إنتاج عيش الغراب


مقدمة

تعتبر مشكلة تراكم المخلفات من المشاكل الكبيرة فى وقتنا الحالى خصوصاً مع تزايد الإهتمام والوعى البيئ، كما أن مشكلة توفير الغذاء الجيد من أهم المشاكل التى تواجه العالم خصوصاً الدول النامية لهذا فإن هناك إهتمام كبير وإتجاه واسع نحو الإستفادة من تلك المخلفات الزراعية، قش الأرز - الأتبان - الأحطاب - مصاصة القصب،،، وجميع مخلفات الحقل السليلوزية، إلٍى جانب مخلفات التصنيع الغذائى والمتزايدة باستمرار فى تنمية وإنتاج عيش الغراب، حيث يعتبر عيش الغراب من الأغذية اللذيذة الطعم والمرتفعة فى القيمة الغذائىة بما تحتويه من كمية جيدة من البروتين والفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف -كما يحتوى عيش الغراب على مواد فعالة ذات قيمة طبية مهمة للغاية لصحة الإنسان حيث أثبتت الأبحاث أن هذه المواد تعمل على تنشيط الجهاز المناعى للجسم وتعمل كمضادات للأورام السرطانية ومضادات للإلتهاب وخفض الكوليسترول وأمراض القلب والشرايين وضغط الدم وقد تم إستخلاص وفصل هذه المركبات وتجهيزها فى صورة أقراص وكبسولات وشراب ودهانات وأمبولات للحقن فى دول عديدة أهمها الصين واليابان، هذا وتعتبر تنمية عيش الغراب من المشاريع البيئية المتكاملة حيث يتم الإستفادة من المخلفات السابقة الذكر والتى تقدر بأكثر من 37 مليون طن سنوياً فى مصر فى إنتاج غذاء جيد للإنسان ذو قيمة غذائية مرتفعة إلى جانب إستخدام المخلف بعد التنمية كأعلاف للحيوانات أو كأسمدة عضوية ممتازة للتربة مما يسهم بشكل كبير فى حل مشكلة نقص الأعلاف والأسمدة العضوية خصوصاً فى المناطق الزراعية والريفية حيث تتوافر جميع أدوات ومستلزمات العملية الإنتاجية وحاجة تلك المجتمعات إلى تنمية إجتماعية وبيئية، وجدير بالذكر أن العديد من دول العالم تستخدم مشروع إنتاج عيش الغراب كأحد المشاريع المهمة فى تنمية المجتمعات الريفية ومكافحة الفقر وتوفير فرص عمل للشباب وربات البيوت، وقد تم تبسيط طرق إنتاج عيش الغراب بشكل كبير مما يسمح لغير المتخصصين وكل أفراد المجتمع فى ممارسة هذا النشاط خصوصاً تنمية الصنف المحارى والذى يمكن إنتاجه بتكلفة بسيطة،


التعريف بعيش الغراب


ينتمى عيش الغراب إلى المملكة النباتية إلا أنه يتميز بعدم إحتوائه على الكلوروفيل وبالتالى فهو لا يقوم بعملية التمثيل الضوئى ولا يكون غذاءه بنفسه ولكن يعتمد فى غذاءه على تحليل المخلفات العضوية الموجودة بالطبيعة، مترمماً، أو قد يهاجم بعض النباتات كالأشجار الحية، متطفلاً، ليستخلص منها غذاؤه،، وقد تم حديثاً وضع الفطريات فى مملكة خاصة بها تسمى مملكة الفطريات، ورغم أن عيش الغراب يتبع الكائنات الحية الدقيقة والتى لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة فإن عيش الغراب يرى بأشكاله الجميلة يالعين المجردة ويرجع ذلك إلى التركيب الخاص المميز لعيش الغراب وهو عبارة عن خيوط دقيقة متفرعة تسمى الهيفات والتى تنمو على المادة العضوية وتفرز إنزيمات خاصة لتحللها وتقوم بامتصاصها بما يشبه وظيفة الجذور فى النباتات الراقية ثم تتجمع تلك الهيفات مع بعضها مكونة تركيباً معقداً كبير الحجم يشبه القبعة محمولة على ساق مركزياً أو جانبياً والتى تعتبر الجسم الثمرى لعيش الغراب.

وصف عيش الغراب


يتركب الجسم الثمرى لعيش الغراب من ساق تحمل فوقها قبعة ويتواجد على السطح السفلى للقبعة صفائح رقيقة تشبه الخياشيم والتى يتواجد بداخلها جراثيم صغيرة جداً تنتشر بالهواء مؤدية لإنتشار الفطر فى الطبيعة كما يحدث مع النبات ويوضح الرسم التركيب العام لثمرة عىش الغراب،

رسم يوضح التركيب العام لثمرة عيش الغراب (2

وتتباين ألوان الأجسام الثمرية لعيش الغراب فمنها ناصع البياض وكل درجات اللون الأبيض والأصفر والأحمر والبنى مما يعطيه ألوان جميلة جذابة، كما يختلف قوام الأجسام الثمرية بشكل كبير فمنها الإسفنجى والغضروفى والخشبى والجلدى وذو الأسطح الناعمة والخشنة، كما يتباين شكل الجسم الثمرى بشكل واسع فمنها ذات السيقان الطويلة والقبعات الصغيرة، مشروم الفلاميو لينا، ومنها ما لا تظهر سيقانه بوضوح مثل مشروم الاريكيولاريا ومنها ما تكون فيه الساق مركزية مثل الاجاريكس والشيتاكى أو قد تكون الساق جانبية مثل المحارى والجانودرما وقد يكون شكل الجسم الثمرى كروى أو مخروطى، ويتميز عيش الغراب بقصر دورة الحياة،

وقد لوحظ أن الكثير من الحيوانات والطيور والحشرات تلتهم الأجسام الثمرية لعيش الغراب النامية فى الحقول والغابات ومنها الغربان التى تنجذب إلى اللون المميز لقبعات عيش الغراب والتى تشبه أرغفة العيش مما جعل الفلاحين والعامة يطلقون عليه فى مصر الإسم الخاص به، عيش الغراب، ويسمى باللغة الإنجليزية Mushrooms وهوإسم يشمل كل الأنواع،

أهم أصناف عيش الغراب


ويتواجد فى الطبيعة آلاف الأنواع من عيش الغراب التى تتباين فيما بينها فى الحجم والشكل واللون والطعم والمذاق ومعظم هذه الأنواع مأكولة وذات مذاق محبب إلا أن هناك نسبة قليلة تعتبر سامة ومن الصعب تحديد نوع معين من هذه الأنواع المأكولة كأفضلها مذاقاً حيث يتوقف ذلك على رغبة وذوق المستهلك والعادات الغذائية التى تختلف من شعب لآخر حيث نجد أن شعوب أوروبا وأمريكا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط تفضل النوع الأجاريكس

، الشامبنيون، فى حين أن شعوب جنوب شرق آسيا تفضل معظم أنواع عيش الغراب المأكولة خصوصاً الشيتاكى والفلاميولينا والمحارى، كما يفضل المصريون عيش الغراب الاجاريكس والمحارى وسيتم توضيح طريقة زراعة هذين النوعين بالتفصيل،

* وفيما يلى أهم أنواع عيش الغراب التى تزرع على نطاق تجارى،


  • الاجاريكس أو البوتون، شامبنيون.
  • البلوروتس أو المحارى، أويستر، .
  • الفلاميولينا، مشروم الشتاء.
  • مشروم القش أو المشروم الصينى.
  • عيش الغراب الشيتاكى.
  • ليدى مشروم.
  • مشروم ناميكو.
  • محارى أصفر.


أنواع عيش الغراب التى تزرع على نطاق تجارى (3

أنواع عيش الغراب التى تزرع على نطاق تجارى (4

الإنتاجيـة


يصل الإنتاج العالمى من عيش الغراب طبقاً لآخر الإحصائيات المتاحة،سنة 2002 م، حوالى 6.7 مليون طن من الأنواع المختلفة وتعتبر الصين الشعبية أكبر دولة منتجة فى العالم حيث يصل إنتاجها إلى 83، من الإنتاج العالمى فى حين يبلغ إنتاج مصر من المشروم إلى 1400 طن فى السنة فقط وهو رقم ضئيل وهو فى تزايد مستمر، ويمثل عيش الغراب المحارى الذى يزرع بواسطة الشباب وربات البيوت نصف كمية الإنتاج تقريباً فى مصر والنصف الآخر من النوع الاجاريكس والذى ينتج فى مزارع متخصصة استثمارية مع العلم أنه لا توجد إحصائية دقيقة عن الإنتاج فى مصر وجدير بالذكر أن كمية الإنتاج فى مصر لا تكفى الطلب المتزايد على هذه السلعة فى السوق المصرى لزيادة الإقبال على استهلاكه يوماً بعد آخر،

* القيمة الغذائية لعيش الغراب


يتميز عيش الغراب بارتفاع قيمته الغذائية لما يحتويه من نسب مرتفعة من البروتين والفيتامينات والأملاح المعدنية وللوقوف على قيمته الغذائية يجدر بنا معرفة التركيب الكيميائى،

1- المحتوى الرطوبى

ترتفع نسبة الرطوبة فى عيش الغراب وتتراوح تلك النسبة فى معظم الأصناف من 83 - 90 % والنسبة الباقية من المواد الصلبة التى تمثل البروتين والأملاح وخلافه،

2- البروتين

يحتوى عيش الغراب على نسبة جيدة من البروتين تصل إلى17 - 40 % من الوزن الجاف ويتميز هذا البروتين بارتفاع قيمته الحيوية نظراً لاحتوائه على جميع الأحماض الأمينية الضرورية التى يحتاجها الجسم ولا يمكنه تكوينها بل يلزم أن يحصل عليها من مصدر خارجى إلى جانب توفر جميع الأحماض الأمينية الغير أساسية كذلك يتميز هذا البروتين بسهولة هضمه وإمتصاصه،

3- الدهـون

يمتاز عيش الغراب بانخفاض نسبة الدهون به والتى تتراوح من 1 - 5، من الوزن الجاف كما أن هذه الدهون تحتوى على الأحماض الدهنية الغير مشبعة والمهمة للغاية فى بناء الجسم والمحافظة على صحته،

4- الفيتامينات

يحتوى عيش الغراب على كميات جيدة من الفيتامينات مثل الريبوفلافين وحمض النيكوتنيك والبانتوثنيك وحمض الفوليك والبيوتين والكولين و،يتامين D، وتعتبر هذه الفيتامينات مهمة للغاية فى بناء والمحافظة على صحة الجسم ويؤدى نقصها إلى ظهور العديد من الأمراض وعلى هذا يتعبر عيش الغراب أحد المصادر المهمة لهذه ال،يتامينات .

5- الأملاح المعدنية

يعتبرعيش الغراب أحد المصادر الهامة للأملاح المعدنية مثل البوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور والحديد والنحاس وهى عناصر هامة فى إتمام العمليات الحيوية فى الجسم إلى جانب إحتواء المشروم على كمية من السلنيوم والجرامانيوم وهى عناصر مهمة جداً فى الوقاية من بعض الأمراض الخطيرة .

6- الكربوهيدرات

يحتوى المشروم على كميات كبيرة من المركبات الكربوهيدراتية والنسبة الكبيرة أو الغالبة من الكربوهيدرات عبارة عن ألياف إلى جانب نسبة قليلة من السكريات البسيطة والنشويات، وتلعب الألياف دوراً بالغ الأهمية فى المحافظة على سلامة وصحة الإنسان إلى جانب إحتواء عيش الغراب على العديد من المركبات الكربوهيدراتية الفاعلة مثل السكريات العديدة .

أولاً : زراعة عيش الغراب المحارى، البلوروتس


عيش الغراب المحارى يعتبر من الأصناف التى إنتشرت زراعته بشدة فى مصر والعالم فى الآونة الأخيرة نظراً لمذاقه الشهى وقيمته الغذائية والصحية المرتفعة وسهولة إنتاجه وإنخفاض تكلفته مما يشجع الكثيرين على إنتاجه،

وفيما يلى شرح وافى لطرق زراعته :

1- إختيار المكـان

يلزم لزراعة عيش الغراب أن يكون المكان مغلق له باب وشباك ويوجد على الشباك سلك ناعم لمنع دخول الحشرات أثناء فترة الخدمة، وفى حالة عدم وجود شباك فلا بد من توافر شفاط، ويجب أن تكون الحوائط صلبة، على المحارة، والسقف والأرضية صلبة وبعد ذلك يتم تنظيف المكان بالماء مع أى مطهر، فنيك للأرضية، سافلون للحوائط، ويغلق المكان بعد ذلك لمدة 24 - 48 ساعة قبل الزراعة حتى تتم عملية التطهير والتنظيف .

2- التقـاوى

يتم أخذها من مصدر موثوق فيه ولا بد أن يكون لونها أبيض ناصع خالى من اللون الأخضر أو الأسود أو الجزء الغير نامى( كاملة النمو ) وإذا تم أخذها قبل الزراعة بمدة كبيرة فيمكن أن تحفظ فى الثلاجة العادية على أى رف وليس فى الفريزر لمدة 1 -2 شهر، ويجب قبل الزراعة إخراجها من الثلاجة لفترة من 12 - 24 ساعة حتى يحدث لها أعادة تنشيط.

3- تجهيز البيئة .

بيئة عيش الغراب هى جميع المخلفات الزراعية، المخلفات السليلوزية، المبسترة حيث يلزم لكل 1 كيلو تقاوى 10 كيلو من المخلفات الزراعية الجافة سواء كانت، قش أرز - تبن قمح - حطب قطن مدشوش،،، إلخ،، حيث يتم إجراء ترطيب مبدئى لهذا المخلف عن طريق رش الماء عليه ثم يضاف إليه نصف كيلو ردة خشنة وهى تعمل على زيادة الإنتاج بنسبة 5، وأيضاً يضاف نصف كيلو جير مطفى، وذلك لضبط الـ PH وجعل البيئة مفككة، أى أن نسبة إضافة الردة والجير حوالى 5،، ثم يتم تعبئة هذا المخلف قش، ردة، جير، داخل جوال من البلاستيك المجدول، شيكارة الأرز أو الردة، ويقفل الجوال ثم يقطع من الجوانب ومن أسفل الجوال حوالى 5 -7 فتحات ثم يوضع الجوال داخل برميل صاج به ثلثى ماء وأسفل هذا البرميل مصدر حرارى، عبارة عن شعلة، حتى تؤدى إلى غليان الماء ويحسب من 1 - 2 ساعة من بداية الغليان ولا بد أن يكون الجوال مغمور تماماً بالماء عن طريق وضع ثقل عليه كما هو موضح بالرسم.

رسم توضيحى ( بسترة بيئة عيش الغراب المحارى بالغليان فى الماء ( 5

وبعد مضى الوقت اللازم للبسترة يتم رفع الجوال من داخل البرميل وتوضع فى مكان نظيف، ممكن أن يكون مكان الزراعة، حيث يوضع الجوال فوق قالب من الطوب ويترك لمدة من 12 - 24 ساعة حتى يحدث تصفية للبيئة من الرطوبة الزائدة وتنخفض درجة الحرارة حيث تصل نسبة الرطوبة من 68 - 70، ويتم معرفتها عن طريق أخذ جزء من البيئة والضغط عليها باليد فنجد أنه لا يتساقط الماء بين الأصابع، بيئة صالحة للزراعة، وهى الرطوبة المناسبة ودرجة الحرارة تكون درجة حرارة الغرفة، الجو المحيط، من 20 - 28 ْم،

وبعد رفع الجوال الأول من البرميل يتم وضع جوال آخر وهنا يجب تزويد البرميل بكمية من الماء بحيث يكون الماء مغطى للجوال الذى بداخله المخلف ثم بعد الإنتهاء من عملية البسترة، 1 - 2 ساعة غليان، يتم رفع الجوال كما سبق ويمكن عمل من 2 - 3 مرات داخل البرميل ثم يحدث تفريغ للبرميل من الماء ووضع ماء جديد،

مدة صلاحية البيئة من 3 -5 أيام حيث أن ثلاث أيام فى الصيف وخمسة أيام فى الشتاء وبعدها تعتبر البيئة غير صالحة للزراعة. البيئة تبستر مرة واحدة فقط، ونجد أن كل 10 كيلو قش جاف

، مخلف زراعى، بعد إجراء عملية البسترة يعطى حوالى 24 كيلو بيئة وهذه الكمية تكون كافية لواحد كيلو تقاوى .

4 - الزراعة وأدوات الزراعة

المكان المغلق النظيف يتم داخله الزراعة، وأدوات الزراعة أما فى أكياس بلاستيك أو اسطوانات بلاستيك أو صناديق بلاستيك،

ويلزم لكل، 1كجم تقاوى، 24 كجم بيئة، 4 أكياس بلاستيك مقاس 50، 70 سم وهذه الكمية تحتاج 1م2، وأيضاً يلزم لهذه الكمية إسطوانة واحدة، قطرها 25 - 30 سم وطولها 1.5 م، وهى تحتاج مساحة،،، م2، أو أن هذه الكمية تحتاج إلى 12 صندوق بلاستيك، صندوق تخزين الخضار، ويلزمها مساحة 2 م2 .

أ - الزراعة فى أكياس بلاستيك .

تتم الزراعة فى أكياس بلاستيك شفافة مقاس 50، 70 سم أو شنط بلاستيك كبيرة شفافة، حيث تتم الزراعة فى الأكياس فى صورة طبقات بحيث أن تكون أول طبقة بيئية بسمك 10 سم ثم تنثر كمية من التقاوى ثم طبقة بيئية ثم تقاوى وهكذا ولا بد من الضغط على البيئة والتقاوى والبيئة حتى يحدث عملية التصاق الطبقتين ببعض وبينهما التقاوى ويتم وضع من 4 - 5 طبقات بشرط أن تكون آخر طبقة بيئية بسمك 5 سم ثم يفرغ الكيس من الهواء ويقفل قفل محكم، أى أن الزراعة تتم فى صورة طبقات متبادلة من البيئة والتقاوى، كما هو موضح بالرسم ثم يوضع كل كيس على قالب من الطوب بشرط أن تكون المسافة بين الكيس والآخر حوالى 20 - 25 سم أو يمكن عمل أرفف من الحديد غير قابل للصدأ بحيث يكون بين الرف والآخر 55 -60 سم ويتم عمل من 4 - 5 أرفف وبعد ذلك يتم وضع الأكياس فوقها مع ملاحظة ترك مسافة بين الأكياس وبعضها كما سبق ثم تترك الأكياس بعد الزراعة مغلقة لمدة 15 - 21 يوم ويطلق على هذه إسم فترة التحضين وفيها يكتمل الكيس كله باللون الأبيض، القطن المندوف، وفى هذه الفترة لا تجرى أى عملية خدمة كما هو موضح بالرسم.

كيس بلاستيك مزروع بنظام الطبقات (6

زراعة عيش الغراب فى أكياس محملة على أرفف ( 7

وبعد تمام النمو يفتح الكيس أو الأكياس من أعلى وتشرط من الجوانب على شكل حرف 8 وعدد الفتحات يكون من 5 - 7 فتحات وهنا تبدأ عملية الخدمة كما يلى.

* الخدمة


1- التهوية

حيث يتم فتح الباب أمام الشباك بمرور تيار الهواء لمدة تتوقف على حسب الكمية المزروعة فمثلاً الحجرة 5، 5 م عندما يزرع فيها 25 كجم تقاوى تحتاج من 1 - 2 ساعة مرتين يومياً ولكن إذا كانت الكمية المزروعة قليلة فإن إجراء فتح الباب أما الشباك أو، تشغيل الشفاط، لمدة قصيرة والغرض من التهوية هو تجديد الهواء أى التخلص من ثانى أكسيد الكربون.

تقاوى عيش الغراب الجيدة (8

زراعة عيش الغراب المحارى فى الأكياس البلاستيك (9

2- الرى والرطوبة النسبية .

بعد إجراء عملية التهوية يقفل الباب والشباك ويتم عمل الرى بواسطة البخاخة أو الدش ولا بد أن يكون الرى فى صورة رزاز على جميع الأماكن المفتوحة فى الكيس بحيث عدم جفاف سطح البيئة يم يتم رش ماء فى الأرض وفى الجو لرفع الرطوبة النسبية، كمية الماء الحاملة الهواء، ويجب أن تكون الرطوبة حوالى 85 - 90، وتجرى هذه العملية من مرتين إلى ثلاث مرات يومياً ويتم قياس الرطوبة بواسطة جهاز الهيجروميتر .

3- درجة الحرارة

يلاحظ أن عيش الغراب المحارى يحتاج إلى درجة حرارة من 15 - 28ْ م ولكن أفضل درجة حرارة للنمو هى من 20 - 25ْ م وبالتالى نجد أنه يمكن زراعته فى مصر طوال فترة السنة إذا توافرت هذه الدرجة .

4- الإضـاءة

يحتاج عيش الغراب المحارى إلى إضاءة طبيعية طوال النهار بشرط عدم وجود أشعة الشمس المباشرة وأيضاً لابد أن يكون أظلم مكان يسمح بالقراءة فيه أو تستخدم إضاءة صناعية لمدة 4 - 6 ساعات كل 24 ساعة بشرط أن يكون أظلم مكان أيضاً يصلح للقراءة وتستمر هذه الخدمة حتى نهاية الدورة مرتين يومياً حيث نجد أن بعد 10 - 15 يوم من بداية الخدمة أى بعد 40 - 45 يوم من الزراعة تبدأ ظهور الثمار على شكل رؤوس دبابيس ثم تزداد فى الحجم وهذا فى الأماكن المعرضة للضوء والتهوية والرى حتى تصل الثمار إلى مرحلة النضج، قبل تغير لون الثمار وإنثناء الحواف إلى أسفل، وهنا يتم قطف الكف بالكامل، كبيرة وصغيرة، حيث نجد أن الثمار لا تكون منفردة بل تكون على هيئة مجموعة من الثمار ملتصقة مع بعضها بساق واحد تشبه كف اليد كما هو واضح فى الصورة السابقة .

وهنا يكون ترتيب الخدمة كما يلى، تهوية - قطف للثمار - رى - رطوبة - درجة حرارة - إضاءة، وبعد قطف الثمار يجرى لها تجهيز حيث يترك 2 سم ساق فى كل ثمرة وتوضع الثمار فى أطباق فوم وزن الطبق،،، كجم ثم بوضع الطبق داخل كيس من السلوفان ويعد للتسويق حيث أن مدة صلاحيته فى الثلاجة حوالى من 5 - 7 أيام ولكن يوجد طرق أخرى للحفظ وهى، التجفيف - التجميد - التعليب - التخليل، أما الساق الباقية بعد تجهيز الثمار يمكن أن تجفف وتطحن وتستخدم كبهارات أو أنها تسلق وتوضع فى محلول ملحى 8، وتستخدم كمخلل أو تسلق وتزين بها التورتات وتستمر القطفة الأولى حوالى خمسة أيام حيث يتم فيها قطف الثمار التى وصلت إلى مرحلة القطف وتسوق فى نفس يوم القطف، ونستمر فى عمليات الخدمة فنجد أن البيئة تستريح ثم تبدأ ظهور القطفة الثانية بعد 10 - 15 يوم من إنتهاء القطفة الأولى ونستمر فى الخدمة فتبدأ ظهور القطفة الثالثة ونجد أن مجموعة الثلاث قطفات لكل كيس حوالى

1 - 1.5 كجم ثمار وتمثل القطفة الأولى حوالى 60، من الإنتاج والثانية 25، من الإنتاج والثالثة 15، من الإنتاج، أى أن لكل، 1 كجم، 24 كجم بيئة، يعطى من 4 - 6 كجم ثمار، وبعد إنتهاء الدورة وهى ثلاث شهور من بداية الزراعة

، 45 يوم نمو خضرى، 45 يوم نمو ثمرى، يتم أخذ المخلف النهائى للبيئة ويجفف ويستخدم كعلف للمواشى بنسبة 40 - 45، من العليقة أو يستخدم كسماد عضوى للأرض الزراعية .

ب- الزراعة فى إسطواتات بلاستيك .

يتم تجهيز وتنطيف المكان كما سبق ثم تجهز الإسطوانة بقطر 25 - 30 سم وبطول 1.5 م وهذه الإسطوانة تكفى لزراعة 1 كجم تقاوى مع 24 كجم بيئة وتتم الزراعة فى صورة طبقات متبادلة من البيئة والتقاوى كما فى الأكياس بحيث أن يكون سمك طبقة البيئة 10 سم ثم تنثر التقاوى ثم طبقة بيئة وهكذا بحيث أن تكون آخر طبقة هى بيئة بسمك 5 سم ويجب أن تدك الإسطوانة جيداً حتى لاتوجد فراغات بين البيئة وجسم الإسطوانة مما يؤدى إلى حدوث إنثناء لها.

ونجد أن الإسطوانة الواحدة تأخذ من 10 - 14 طبقة بيئة وبينهما التقاوى ثم يتم إدخال هذه الإسطوانة داخل كيس من البلاستيك الشفاف ويغلق تماماً ثم يتم رص الإسطوانات داخل الحجرة بحيث يكون بين الإسطوانة والأخري مسافة من 20 - 25 سم وبالتالى فإن المتر المربع يأخذ إسطوانتين، ويجب تنظيف المكان جيداً بعد الزراعة، ثم تترك الإسطوانات لفترة تحضين لمدة من 15 - 21 يوم أو حتى اكتمال الإسطوانة باللون الأبيض، القطن المندوف، وفى هذه الفترة لاتجرى أى نوع من الخدمة، وهناك طريقة أخري للزراعة حيث يتم وضع البيئة، 24 كجم، فوق كيس بلاستيك داخل الحجرة المعقمة وتنثر التقاوى فوقها وتقلب جيداً وتعبأ الإسطوانة ثم يتم إدخالها فى كيس بلاستيك شفاف من أعلى إلى أسفل ويقفل عليها تماماً كما سبق وتترك لفترة التحضين كما هو موضح بالرسم .

الزراعة بنظام الإسطوانات (10

زراعة عيش الغراب المحارى فى الإسطوانات (11

;وبعد اكتمال النمو يتم رفع الكيس من على الإسطوانة ويغسل جيداً ويوضع فى مكان نظيف لاستخدامه فى الدورة التالية وهنا تبدأ عمليات الخدمة السابقة الذكر، تهوية - رى - رطوبة - درجة حرارة - إضاءة، حيث أن بعد 10 - 15 يوم من الخدمة تبدأ ظهور الثمار على هيئة رؤوس الدبابيس من خارج ثقوب الإسطوانة البلاستيك وعندما تكتمل النمو كما سبق شرحها فى الزراعة فى الأكياس يتم قطفها وتعبئتها وتسوق فى نفس اليوم ثم تؤخذ القطفة الثانية والثالثة كما فى زراعة الأكياس البلاستيك ومجموع الثلاث قطفات لكل إسطوانة من 4 - 6 كجم ثمار أى أن المتر المربع يعطى من 8 - 12 كجم وهذه هى الطريقة الإقتصادية للزراعة .

جـ- الزراعة فى صناديق بلاستيك .

تعتبر طريقة سهلة للزراعة ولكنها مكلفة جداً حيث يتم وضع ستة صناديق فوق بعضها ويتم الزراعة فيها فى صورة طبقتين فقط لكل صندوق، الطبقة الأولى حتى حافة الصندوق ثم تنثر التقاوى ثم توضع طبقة بيئة قليلة لتغطية التقاوى ويحدث عملية الضغط على البيئة حتى يحدث إلتصاق الطبقتين ببعض وبينهم التقاوى كما هو موضح بالرسم،

الزراعة بنظام الصناديق ( وحدة من 6 صناديق )

;وبعد إنتهاء الزراعة يتم تغطية الصناديق الستة بكيس من البلاستيك الشفاف من أعلى إلى أسفل ثم ينظف المكان من البيئة والتقاوى الواقعة أثناء الزراعة على الأرض وتخرج خارج المكان ثم ترص الصناديق بعد ذلك على شكل حرف U وهنا نجد أن كل 12 صندوق تأخذ 24 كجم بيئة مع 1 كجم تقاوى وتأخذ مساحة 2م2 ثم تترك هذه الصناديق لفترة التحضين، 15 - 21 يوم، أو اكتمال النمو الأبيض وبعد ذلك يتم رفع الكيس من على الصناديق وينظف ويحفظ لاستخدامه مرة أخري، بعد رفع الأكياس من على الصناديق أو الإسطوانات وكذلك فتح الأكياس، أى بعد فترة التحضين، تبدأ عمليات الخدمة، تهوية - رى - رطوبة - درجة حرارة - إضاءة، حتى نهاية الدورة وبعد 10 - 15 يوم من الخدمة تبدأ ظهور الثمار كما سبق شرحها فى الأكياس البلاستيك والإسطوانات ثم تجرى عمليات القطف والتعبئة والتسويق ويتم أخذ ثلاث قطفات أيضاً ونجد أن مجموع الثلاث قطفات لكل صندوق حوالى،،، كجم ثمار، وفى النهاية يمكن القول بأن كل 1 كجم تقاوى، 24 كجم بيئة تعطى من 4 - 6 كجم ثمار سواء تم زراعتها فى 4 أكياس أو إسطوانة بلاستيك أو 12 صندوق.

زراعة عيش الغراب المحارى فى صناديق ( 13

والله الموفق...........................

منقول للافادة

مواضيع مشابهة: