( الباقيات الصالحات )
النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: ( الباقيات الصالحات )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    مصر / أسيوط / مقيمة بالسعودية
    المهنة
    زوجة وأم
    الجنس
    أنثى
    العمر
    53
    المشاركات
    1,617

    ( الباقيات الصالحات )


    ( الباقيات الصالحات )

    أعلم جيدا أن الإيمان ينقص ويزيد ، فحين يزيد لا أجد للحيرة إلىَ سبيل ولكن عندما ينقص الإيمان أكون فى حيرة من أمرى فيومى مليئ بالمسئوليات والأعمال ، ففى يوم كل واحد منا مسئوليات كثيرة منها ما هو جد ومنها ما هو لهو ولعب .
    كما أعلم جيدا أن الصلاة تكمل بختمها بالذكر والدعاء فبينما أنا مشغولة وجاء وقت الصلاة ، جلست أصلى وما أن فرغت من الصلاة أخذت نفسى التى بين جنبى تهرب من داخلى لتنطلق نحو ما ينتظرها من مسئوليات وأعمال الدنيا الفانية فبمجرد أن فرغت من سلام التشهد الأخير وهممت بخلع خمار الصلاة وخطوت خطوة أو خطوتين نحو مشاغل الدنيا شعرت بشيء ما يجذبنى ويعيدنى لسجادة الصلاة مرة أخرى ويخر بى ساجدة راغمة وكأن رجلاى مقيدتان بسجادة الصلاة والعجيب فى ذلك أنى لم أجد غضاضة فى نفسى بل وجدت إستسلام وخضوع عجيبين فما الشىء الذى أعادنى لسجادة الصلاة وألبسنى خمار الصلاة مرة ثانية ؟ سمعت وكأن صوتا يهمس فى قلبى و يقول لى : (سبحان الله ) الذى جذبك لتخرى ساجدة بين يديه و (سبحان الله ) الذى أمرك لذلك رغما وطوعا و(سبحان الله ) الذى أسكن قلبك بكلماته وأهدأ نفسك بذكره فوجدتنى أهيم فى ذاك الصوت الجميل وتلك المعانى الرائعة وسألته : من أنت؟ فأجابنى: أنا (التسبيح ) ألا يستحق منك كل هذا أن تقولى بعد صلاتك سبحان الله ثلاثة وثلاثين مرة ؟ فقال قلبى سمعت وأطعت فقلت سبحان الله وانطلقت فى قولها حتى بلغت ال 33 أو يزيد ثم بدأت نفسى تعود لما ورائها من مشاغل الدنيا الفانية فما إن همت لتنطلق نحو ما ينتظرها من أعمال إلا أن سمعت صوتا أعذب مما كان ليسألنى : ألن تحمدى الله على إرسالى إليك ؟ ألن تحمدي الله لأن وهبك قلبا يعى ونفسا تتقى وعينا تدمع وروحا تخشع وأذنا تسمع؟ فلم لا تقولى (الحمد لله ) ؟ فوجدتنى أهيم مرة أخرى فى جمال الصوت وروعة المعانى وسألت : من أنت ؟ فأجاب : أنا (الحمد) ألا يستحق كل ما بك من نعم أن تقولى بعد صلاتك الحمد لله ثلاثة وثلاثين مرة ؟ فقال قلبى سمعت وأطعت فقلت الحمد لله حتى ال 33 أو يزيد فعادت نفسى وآه من نفسى عادت لتفكر فيما ورائها وحدث لى مثلما حدث فى الأولى والثانية إلا أن هذه المرة سمعت صوتا أجّل وأعظم من هذين الصوتين ليهز أعماقى ويملأ كيانى وينهرنى : أين تذهبين ؟ أهناك أكبر من أن تكبّرى الله ؟ أهناك أعظم من أن تمجّدى الله ؟ فوجدتنى أصغر وأصغر حتى تلاشيت فقال : (ولذكر الله أكبر ) فسألت : من أنت أيها الصوت العظيم الذى ملأ أرجاء كيانى ؟ فأجابنى : أنا ( التكبير ) ألا يستحق زوال الدنيا وفناؤه أن تقولى الله اكبر ألا يستحق وجودك بعد العدم أن تقولى الله أكبر ألا يستحق خضوعك وخشوعك بين يديه سبحانه أن تقولى بعد صلاتك الله اكبر ثلاثة وثلاثين مرة ؟ فقال قلبى سمعت وأطعت ووجدتنى أغرق فى دموعى وأخشع فى خضوعى حتى إنزويت بين أضلعى إلى أن وصلت ال 33 فوجدتنى أولد من جديد وأحيا بذكر الله الذى ثبت أقدامى وأقر عينى وهدى قلبى وأنار بصيرتى وحرك لسانى بقول (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير) فاستقرت نفسى بداخلى وهدأت وعلمت وتعلمت أن تمام صلاتى بختمها بالباقيات الصالحات وأن ذكر الله ينير طريقى ويبارك فى عملى ويهدء من روعى فقمت لأعمالى بكل جد ونشاط وحياة بعد ممات.


    مواضيع مشابهة:

    •    روابط المنتدى



    • #2
      تاريخ التسجيل
      May 2012
      الدولة
      مصر
      المهنة
      ربة منزل حالياً
      الجنس
      أنثى
      العمر
      52
      المشاركات
      149

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      جميلة جداً هده القصة الرقيقة التي إقشعر لها جسدي وانهمرت لها دموع عيني

      أشكرك على هذه التذكِرة فكلنا في حاجة إليها .

      ولكن تحتاجين للقراءة أكثر ومع كل قصة جديدة ستجدين إختلافاً كبيراً خطوات واسعة نحو التقدم

      إستمري في الكتابة ولا تتوقفي .. في انتظار الجديد منكِ يا غالية .



    • #3
      تاريخ التسجيل
      Apr 2012
      الدولة
      العراق
      المهنة
      مهندسة زراعية
      الجنس
      أنثى
      المشاركات
      1,086

      اختي العزيزة تسبيح الورد الحوار الذي اوردته جميل ولكن عن قولك الايمان يزيد اوينقص فاخلفك الراى لانه لا ينقص وانما يمكن ان يمر المرء بحالات من الضعف فيجزع من ماهو عليه ولذلك على المرء ان يقوي ايمانه دائما بذكر الله والجوء اليه والشكوى له واعرف الله في نفسك ستجد الفرج قريب


    • #4
      تاريخ التسجيل
      Jan 2012
      الدولة
      Iraq
      المهنة
      صاحبة مزرعه
      الجنس
      أنثى
      العمر
      65
      المشاركات
      2,971


      اختي العزيزه تســبيح الــورد

      أبدعــت بطرح القصــه وأجــدت صياغــة الكلمــات

      ولكن

      اؤيــد اختي بثينــه ان الايمــان لا ينقص بل يزيــد بالرغــم من ســحبنا بلهو الحياة ومشاغلها ولكن يبقى ذكر الله في القـــلوب

      في كل لحظــه وفي كل عمل نســبح ونشكر الله والتســبيح انواع في طلب التمنيــات في شكره في كل الاحــوال ولا يحمد على مكــروه ســواه


      عزيزتي تســبيح الــورد

      هنالك تســبيحه بعد اذان الفجــر او في اول اوقات الصباح وفي اي وقت
      اتمنى ان تكون من ضمن تســبيحاتك وتذكريني بها ياغاليه:

      ((( هــو الله الـذي لا إله إلا هـو عالم الغيب والشــهاده هو الرحمن الرحيم))) مئة مره

      اللهم ثبــتنا على الايمــان وقوي قلوبنا بتقوى الله



    • #5
      تاريخ التسجيل
      May 2012
      الدولة
      مصر
      المهنة
      ربة منزل حالياً
      الجنس
      أنثى
      العمر
      52
      المشاركات
      149

      أبدعتي يا نورهان

      جزاكي الله خيراً يا أختي



    • #6
      تاريخ التسجيل
      May 2012
      الدولة
      مصر / أسيوط / مقيمة بالسعودية
      المهنة
      زوجة وأم
      الجنس
      أنثى
      العمر
      53
      المشاركات
      1,617

      إلى أخواتى الأعزاء المهندسة بثينه ، نورهان ، طموحة جدا
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      شكرا لكن على مداخلاتكن الجميلة المفيدة
      وبخصوص أن الإيمان يزيد وينقص ، فقد ذكره كثير من العلماء بالتأكيد والإثبات
      وبعد نبذه مختصره عما ذكره بعضهم فى هذا الموضوع حيث أن المقام لا يتسع للتفصيل
      الأدلة من القرآن على زيادة الإيمان ونقصانه:

      فمن ذلك:
      __________
      (1) ومثل الإسلام والإيمان، مثل البر والتقوى، والفسوق والعصيان، والفقير والمسكين، والإثم والعدوان، والكفر والنفاق، والتوبة والاستغفار، وهكذا كل لفظتين شرعيتين بينهما اشتراك في العموم والخصوص.. والله أعلم.
      (1/24)

      قوله تعالى في أول الأنفال: { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم ءايته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون } [الأنفال:2].
      وقوله سبحانه في أواخر آل عمران: { الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل } [آل عمران: 173].
      وفي آخر التوبة: { وإذا مآ أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين ءامنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون * وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون } [التوبة: 124-125].
      فالمؤمنون يزدادون إيمانا بنزول القرآن والمنافقون يزدادون كفرا ورجسا وينقص إيمانهم إن كان بقي منه شيء قبل نزوله!
      وفي سورة الأحزاب: { ولما رءا المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما } [الأحزاب:22].
      وفي أول الفتح: { هو الذى أنزل السكينة فى قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمنهم } [الفتح:4].
      وفي سورة المدثر: { ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين ءامنوا إيمانا } [المدثر:31].
      وكما يزيد الإيمان – كما رأينا فيما مضى من نصوص، فإنه يزيد بزيادة أفراده كالخشوع كما في آية السجدة من الإسراء: { ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا } [الإسراء:109].
      (1/25)

      وزيادة الهدى والهداية كما في قوله في سورة مريم: { ويزيد الله الذين اهتدوا هدى } [مريم:76].
      وفي سورة محمد: { والذين اهتدوا زادهم هدى وءاتهم تقواهم } [محمد:17].
      وقوله عن الفتية أصحاب الكهف: { إنهم فتية ءامنوا بربهم وزدناهم } [الكهف:13].
      فما زاد شيء إلا نقص، بدليل كونه قبل الزيادة أنقص منه بعدها.
      وكما أن الكفر يزيد كما في قوله تعالى في آيتي المائدة: { وليزيدن كثيرا منهم مآ أنزل إليك من ربك طغينا وكفرا } [المائدة:64]. { قل يأهل الكتب لستم على شىء حتى تقيموا التوراة والإنجيل ومآ أنزل إليكم من ربكم وليزيدن كثيرا منهم مآ أنزل إليك من ربك طغينا وكفرا فلا تأس على القوم الكفرين } [المائدة:68].
      وقوله في الإسراء: { وما جعلنا الرءيا التى أرينك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرءان ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا } [الإسراء:60].
      وفي آل عمران: { إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضآلون } [آل عمران:90].
      وفي النساء: { إن الذين ءامنوا ثم كفروا } [ النساء:137].
      فكذلك الإيمان يزيد حتى يبلغ أعلى درجاته، والكفر يزيد حتى يسفل إلى أدنى دركاته.
      أيضا مما يدل على زيادة الإيمان عند أهله تفاضلهم فيه، بكون بعضهم أفضل من بعض.
      كما قال سبحانه عن الأنبياء: { ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض } [الإسراء:55].
      (1/26)

      وفي البقرة: { تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجت وءاتينا عيسى ابن مريم البينت وأيدنه بروح القدس } [البقرة:253].
      وفي الإسراء: { انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللأخرة أكبر درجت وأكبر تفضيلا } [الإسراء:21].
      وفاضل سبحانه بين الصحابة في آية الحديد: { لايستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا } [الحديد:10].
      وفاضل بين المجاهدين وغيرهم في سورة النساء: { لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما * درجات منه ومعفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما } [النساء:95-96].
      ومن ذلك قوله: { الذين ءامنوا وهاجروا وجهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون } [التوبة:20].
      وفاضل بين درجات العلماء أهل الإيمان بقوله في سورة المجادلة: { يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجت والله بما تعملون خبير } [المجادلة:11].
      (1/27)

      ومايز سبحانه بين أهل الطاعة والمعصية بقوله في سورة الجاثية: { أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين ءامنوا وعملوا الصالحات سوآء محياهم ومماتهم سآء ما يحكمون } [الجاثية:21]، وفي سورة الواقعة ذكر أصحاب اليمين، ثم أصحاب الشمال، ثم السابقين. وكل هذه المفاضلات للتمايز في زيادة الإيمان

      الأدلة من السنة على زيادة الإيمان ونقصانه:

      فهي أيضا متنوعة:
      1-فمنها ما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا ينهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه فيها بأبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن)) وهذا لفظ مسلم.
      فنفى عنه كمال الإيمان الواجب بفعل هذه الكبائر، مما دل على نقص الإيمان بفعلها.
      وهكذا كل ما ورد من نفي كمال الإيمان الواجب أو المستحب تدل على زيادته، ومن ثم نقصانه!
      2-ومنها ما عقده البخاري في صحيحه من كتاب الإيمان بابا في تفاضل أهل الإيمان بالأعمال وذكر فيه:
      حديث أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعا: ((يدخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، ثم يقول عز وجل: أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان..)) الحديث متفق عليه.
      مما يدل على أنه أنقص المؤمنين إيمانا، ولو كان الإيمان لا يزيد ولا ينقص لاستحق أهله كلهم الجنة، وبدرجات متساوية!
      3-وحديث أبي سعيد رضي الله عنه أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((بينا أنا نائم، رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص، منها ما يبلغ الثدي، ومنها ما دون ذلك، وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره قالوا: فما أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: الدين)) متفق عليه.
      ورؤيا الأنبياء حق، فدل على زيادة الإيمان في أقوام، ونقصانه في آخرين.
      (1/28)

      4-حديث أبي سعيد الخدري وابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن، قلن وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل، قلن: بلى؟ قال: فذلك من نقصان عقلها، أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم، قلن: بلى قال: فذلك من نقصان دينها)) وهذا لفظ البخاري(1).
      فهو وإن كان النقص ليس من فعلهن، لكن من صلى وصام كان أكمل إيمانا منهن بهذا الاعتبار لصلاته وصيامه، وتأمل الترجمة التي تحت الحديث عند مسلم!
      5-حديث ابن مسعود رضي الله عنه – عند مسلم في المجاهدة –وفيه: ((فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل)). ويفسره ويبين مدلوله حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)) رواه مسلم(2).
      فدل على أن الإيمان لا يزال يضعف بتخلف تلك المراتب وهو النقصان، وتحصيلها هو زيادته.
      __________
      (1) أخرجه البخاري في مواضع متصلا أولها في كتاب الحيض- باب ترك الحائض الصوم (298)، ومسلم في الإيمان – باب بيان نقصان الإيمان بنقص الطاعات (79، 80).
      (2) رواهما في كتاب الإيمان- باب كون النهي عن المنكر من الإيمان (49،50).
      (1/29)

      6-ومثله حديث أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أحب لله وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان))(1).
      7-ومثله حديث أبي هريرة وغيره رضي الله عنهم مرفوعا: ((أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم أخلاقا)) رواه أحمد وأهل السنن.

      * * *

      الآثار السلفية عن الصحابة ومن بعدهم في زيادة الإيمان ونقصانه:
      وهي كثيرة جدا ضمنها الأئمة في مصنفاتهم في الإيمان فمن ذلك:
      1-أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان ربما يأخذ بيد الرجل والرجلين من أصحابه فيقول: قم بنا نزدد إيمانا.
      2-وكان معاذ يقول لرجل: اجلس بنا نؤمن ساعة. أي نزدد إيمانا، لم يعن أنه كان غير مؤمن قبلها!
      3-وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: من فقه العبد أن يتعاهد إيمانه وما نقص منه، ومن فقه العبد أن يعلم: أيزداد هو أم ينقص؟
      4-وأما ابن مسعود رضي الله عنه فكان يقول في دعائه: ((اللهم زدنا إيمانا ويقينا وفقها)).
      5-وعبد الله بن رواحة رضي الله عنه كان يأخذ بيد نفر من أصحابه فيقول: ((تعالوا فلنؤمن ساعة، تعالوا فلنذكر الله ولنزدد إيمانا، تعالوا نذكر الله بطاعته لعل الله يذكرنا بمغفرته)).
      __________
      (1) رواه عنه الإمام أحمد في المسند (3/438، 440)، وأبو داود في السنة (4681). وله شاهد عن معاذ بن أنس رضي الله عنه عند الترمذي (2521)، والطبراني في الكبير (20/188)، وعن البراء رضي الله عنه عند أحمد في المسند (4/286)، وابن أبي شيبة في المصنف 11/41 (هندية)، وعن أبي ذر رضي الله عنه عند أحمد في المسند (5/146)، وأبي داود (4599).
      (1/30)

      6-وقال عمير بن حبيب الخطمي وغيره من الصحابة: ((الإيمان يزيد وينقص، فقيل له وما زيادته ونقصانه؟ فقال: إذا ذكرنا الله وحمدناه وسبحناه فتلك زيادته، وإذا غفلنا ونسينا وضيعنا فذلك نقصانه))(1). وعنهم في الباب كثير، وعمن بعدهم أكثر.
      7-ولذا روى اللالكائي بسند صحيح عن الإمام البخاري أنه قال: ((لقيت أكثر من ألف رجل من العلماء بالأمصار، فما رأيت أحدا منهم يختلف في أن الإيمان : قول وعمل ويزيد وينقص)) اهـ(2).
      ولذا نقل ابن عبد البر – في التمهيد – الإجماع على ذلك فقال: ((أجمع أهل الفقه والحديث على أن الإيمان قول وعمل، ولا عمل إلا بنية. والإيمان عندهم يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، والطاعات كلها عندهم إيمان)) اهـ(3).
      والمقصود تكاثر القول عن الأوائل في تحقيق زيادة الإيمان ونقصانه وهي من الكثرة بمكان.
      وهذه المسألة أعني مسألة زيادة الإيمان ونقصانه أظهر المسائل التي تبين آثار الاختلاف في الإيمان، وهي المحك الذي يفترق عليه حقيقة قول أهل السنة والجماعة مع مخالفيهم في مسائل الإيمان التي هي بالأسماء والأحكام.



    • #7
      تاريخ التسجيل
      Jan 2012
      الدولة
      Iraq
      المهنة
      صاحبة مزرعه
      الجنس
      أنثى
      العمر
      65
      المشاركات
      2,971

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تسبيح الورد مشاهدة المشاركة
      ( الباقيات الصالحات )

      أعلم جيدا أن الإيمان ينقص ويزيد ، فحين يزيد لا أجد للحيرة إلىَ سبيل ولكن عندما ينقص الإيمان أكون فى حيرة من أمرى فيومى مليئ بالمسئوليات والأعمال ، ففى يوم كل واحد منا مسئوليات كثيرة منها ما هو جد ومنها ما هو لهو ولعب .

      عزيزتي تسبيح الــورد
      من كان له ماكتبتيه لايمكن ان ينقص ايمانه بمجرد ان ينتهي من صلاته إلا للحظــات يسهو بها عن نفسه ولكن اكيد انه يرجع لصوابه

      فه البشر كلنا خطائون

      اختي من الممكن ان ينال الشيطان من الانسان وهو مايسعى له دائما (الشيطان) كما ذكر في كتابه العزيز

      ولكن من تسلح بسلاح الايمان الحق لا اعتقد يستطيع الشيطان ان يطله

      بنظري ولو قد اجد اعتراض على كلامي

      ليس المؤمن من ازداد بصلاته وتسبيحه واداءه الفرائض

      المؤمن الحقيقي هو من يتمم هذه الفرائض بالعمل وطيب السريره وصفاء النيه