كم من المواقف المؤثرة فى حياتنا اليومية ماهو مفرح وماهو محزن وما هو محفز وما هو مثبط ومحبط
وكم من الخواطر التى تمر ببالنا وفكرنا
وعندما نقرأ القرآن بتدبر وتفكر فكأننا نرى بأم أعيننا ما وراء كلمات القرآن بل ونلمسه فى مختلف جوانب حياتنا اليومية
وكم صادفت وقفاتنا مع القرآن مواقفنا مع الحياة فنرى تلك الآية الجليلة لمست قلوبنا فى ذلك الموقف الحياتى وكلما مررنا بالآية تذكرنا الموقف بل نشعر بأنها تخاطبنا خاصة
وكأنها نزلت فينا
فما رأيكم أيها الأحباب فى الله أن نسترجع معا تلك الآيات وتلك الوقفات ونفصح لبعضنا البعض عن مدى الإرتباط بينها وبين مواقف قابلتنا فى حياتنا وما هى الخواطر التى إستشعرناها خلال ذلك
فقد قرأت كتاب لابن الجوزى إسمه ( صيد الخاطر ) وقال في مقدمته :
" لما كانت الخواطر تجول فى تصفح أشياء تعرض لها لم تعرض عنها فتذهب كان من أولى الأمور حفظ ما يخطر لكيلا ينسى وقد قال عليه الصلاة والسلام : " قيدوا العلم بالكتابة "
وكم قد خطر لى شىء فأتشاغل عن إثباته فيذهب فأتأسف عليه " وأنا إخوتى أوافق هذا الرأى ،
فهلم بنا نسبح فى عالم الروحانيات والإيمانيات لعلنا نستفيد من خواطر بعضنا البعض و مواقفنا الحياتية وربطها بوقفاتنا مع الآيات وهل هذه الوقفات وافقت تفسير عالم من العلماء أو إمام من الأئمة
لعل الله أن ينفعنا بهذا العلم اللدنى " وقل رب زذنى علما " " وعلمناه من لدنا علما "
حقا كما قلتى كلما قرأنا القرآن نجد تفسير وتفسير وكل تفسير يمس وجداننا وحياتنا رغم إختلافه عن التفسير الأول
ففى يوم من الأيام وأنا فى السعودية وأشتغلت مدّرسة لبعض الوقت وكنت قد إستعرت كتاب من طالبة لتحضير الدرس وفجأة حدثت ظروف فقررت ترك
الشغل والتفرغ لحفظ القرآن وفى نفس الوقت تلك الطالبة صاحبة الكتاب ( الأمانة ) غابت وسألت عنها وعلمت أنها تركت المدرسة فأرسلت الكتاب مع ابنتى لمديرة المدرسة لترسله إليها
فقمت بالليل لأحفظ وكنت فى سورة النساء وبمجرد أن قمت من نومى تذكرت الكتاب ففزعت ودعوت الله أن تكون ابنتى أرسلته للمديرة
فاستعنت بالله على الحفظ وفتحت المصحف وكانت بداية الآيات التى سأبدأ بحفظها هى :
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا
ففزعت أكثر وشعرت بأن الله يخاطبنى خاصة
وهرعت إلى حقيبة ابنتى المدرسية لأتأكد من أداء الأمانة إلى أهلها وبحمد الله تأكدت
وكلما مررت بهذه الآية تذكرت ذلك الموقف وتعلمت أن أعمل بالقرآن قبل حفظه
الحمد لله
التعديل الأخير تم بواسطة سلمى المعبدى (تسبيح الورد) ; 24-09-2012 الساعة 03:01 AM
حمدالله بالسلامه تسبيح الورد
دائما مميزه بمواضيعك الدينيه ..ومسابقاتك الرمضانيه التى افادتنا طوال الشهر الكريم
تطبيق احداث حياتنا مع القرأن الكريم واستخراج كل حدث من يومياتنا من أيات الكتاب الكريم تقريبا شغل حياتى ومازال والجمد لله
ببساطه شديده يكفى القول بأنه كلام الله المحفوظ منذ نزوله على رسولنا الكريم الى قيام الساعه ..وفيه سر الكون .وسر الوجود وفيه الماضى والمستقبل وفيه الناموس وطريق الجنه والتحذير من النارمن استعان به نجا ومن اهمله فأمله فى المغفره والرحمه
ويكفى قول تلك الايات الكريمه لنعلم من هم اكثر الناس علما ..هم ليسوا علماء فى الطبيعه النوويه ولا علم الفلك ولكنهم علماء القرأن الذين اذا سمعوا اياته سجدوا لله خوفا وطمعا فى رحمته
قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً (الإسراء : 107 )
كذلك وضح الله فى الكتاب الكفايه لكل ما بسط على وجه الدنيا
أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (العنكبوت : 51 )
شكرا
لا تأخذى بالا الى قله عدد المشاركات
فالمشاهدات كثيره ...وكل من قرأ فهو فى ميزان حسناتك واتمنى مثلك الا نتكاسل فى المشاركه الايجابيه فى الكتابه واضافه معلومه جديده على المشاركه الاصليه
المهم ان تبدأى وبعدها ستنتظم الامور
ولك كل الشكر اختنا تسبيح الورد
لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (95) سورة النساء هذه الآيه لى فيها خاطرة ولها معى قصة :
فى ليلة من الليالى قمت لأستكمل حفظ سورة النساء وكنت عند تلك الآية الكريمة وكنت قد إعتدت أن أحفظ الآيات مع قراءة ومحاولة فهم تفسيرها
وبغير هذه الطريقة لا أستطيع الحفظ إلا بصعوبة جدا
أما عند هذه الآية فوجدت ذكر القاعدون 3 مرات والتفضيل ذكر مرتين فلم أستطع فهم تفسيرها من كتاب التفاسير فحاولت لمدة 3 أيام تقريبا وأيضا لم أستطع
فاستجمعت كل ما آتانى الله من قوة فى الإخلاص فى الإستعانة بالله على الفهم والحفظ والعمل
فما إن فرغت من الصلاة والدعاء والمناجاة والإستغاثة بالله إلا ووجدتنى فى أول قراءة لى لتلك الآية الكريمة فهمتها بفضل الله دون الرجوع للتفاسير
وإليكم ما فهمته :
فى الآية الكريمة نجد أن المقصود بذكر القاعدون من المؤمنين فى بداية الآية هم المتخلفون عن الجهاد فى سبيل الله بغير عذر وذلك قول الله تعالى _ غير أولى الضرر _ ،،
أما _ أولى الضرر _ هم أصحاب الأعذار مثل المرضى والعجائز والنساء والأطفال
إذن هناك قاعدون بغير عذر وهم الذين ذكروا فى بداية الآية وقاعدون بعذر وهم (فضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى) أى الكلمة الثانية للقاعدين فى الآية
أما الكلمة الثالثة للقاعدين فى الآية هم ( وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ) هم المقصود بهم القاعدون فى أول الآية أى الذين تخلفوا بغير عذر والدليل على ذلك درجة التفضيل بين المجاهدين وبينهم وهو الأجر العظيم
أما التفضيل بدرجة واحدة فيكون بين ( المجاهدون بأموالهم وأنفسهم والقاعدون بعذر كما أوضحت سابقا )
وسبب التفضيل بينهم بدرجة واحدة هو إستوائهم فى النية واختلافهم فى العمل بسبب العذر وهو ما ورد في صحيح السنة مؤكداً هذا المعنى ، كما في حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزاة فقال : ( إن أقواماً بالمدينة خلفنا ما سلكنا شِعْباً ولا وادياً إلا وهم معنا ، حبسهم العذر .. ... )
والدليل على ذلك أيضا أن التفضيل بدرجة واحدة لا يستوى بالتفضيل بالأجر العظيم والله أعلى وأعلم
بعدما فرغت من تلك الآية نظرت فى كتاب التفسير وجدت ما فهمته مكتوب بالنص وبالحرف - سبحان الله - فكانت تلك اللحظات جليلة لا تنسى وكانت بداية لفتح من الله عظيم فى سيل الخواطر والوقفات مع الآيات
أرجو من الله العلى القدير أن أكون قد وفقت فى فهم الآية فهما صحيحا وتوصيلها لكم كما يحب الله ويرضى
كما أرجو المعذرة على ركاكة الأسلوب . اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما ، اللهم آتنى رحمة من عندك وعلمنى من لدنك علما
آمين
التعديل الأخير تم بواسطة سلمى المعبدى (تسبيح الورد) ; 30-09-2012 الساعة 07:15 AM
جزاك الله خير الجزاء اختي الكريم تسبيح الورد ان فهم الايات الكريمه تزيد فى القلب الخشوع والتعلق بالخالق الكريم والتفاسير كثير منها العميق حيث يفسر
ما المقصود بالايه الكريمه والفائده منها في حياتنا والله اعلم ان من تدبر هذه لآيه وجد ان الله تعالى فضل العاملين عن القاعدين طبعا حسب النيه فحث الله خلقه على العمل ونبذ الكسل
اذكر انني قرأت ان احد العلماء جائه رجل وفي يده شاب اتم حفظ القران فقال له هل درس تفسيره قال له لا قال زاد الحافظين واحد
فهذا دليل على اهمية تفاسير والتدبر فى الايات
زادك الله يقينا وايمانا وتدبرا ورزقنا الله وجميع المسلمين مثله
- - - تم التحديث - - -
ساروي لكم حادثه حصلت معي من عدة سنوات
كنت في حاجه الى مبلغ من المال وكنت متردده في اقتراضه من البنك واكن عقدت العزم وتقدمت بالطلب وقبل توقيع الاوراق احضر لي زوجي الاوراق الى المنزل وقال يجب اعادتها فورا واخذت ادعوا واصلي الاستخاره ولم اوقع الاوراق وبعد كم ليله وانا نائمه اسمع الايه الكريمه
(الذين يأكلون الربا لايقومون الا كما يقوم الذى يتخبطه الشيطان من المس)سورة البقره
واحسست بثقل في بطني كأنها بها حجر ثم صرفت النظر عن السلفه وابدلها الله لي بأن اقترضتها من احد اخواني
اقتباس
