام الرياحين
فوالله العيش الهنيء لايتم الا بالمحافظة على تربتنا التي ننام عليها ومهما قطعوا منا فان فروعنا كثيرة وقوية ولكن عتبي على الكثير الذين لم يحضروا دعوة العرس ففي حضورهم سعادتنا وفي مشاركتهم نصرنا
اقتباس