ذكرياتكم
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 45

الموضوع: ذكرياتكم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    الأردن
    المهنة
    مديرة
    الجنس
    أنثى
    العمر
    66
    المشاركات
    301

    ذكرياتكم


    حين تنعتق النفس من هموم الحياه وحين نسعى جاهدين لالتقاط انفاسنا من المسؤوليات وبلحظات صفاء ووجد نجد انفسنا في غمرة ماض قضى ومضى ليبقى في النفس أطياف لأحبة غادرونا وأحداث تركت أعمق الأثر بوجداننا
    وعلى رأي ام كلثوم كيف انسى ذكرياتي وهي احلام حياتي
    ذكريات الطفوله التي تندمغ باعماقنا وتلتصق بشغاف قلوبنا لتنعكس على شخصياتنا وتغلف كياننا
    شو ابرز ذكرياتكم الطفوليه ؟ وتنسوش انكم بتوصفوا مرحله من عمركم يعني تاريخ
    ومو اي تاريخ لا هو تاريخ طفولتكم فما رايكم تعطونا اجمل واكثر هذه الذكريات تاثيرا بحياتكم
    وبما اني من ايام العصملي راح احكيلكم عن ذكريات جميله مرت بي ومررت بها وانغرست بوجداني جمالا والما وفرحا وعاطفه وتعيدني انا الجده الى تلك الطفلة الصغيره التي عايشت تلك الاحداث
    يللا يسعد أوقاتكم واللي عنده شيء ما يبخل ويعيشنا بعضا من حياته ودعونا نتعايش بذكريات بعضنا البعض


    -----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 08:10 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 11:49 AM --||-----




    هي ذكريات انغمست بروحي والتحمت بوجداني وتوارت بين طيات ماض عتيق لتبدو كأنها ومضات توارت بين طيات ظلمه
    ان ابرز ذكريات طفولتي ولا اخفيكم ان طفولتي كانت غنيه بشكل عجيب رغم قلة وسائل الاتصال والبيئه المنغلقه التي نشأت بها
    فلقد كان المذياع هو الوسيله الوحيده للاتصال وكانت اسرتي من بين الاسر المتشدده بالتربيه خاصة تربية البنت بشكل يجعلني اتساءل كيف انني خرجت من بين هذا التشدد سليمة نفسيا وقادرة على مواجهة المجتمع
    ولقد كانت ابرز المعالم لطفولتي ما يلي
    الحرب فمذ ولدت وحتى الآن والحرب تدور رحاها من حولي وتنقلنا من احباط لهزيمه وسأحدثكم لاحقا عنها باكبر ما اختزن بذاكرتي
    الفن والذي كانت تتصدره بتلك الفتره كوكب الشرق ام كلثوم
    العلاقات الاجتماعيه والتواصل خاصة في شهر رمضان
    وسائل التقنيه والترفيه
    وساسرد بقدر ما امكن عما احمله من هذه الذكريات لاحق




  2.    روابط المنتدى



  3. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    مصر
    المهنة
    مستورد
    الجنس
    ذكر
    العمر
    68
    المشاركات
    2,178

    الاخت الصادقه ام اسعد
    تحيه طيبه من مصر قلب العروبه النابض الى كل الوطن الغائب عنا فى مصر بفعل فاعل
    نحن من جيل واحد وان كنت انا الاكبر منك ببضع سنون
    وارى فيك وفى كلماتك السابقه ومداخلاتك كل الاخلاص والحنو والحب لكل الوطن
    يجمعنا الدين واللغه والوطن ويظلنا الله برحمته
    بارك الله لك ولأسرتك واشكر كرمك وحنوك وايمانك بأن الحق معنا بعد الدعاء لنا
    اما عن موضوعك القيم
    اسمحى لى ان اروى قصه فى بدايه الثوره وليست من الطفوله البعيده
    كنت فى بدايه الثوره فى بلدى الثانى مرسى مطروح التى تبعد عن قلب الاحداث 500 كيلو متر....وطلبت من ابنى الاكبر محمد ان يذهب بأمه الى موقف الباص لتأتى الى مطروح ومعها ابنتاى الصغيرتين
    ومثل اى اب يخاف على ابناءه طلبت منه الا يبيت فى ميدان التحرير خوفا على اخته الكبرى نهى لكونها تعمل فى القاهره
    ووصلت زوجتى الى مطروح واتذكر كان يوم 28 يناير بدايه الدمويه الشديده فى الثوره...وكنت اتابع أبنى فى المحمول فكانت الانباء تأتى من التلفزيون على هجوم من البلطجيه من اتحاه المتحف المصرى فكنت اتصل لأخبره وفاجأنى انه يعرف لان كل اهالى الشباب كانوا على اتصال بأبنائهم فى التحرير
    فى نفس الوقت انتشرت شائعات بفتح السجون وهروب المجرمين وبدأت عصابات تأتى من كل مكان تهاجم الامنين فى بيوتهم وتقطع الطرق
    وفقدنا اى امل فى العوده للقاهره لعدم تأمين الطرق وانتشار القتل العشوائى لكل من يتحرك خارج بيته
    واتصلت بأبنتى نهى لكى اطمئن عليها فأخبرتنى انها بخير وان الجيران معها ولا خوف عليها وطلبت منها الا تغادر البيت بتاتا
    ولم اتوانى عن التقصى عن طريقه اعود بها الى القاهره ولم افلح...فعاودت الاتصال بأبنى وطلبت منه ان يعود الى البيت ليطمئن على اخته ووعدنى بأنه سيعود خلال ساعات ولكنه لن يظل فى البيت الا نصف ساعه
    كان التليفون مفتوح بين محمد ونهى ...وتابعت عودته الى البيت
    ثم اخبرتنى ابنتى وهى فى حاله انهيار بأن اخيها وصل وجسده بالكامل مغطى بالدماء وطلبت منها الهدوء وسألتها هل هو واقف على قدمه وطلبت ان اكلمه
    وشرح حالته وقال انه بخير والموضوع لا يتعدى خدوش بسيطه
    وكانت الخدوش اصابه بطلقات مطاطيه وخرطوش فى رأسه وقدمه وحمدت الله ..ثم طلبت منه ان يلتزم فى البيت وحمايه اخته حتى اجد وسيله للعوده للقاهره ...فبكى وقال انه وعد زملاءه بالعوده الليله ومعه طعام وماء ..وتراجعت عن موقفى ودعوت الله له ولزملاءه فى التحرير
    وكانت مشاجره بينى وبين زوجتى للسماح له للعوده واقنعتها بأن الله غالب على امره وان ابننا ليس افضل من الشباب فى الميدان
    واشكرك



  4. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    ليبيا
    المهنة
    محاسب
    الجنس
    ذكر
    العمر
    56
    المشاركات
    13

    ذكريات عبرت افق خيالي






    ==============

    اللهم لا تخز والدي يوم يبعثون

  5. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    العراق
    المهنة
    مهندسة زراعية
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    1,086

    اختي العزيزة ام سعد تعرفين دمعت عيناي وذكرتيني بجدتي وبوالدي والي لحد هذا الوقت احس محتاجته وبعد ما اقدر اكتب


  6. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    الأردن
    المهنة
    مديرة
    الجنس
    أنثى
    العمر
    66
    المشاركات
    301

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gamal amin amin مشاهدة المشاركة
    الاخت الصادقه ام اسعد
    تحيه طيبه من مصر قلب العروبه النابض الى كل الوطن الغائب عنا فى مصر بفعل فاعل
    نحن من جيل واحد وان كنت انا الاكبر منك ببضع سنون
    وارى فيك وفى كلماتك السابقه ومداخلاتك كل الاخلاص والحنو والحب لكل الوطن
    يجمعنا الدين واللغه والوطن ويظلنا الله برحمته
    بارك الله لك ولأسرتك واشكر كرمك وحنوك وايمانك بأن الحق معنا بعد الدعاء لنا
    اما عن موضوعك القيم
    اسمحى لى ان اروى قصه فى بدايه الثوره وليست من الطفوله البعيده
    كنت فى بدايه الثوره فى بلدى الثانى مرسى مطروح التى تبعد عن قلب الاحداث 500 كيلو متر....وطلبت من ابنى الاكبر محمد ان يذهب بأمه الى موقف الباص لتأتى الى مطروح ومعها ابنتاى الصغيرتين
    ومثل اى اب يخاف على ابناءه طلبت منه الا يبيت فى ميدان التحرير خوفا على اخته الكبرى نهى لكونها تعمل فى القاهره
    ووصلت زوجتى الى مطروح واتذكر كان يوم 28 يناير بدايه الدمويه الشديده فى الثوره...وكنت اتابع أبنى فى المحمول فكانت الانباء تأتى من التلفزيون على هجوم من البلطجيه من اتحاه المتحف المصرى فكنت اتصل لأخبره وفاجأنى انه يعرف لان كل اهالى الشباب كانوا على اتصال بأبنائهم فى التحرير
    فى نفس الوقت انتشرت شائعات بفتح السجون وهروب المجرمين وبدأت عصابات تأتى من كل مكان تهاجم الامنين فى بيوتهم وتقطع الطرق
    وفقدنا اى امل فى العوده للقاهره لعدم تأمين الطرق وانتشار القتل العشوائى لكل من يتحرك خارج بيته
    واتصلت بأبنتى نهى لكى اطمئن عليها فأخبرتنى انها بخير وان الجيران معها ولا خوف عليها وطلبت منها الا تغادر البيت بتاتا
    ولم اتوانى عن التقصى عن طريقه اعود بها الى القاهره ولم افلح...فعاودت الاتصال بأبنى وطلبت منه ان يعود الى البيت ليطمئن على اخته ووعدنى بأنه سيعود خلال ساعات ولكنه لن يظل فى البيت الا نصف ساعه
    كان التليفون مفتوح بين محمد ونهى ...وتابعت عودته الى البيت
    ثم اخبرتنى ابنتى وهى فى حاله انهيار بأن اخيها وصل وجسده بالكامل مغطى بالدماء وطلبت منها الهدوء وسألتها هل هو واقف على قدمه وطلبت ان اكلمه
    وشرح حالته وقال انه بخير والموضوع لا يتعدى خدوش بسيطه
    وكانت الخدوش اصابه بطلقات مطاطيه وخرطوش فى رأسه وقدمه وحمدت الله ..ثم طلبت منه ان يلتزم فى البيت وحمايه اخته حتى اجد وسيله للعوده للقاهره ...فبكى وقال انه وعد زملاءه بالعوده الليله ومعه طعام وماء ..وتراجعت عن موقفى ودعوت الله له ولزملاءه فى التحرير
    وكانت مشاجره بينى وبين زوجتى للسماح له للعوده واقنعتها بأن الله غالب على امره وان ابننا ليس افضل من الشباب فى الميدان
    واشكرك
    أخ جمال الحمد لله على سلامة ابنك والحمد لله على انتصار الثوره وزوال الطاغيه وعقبال زوال أذياله
    ما انجح ثورتنا بمصر اننا كنا جميعا بنفس القلب ينبض بكل الوطن العربي الكبير ذاك الوطن الذي مزقوه وقسموه ودمروه ويشهد الله انني منذ ثورة تونس وحتى الآن لم يهدأ لي بال وكم بكينا انا وزوجي بحرقه على ما يجري فاللهم يا من اذا قضيت امرا فانما تقول له كن فيكون اللهم اقض بزوال الظلم عن اهلنا واحبتنا بسوريا وحرر امتنا من هذا الطغيان
    اخ جمال قصة ابنك ايام الثوره مؤثره والله يعين زوجتك ولكن والله ما كان النصر لولا ان الجميع داسوا على عواطفهم وتحملوا لغرض اسمى وانبل وتكاتف الجميع فكان نصر الله والحمد لله رب العالمين
    وطبعا هنا احب ان انوه بالدور الرائع لمرسى مطروح واهلها الطيبين على ما بذلوه بالانتخابات بانجاح صوت الحق
    على اية حال وبما اننا من نفس العمر فارجو ان تكتب لنا عن ذكرياتك الطفوليه خاصة انه ابانها كانت مصر القائد والرائد للعرب والعروبه
    وصدقا سعدت جدا بمشاركتك التي ارجو ان تتكرر


    -----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 05:15 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 05:11 AM --||-----


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهندسة بثينة مشاهدة المشاركة
    اختي العزيزة ام سعد تعرفين دمعت عيناي وذكرتيني بجدتي وبوالدي والي لحد هذا الوقت احس محتاجته وبعد ما اقدر اكتب
    حبيبتي المهندسه بثينه
    كم سررت لمشاركتك وربنا يقدرلك الخير وللوالد والجده وارجو ان توافينا بذكرياتك معهم فلعل الله يلم شملنا جميعا بما فيه الخير وييسر امورك ويعطيكي ويرضيكي ويكرمك بلقاء وسرور مع الاحبه



  7. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    مصر / أسيوط / مقيمة بالسعودية
    المهنة
    زوجة وأم
    الجنس
    أنثى
    العمر
    53
    المشاركات
    1,617

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أختى الغالية / أم أسعد

    أثرتى فى نفسى ذكريات كثيرة بطرحك هذا الباب

    أحب أن أكتب عن ذكرياتى مع أول حجة لى

    فقد كنت قبل الحج بأيام قليلة مريضة جدا لدرجة أننى لا أستطيع الحراك من مكانى وأكاد أمشى حبوا على الأرض

    فاستشرت الطبيب المعالج لأخذ حقنة الكرتوزون المكثفة كالعادة فنصحنى بل نهرنى بألا أخذها أيضا كالعادة

    فازدادت حالتى سوءا فإتصلت بأختى الأكبر ( الطبيبة ) فى مصر لأنى كنت وما زلت أعيش فى السعودية وهذا الكلام من 5 سنوات

    فطلبت أختى لأخذ رأيها كيف أحج وأنا لا أستطيع الحراك فنصحتنى - جزاها الله خيرا - بأن أستعين بالله وأتوكل عليه وأنوى الحج

    لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا

    فاستعنت بالله وأخذت حقنة الكرتوزون وطبعا من يأخذ الكرتوزون يعلم يقينا كيف تحسنت صحتى بعد ذلك الحمد لله

    ونوينا أنا وزوجى الحج وأخذت طفلى الصغير معى وكان وقتها تقريبا سنة ونصف وتركت ابنى الكبر وابنتى عند صديقة لى - جزاها

    الله خيرا - بجدة حيث كنت أسكن بها

    وبمجرد أن أحرمنا وأخذنا نردد التلبية لم ينفك لسانى عن قولها (لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك

    والملك ، لا شريك لك )

    وأخذت طوال الليل وأنا أردد التلبية بصوت منخفض فصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال (لا يزال لسانك رطب بذكر

    الله) أو كما قال

    فأحسست بلسانى رطب وقلبى مطمئن وروحى تهفو إلى السماء ولا أبالغ حين قلت لا ينفك لسانى عن التلبية حتى وصلنا مكة

    فى الصباح

    ووجدتنى أمام الكعبة المشرفة فى زمرة الحجاج ولم تكن هذه أول مرة أرى فيها الكعبة والحمد لله

    فمهما قرأت وسمعت عن الحج ومناسك الحج لن يكون مثل الممارسة

    فأخذت ألبى وألبى أمام الكعبة وفى الشوط الأول من الطواف وجدتنى أقول ( لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك إن الحمد

    والنعمة .............)

    يا إلهى ماذا أصابنى

    ووقفت وكأن لسانى إنعقد وحاولت جاهدة أن أتذكر ماذا بعد ( إن الحمد والنعمة .....) واحترت أأسأل زوجى ؟

    فما كان لى من بد أن أسأله بكل خجل فتبسم ضاحكا وأجابنى ( ...لك والملك ....) وأخبرنى حينها أن أتوقف عن التلبية وأجتهد فى الدعاء ما دمت رأيت

    الكعبة ،،وعلمت حينها أن جلال ومهابة الكعبة أنسانى التلبية التى لا يزال لسانى رطب بها طوال الليل وهذا من رحمة الله علىّ

    فما أجمل أن يوفقك الله لما يحب ويرضى ، يوفقك لمناسك شرائعه وأحكامه رغما عنك

    كنت أتمنى أن أكمل لكم مشاعرى أثناء المناسك وخاصة يوم عرفة ولكنى خشيت أن أطيل عليكم أكثر مما أطلت

    فتصيبوا بالملل أكثر مما أصبتوا

    أكمل معكم مشاعرى وذكرياتى الجميلة مع الله فى الحج والقرآن وخواطرى ووقفاتى مع الآيات بإذن الله تعالى قريبا

    أشكركم




    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى المعبدى (تسبيح الورد) ; 26-06-2012 الساعة 06:26 PM

  8. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    مصر
    المهنة
    محاسب مالي
    الجنس
    ذكر
    العمر
    42
    المشاركات
    3,681

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تسبيح الورد مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أختى الغالية / أم أسعد

    أثرتى فى نفسى ذكريات كثيرة بطرحك هذا الباب

    أحب أن أكتب عن ذكرياتى مع أول حجة لى

    فقد كنت قبل الحج بأيام قليلة مريضة جدا لدرجة أننى لا أستطيع الحراك من مكانى وأكاد أمشى حبوا على الأرض

    فاستشرت الطبيب المعالج لأخذ حقنة الكرتوزون المكثفة كالعادة فنصحنى بل نهرنى بألا أخذها أيضا كالعادة

    فازدادت حالتى سوءا فإتصلت بأختى الأكبر ( الطبيبة ) فى مصر لأنى كنت وما زلت أعيش فى السعودية وهذا الكلام من 5 سنوات

    فطلبت أختى لأخذ رأيها كيف أحج وأنا لا أستطيع الحراك فنصحتنى - جزاها الله خيرا - بأن أستعين بالله وأتوكل عليه وأنوى الحج

    لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا

    فاستعنت بالله وأخذت حقنة الكرتوزون وطبعا من يأخذ الكرتوزون يعلم يقينا كيف تحسنت صحتى بعد ذلك الحمد لله

    ونوينا أنا وزوجى الحج وأخذت طفلى الصغير معى وكان وقتها تقريبا سنة ونصف وتركت ابنى الكبر وابنتى عند صديقة لى - جزاها

    الله خيرا - بجدة حيث كنت أسكن بها

    وبمجرد أن أحرمنا وأخذنا نردد التلبية لم ينفك لسانى عن قولها (لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك

    والملك ، لا شريك لك )

    وأخذت طوال الليل وأنا أردد التلبية بصوت منخفض فصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال (لا يزال لسانك رطب بذكر

    الله) أو كما قال

    فأحسست بلسانى رطب وقلبى مطمئن وروحى تهفو إلى السماء ولا أبالغ حين قلت لا ينفك لسانى عن التلبية حتى وصلنا مكة

    فى الصباح

    ووجدتنى أمام الكعبة المشرفة فى زمرة الحجاج ولم تكن هذه أول مرة أرى فيها الكعبة والحمد لله

    فمهما قرأت وسمعت عن الحج ومناسك الحج لن يكون مثل الممارسة

    فأخذت ألبى وألبى أمام الكعبة وفى الشوط الأول من الطواف وجدتنى أقول ( لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك إن الحمد

    والنعمة .............)

    يا إلهى ماذا أصابنى

    ووقفت وكأن لسانى إنعقد وحاولت جاهدة أن أتذكر ماذا بعد ( إن الحمد والنعمة .....) واحترت أأسأل زوجى ؟

    فما كان لى من بد أن أسأله بكل خجل فتبسم ضاحكا وأجابنى ( ...لك والملك ....) وأخبرنى حينها أن أقف عن التلبية وأجتهد فى الدعاء ما دمت رأيت

    الكعبة ،،وعلمت حينها أن جلال ومهابة الكعبة أنسانى التلبية التى لا يزال لسانى رطب بها طوال الليل وهذا من رحمة الله علىّ

    فما أجمل أن يوفقك الله لما يحب ويرضى ، يوفقك لمناسك شرائعه وأحكامه رغما عنك

    كنت أتمنى أن أكمل لكم مشاعرى أثناء المناسك وخاصة يوم عرفة ولكنى خشيت أن أطيل عليكم أكثر مما أطلت

    فتصيبوا بالملل أكثر مما أصبتوا

    أكمل معكم مشاعرى وذكرياتى الجميلة مع الله فى الحج والقرآن وخواطرى ووقفاتى مع الآيات بإذن الله تعالى قريبا

    أشكركم


    جزاكم الله كل خير اختنا ام سعد على هذا الموضوع الذى ارانا هذه المشاركات التى حركت بداخلى اشياء كثيرة جدا وخصوصا ما ذكرته اختنا تسبيح الورد فعندما تذكر الكعبة لا اعرف ما يحدث لى فقلبى يهفو اليها بشكل لا تتخيلوه اخوانى فكلمات تسبيح الورد اثارت هذه الرغبة التى لا تنطفئ بداخلى تجاه بيت الله الحرام فانا لم ازورها حتى الان فادعوا الله لى ان يقرب زيارتى لها لانى الان فعلا لم اعد استطيع ان انتظر اكثر من هذا فقلبى ينفتر كلما سمعت عنها او اشاهدها عبر وسائل الاعلام ولا استطيع ان اراها حقا فاللهم قرب هذا اليوم بجودك ورحمتك وكرمك يوم ان ارى بيتك الحرام اللهم امين يارب



  9. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    مصر
    المهنة
    ربة منزل حالياً
    الجنس
    أنثى
    العمر
    52
    المشاركات
    149

    ما شاء الله أختي وحبيبتي

    فعلاً مثلما قال أخي محمد سكر كم أثرتي مشاعرنا

    وجددتي شوقنا لزيارة بيت الله الحرام

    فاللهم ارزقنا زيارة بيتك مرات عديدة

    تقبل الله منكم




  10. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    الدولة
    Iraq
    المهنة
    صاحبة مزرعه
    الجنس
    أنثى
    العمر
    65
    المشاركات
    2,971

    أسعد الله مساءكم جميعا

    عزيزتي ام اسعد

    اسمحي لي ان اتحمد سلامة ابن اخينا جمال اولا قبل المناقشه بموضوعك

    اخي جمال
    الحمدلله على سلامة محمد وحفظه لك ربي وحفظ كل الشباب و اتمنى ان لا يضيع عملهم ويجنوا ما عملو وجاهدوا من اجله من اجل رفعة مصر ومن اجل مستقبل الشباب ولحياة عربيه افضل و للشباب المصري المستقبل الذي يستحقه


    عزيزتي ام اسعد
    لماذا تصفينا بأيــام العصملي؟؟؟ ههههههههههههه...

    ولو انه لشرف لنا اننا من عصور القدماء

    وبنظري اننا ايضا لم نحظي بزمن اباءنا واجدادنا التي كانت تتسم بالمحبه والصدق والجمال الروحي والتعاوني

    نعم عزيزتي انا من زمنك ومن عمرك ولكن اعتبر الجيل الجديد هو الجيل الحجري لانهم لم يحظوا بما حظينا به من حياة مليئه بالفرح والقسوه والمحبه والعلم والثقافه

    كان لي حديث في احد الكروبات وتم وصفي بالعقليه القديمه ههههههههههههههه وانني من محاربات التكنلوجيه الحديثه، لعدم تشجيعي استخدام الشباب للنت والموبايل دون مراقبة الاهل، فه اعتبروني عقليه قديمه، ولو انني لست كذلك...

    تعرفي عزيزتي ماذا كان ردي عليهم:

    كان ردي للشباب المسكين هــو:

    نعم نحن من الاجيال الماضيه المفعمه بالمحبه والتعاون عشنا حياتنا ونعمنا بروح الطبيعه المحبه والنظيفه تعلمنا وثقفنا انفسنا عشنا الدين والدنيا كنا ملتزمين دينيا عن فهم وثقافه، وها نحن الان نزاحمكم في تكنلوجيتكم الجديده، اي اننا عشنا زماننا وتمتعنا به ضمن اطار التقاليد والاعراف الدينينه والدنيويه وها نحن الان كبار بالسن ولكن نتمتع بروح الشباب وعقولنا مفتوحه للتكنلوجيا الحديثه من ضمنها استخدام الانترنيت والكومبيوتر والموبايل وما اليه من توابع وها انا موجوده بينكم ونتواصل معا...الخ...


    اذا عزيزتي نحن كبار بالسن شباب بالروح، يؤســفني ان لا اجدها عند الكثير من الشباب اليوم...

    ذكرياتي اعتقد لمستيها بكلماتي فهي خليط من روح اجتماعيه وحياة مفتوحه ضمن علاقات تخضع لاحترام التقاليد الدينينه والدنيويه، لذلك تمتعنا بسعادة الروح الاجتماعيه والتعاون بكل مجالات الحياة ونشاطاتها ويترأس كل ذلك حبنا لله واداء فرائضه من نعومة اظفارنا... هي سلاحنا الذي تسلحنا به بالرغم من الحريه والانفتاح المحدود...


    اتمنى من كل قلبي ان تحيى الاجيال حياتنا، يفهم احدهم الاخر، يحسن الظن بكل من حوله، يتعاون دون انتظار الرد منهم، فهم معنى كل لحظه وكل ثانيه واحترام الوقت والالتزام...

    هذه ذكرياتنا وهذه حياتنا





  11. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    مصر
    المهنة
    ربة منزل حالياً
    الجنس
    أنثى
    العمر
    52
    المشاركات
    149

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لا أدري ماذا أقول عن هذا الباب وخاصة موضوع " ذكرياتكم " حقاً جميل جداً

    لما فيه من زيادة تقارب بعضنا البعض وتعايشنا ومشاركتنا في ذكريات حياتنا بحلوها ومرها

    ولا أطيل عليكم فقد تحضرني ذكرياتي التي أحب كثيراً أن تشاركوني فيها والتي قمت بكتابتها العام

    الماضي في ألبوم أسميته " ألبوم صور " لإحساسي بأن كل ذكرى تمثل لي صورة أراها أمام عيني

    أرجو ألا تملّوا ويتسع صدركم لي .. والآن أترككم مع الصورة الأولى من ألبوم الصور اقصد " ذكرياتي " :


    كثيرٌ من الناس تنفر من ذكرالموت والقبر ، والبعض يخاف ويشمئز ، والبعض الآخر يستهزيء ويعتبر من يُذكّره بالموت إنما هو عكّر صفو مزاجه ، أما بالنسبة لي فأٌفضِّل ذكر الموت لما فيه من ترقيق للقلوب وزهد في الدنيا وتجديد للتوبة وإستعداد للآخرة ، لذلك فكرتُ أن أتعلم الغُسل الشرعي للميت ، ووفقني الله فقرأت في الكتب وتعلمت ، فطالما أحسستُ بالمسئولية تجاه هذا الأمر لما فيه من بدع وجهل مستفحل وخاصة في النساء فعزمت بعون الله أن أتحدى كل العقبات التي كانت تحيطني من ( عيب ، مايصحش ، العائلة ، الوضع الإجتماعي ، البريستيج ) كل هذه التفاهات لم ألتفت لها يوماً بل إعتبرت هذا الأمر بمثابة رسالة ودعوة بالحُسنى بين النساء للقضاء على البدع وإحياء سنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم .. ولي مواقف كثيرة جداً مع حكايتي مع الغُسل الشرعي ولكن .....
    كيف لي أن أبدأ ذكر رحلتي مع الغُسل دون أن أذكرك ؟! - رغم أني لم أحضر غُسلك - تُرى هل لإنك أول إنسان يحتضر ويموت أمام عينى ؟ أم لأني أحتسب رحلتي مع الغُسل - وأرجو ان يتقبلها الله - في ميزان حسناتك ؟

    فرغم مرور أكثر من خمسة وعشرون عام لا تزال هذه الصورة أمام عيني وعالقة بذهني ، نعم صورتك يا والدي الغالي - كم أشتاق إليك - كنتُ حينذاك في الخامسة عشر من عمري وكنتَ في الثالثة والستين من عمرك ، وفي إحدى ليالي الجمعة من شهر يناير كان البرد قارص رجعت من عملك صحيح معافى تماماً ، أراك كعادتك تتفقدني وإخواتي كلُ في غرفته تطمئن علينا ، تناولت عشاءك ورغم برودة الطقس ما منعك ذلك من قيامك للصلاة وتلاوة وردك اليومي من القرآن والأدعية .. وفجأة .. شعرت بتعب ظننا وقتها أنه تعب عادي سرعان ما يزول ولكن يبدو أنك أيقنتَ أنها النهاية ، أسرعت والدتي بارك الله لي في عمرها تطمئنك أنك بخير وتقرأ عليك القرآن وتدعو لك بالشفاء ، وكنتُ أنا في ذهول أكاد أرى صورتك أمامي ويداي ممسكتان بيدك تحتضناها وعيناي تفيض بالدموع وتنظر إليك وترجوك ألا تتركنا ، ولساني يكرر وراء والدتي الأدعية والقرآن . أما أنت فلا تكف عن تلاوته بصوت مرتفع وكأنك تقاوم الموت بهذا السلاح العظيم ألا وهو القرآن . ولن أنسى ماحييت الدعاء الذي ردّدته على لسانك " اللهم هوِّن علينا سكرات الموت " وكنتُ أول مرة أسمع فيها هذا الدعاء وأتساءل : ما سكرات الموت ؟! ، بدأ صوت أنفاسك يرتفع وحشرجة صدرك تتزايد وأنت كما أنت لا تكف عن الدعاء وتلاوة القرآن ثم نظرت لي نظة لن أنساها أبداً وتقول لي : إقتربي مني يابنتي لأقبلك وأودعك . ثم تلتفت لوالدتي وتُذكّرها بالتقوى وصلة الأرحام ، وما لك وما عليك من مال ، وتوصيها عليّ وإخوتي ثم تستأنف القرآن والذكر .

    قارب الوقت على الفجر .. البيت يعج بالجيران .. أخي يُحضر الطبيب .. أختي تصلي وتدعوا الله أن يشفيك .. وأخرى تمسك الهاتف لتأتي بطبيب آخر .. وأنت كما أنت حتى آخر لحظات حياتك ماشييء يثنيك ولا يلهيك عن تلاوة القرآن حتى الموت . جاء الطبيب أمرناعلى الفور بنقلك للعناية الفائقة لتلقّي الأوكسجين ، أرى وجهك المضيء وأنت تنزل الدَرَج وكان هذا آخر مشهد من الصورة المحفورة بذاكرتي ولن أنساها فما لبثتَ أن وصلت إلى باب الشارع حتى فاضت روحك الطاهرة وأنت تنطق الشهادة . هنيئاً لك الشهادة والدي الغالي .

    ما زال صوتك العذب الحنون يملأ أذناي عندما تنادي حي على الصلاة حي على الفلاح في صلاة الفجر بالمسجد الذي أمامنا ولا تبالي شدة البرد أو دَرَج عالي تصعده كل ليلة .. ما زالت عيناي ترى النور الذي يشع من أعضائك وأنا أصب عليها الماء لتتوضأ .. ما زلتُ أتذكر حلقات الذكر والتلاوة التي كانت تجمعك بأصدقائك .. ما زالت ذكراك الطيبة وسيرتك العطرة تذكرها قلوب وألسنة كلما ذُكِر اسمك .

    والدي الغالي ، تكاد لا تخلو سجدة في صلاتي من دعائي لك ولوالدتي .
    ربِ ارحمهما كما ربياني صغيراً ، واغفر لأبي واسكنه الفردوس الأعلى واجمعني به في اآخرة في عليين
    وتقبل مني كل عمل ودعاء وذكر وتلاوة قرآن وهب ثوابهم لوالدىّ . اللهم آمين .



  12. #11
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    مصر / أسيوط / مقيمة بالسعودية
    المهنة
    زوجة وأم
    الجنس
    أنثى
    العمر
    53
    المشاركات
    1,617

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    الأخ الفاضل / محمد سكر

    أبـــــــــــشــــــر بــــــــزيـــــــــــارة بيــــــــــت اللـــــــــــــه الحـــــــــرام ملبيــــــــــا ســـــــــاعيـــــــــا بيــــــــن الصفــــــــــا والمـــــــــــروة

    قريبا جدا إن شاء الله

    يا أخى الكريم تأكد يقينا أن من كان لديه هذا الشوق والإخلاص لزيارة بيت الله الحرام

    فليس على الله بعزيز أن يستجيب لك ولنا جميعا بإذنه وفضله وكرمه


    -----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 08:28 PM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 07:02 PM --||-----


    هنيئا لك أختى طموحة على برك بأبى

    جزاكى الله ىخيرا



  13. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    السعودية
    المهنة
    مهندس
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    45

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الاخت الكريمة أم أسعد شكرا لك على فكرتك الجميلة بالبحث داخلنا عن ذكرياتنا

    الأخت الفاضلة / طموحة جدا

    صورتى بكلماتك أقوى وأوضح صورة يمكن أن يتخيلها الإنسان

    وأكاد أعايش تلك اللحظات العصيبة المؤثرة والمشتملة على الكثير من العبر والعظات

    اللهم أرزقنا حسن الخاتمة

    كم لآبائنا وأمهاتنا علينا من حقوق

    وكم تركوا لنا من خير كثير وفير نأمل أن يعيننا الله ويوفقنا فى الحفاظ عليه

    " والذين أمنوا وأتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ "

    شكرا لكم وفى إنتظار الذكريات الجميلة من أعماق الماضى ومن داخل صدورنا وأغوار أعماقنا



  14. #13
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    مصر
    المهنة
    ربة منزل حالياً
    الجنس
    أنثى
    العمر
    52
    المشاركات
    149

    جزاكم الله خيراً

    تسبيح الورد

    نبع الحياة

    رزقنا الله البر بآبائنا

    ورزق الله أبنائنا البر بنا




  15. #14
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    الأردن
    المهنة
    مديرة
    الجنس
    أنثى
    العمر
    66
    المشاركات
    301

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    احبائي اشكر لكم تفاعلكم وعذرا انني لا استطيع الرد حاليا بالتفصيل على كل مشاركه لانشغالي لان سفري غدا ان شاء الله وعندما اصل الاردن ان اراد الله سأرد عليكم جميعا بارك الله فيكم ومشاركاتكم مصدر سروري وسعادتي



  16. #15
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    مصر
    المهنة
    مستورد
    الجنس
    ذكر
    العمر
    68
    المشاركات
    2,178

    الاخت الفاضله ام اسعد
    موضوعك اخرج الكثير من داخلنا ...وان كان معظمها حتى الان احزان
    ويبدوا ان تركيبه الجنس البشرى تتذكر الاحزان ولا تتذكر الافراح
    عموما انا مثلكم ومنكم وأتفاعل اكثر مع الحكايات الحزينة ..وبالذات وان لدى خلفيه عن كاتبها من موضوع حياتنا الشخصيه

    منذ فتره ليست بالطويلة كنت انتقد الاخت روزا فى قصائدها ..وكنت اصفها بالمتشائمة وإذا عدتم الى قسم خربشات وقرأتم لها ستجدون كلمات مثل الفراق والهجر والموت وأشباح ووحده
    كلمات كثيرة على هذا المنوال ...وكنت فى الحقيقة اراها عبقرية فى الكلمات ومازلت اراها كذلك الا اننى اتهمتها بأنها متشائمه
    وطالما ذكرنا الاخت روزا فمن الواجب ان نسأل عنها ..ونحن نعلم انها من سوريا ونعلم ماذا يحدث فى سوريا...فرجاء لمن يعلم عنها شيئا ان يطمئنا عليها
    وطالما ذكرنا الاخت روزا فمن الواجب ان نذكر الاخ سيف الله الشاعر ايضا والذى اطربنا كثيرا بأشعاره فى خربشات وهو ايضا من شباب الثوره الا انه مشغول بأعماله
    عوده الى موضوع الاخت ام اسعد وذكرياتنا
    اود ان انوه عن الاسلوب القصصى الممتاز للأخت طموحه جدا فى سرد قصه كيف تعلمت الغسل
    وللحقيقة انا من هولاء المتشائمين من تلك القصص ...وان كان الهدف منها كله نبل ..ولكنى اعترف لها انها تمتلك قوه اكثر منى
    فأنا لا استطيع النظر الى الاموات وان حدث بالصدفة فأنى اصاب بوعكة لمده طويلة....الموت عبره وحقيقة لا احد يهرب منها اطال الله عمركم
    الاخت ام اسعد طلبت منى ان اروى ذكرى من الطفولة ...سنون طويلة تحتاج ان اعصر ذهنى ..واى حكاية ارويها مرتبطة بأمى رحمها الله لأنى كنت احبها كثيرا وافتقدها الى اليوم
    كنا نملك بيتا ريفيا كبيرا فى الخانكة ..محاط بأشجار الكافور الضخمة وكعادة اهل مصر فى الريف كانت تربى كل انواع الطيور ..وكنت اصادق ديكا روميا ضخما كان يهاجم اى شخص يقترب منه إلا انا ويبدو ان السبب كان فى تقديمى البيض المسلوق له يوميا ...وجاء اليوم الذى لم يخطر ببال طفل صغير يوم الذبح ..لم تخبرنى امى ولكنها ابعدتنى عن المكان خوفا على شعورى وتشاء الاقدار ان اراه مستسلما لسكين أمى ...اتصلت عينى بعينه معاتبا لى كيف اتركه يذبح وهو صديقى ..لم ترى امى لغة العيون ولم تكن لترحمه ..وانحشر صوتى فى حلقى وأصبت بحاله من الهلع والخوف وإنا اراه يجرى نحوى ورأسه مدلاة على جسمه والدماء تتفجر من شرايينه وتحت قدمى هبط بقامته العالية ..ليكمل ما بدأته امى لينهار الى واقعه ..ولا امل فى عودته ولم افق من صدمتى الا وامى تحتضنى مبعده اياى وهى تعنفنى برفق ما الذى جاء بك هنا....وأصبت ما اصاب الحملان قبل الذبح ..الصمت ..ومن يومها الى الان لا استطيع النظر الى اى طائر او حيوان يذبح ومن اعوام قليله شاهدت فيلم صمت الحملان وتذكرت تلك الحادثه بحذافيرها
    شكرا


صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة