الإلهام قد يأتي من طائر أو خفّاش .. لكن أن يأتي من بذور تسقط مترنّحة بطريقة انزلاقية لولبيّة فهذا قمة التدقيق والملاحظة!! .. وهو ما فعله طلاب الدراسات العليا لهندسة الطيران في جامعة ميريلاند حين ألهمتهم طريقة سقوط بذور شجرة القيقب.. فصنعوا أصغر طائرة عمودية بجناح واحد :-
بدأ الباحثون محاولة محاكاة طريقة سقوط بذرة القيقب منذ عام 1950 لكن باءت جميع تلك المحاولات بالفشل، والسبب صعوبة التحكم والسيطرة على الطائرة وصعوبة إبقائها في مسارها في مواجهة الرياح!لكن طلاب هندسة الطيران في جامعة ميريلاند استطاعوا حل تلك المشاكل بعد بحث استغرق ثلاث سنوات ونصف، فتمكّنوا في العام 2009 من حل مشكلة التوجيه عند الإقلاع وأثناء حوم الطائرة علاوةً على السيطرة عليها أثناء الهبوط!
لنشاهد في الفيديو التالي عملية التدرّج في تطوير الإختراع :
صُمّم جناح الطائرة ليعمل بنفس الطريقة الطبيعية لجناح بذرة شجرة القيقب والذي يؤدي للدوران الطبيعي ومن ثم الاستقرار، أما الجزء الدافع فيشبه الذيل الدوار لأي مروحية مما يعطي دفعاً واستمرارية في الدوران ..
سميّت الطائرة باسم سمارة الروبوتيّة “Robotic Samara” على إسم فاكهة شجرة القيقب “سمارة”، وتتميز الطائرة بشكلها المنحني الذي يشبه الفاصلة “،” ليمنحها القوة والإستقرار عند الطيران، فمن الممكن للجهاز الطائر أن يحوم وأن يقوم بمهمّات المراقبة والبحث وأيضاً مهمّات الطوارئ. لنشاهد النتيجة النهائيّة للمروحيّة :
على الرغم من أن استخدام الطائرة الرئيسي هو المراقبة والبحث لكن الفكرة نفسها تفتح الباب على مصراعيه لتطبيقات أخرى في مجال الطيران، المثير في الأمر كله هو أن المشكلة التي واجهت الباحثين والمهندسين منذ عقود تم حلها بواسطة طلاب هندسة الطيران في جامعة ميريلاند!!
مواضيع مشابهة:
اقتباس