قبل أن تصبح كليات الزراعة‏..‏ مجرد تاريخ
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 42

الموضوع: قبل أن تصبح كليات الزراعة‏..‏ مجرد تاريخ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المهنة
    Agricultural engineer
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    102

    قبل أن تصبح كليات الزراعة‏..‏ مجرد تاريخ


    تحقيقات الأهرام
    الاهرام : الاحد : 17 / 6 / 2007 م

    كوكبة من أرباب الأدب والفن ونجوم الرياضة والسياسة ومجالات أخري عديدة يتقدمهم عادل إمام وسمير غانم ومحمود عبد العزيز وصلاح السعدني‏..‏ أشهر خريجي الزراعة في مصر لم يستصلحوا يوما أرضا أو ينثروا حبا فقد كانت مواهبهم الطاغية هي سبيلهم لاستنبات الضحكات وغرس البهجة الغامرة في وجدان الملايين‏..‏ والصدق مع النفس هو الغاية القصوي لكل فنان أصيل‏..‏ أو عالم جليل لذلك تجاسر أساتذة كلية الزراعة بجامعة المنصورة علي مواجهة النفس بالحقائق التي بلورتها الدراسة التتبعية لخريجي الكلية‏..‏ حيث أظهرت النتائج التي أشرف عليها قسم الارشاد الزراعي تناقص أعداد الطلاب في كليات الزراعة بصفة عامة وهي ظاهرة تتذر بالخطر وتتطلب سرعة الحركة والتنبيه لتدارك عواقبها الوخيمة‏.‏ فنتيجة لزيادة معدلات النمو السكاني بمعدلات أعلي من النمو الزراعي‏..‏ واحتياجنا لاستصلاح آلاف الأفدنة متضرعين إلي الله أن يصد عنا الهجمات الصينية الشرسة والتي بدأت أولي بشائرها باستيراد الثوم وأن يمن علينا بعمر نوح وصبر أيوب ومال قارون لكي نتمكن من إنجاز تلك المهمة الشاقة التي يعجز أمامها معظم شباب الخريجين‏..‏ نظرا لتعاظم التحديات التي تواجههم‏..‏ مقابل تواضع الامكانات المتاحة أمامهم‏..‏
    ومن خضم هذا التحدي الأعظم تبرز أهمية مناقشة قضية انحسار الطلب علي كليات الزراعة حيث استعرضت ـ تحقيقات الأهرام ـ جميع الآراء الأكاديمية والعملية لبعض الأساتذة وعمداء كليات الزراعة الـ‏19‏ علي مستوي الجمهورية وكان السؤال الرئيسي الذي طرح نفسه‏:‏ هل نحتاج للمزيد من الكليات مستقبلا‏..‏ أم نغلق بعضها حاليا بعد أن أصبحت بعض الأقسام مثل قسم أمراض النبات خالية من الطلاب وقسم الارشاد بزراعة المنصورة ألتحق به خمسة طلاب فقط العام الماضي‏..‏ أما نسبة الأساتذة إلي الطلاب فقد بلغت‏1:4‏ في زراعة القاهرة مع ملاحظة أن النسبة المثالية تقدر بأستاذ لكل‏25‏ طالبا الأمر الذي يستوجب مراجعة الجدوي الاقتصادية لبعض الكليات التي وصفت في الآونة الأخيرة بكليات القاع في مقابل كليات القمة وإذا كان الاعلام بجميع وسائله قد ساهم في صك هذا التعبير الذي يحمل نظرة دونية حتي أصبح حقيقة راسخة البنيان فقد آن الأوان لتغيير تلك السلفية الزراعية القائمة علي المحراث والفأس والجاموس وإيقاظ الوعي المجتمعي بالتطوير الشامل الذي شهدته مقررات كليات الزراعة لكنه لم يؤت ثماره بعد حيث لم تتخرج دفعة واحدة بهذه المناهج التبشيرية فكلية الزراعة بجامعة القاهرة ـ واحدة من أعرق الكليات في الشرق الأوسط ـ تيسر لطلابها مقررات كاملة بالانجليزية والفرنسية و‏18‏ تخصصا دقيقا ومواد عامة تشتمل علي التشريعات والقوانين وإدارة الأعمال والتذوق الموسيقي وتاريخ العلم وفسيولوجي والاستشعار عن بعد بهدف بناء شخصية الطالب فالدراسة غير مملة وشديدة الثراء لكنها لا تخلو من الصعوبة التي قد يتجنبها الطالب اذا التحق بكلية أكثر يسرا في مقرراتها طالما أنها تتساوي معها عسرا في معترك البحث الوظيفي وضعف مناعتها ضد البطالة مع الأخذ في الاعتبار أن سوق العمل تتطلب قدرة مالية في المقام الأول أما التخصص فقد يشغله خريجو الكليات المختلفة‏..‏ كما يطالب البعض بتغيير المسمي الزراعي في الكليات طالما أن كلية زراعة‏..‏ مازالت تحتفظ بمغزي تراثي لا يجتذب الشباب‏..‏ وقد أقبلت بعض الدول الأوروبية والعربية علي تلك الخطوة بالفعل‏..‏
    زراعة بالإنجليزي
    د‏.‏ أشرف هشام برقاوي عميد كلية الزراعة بجامعة القاهرة يبدأ حديثه بالأرقام موضحا أن عدد طلاب الكلية دفعة‏2006‏ يبلغ‏1150‏ طالبا وأن عدد الإناث يفوق الذكور وأن الزراعة أصبحت ممارسة أكثر منها علما مستقلا‏..‏ بل أنها أصبحت مهنة من لا مهنة له حتي أن نقابة المهن الزراعية تمنح خريج الزراعة الحاصل علي مؤهل متوسط لقب مهندس بعد مرور عشر سنوات علي تخرجه‏..‏ في واقعة غير مسبوقة في أي تخصص آخر‏!!‏ وقد ألقي البعد الاجتماعي من خلال تفضيل الأهل لكليات القمة بظلاله الشاحبة علي كليات الزراعة خاصة بعد غياب فرص التوظيف الحكومي الذي كانت تهيئها وزارة الزراعة للخريجين ويضيف د‏.‏ أشرف‏:‏ أن عملية الإقبال والانحسار علي الكليات عملية ديناميكية تتغير تبعا للظروف والمستجدات‏..‏ وقد حدث تطور لا يمكن إغفاله في مجال التكنولوجيا الحيوية والانتاج الحيواني بالاشتراك مع الجامعات الأمريكية وتم تطوير المناهج تمهيدا للوصول لمقررات الزراعة الدولية وتهيئة فرص العمل أمام الخريجين عالميا كما أن سوق الأسمدة والمبيدات تتطب معرفة جيدة باللغات ومهارات الكمبيوتر وعن أهم التحديات التي تواجهنا يجيب قائلا‏:‏ قضايا الزراعة أصبحت وثيقة الصلة بندرة المياه وشحها ومن ثم لم تعد الزراعة تكفي بإنتاجية الفدان ولكنها تأخذ في الاعتبار حساب تكلفة فدان الأرز مثلا من مياه الري فهو يستهلك في مصر‏9500‏ متر مكعب من الماء بينما نجحت بعض الدول في زراعته بما لا يتجاوز‏5500‏ متر مكعب فلابد من إعادة هيكلة الماء في الزراعة باعتبارها المستهلك الأكبر له ومن هنا تبرز أهمية التنمية الزراعية من خلال الاستعانة بالمزيد من المهندسين الزراعيين‏..‏ إضافة لاحتياجنا للخبراء المتخصصين في المزروعات المهندسة وراثيا‏..‏ ويختتم حديثه قائلا‏:‏ الدراسة بكلية الزراعة شاقة ومجهدة‏..‏ تتطلب الانفاق عن سعة علي المعامل والأجهزة والتحلي بالصبر نظرا لاضطرار الطالب للوقوف ساعات طويلة في أوقات الذروة الشمسية الحارقة‏..‏ وفي النهاية فالكم لا يزعجني‏..‏ طالما أننا نعتني بالكيف ونحرص علي تعليم شريحة ولو صغيرة‏..‏ تعليما جيدا ويفجر د‏.‏ محمد عبد المجيد مدرس الارشاد بزراعة المنصورة وأحد المشرفين علي الدراسة السالفة الذكر قضية الكم بصورة تستند للجدوي الاقتصادية والأعباء المالية ويشير إلي أن بعض الكليات ذات الكثافات المنخفضة طلابيا ستأخذ علي غرة فبرنامج وزارة التعليم العالي المقترح لتطوير الكليات يفترض وجود رابطة مالية بين ميزانية ومخصصات الكليات وأعداد الطلاب وهذا من شأنه أن يؤدي إلي ظلم لطلبة الزراعة مقارنة بالكليات النظرية ذات الكثافات المرتفعة وعن التيسيرات المتوافرة لخريج الزراعة يؤكد د‏.‏ محمد عبد المجيد أن الدراسة صعبة وفرص العمل ليست سهلة‏...‏ بل إن من يستصلحون الأراضي يعانون الأمرين سواء في توليد الكهرباء أو الحصول علي مياه الشرب ويجازفون بحياتهم لافتقاد الأمن الرادع في بعض المناطق حيث يتم السطو علي المواتير والمعدات‏...‏ إضافة إلي خلو الوحدات الصحية من الأطباء بالرغم من تعرض قاطني هذه المناطق للدغات العقارب والثعابين في تلك المناطق الصحراوية التي يستصلحونها وكلها حزمة من الأسباب تدعو الطالب وأسرته لعدم الالتحاق بكليات الزراعة‏!!‏ ويتساءل د‏.‏ علاء البدوي استاذ ووكيل الشعبة الزراعية بالمركز القومي للبحوث عن السبب الكامن وراء عدم شكوي العاملين في قطاع البترول‏...‏ بالرغم من أنهم يعملون أيضا في جوف الصحراء وأعالي البحار؟
    ويستدرك قائلا‏:‏ الإجابة يعلمها الجميع‏...‏ فكل سبل الحياة الكريمة متاحة لهم في تلك الأماكن النائية‏,‏ ومن أجل مكافحة الاحتكار‏...‏ يطالب بإنشاء جمعيات تعاونية‏..‏ تحمي شباب الخريجين في الأراضي الجديدة من جشع السماسرة الذين يستحوذون علي الجزء الأكبر من دخل الأرض ولا يتركون لهم إلا الفتات‏...‏ ويضيف أن لديه مشروعا لاستخدام قش الأرز وإعادة تصنيعه أعلافا كاملة للحيوانات‏...‏ من خلال الاستعانة بخريجي الزراعة وفي عبارة حاسمة يقول‏:‏ سوق العمل تحتاج لكل الخريجين لكننا لا نحسن توزيعهم‏.‏
    التمليك ليس هو الحل
    بينما يستنكر د‏.‏ مرسي أبو السعود عميد كلية زراعة الإسكندرية بالشاطبي وصم المقررات بالعقم أو التقادم ويتساءل قائلا‏:‏ إذا كانت دراسة الاساسيات في العلوم والرياضيات لا تتعارض مع دراسة احدث الدراسات في كلا المجالين‏...‏ فلماذا نتهم العلوم الزراعية بالتخلف عن روح العصر لأننا نحرص أيضا علي تدريس الأساسيات ثم نتجاوزها أيضا من خلال تدريس أحدث النظريات العلمية ومن خلال رؤيته الأكاديمية والخبرة المتبادلة يطالب د‏.‏ مرسي بضرورة تجنب استخدام كلمة زراعة في مسمي الكليات لان التجارب اثبتت ان بعض الكليات نجحت في تبديل الصورة الذهنية التقليدية للزراعة من خلال استخدام مسميات مستحدثة مثل إدارة النظم البيئية أو كلية البيوتكنولوجي في بعض الدول الأوروبية والعربية ويستطرد قائلا‏:‏ يحظي قسم الهندسة الزراعية ببعض الإقبال النسبي لأننا أدخلنا كلمة الهندسة والأمر كذلك في المانيا فهم يطلقون علي قسم أمراض النبات‏...(‏ طب النبات‏)‏ ومن الملائم أن نفعل نحن ذلك أيضا‏...‏ لأن الجواب يقرأ من عنوانه‏...‏ ومن مضمونه أيضا وقد أصبح يتسم بالحيوية والمقررات العصرية‏...‏ ومن وجهة نظر مختلفة يؤكد أن توزيع الاراضي علي شباب الخريجين ليس هو الحل لأنه يؤدي الي تفتيتها الأمر الذي يتعارض مع استخدام أحدث أساليب الزراعة والأجدي أن يتم توظيف خريجي الزراعة في مشروعات زراعية كبيرة‏.‏
    زهور الزينة تجارة واعدة
    ويدعم م‏.‏ رأفت إسماعيل وكيل وزارة الزراعة هذه الرؤية ويشير إلي أن الطالب يتخرج في سن صغيرة نسبيا مفتقدا الخبرة المطلوبة لإدارة زمام أرض زراعية وغالبا ما يبدد الموارد المادية التي يحصل عليها عن طريق الإعانات لذلك تتبني الوزارة حاليا فكرة إنشاء شركات مساهمة ككيانات كبيرة تستوعب الخريجين بحيث يحصل كل مهندس زراعي علي الأسهم التي تتفق مع مجهوده وأدائه وهي صيغة ملائمة تضمن استيفاء البنية الأساسية التي ستقع علي عاتق الدولة في هذه الحالة لا الأفراد‏...‏ ويتفق د‏.‏ عبد السلام جمعة نقيب الزراعيين ــ نصف مليون عضو ـ مع هذه الرؤية في أحد جوانبها فالشركة المساهمة ــ من وجهة نظره اقتراح عملي جيد لكي نتجنب تفتيت الملكية لكن لابد أن يتملك الخريج فيما بعد الأرض لكي يشعر بالانتماء والخصوصية وفيما يتعلق بمحددات المهنة وحمايتها‏...‏ لم يزخرف د‏.‏ عبد السلام حديثه بعبارات نقابية طنانة‏,‏ ولكنه أكد أن القانون يفرض بعض المحددات علي من يعملون في مستلزمات الإنتاج والمبيدات والاسمدة والتقاوي ولكنها قوانين غير مفعلة ويعتز د‏.‏ عبد السلام باختلاط مفهوم الزراعة بالفلاحة ولا يستهجنه لأن الأخيرة من‏(‏ الفلاح‏)‏ وفي تونس يطلق علي وزارة الزراعة اسم وزارة الفلاحة‏...‏ ويختتم حديثه قائلا‏:‏ ستحتاج المشروعات الكبري في توشكي وسيناء والعوينات إلي مزيد من المهندسين الزراعيين الأكفاء‏!!‏ وعن الجانب المشرق الذي ينتظر خريجي كليات الزراعة يتحدث م‏/‏ هاني أبو النور عن رحلة كفاحه التي بدأت باستصلاح نصف فدان‏....‏ ومزرعته الحالية التي تقدر بــ‏120‏ فدانا نتيجة لمثابرته واجتهاده‏,‏ ومن خلال علاقاته مع بعض الدول التي تستورد انتاجه نجح في الحصول علي دعم مالي لمشروعات البنية الأساسية في مزرعته ويؤكد أن هذا النمط الإنمائي تتبعه أكثر الدول التي تتعاون مع مزارعنا الخاصة ويحدثنا د‏.‏ جمال التركي رئيس قسم زهور الزينة بجامعة الإسكندرية عن الآفاق التي تنتظر طلاب القسم البالغ عددهم‏15‏ طالبا حيث أصبحت الخبرة التصديرية في مجال زهور الزينة تلوح ببشائر الخير الوفير فحصتنا التصديرية من الزهور قفزت في بورصة هولندا العالمية بصورة ملحوظة وإذا كانت مزارع زهور الزينة تحتاج لاستثمارات ضخمة قد تصل لعشرة ملايين جنيه وتقنيات حديثة‏...‏ لكننا مهيأون للتصدير والمنافسة إضافة إلي أن خريجي هذا القسم ومصممي الحدائق مطلوبون للعمل في الدول العربية‏.‏
    وأخيرا فقد نبشنا هذه القضية الحيوية ثم جمعنا شتاتها بهدف حلها وعقدها فهل من مجيب‏

    نرجوا المداخلة من اخواننا المهندسين لمناقشة هذا الموضوع
    م/ ابراهيم بدر


    مواضيع مشابهة:
    التعديل الأخير تم بواسطة herohema ; 26-09-2007 الساعة 11:08 PM

  2.    روابط المنتدى



  3. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المهنة
    Agricultural engineer
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    102

    اهم ما فى الموضوع وحصرت المشكلة


    اهم ما فى الموضوع وحصرت المشكلة
    على لسان د‏.‏ أشرف هشام برقاوي عميد كلية الزراعة بجامعة القاهرة (أصبحت مهنة من لا مهنة له حتي أن نقابة المهن الزراعية تمنح خريج الزراعة الحاصل علي مؤهل متوسط لقب مهندس بعد مرور عشر سنوات علي تخرجه‏..‏ في واقعة غير مسبوقة في أي تخصص آخر‏!!‏ )كيف نتساوى مع المؤهل المتوسط بعد كل هذه المشقة التعليمية ولماذ انحن فقط لم نجد دبلوم الصنايع ينضم لنقابة المهندسين.
    م/ ابراهيم بدر

    التعديل الأخير تم بواسطة herohema ; 24-03-2008 الساعة 05:38 PM

  4. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المهنة
    Agricultural engineer
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    102

    من اهم الاسباب كوميديا ساخرة لواقعنا


    من اهم الاسباب
    فمثلا فى قطاع الزراعة المصرى ممكن مديرك يكون حاصل على دبلوم زراعة وانت معاك بكالريوس زراعة طب ده كلام


    مثال من واقع الحياة ( حصل معايا )
    انا مهندس فى الاصلاح الزراعى
    يوجد سواق جرار عندنا كان معاه الاعدادية كمل تعليمه وحصل على دبلوم زراعة . فلقيته بيقولى انه اخذ دبلوم وهيبقى مهندس زراعة ذى بنفس اللفظ شوفتوا الخيبة

    التعديل الأخير تم بواسطة herohema ; 29-09-2007 الساعة 08:29 PM

  5. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المهنة
    Agricultural engineer
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    102

    الاخبار : الاربعاء : 1 / 8 / 2007 م

    بدلا من العزوف دعوة للالتحاق بكليات الزراعة


    منذ 10 سنوات شكل احجام طلبة الثانوية العامة عن الالتحاق بكليات الزراعة مشكلة كبيرة فعلي سبيل المثال لا الحصر في عام 1997 لم يتقدم احد للالتحاق بكلية الزراعة جامعة القاهرة ولم تسلم من تلك الظاهرة باقي الجامعات في الوقت الذي تحتاج فيه مصر لابنائها من خريجي الزراعة لتوسيع رقعتها الزراعية التي لم تتجاوز ال5 % من مساحتها!!
    إلي أي مدي استمرت تلك الظاهرة؟ وما هي عوامل الجذب التي اتخذتها الدولة لتشجيع ابنائها علي الالتحاق بتلك الكلية؟ وهل تم اعادة هيكلة المناهج الزراعية لتواكب التغير الذي حدث في مفهوم الزراعة التقليدي ومسايرة سوق العمل؟ في هذا التحقيق نناقش تلك الظاهرة مع الاكاديميين والعلماء المتخصصين في هذا المجال.
    في عام 1997 لم يتقدم أي طالب من الحاصلين علي الثانوية العامة للالتحاق بكلية الزراعة جامعة القاهرة!! وبلغ عدد المقبولين في المرحلة الأولي عام 1999 ستة طلاب فقط!! وفي عام 2000 تقدم ثمانية طلاب فقط!! وبلغ عددهم في عام 2001 احد عشر طالبا فقط وفي عام 2002 ثلاثة طلاب فقط وفي عام 2003 طالبان فقط.. تلك البيانات من واقع كشوف القبول بكلية الزراعة جامعة القاهرة ولم تسلم من تلك الظاهرة باقي الجامعات.. عين شمس والاسكندرية والمنوفية بل ان الامر العجيب ان يتقدم الي كلية الزراعة جامعة أسيوط 70 طالبا فقط في الوقت الذي كان لدي الكلية 200 عضو هيئة تدريس !!
    وجاهة اجتماعية
    سألنا أ.د.أحمد شوقي استاذ الهندسة الوراثية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق عن اسباب عزوف الطلبة الحاصلين علي الثانوية العامة عن الالتحاق بكليات الزراعة فاجاب قائلا: لان لدينا مفاهيم مضللة تحكم تفكيرنا منذ سنوات وهي ان هناك كليات القمة وكليات القاع!! مما يعطي انطباعا ثقافيا خاطئا في المجتمع بالدونية عند التحاق أبناءنا بكليات الزراعة أو الحقوق أو الاداب بينما المفروض في أي نظام تعليمي سليم ان تتحدد كليات القمة أو القطاع وفقا لميول الطالب واستعداده لكي يتحقق التفوق والابداع ثم الفاعلية والكفاءة بسوق العمل وهذا ما نفتقده بالفعل فالطالب في مرحلة التعليم قبل الجامعي لانعده لاكتشاف ميوله وقدراته وهذا ما يجب ان يكون في التخطيط التعليمي. ويذكرنا د.أحمد شوقي بأن الهدف من التعليم في أي مجتمع هو أولا احداث حراك اجتماعي يكسب المرء احترام ووجاهة اجتماعية وثانيا الحصول علي وظيفة تسمح لتخريج الجامعة بالزواج وتكوين اسرة الي جانب النمو والترقي الوظيفي وهي كلها علي حد قوله طلبات مشروعة من التعليم فاذا كان خريج الزراعة لايجد عملا بعد تخرجه وتتضاءل امامه فرص التوظف في اي مجال اخر فان ذلك الوضع ينعكس بدوره علي احجام طلبة الثانوية العامة عن الالتحاق بكليات الزراعة انها مشكلة تتمثل في قدرة مؤسساتنا التعليمية علي انتاج خريجين فاعلية يعملون بكفاءة في سوق العمل.
    صناعة الزراعة
    مفهوم جديد يتحدث عنه العالم الآن وهو صناعة الزراعة وهو يختلف عن الزراعة بمفهومها التقليدي 'الفلاحة' هكذا تقول أ.د. سلوي بيومي العميد الاسبق لكلية الزراعة جامعة القاهرة وتشرح ذلك بأن المفهوم الذي تقوم عليه الدراسة الزراعية في العالم الآن قد تغير فلم تعد هناك كلية زراعة بها 18 قسما كل قسم منفصل عن الاخر انما يوجد اقسام علمية بها تخصصات بيئية علي سبيل المثال تخصص البيولوجي يدرس مع البساتين بهدف استخراج اصناف مقاومة للافات وهكذا ولذلك فهي تري ضرورة تغير نظرتنا إلي كليات الزراعة بحيث تتفتح برامجها علي الاقتصاد الذي أصبح جزءا اساسيا في حياتنا فعلي سبيل المثال في استصلاح الاراضي لابد من تدريس كثافة العمالة وكثافة رأس المال كذلك فقد حدث تطور كبير في تكنولوجيا الزراعة فلم يعد الطالب يلتحق بكلية الزراعة لمساعدة اهله الذين يمتلكون عددا من الافدنة او القراريط انما اصبح الهدف هو التخرج من تلك الكلية وهو رجل اعمال قادر علي المنافسة في السوق والتأقلم مع المتغيرات السريعة.
    تخصصات غير نمطية
    وتؤكد د.سلوي باننا بدأنا نساير مفهوم 'صناعة الزراعة بوضع خطة للتطوير بدأناها بتخصصات جديدة مثل الزراعة الدولية والادارة الزراعية والبيئة الزراعية والتكنولوجيا الحيوية وهي كلها تخصصات غير نمطية من اجل زيادة اعداد المقبولين بالكلية تساعد الخريجين علي انشاء مجتمعات زراعية صناعية كبيرة الهدف منها الزراعة من اجل التصنيع.
    معني ذلك ان مناهج كليات الزراعة تحتاج الي اعادة هيكلة تتوافق مع تغير مفهوم الزراعة في العالم عن الزراعة التقليدية أ.د.أسامة البحيري الاستاذ كلية الزراعة جامعة عين شمس يعلق علي ذلك مؤكدا بان هذا الفكر الجديد تتبناه كليات الزراعة الآن باستحداث اقسام جديدة مطلوبة في سوق العمل الحالي لجذب الطلاب للالتحاق بكليات الزراعة ففي جامعة عين شمس انشئت اقسام جديدة مثل البيوتكنولوجي والهندسة الوراثية الي جانب البرامج المتخصصة باللغة الانجليزية كما انشأت الكلية معهدا عاليا للدراسات الزراعية للاراضي الصحراوية بالتعاون مع جامعة ميلانو بايطاليا تمنح درجة الماجستير بعد سنتين من الدراسة ويقوم بالتدريس اساتذة من جامعة ميلانو الي جانب الاساتذة المصريين.
    حصة التربية الزراعية
    ان حب الزراعة يتم ترسيخه منذ الصغر وقد كانت حصة التربية الزراعية تقوم بهذا الدور منذ زمن علي حد قول د.أسامة البحيري بينما هي الآن يتم اهمالها وتهميشها فهو يطالب بضرورة اعادة احياء ذلك الدور من اجل ذلك تعاونت وزارة التربية والتعليم لترسيخ الفكر الزراعي لدي التلاميذ من خلال 'زراعة الاسطح' في 30 مدرسة فقد تم زراعة 110 أسطح ببولاق الدكرور.
    كذلك يري أ.د.يحيي الاستاذ بكلية الزراعة جامعة عين شمس ان استحداث شعب جديدة مثل الهندسة الزراعية الي يتخصص فيها الطالب في مجال الميكنة الزراعية والمعدات وتنظيم الري اتجاه جديد بكليات الزراعة سوف يجذب الطلاب للالتحاق بها خاصة انها كلها مجالات مطلوبة واسوق العمل في المشاريع الصحراوية الجديدة كلها تعتمد علي الهندسة الزراعية .
    اذا كانت مشكلة احتجاج الطلبة عن الالتحاق بكليات الزراعة من وجهة نظر الاقتصاديين هي مسألة عرض وطلب فان أ.د. محمود منصور استاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة الازهر يري ان كلية الزراعة من المنظور الاقتصادي تخرج الي المجتمع 'سلعة' وهو الخريج المفرض ان يكون هناك طلب علي تلك السلعة وتحريك الطلب من وجهة نظره يحتاج الي استثمارات ومشاريع كبيرة تستوعبهم.. زيادة حقيقية في الانتاج الزراعي وتحسن في مستوي المحاصيل الا ان تلك المشاريع كثيفة رأس المال وليست كثيفة العمالة الي جانب أن حجم التوسع في الاستثمارات في الرقعة الزراعية '9 % ' معظمها استثمارات خاصة لمشاريع تصديرية عالية التكنولوجيا تقوم فيها الآلة بالدور الذي يقوم به 50 عاملا
    سوق العمل المستقبلي
    وبشكل عام بان خريطة التعليم العالي 'زراعي او غير زراعي' يري د.أحمد شوقي استاذ الهندسة الوراثية بزراعة الزقازيق انها لابد ان تأخذ في الحساب سوق العمل المستقبلي وليس الحالي والذي سوف يكون مختلفا تماما بما فيه طابع التوظيف نفسه لانه سوف يكون سوقا محليا واقليميا وعالم التنافس فيه مفتوح في ظل اتفاقية منظمة التجارة العالمية ويري أن الحل يأتي في اطار مستقبل التعليم في مصر لانه جزء من المنظومة اما تحريك المشكلة برامج خاصة جاذبة باللغة الانجليزية في بعض التخصصات المطلوبة في سوق العمل قبل الهندسة الوراثية وغيرها فهي مسكنات وبدون تخطيط جيد سوف يتشبع بها سوق العمل علي المدي الطويل ويمكن ان تصبح جزءا من المشكلة.



  6. #5
    الصورة الرمزية amonaa
     غير متصل  مشرفة قسم الصناعات الغذائية
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    البحيرة - اسكندرية -مصر
    المهنة
    مهندسة زراعية -ماجستير صناعات غذائية
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    2,080

    دى فعلا بقت مشكلة فعلية تناحى الكثير من الاهالى والطلبة لكلية الزراعة لانها صعبة الدراسة وخريجيها لا يعملون ولكن الحقيقة غير ذلك فى اى مكان حتلاقى المهندس الزراعى حتى فى المصانع تلاقيه متواجد وعنده علم بالامور وحتى لو بسيط ولكن سمعة وبدات تنتشر كانتشار النار فى الهشيم لتحطم ما بقى من امال من صعود الزراعة للقمة بل تبدا فى الاختفاء وتحويلها الى كليات نظرية واسواء ما كان فى السنين السابقة ان القسم الادبى يدخل زراعة وهو جاهل بكل علوم الكيمياء والفيزياء والاحياء المعتمد عليهم اساس الزراعة بدعوى ان هناك مجال لهم فى الاقتصاد الزراعى فكيف؟ ..................وكذلك بعد التخرج يتساوى المهندس بعامل فى مصنع او فى مزرعة لانه زراعى شىء لا نقبل احتماله ولكنه امر واقع ندعو من الله السلامة فى مستقبلنا



  7. #6
    الصورة الرمزية Citrus
     غير متصل  نائب المدير العام (سابقا)
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    Egypt
    المهنة
    دكتور فى الفاكهه
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    3,765

    سلام عليكم
    للاسف لا تعليق ...فكل ما تم ذكرة حقيقى وبشكل مؤسف
    تحياتى


  8. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المهنة
    Agricultural engineer
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    102

    الاهرام :الأحد: 9 / 9 / 2007 م

    خريجو الزراعة خارج المنافسة‏..‏ وأراضي الاستصلاح وهم كبير
    المنصورة ـ عطية عبدالحميد‏:‏
    بالرغم من أن بعض الخبراء يرون أن هناك خطرا يهدد الزراعة المصرية من نقص عدد المهندسين الزراعيين عاما بعد عام‏,‏ بسبب إحجام الطلاب الحاصلين علي الثانوية العامة عن الالتحاق بكليات الزراعة‏,‏ فإن الدكتور ماهر إبراهيم عميد زراعة المنصورة يري عكس ذلك‏,‏ بدليل زيادة حجم الإنتاج الزراعي الكلي‏,‏ واستنباط أصناف جديدة من المحاصيل المختلفة‏,‏ ويشير إلي أن إحجام الطلاب يرجع إلي صعوبة الدراسة بها إلي جانب عدم تطوير المناهج وعدم وجود فرص عمل حقيقية لهؤلاء الخريجين‏,‏ ويطالب بضرورة إنشاء تخصصات جديدة بهذه الكليات تتناسب مع سوق العمل مثل الهندسة الزراعية‏,‏ والهندسة الوراثية التي أصبحت مطلبا لا غني عه لتطوير الزراعة‏.‏
    ويقول‏:‏ إنه يجب تشجيع الطلاب علي الالتحاق بكليات الزراعة‏,‏ خاصة خريجي الدبلومات الزراعية‏,‏ وذلك عن طريق إلغاء المعادلة التي تشترط الكليات اجتيازها للالتحاق بكليات الزراعة‏,‏ حتي يمكن أن يكون هناك مهندس لكل مزرعة تضم‏30‏ فدانا‏.‏

    الشرقية ـ نرمين الشوادفي‏:‏
    في البداية يؤكد الدكتور إبراهيم الجارحي وكيل كلية الزراعة لشئون البيئة وخدمة المجتمع بجامعة الزقازيق أن أعداد طلاب كلية الزراعة قديما كانت تتراوح ما بين ألف و‏1500‏ طالب في الدفعة الواحدة‏,‏ حيث كان لطالب الزراعة وضعه ومكانته‏,‏ وكانت الزراعة هي إحدي كليات المقدمة بعد الطب والهندسة‏,‏ أما في الآونة الأخيرة فقد شهد الإقبال علي الالتحاق تراجعا ملحوظا‏,‏ حيث لم يتجاوز في إحدي السنوات الماضية‏400‏ طالب بالدفعة‏,‏ وذلك نتيجة تقلص فرص العمل واقتحام خريجي مختلف الكليات لمجال الزراعة ومزاحمتهم في عملهم‏,‏ مما انعكس بالسلب علي جودة الأراضي الزراعية وإنتاجيتها‏,‏ كما أن عمل مشروع زراعي يحتاج إلي رأس مال مرتفع وتوافر سيولة كبيرة‏.‏
    ويطالب الدكتور الجارحي بتخصيص الأراضي المستصلحة لخريجي الزراعة‏,‏ وذلك لخبرتهم وإلمامهم بكيفية التعامل مع مشكلات الأراضي الزراعية‏,‏ خاصة الجديدة‏,‏ طنطا ـ من علاء عبدالله‏:‏
    أكد عدد من أعضاء هيئة التدريس بكلية الزراعة جامعة طنطا ضرورة عودة الحافز المناسب الذي كان يتم منحه للخريجين من كليات الزراعة بواقع‏10‏ أفدنة من الأراضي المستصلحة وأرض البنجر في العامرية الذي كان يتم تطبيقه خلال السنوات الماضية‏,‏ حيث أدي إلغاء هذا النظام إلي عدم إقبال الطلاب علي الالتحاق بكليات الزراعة التي تعتبر من الكليات العملية الصعبة‏,‏ بالإضافة إلي قلة فرص العمل لخريجي الكلية‏,‏ مما دفع الخريجين إلي العمل في المجالات الأخري‏,‏ ويقول الدكتور حلمي عنبر عميد كلية الزراعة جامعة طنطا‏:‏ إن الدراسة بكلية الزراعة صعبة جدا علي أساس أنها كلية عملية‏,‏ وتأتي بعد كليات الطب‏,‏ والصيدلة‏,‏ والهندسة‏,‏ وطب الأسنان‏,‏ وتتطلب الحضور في الفترتين الصباحية والمسائية‏,‏ وتحتاج إلي جهد كبير‏,‏ بالإضافة إلي أنه قد تم إلغاء الحافز‏.‏
    وأضاف أن انعدام فرص العمل لخريجي كليات الزراعة وتكدس وزارة الزراعة بالمهندسين من خلال التعيينات القديمة التي كان يتم تطبيقها عن طريق وزارة القوي العاملة في السابق‏,‏ والتي أدت إلي انعدام فرص التعيين لشباب الخريجين في الحكومة‏.‏
    بنها ـ أبو سريع إمام‏:‏
    أكد الدكتور محمد الألفي عميد كلية زراعة مشتهر بجامعة بنها أن الأسباب الرئيسية لإحجام الطلاب عن الدخول في كليات الزراعة سلبيات وتراكمات أدت إلي ذلك‏.‏
    وقال إنها مهنة لا تحتاج إلي ترخيص مزاولة مهنة‏,‏ ولسبب رئيسي وجوهري هو عدم تخصيص مساحات في أراضي الاستصلاح لخريجي كليات الزرعة‏,‏ مما أدي إلي انتشار تجارة الأراضي وعدم الاستفادة منها في الزراعة‏,‏ خاصة زراعة المحاصيل الزيتية التي أصبحنا نستورد منها نحو‏90%,‏
    وأضاف متعجبا أن الكلية هذا العام حدد لها‏130‏ طالبا بينما بالكلية‏143‏ فدانا‏,‏ والمساحة المزروعة محاصيل حقلية‏68‏ فدانا‏,‏ وأيضا ضرورة وضع رقابة صارمة للسيطرة علي الأسمدة والمبيدات‏.‏
    سوهاج ـ محمد مطاوع وبلال عبدالعظيم‏:‏
    ويقول الدكتور أبو المعارف الضمراني عميد كلية الزراعة بسوهاج قائلا‏:‏ إن عزوف الطلاب عن الالتحاق بكلية الزراعة يتلخص في عدة أسباب أهمها أن الطلاب يبحثون عن كليات لها فرص عمل أكثر بعد التخرج‏,‏ وخريجي الزراعة ليس لهم مجال سوي في العمل بالمجال الزراعي‏,‏ بعكس الكليات النظرية التي يمكن أن يحصل خريجوها علي أكثر من فرصة في أي وزارة‏.‏
    علاوة علي أن الكليات العملية‏,‏ ومنها الزراعة‏,‏ تتطلب التزام الطالب بالحضور بشكل يومي مقارنة بالكليات النظرية‏,‏ وكذلك فإن التكلفة الإجمالية للعام الدراسي بكلية الزراعة أكثر منها في الكليات الأدبية‏,‏ بالإضافة إلي أن الدراسة في الكليات العملية بشكل عام تتميز بدسامة المناهج وصعوبتها‏.‏
    ويضيف عميد كلية الزراعة‏:‏ عليهم عبء كبير في عملية الاستصلاح واستزراع الأراضي الجديدة‏,‏ والإسهام في إقامة المشروعات الزراعية والتصديرية ومشروعات التصنيع الغذائي والألبان والمناحل‏,‏ وصناعة الحرير الطبيعي للإسهام في رفع الاقتصاد القومي‏,‏ وهو ما اعتبر وساما علي صدورهم‏.‏ وأضاف أن الزراعة المصرية ليست في خطر كما يعتقد البعض‏,‏ لأن عناصر الزراعة الأساسية تتوافر بقوة في مصر‏,‏ وتتمثل في ثلاثة عناصر رئيسية‏,‏ الأول هو الأراضي الزراعية الخصبة‏,‏ والثاني المياه وتتمثل في نهر النيل‏,‏ والعنصر الثالث هو الفلاح المصري وكليات الزراعة والجامعات ومراكز البحوث الزراعية‏



  9. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المهنة
    Agricultural engineer
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    102

    تعليق
    على لسان الدكتور ماهر إبراهيم عميد زراعة المنصورة

    ( إنه يجب تشجيع الطلاب علي الالتحاق بكليات الزراعة‏,‏ خاصة خريجي الدبلومات الزراعية‏,‏ وذلك عن طريق إلغاء المعادلة التي تشترط الكليات اجتيازها للالتحاق بكليات الزراعة)
    هذه الخطوة لوتمت لن يلتحق خريج ثانوى عام واحد بالكلية

    لن يرضى طالب ثانوى عام واحد بعد مشقة التعليم الثانوى ان يتساوى مع خريج فنى زراعى

    التعديل الأخير تم بواسطة herohema ; 30-09-2007 الساعة 10:43 PM

  10. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المهنة
    Agricultural engineer
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    102

    كليات الزراعة في مصر.. إلى البوار!! من موقع الاخوان

    ظاهرة غريبة شهدها تنسيق الجامعات هذا العام؛ حيث احتلت كليات الزراعة ذيلَ قائمة التنسيق في الجامعات، ووصل الحد الأدني للالتحاقِ بها في المرحلةِ الثالثة التي انتهت منذ أيامٍ إلى 50%، ورغم ذلك لم تشهد أي إقبالٍ يُذكر عليها؛ بل إنَّ كثيرًا من الطلابِ فضَّلوا الالتحاق بالمعاهدِ المتوسطة عن الالتحاقِ بكلياتِ الزراعة التي كانت في الماضي لا تقلُّ أهميةً عن كلياتِ الطب والهندسة والحربية.

    ولعل السبب في هذه الظاهرة التي زادت هذا العام وفشل الخبراء في حلِّها بل وتاهت وسط ركام المشاكل في لجانِ مجلس الشعب.. هو محاولة تحويل مصر من دولة زراعيةٍ في الأساسِ إلى دولةٍ صناعيةٍ أو تجاريةٍ، وهو ما لا يُتيح فرص عملٍ للشبابِ في المستقبل، ولكن.. هل هذا هو السبب الوحيد في عزوفِ الشباب عن كلياتِ الزراعة أو أن هناك أسبابًا أخرى؟!

    تؤكد مروة محمد (معهد خدمة اجتماعية) أنها رفضت الالتحاق بكليةِ الزراعة وفضَّلت الالتحاق بالمعهد، رغم أنه لا يمنح البكالوريوس مثل كلية الزراعة إلا أنَّ فكرةَ الالتحاق بكلية الزراعة لم تكن واردةً إطلاقًا بالنسبةِ لها؛ لأنها من ناحيةٍ تعتبرها كليةً مناسبة للشباب أكثر، هذا بالإضافةِ إلى ضعف فرص العمل التي توفرها.

    وتتفق معها مريم عبد الوهاب (كلية تجارة) فتقول: بالنظر للمستقبل فإن اختيار كلية الزراعة اختيار غير صائبٍ للفتيات، فهل سأترك محل سكن زوجي وعمله للذهاب لاستصلاحِ أرضٍ في الصحراء، أو أحرم أبنائي من فرص الدراسةِ في مدارس القاهرة ونعيش في غربةٍ عن الأهل والأقارب؟ وكيف سيؤثر العمل في مجالِ الزراعة على حياتي الأسرية مقارنةً بالعملِ في وظيفةٍ مكتبية؟!

    ويعتبر خالد محسن (معهد حاسب آلي) الالتحاقَ بكليةِ الزراعة لا مستقبلَ له، فلا توجد فرص توظيف بعد التخرج، والحصول على أرض للاستصلاح مرتبط بحجم الواسطة، وليس شرطًا أن أكون مهندسًا زراعيًّا، كما أن الدراسة عملية وصعبة وغير مُجدية، ولكن معهد الحاسب الآلي مطلوب في الوقت الحالي بصورة كبيرة في سوق العمل.

    بطالة..!!

    ورغم أن معهد اللاسلكي مثلاً فُرَصُه في العمل ضعيفة إلا أنه من وجهة نظر عبد الله أحمد أفضل من كلية الزراعة، فخرِّيجوها لا يجدون وظائف بعد تعب ومشقة ومعاناة في الدراسة، وبالتالي فالمعهد أفضل لي.
    بينما يؤكد إبراهيم عبد المنعم (معهد حاسب آلي) أنه في الأساس "فلاَّح" ويفهم في الزراعة دون احتياج للدراسة في كلية الزراعة، فما الذي يجعله يلتحق بدراسة لن تُضيف له الكثير؟! وبالتالي كان اختياره الالتحاق بمعهد الحاسب أفضل، على عكس الدراسة في كلية الزراعة التي تفتقد إلى عنصر الجاذبية والاكتشاف، ورغم أنها في أمريكا والدول الأوروبية من أكثر المجالات البحثية.. إلا أن الدراسة في مصر تقليدية ومملَّة وقديمة، ويقول إن والده الفلاح الأمي يعرف عن الأرض والزراعة أكثر بكثير مما يعرف أساتذة كلية الزراعة.

    الأمر لم يختلف كثيرًا في رأي عبد الجميد الطويل، الذي استبعد الالتحاق بكلية الزراعة من أجندته نهائيًّا، ويقول رغم أنني لست حاصلاً على مجموع يؤهِّلني للالتحاق بكلية كبيرة أو حتى بكلية التجارة، ومجموعُه أقرب لمعهد متوسط فإن هذا أفضل من كلية الزراعة لعدة أمور: منها أن الحكومة تعمل على تقليص الرقعة الزاعية وتتوسَّع في المجال الصناعي، وهو ما يجعل مجال الزراعة غيرَ مرغوب فيه، حتى الأراضي التي يتم توزيعها على شباب الخرِّيجين في الصحراء ليست هناك إمكانيةٌ لتعميرها نظرًا لضيق ذات اليد.

    من جانبه يقول السيد سالم (تخرَّج من كلية الزراعة عام 1990) إنه لم يجد فرصة عمل مناسبة، فإما يعمل في مشتل أو في مزرعة خاصة، وهو ما يخالف طموحه عندما دخل الكلية بأن يصبح مهندسًا زراعيًّا، له مكانته، ويعمِّر الصحراء، ويفيد الوطن ويستفيد منه أيضًا، ويضيف أنه بعد 16 عامًا من تخرجه لو خُيِّر بين الالتحاق بكلية الزراعة وبين الالتحاق بمعهد عالٍ أو متوسط وله فرَص عمل فلن يلتحق بكلية الزراعة.

    المهندس المستورد يكسب
    وتعليقًا على هذا الواقع يؤكد د. منير الحسيني (الأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة) أن الطلب على المهندسين الزراعيين انخفض بصورة كبيرة في الفترة الماضية, وهو ما يرجع إلى مستوى التعليم الذي تدهور، وخاصةً بعد تطبيق النظام الدراسي الأمريكي الذي فتَّت المقرر إلى خمسة "كورسات"، في حين أن المنهج مترابط ومرتبط ببعضه، وبالتالي فمستوى الخريج في النهاية ضعيف، مشيرًا إلى أن المشكلة الأخرى أن الحياة الزراعية في مصر الآن تعتمد على المستثمرين الكبار الذين يُنشِئون مزارع ضخمة، تستعين بمهندسين زراعيين "مستوردين" من أمريكا اللاتينية وأسبانيا واليونان وإيطاليا والدنمارك وألمانيا، ويكون الاعتماد على هؤلاء المهندسين أساسيًّا؛ لأن هؤلاء المستثمرين يزرعون خصيصًا للتصدير، وبالتالي يريدون مواصفات تُطابق الدول التي يُصدِّرون لها.. هذا بالإضافة إلى أن الخريج المصري لغته ضعيفة، وغير مُطَّلع على المعلومات الجديدة، ولم يتدرَّب بشكلٍ كافٍ مقارنةً بالأجانب الذين يعملون بشكل محترف، وأسلوب علمي عالٍ.

    الفلاح والأولوية
    ويعتبر الدكتور مصطفى عبد الجواد (الأستاذ بمركز البحوث الزراعية) أن سبب إحجام الشباب عن الالتحاق بكليات الزراعة هو عدم وجود وظائف مضمونة للخرِّيجين، وصعوبة استصلاح الأراضي؛ حيث تحتاج الأرض التي قد يتسلَّمها الخرِّيج إلى إمكانات مادية وفنية هائلة، كما أن هذه الأراضي لا عائدَ لها لعدة سنوات؛ مما يتطلَّب تدخل الحكومة بالدعم وتقديم التمويل، وهذا لا يحدث!!

    ويرى د. عبد الجواد أن أغلب أصحاب المزارع الحاليين يعتقدون أن الفلاح غير المتعلم لكن لديه خبرة في التعامل مع الأرض والزرع أفضل من خرِّيج الزراعة الذي لا يملك هذه الخبرة العملية وإنما يعتمد بنسبة كبيرة على معلومات نظرية، كما أن هناك طبقةً معينةً هي التي تفضل كلية الزراعة، ومعظمهم أبناء الفلاحين، أما أبناء الحضر أو المدن فلا يفضِّلون الالتحاق بها؛ لأنها بعيدة عن أجوائهم الحياتية.

    لغة "البزنس"
    وتؤكد د. زينب الأشوح (أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر) أن الزراعة تأخذ أهميةً متزايدةً خاصةً في ظل التحديات الحالية، ورغم وجود إجراءات لإيجاد فرص عمل للشباب وخاصةً في المدن الجديدة إلا أن هذه الإجراءات غير متكاملة، ولو كانت هذه الإجراءاتُ متكاملةً لأقبل الناس على الاستفادة من هذه الفُرَص منذ عدة سنوات.

    وتضيف أن المشكلة العامة اليوم هي أن الزراعة الموجودة أصلاً تختفي، وأن المزارعين أنفسهم ينصرفون عن زراعة الأراضي، وذلك لأسباب عديدة، منها مشكلة المياه، والصرف الصحي، وارتفاع الإيجارات..؛ مما جعل الفلاحين يهجرون أراضيَهم ويسعون إلى العمل في المدن حتى ولو بأجور متدنِّية، مؤكدةً أنه لا يجب ألا ننسى أن الزراعة اجتماعيًّا يُنظَر لها على أنها مهنة دُنيا وعفَى عليها الزمن، حتى إن الأهالي أنفسهم لا يُريدون لأبنائهم العمل بالزراعة، فيشعرون أنهم لا زالوا فلاَّحين، وأصبح الارتقاء الاجتماعي مرتبطًا في الأذهان بالبعد عن الأعمال الزراعية، كما أن انتشار الجامعات الخاصة واستطاعة أصحاب المجاميع الضعيفة وذوي القُدرة المادية دخول كليات القمة طالما يدفعون الثمن، وأن لغة "البزنس" والقرش أصبحت طاغيةً على الحياة، فما الذي يضطرهم للالتحاق بالزراعة وبذل الجهد بها، وأمامهم حلول سهلة وميسرة؟!

    وتُطالب د. زينب الأشوح بالنظر إلى الزراعة، ليس فقط على أنها زراعة الأرض، ولكنْ هناك مشروعاتٌ زراعية أحدث تحتاج لأصحاب رسالة وفكر مستنير، مثل زراعة أسطح المنازل، وزراعة عيش الغراب، وهناك صناعات زراعية تحتاج اهتمامًا متزايدًا.


    من جهته يعتبر د. علي ليلة (رئيس قسم الاجتماع بجامعة عين شمس) أن ضعف إقبال الطلاب على كليات الزراعة أصبح ظاهرةً اجتماعيةً يجب الوقوف أمامها، فكليات الزراعة لم تكن من الكليات المهمَّشة، بل كانت في فترة من الفترات من كليات القمة وخرِّيجوها لهم مكانةٌ اجتماعيةٌ كبيرةٌ، ويرى أن الأجواء الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها مصر سببٌ مباشرٌ في ظاهرة عزوف الطلاب عن كليات الزراعة، كما أن الدولة نفسها لم تعُد تهتم بتطوير الزراعة، فمقارنةً بفترة السيتينيات كان الإقبال وقتها على كليات الزراعة عاليًا؛ لأنه كان هناك مشروع نهضة زراعي، وكانت الدولة تُشجِّع الاهتمام بالزراعة في ذلك الوقت، ولو وُجد احتياج في السوق على المهندسين الزراعيين- بحيث يفتح الشباب الجرائد فيجدون في الوظائف المطلوبة أنه مطلوب "مهندس زراعي"، فإن هذا سيجعل الطلاب يقبلون على الكلية بكل تأكيد، ولو وضعت الدولة خطةً للزراعة لاستفادت من طاقات وإبداعات شباب الخريجين.

    ويضيف د. ليلة: أغلب المستثمرين اليوم ليس لديهم فهم بالزراعة، ويتصورون أن مهندسًا زراعيًّا واحدًا- أو اثنان- يكفي لمزرعة ضخمة والباقي فلاحون، وهذا الفهم قاصر وخاطئ.. مؤكدًا أن الزراعة في مصر تحتاج إلى تطوير شامل، وينبغي أن يبدأ التطوير من الإدارة، فتتم إدارة الزراعة المصرية وفق الأساليب الحديثة، ويمكن أن تُلزِم الدولة كل مزرعة ضخمة بتعيين عدد من المهندسين الزراعيين حسب مساحة المزرعة، وهو ما يمكن أن يسهم في حل مشكلة البطالة، ورفع كفاءة الخرِّيج، ورفع كفاءة المزارع نفسها، كما أنها عند توزيع الأراضي على الخريجين من الممكن أن يكون من كل عشرة خرِّيجين خرِّيجُ زراعة؛ بحيث تتحمَّل الدولة جزءًا من راتبه، وتُدار هذه الأراضي تحت إشراف متخصص

    التعديل الأخير تم بواسطة herohema ; 03-10-2007 الساعة 10:49 PM

  11. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المهنة
    Agricultural engineer
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    102

    الجمهورية 7/10/2007مهندس زراعي..بدرجة "عاطل"
    رغم أن مصر بلد زراعي في المقام الأول إلا أن خريجي كليات الزراعة ينتظرهم مستقبل غامض فلا وظائف لهم في القطاعين العام أو الخاص ولا أراضي زراعية.. مما يثير تساؤلاً هاماً.. من المسئول عن اهدار حقوق هؤلاء باعتبارهم "مواطنين" يتجاوز عددهم 19 مليون فلاح و8 ملايبن "مهندس زراعي"!!
    كان من الطبيعي في ظل تلك الظروف ألا نجني سوي ضعف الاقبال علي كليات الزراعة وانتشار البطالة بينهم بعد تخلي الدولة عنهم بغياب الحوافز التشجيعية التي كانت تمنحها لهم سواء في صورة دعم مالي مباشر أو كمشروع أراضي للخريجين لتذهب هذه الأراضي للأسف لكبار المستثمرين.. ولاعزاء للمزارعين وشباب الخريجين!!
    النتيجة معروفة وهي تدمير الزراعة وتحولها الي نشاط غير مرغوب فيه خاصة في ظل الطفرة الكبيرة في أسعار الأسمدة والكيماويات والبذور التي ألهبت ظهور الفلاحين والخريجين الذين لم يشفع لم بكالوريوس الزراعة!!
    "الجمهورية" تدق ناقوس الخطر في سطور هذا التحقيق.. لعل وعسي!!
    فرصة عمل
    في البداية يقول أيمن عبدالمجيد السيد : حصلت علي بكالوريوس زراعة عام 1996م بتقدير جيد جداً ولم أحظ حتي الأن بفرصة عمل سواء بالقطاع الخاص أو العام!!
    أضاف.. المواد الدراسية بكليات الزراعة تهدف في المقام الأول للتنمية الزراعية ودفع عجلة الانتاج في هذا القطاع الذي يمثل باحدي ركائز الاقتصاد القومي.. ورغم ذلك فالكلية تحولت داخل مكتب التنسيق الي شبح يهرب منه الطلاب رغم انخفاض الحد الأدني للقبول بها فبعد مرور الدراسة الصعبة ونجاحهم في التخرج تصبح شهادة البكالوريوس صداعاً كبيراً في رءوس الخريجين وأولياء الأمور لانضمامهم بها الي طابورالبطالة بجدارة!!
    يؤكد أيمن أن النظام التعليمي في مصر فاشل ولاعلاقة له باحتياجات سوق العمل.. ففي قطاع التعليم الزراعي مثلاً توجد مدارس ثانوية زراعية بالاضافة الي كليات الزراعة لكن سوق العمل لايحتاج هذا الكم الكبير من الخريجين لأننا نفتقد الي أسلوب ناجح لتسويقهم.
    غياب
    لفت محمد عبدالغفور عبدالحميد بكالوريوس زراعة عين شمس 1998م الانتباه الي معاناة الطلبة في حضور المحاضرات حيث يغيب معظمهم ولايجد الأساتذة العدد الكافي من الطلاب وبالتالي لايهتمون هم كذلك بحضورها أغلب الأحيان في الوقت الذي تختفي فيه مهارات هؤلاء الطلاب والحوافز التي تشجعهم علي الدراسة أو الدخول الي سوق العمل بقوة عقب التخرج.
    شكا من توقف مشروع أراضي الخريجين مما أدي لفقدان الطلاب بالزراعة الأمل في الحصول علي أراض لاستصلاحها.. حتي أن الشباب الذين حصلوا علي أراضي فشلوا في الاستمرار بمشاريعهم لافتقادهم لأغلب الخدمات المطلوبة والدعم والمساندة اللازمة من الدولة.
    ليس لنا حقوق!!
    عبدالحميد رجب بكالوريوس زراعة القاهرة دفعة 1996م يقول : ليس لنا حقوق حتي نسأل عنها فالوضع حالياً سواء للمزارعين أو خريجي الزراعة صعب وقاس وليس لدينا أمل في الحياة فما درسناه لم نستطع تطبيقه وتحول الحلم الي سراب علي يد وزارة الزراعة!!
    أشار شعبان عوض بكالوريوس زراعة ودبلوم دراسات عليا 1997م أن الدراسة شيء والواقع شيء آخر.. لذا عادة مالايجد خريج هذه الكلية مكاناً يأويه عقب التخرج ولو حصل علي فرصة عمل تكون بمرتب ضعيف جداً أو في مكان غير مناسب علي الاطلاق!!
    يضيف حقوق الخريجين أصبحت تائهة.. ومستقبلهم غامضاً بالدولة تخلت عن دورها في تشجيع هؤلاء الشباب بتوفير فرص عمل لهم أو مشروع مناسب ليستطيع الخريج أن يحقق به كل أحلامه ويطبق ما درسه.
    وتؤكد الهام فوزي بكالوريوس زراعة 1999م أن المجتمع هو الخاسر في هذه المعادلة حيث يرفض الآن الطلاب دخول كلية الزراعة والذي يدخلها يحول منها بعد عام واحد.. أما الذي يستمر فيصطدم بواقع مرير يؤدي لتدمير مستقبله قبل أن يتخرج!
    بنبرة حزينة قال ايهاب خيري حاصل علي 75% في الثانوية العامة علمي : سوف أدخل كلية الزراعة.. ولا أتصور كيف ستكون دراستي بها فالمستقبل غامض ومجهول بتلك الكلية خاصة بعد التخرج لذلك أفكر في التحويل الي أي كلية أخري!!
    يتساءل : أليست كلية الزراعة هي أنسب دراسة جامعية في مصر باعتبارنا بلدا زراعيا.. فلماذا تهضم حقوق هؤلاء الطلبة ولايحصلون علي أية امتيازات تشجعهم علي الالتحاق بكليات الزراعة؟!
    أما هشام عبدالرحمن طالب بالفرقة الثانية بكلية الزراعة بجامعة عين شمس فيؤكد أن وضع خريج كلية الزراعة الآن أسوأ من عصور سابقة فليس له الحق في التعيين بأي مؤسسة أو جهة حكومية ولاتوجد أي هيئة أو حتي مركز بحثي يرعي الدارسين أو الخريجين.. والنتيجة يجد الطالب نفسه "في الشارع"!!


    نرجوا المداخلة من اخواننا المهندسين لمناقشة هذا الموضوع
    م/ ابراهيم بدر


    التعديل الأخير تم بواسطة herohema ; 17-10-2007 الساعة 08:54 PM

  12. #11
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المهنة
    Agricultural engineer
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    102

    نرجوا المداخلة من اخواننا المهندسين لمناقشة هذا الموضوع
    م/ ابراهيم بدر



  13. #12
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المهنة
    Agricultural engineer
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    102

    نرجوا المداخلة من اخواننا المهندسين لمناقشة هذا الموضوع
    م/ ابراهيم بدر



  14. #13
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المهنة
    Agricultural engineer
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    102

    تحقيقات الأهرام
    الاهرام : الاحد : 17 / 6 / 2007 م

    أظهرت النتائج التي أشرف عليها قسم الارشاد الزراعي تناقص أعداد الطلاب في كليات الزراعة بصفة عامة وهي ظاهرة تتذر بالخطر وتتطلب سرعة الحركة والتنبيه لتدارك عواقبها الوخيمة‏.‏ فنتيجة لزيادة معدلات النمو السكاني بمعدلات أعلي من النمو الزراعي‏..‏ واحتياجنا لاستصلاح آلاف الأفدنة متضرعين إلي الله أن يصد عنا الهجمات الصينية الشرسة والتي بدأت أولي بشائرها باستيراد الثوم وأن يمن علينا بعمر نوح وصبر أيوب ومال قارون لكي نتمكن من إنجاز تلك المهمة الشاقة التي يعجز أمامها معظم شباب الخريجين‏..‏ نظرا لتعاظم التحديات التي تواجههم‏..‏ مقابل تواضع الامكانات المتاحة أمامهم‏..‏
    ومن خضم هذا التحدي الأعظم تبرز أهمية مناقشة قضية انحسار الطلب علي كليات الزراعة حيث استعرضت ـ تحقيقات الأهرام ـ جميع الآراء الأكاديمية والعملية لبعض الأساتذة وعمداء كليات الزراعة الـ‏19‏ علي مستوي الجمهورية وكان السؤال الرئيسي الذي طرح نفسه‏:‏ هل نحتاج للمزيد من الكليات مستقبلا‏..‏ أم نغلق بعضها حاليا بعد أن أصبحت بعض الأقسام مثل قسم أمراض النبات خالية من الطلاب وقسم الارشاد بزراعة المنصورة ألتحق به خمسة طلاب فقط العام الماضي‏..‏ أما نسبة الأساتذة إلي الطلاب فقد بلغت‏1:4‏ في زراعة القاهرة مع ملاحظة أن النسبة المثالية تقدر بأستاذ لكل‏25‏ طالبا الأمر الذي يستوجب مراجعة الجدوي الاقتصادية لبعض الكليات التي وصفت في الآونة الأخيرة بكليات القاع في مقابل كليات القمة وإذا كان الاعلام بجميع وسائله قد ساهم في صك هذا التعبير الذي يحمل نظرة دونية حتي أصبح حقيقة راسخة البنيان فقد آن الأوان لتغيير تلك السلفية الزراعية القائمة علي المحراث والفأس والجاموس وإيقاظ الوعي المجتمعي بالتطوير الشامل الذي شهدته مقررات كليات الزراعة لكنه لم يؤت ثماره بعد حيث لم تتخرج دفعة واحدة بهذه المناهج التبشيرية فكلية الزراعة بجامعة القاهرة ـ واحدة من أعرق الكليات في الشرق الأوسط ـ تيسر لطلابها مقررات كاملة بالانجليزية والفرنسية و‏18‏ تخصصا دقيقا ومواد عامة تشتمل علي التشريعات والقوانين وإدارة الأعمال والتذوق الموسيقي وتاريخ العلم وفسيولوجي والاستشعار عن بعد بهدف بناء شخصية الطالب فالدراسة غير مملة وشديدة الثراء لكنها لا تخلو من الصعوبة التي قد يتجنبها الطالب اذا التحق بكلية أكثر يسرا في مقرراتها طالما أنها تتساوي معها عسرا في معترك البحث الوظيفي وضعف مناعتها ضد البطالة مع الأخذ في الاعتبار أن سوق العمل تتطلب قدرة مالية في المقام الأول أما التخصص فقد يشغله خريجو الكليات المختلفة‏..‏ كما يطالب البعض بتغيير المسمي الزراعي في الكليات طالما أن كلية زراعة‏..‏ مازالت تحتفظ بمغزي تراثي لا يجتذب الشباب‏..‏ وقد أقبلت بعض الدول الأوروبية والعربية علي تلك الخطوة بالفعل‏..‏
    زراعة بالإنجليزي
    د‏.‏ أشرف هشام برقاوي عميد كلية الزراعة بجامعة القاهرة يبدأ حديثه بالأرقام موضحا أن عدد طلاب الكلية دفعة‏2006‏ يبلغ‏1150‏ طالبا وأن عدد الإناث يفوق الذكور وأن الزراعة أصبحت ممارسة أكثر منها علما مستقلا‏..‏ بل أنها أصبحت مهنة من لا مهنة له حتي أن نقابة المهن الزراعية تمنح خريج الزراعة الحاصل علي مؤهل متوسط لقب مهندس بعد مرور عشر سنوات علي تخرجه‏..‏ في واقعة غير مسبوقة في أي تخصص آخر‏!!‏ وقد ألقي البعد الاجتماعي من خلال تفضيل الأهل لكليات القمة بظلاله الشاحبة علي كليات الزراعة خاصة بعد غياب فرص التوظيف الحكومي الذي كانت تهيئها وزارة الزراعة للخريجين ويضيف د‏.‏ أشرف‏:‏ أن عملية الإقبال والانحسار علي الكليات عملية ديناميكية تتغير تبعا للظروف والمستجدات‏..‏ وقد حدث تطور لا يمكن إغفاله في مجال التكنولوجيا الحيوية والانتاج الحيواني بالاشتراك مع الجامعات الأمريكية وتم تطوير المناهج تمهيدا للوصول لمقررات الزراعة الدولية وتهيئة فرص العمل أمام الخريجين عالميا كما أن سوق الأسمدة والمبيدات تتطب معرفة جيدة باللغات ومهارات الكمبيوتر وعن أهم التحديات التي تواجهنا يجيب قائلا‏:‏ قضايا الزراعة أصبحت وثيقة الصلة بندرة المياه وشحها ومن ثم لم تعد الزراعة تكفي بإنتاجية الفدان ولكنها تأخذ في الاعتبار حساب تكلفة فدان الأرز مثلا من مياه الري فهو يستهلك في مصر‏9500‏ متر مكعب من الماء بينما نجحت بعض الدول في زراعته بما لا يتجاوز‏5500‏ متر مكعب فلابد من إعادة هيكلة الماء في الزراعة باعتبارها المستهلك الأكبر له ومن هنا تبرز أهمية التنمية الزراعية من خلال الاستعانة بالمزيد من المهندسين الزراعيين‏..‏ إضافة لاحتياجنا للخبراء المتخصصين في المزروعات المهندسة وراثيا‏..‏ ويختتم حديثه قائلا‏:‏ الدراسة بكلية الزراعة شاقة ومجهدة‏..‏ تتطلب الانفاق عن سعة علي المعامل والأجهزة والتحلي بالصبر نظرا لاضطرار الطالب للوقوف ساعات طويلة في أوقات الذروة الشمسية الحارقة‏..‏ وفي النهاية فالكم لا يزعجني‏..‏ طالما أننا نعتني بالكيف ونحرص علي تعليم شريحة ولو صغيرة‏..‏ تعليما جيدا ويفجر د‏.‏ محمد عبد المجيد مدرس الارشاد بزراعة المنصورة وأحد المشرفين علي الدراسة السالفة الذكر قضية الكم بصورة تستند للجدوي الاقتصادية والأعباء المالية ويشير إلي أن بعض الكليات ذات الكثافات المنخفضة طلابيا ستأخذ علي غرة فبرنامج وزارة التعليم العالي المقترح لتطوير الكليات يفترض وجود رابطة مالية بين ميزانية ومخصصات الكليات وأعداد الطلاب وهذا من شأنه أن يؤدي إلي ظلم لطلبة الزراعة مقارنة بالكليات النظرية ذات الكثافات المرتفعة وعن التيسيرات المتوافرة لخريج الزراعة يؤكد د‏.‏ محمد عبد المجيد أن الدراسة صعبة وفرص العمل ليست سهلة‏...‏ بل إن من يستصلحون الأراضي يعانون الأمرين سواء في توليد الكهرباء أو الحصول علي مياه الشرب ويجازفون بحياتهم لافتقاد الأمن الرادع في بعض المناطق حيث يتم السطو علي المواتير والمعدات‏...‏ إضافة إلي خلو الوحدات الصحية من الأطباء بالرغم من تعرض قاطني هذه المناطق للدغات العقارب والثعابين في تلك المناطق الصحراوية التي يستصلحونها وكلها حزمة من الأسباب تدعو الطالب وأسرته لعدم الالتحاق بكليات الزراعة‏!!‏ ويتساءل د‏.‏ علاء البدوي استاذ ووكيل الشعبة الزراعية بالمركز القومي للبحوث عن السبب الكامن وراء عدم شكوي العاملين في قطاع البترول‏...‏ بالرغم من أنهم يعملون أيضا في جوف الصحراء وأعالي البحار؟
    ويستدرك قائلا‏:‏ الإجابة يعلمها الجميع‏...‏ فكل سبل الحياة الكريمة متاحة لهم في تلك الأماكن النائية‏,‏ ومن أجل مكافحة الاحتكار‏...‏ يطالب بإنشاء جمعيات تعاونية‏..‏ تحمي شباب الخريجين في الأراضي الجديدة من جشع السماسرة الذين يستحوذون علي الجزء الأكبر من دخل الأرض ولا يتركون لهم إلا الفتات‏...‏ ويضيف أن لديه مشروعا لاستخدام قش الأرز وإعادة تصنيعه أعلافا كاملة للحيوانات‏...‏ من خلال الاستعانة بخريجي الزراعة وفي عبارة حاسمة يقول‏:‏ سوق العمل تحتاج لكل الخريجين لكننا لا نحسن توزيعهم‏.‏
    التمليك ليس هو الحل
    بينما يستنكر د‏.‏ مرسي أبو السعود عميد كلية زراعة الإسكندرية بالشاطبي وصم المقررات بالعقم أو التقادم ويتساءل قائلا‏:‏ إذا كانت دراسة الاساسيات في العلوم والرياضيات لا تتعارض مع دراسة احدث الدراسات في كلا المجالين‏...‏ فلماذا نتهم العلوم الزراعية بالتخلف عن روح العصر لأننا نحرص أيضا علي تدريس الأساسيات ثم نتجاوزها أيضا من خلال تدريس أحدث النظريات العلمية ومن خلال رؤيته الأكاديمية والخبرة المتبادلة يطالب د‏.‏ مرسي بضرورة تجنب استخدام كلمة زراعة في مسمي الكليات لان التجارب اثبتت ان بعض الكليات نجحت في تبديل الصورة الذهنية التقليدية للزراعة من خلال استخدام مسميات مستحدثة مثل إدارة النظم البيئية أو كلية البيوتكنولوجي في بعض الدول الأوروبية والعربية ويستطرد قائلا‏:‏ يحظي قسم الهندسة الزراعية ببعض الإقبال النسبي لأننا أدخلنا كلمة الهندسة والأمر كذلك في المانيا فهم يطلقون علي قسم أمراض النبات‏...(‏ طب النبات‏)‏ ومن الملائم أن نفعل نحن ذلك أيضا‏...‏ لأن الجواب يقرأ من عنوانه‏...‏ ومن مضمونه أيضا وقد أصبح يتسم بالحيوية والمقررات العصرية‏...‏ ومن وجهة نظر مختلفة يؤكد أن توزيع الاراضي علي شباب الخريجين ليس هو الحل لأنه يؤدي الي تفتيتها الأمر الذي يتعارض مع استخدام أحدث أساليب الزراعة والأجدي أن يتم توظيف خريجي الزراعة في مشروعات زراعية كبيرة‏.‏
    زهور الزينة تجارة واعدة
    ويدعم م‏.‏ رأفت إسماعيل وكيل وزارة الزراعة هذه الرؤية ويشير إلي أن الطالب يتخرج في سن صغيرة نسبيا مفتقدا الخبرة المطلوبة لإدارة زمام أرض زراعية وغالبا ما يبدد الموارد المادية التي يحصل عليها عن طريق الإعانات لذلك تتبني الوزارة حاليا فكرة إنشاء شركات مساهمة ككيانات كبيرة تستوعب الخريجين بحيث يحصل كل مهندس زراعي علي الأسهم التي تتفق مع مجهوده وأدائه وهي صيغة ملائمة تضمن استيفاء البنية الأساسية التي ستقع علي عاتق الدولة في هذه الحالة لا الأفراد‏...‏ ويتفق د‏.‏ عبد السلام جمعة نقيب الزراعيين ــ نصف مليون عضو ـ مع هذه الرؤية في أحد جوانبها فالشركة المساهمة ــ من وجهة نظره اقتراح عملي جيد لكي نتجنب تفتيت الملكية لكن لابد أن يتملك الخريج فيما بعد الأرض لكي يشعر بالانتماء والخصوصية وفيما يتعلق بمحددات المهنة وحمايتها‏...‏ لم يزخرف د‏.‏ عبد السلام حديثه بعبارات نقابية طنانة‏,‏ ولكنه أكد أن القانون يفرض بعض المحددات علي من يعملون في مستلزمات الإنتاج والمبيدات والاسمدة والتقاوي ولكنها قوانين غير مفعلة ويعتز د‏.‏ عبد السلام باختلاط مفهوم الزراعة بالفلاحة ولا يستهجنه لأن الأخيرة من‏(‏ الفلاح‏)‏ وفي تونس يطلق علي وزارة الزراعة اسم وزارة الفلاحة‏...‏ ويختتم حديثه قائلا‏:‏ ستحتاج المشروعات الكبري في توشكي وسيناء والعوينات إلي مزيد من المهندسين الزراعيين الأكفاء‏!!‏ وعن الجانب المشرق الذي ينتظر خريجي كليات الزراعة يتحدث م‏/‏ هاني أبو النور عن رحلة كفاحه التي بدأت باستصلاح نصف فدان‏....‏ ومزرعته الحالية التي تقدر بــ‏120‏ فدانا نتيجة لمثابرته واجتهاده‏,‏ ومن خلال علاقاته مع بعض الدول التي تستورد انتاجه نجح في الحصول علي دعم مالي لمشروعات البنية الأساسية في مزرعته ويؤكد أن هذا النمط الإنمائي تتبعه أكثر الدول التي تتعاون مع مزارعنا الخاصة ويحدثنا د‏.‏ جمال التركي رئيس قسم زهور الزينة بجامعة الإسكندرية عن الآفاق التي تنتظر طلاب القسم البالغ عددهم‏15‏ طالبا حيث أصبحت الخبرة التصديرية في مجال زهور الزينة تلوح ببشائر الخير الوفير فحصتنا التصديرية من الزهور قفزت في بورصة هولندا العالمية بصورة ملحوظة وإذا كانت مزارع زهور الزينة تحتاج لاستثمارات ضخمة قد تصل لعشرة ملايين جنيه وتقنيات حديثة‏...‏ لكننا مهيأون للتصدير والمنافسة إضافة إلي أن خريجي هذا القسم ومصممي الحدائق مطلوبون للعمل في الدول العربية‏.‏
    وأخيرا فقد نبشنا هذه القضية الحيوية ثم جمعنا شتاتها بهدف حلها وعقدها فهل من مجيب‏

    نرجوا المداخلة من اخواننا المهندسين لمناقشة هذا الموضوع
    م/ ابراهيم بدر


    Eng. Ibrahim Badr

  15. #14
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المهنة
    Agricultural engineer
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    102

    تحقيقات الأهرام
    الاهرام : الاحد : 17 / 6 / 2007 م

    أظهرت النتائج التي أشرف عليها قسم الارشاد الزراعي تناقص أعداد الطلاب في كليات الزراعة بصفة عامة وهي ظاهرة تتذر بالخطر وتتطلب سرعة الحركة والتنبيه لتدارك عواقبها الوخيمة‏.‏ فنتيجة لزيادة معدلات النمو السكاني بمعدلات أعلي من النمو الزراعي‏..‏ واحتياجنا لاستصلاح آلاف الأفدنة متضرعين إلي الله أن يصد عنا الهجمات الصينية الشرسة والتي بدأت أولي بشائرها باستيراد الثوم وأن يمن علينا بعمر نوح وصبر أيوب ومال قارون لكي نتمكن من إنجاز تلك المهمة الشاقة التي يعجز أمامها معظم شباب الخريجين‏..‏ نظرا لتعاظم التحديات التي تواجههم‏..‏ مقابل تواضع الامكانات المتاحة أمامهم‏..‏
    ومن خضم هذا التحدي الأعظم تبرز أهمية مناقشة قضية انحسار الطلب علي كليات الزراعة حيث استعرضت ـ تحقيقات الأهرام ـ جميع الآراء الأكاديمية والعملية لبعض الأساتذة وعمداء كليات الزراعة الـ‏19‏ علي مستوي الجمهورية
    وكان السؤال الرئيسي الذي طرح نفسه‏:‏
    هل نحتاج للمزيد من الكليات مستقبلا‏..‏ أم نغلق بعضها حاليا بعد أن أصبحت بعض الأقسام مثل قسم أمراض النبات خالية من الطلاب وقسم الارشاد بزراعة المنصورة ألتحق به خمسة طلاب فقط العام الماضي‏..‏ أما نسبة الأساتذة إلي الطلاب فقد بلغت‏1:4‏ في زراعة القاهرة مع ملاحظة أن النسبة المثالية تقدر بأستاذ لكل‏25‏ طالبا الأمر الذي يستوجب مراجعة الجدوي الاقتصادية لبعض الكليات التي وصفت في الآونة الأخيرة بكليات القاع في مقابل كليات القمة وإذا كان الاعلام بجميع وسائله قد ساهم في صك هذا التعبير الذي يحمل نظرة دونية حتي أصبح حقيقة راسخة البنيان فقد آن الأوان لتغيير تلك السلفية الزراعية القائمة علي المحراث والفأس والجاموس وإيقاظ الوعي المجتمعي بالتطوير الشامل الذي شهدته مقررات كليات الزراعة لكنه لم يؤت ثماره بعد حيث لم تتخرج دفعة واحدة بهذه المناهج التبشيرية فكلية الزراعة بجامعة القاهرة ـ واحدة من أعرق الكليات في الشرق الأوسط ـ تيسر لطلابها مقررات كاملة بالانجليزية والفرنسية و‏18‏ تخصصا دقيقا ومواد عامة تشتمل علي التشريعات والقوانين وإدارة الأعمال والتذوق الموسيقي وتاريخ العلم وفسيولوجي والاستشعار عن بعد بهدف بناء شخصية الطالب فالدراسة غير مملة وشديدة الثراء لكنها لا تخلو من الصعوبة التي قد يتجنبها الطالب اذا التحق بكلية أكثر يسرا في مقرراتها طالما أنها تتساوي معها عسرا في معترك البحث الوظيفي وضعف مناعتها ضد البطالة مع الأخذ في الاعتبار أن سوق العمل تتطلب قدرة مالية في المقام الأول أما التخصص فقد يشغله خريجو الكليات المختلفة‏..‏ كما يطالب البعض بتغيير المسمي الزراعي في الكليات طالما أن كلية زراعة‏..‏ مازالت تحتفظ بمغزي تراثي لا يجتذب الشباب‏..‏ وقد أقبلت بعض الدول الأوروبية والعربية علي تلك الخطوة بالفعل‏..‏
    زراعة بالإنجليزي
    د‏.‏ أشرف هشام برقاوي عميد كلية الزراعة بجامعة القاهرة
    يبدأ حديثه بالأرقام موضحا أن عدد طلاب الكلية دفعة‏2006‏ يبلغ‏1150‏ طالبا وأن عدد الإناث يفوق الذكور وأن الزراعة أصبحت ممارسة أكثر منها علما مستقلا‏..‏ بل أنها أصبحت مهنة من لا مهنة له حتي أن نقابة المهن الزراعية تمنح خريج الزراعة الحاصل علي مؤهل متوسط لقب مهندس بعد مرور عشر سنوات علي تخرجه‏..‏ في واقعة غير مسبوقة في أي تخصص آخر‏!!‏ وقد ألقي البعد الاجتماعي من خلال تفضيل الأهل لكليات القمة بظلاله الشاحبة علي كليات الزراعة خاصة بعد غياب فرص التوظيف الحكومي الذي كانت تهيئها وزارة الزراعة للخريجين
    ويضيف د‏.‏ أشرف‏:‏ أن عملية الإقبال والانحسار علي الكليات عملية ديناميكية تتغير تبعا للظروف والمستجدات‏..‏ وقد حدث تطور لا يمكن إغفاله في مجال التكنولوجيا الحيوية والانتاج الحيواني بالاشتراك مع الجامعات الأمريكية وتم تطوير المناهج تمهيدا للوصول لمقررات الزراعة الدولية وتهيئة فرص العمل أمام الخريجين عالميا كما أن سوق الأسمدة والمبيدات تتطب معرفة جيدة باللغات ومهارات الكمبيوتر وعن أهم التحديات التي تواجهنا يجيب قائلا‏:‏ قضايا الزراعة أصبحت وثيقة الصلة بندرة المياه وشحها ومن ثم لم تعد الزراعة تكفي بإنتاجية الفدان ولكنها تأخذ في الاعتبار حساب تكلفة فدان الأرز مثلا من مياه الري فهو يستهلك في مصر‏9500‏ متر مكعب من الماء بينما نجحت بعض الدول في زراعته بما لا يتجاوز‏5500‏ متر مكعب فلابد من إعادة هيكلة الماء في الزراعة باعتبارها المستهلك الأكبر له ومن هنا تبرز أهمية التنمية الزراعية من خلال الاستعانة بالمزيد من المهندسين الزراعيين‏..‏ إضافة لاحتياجنا للخبراء المتخصصين في المزروعات المهندسة وراثيا‏..‏ ويختتم حديثه قائلا‏:‏ الدراسة بكلية الزراعة شاقة ومجهدة‏..‏ تتطلب الانفاق عن سعة علي المعامل والأجهزة والتحلي بالصبر نظرا لاضطرار الطالب للوقوف ساعات طويلة في أوقات الذروة الشمسية الحارقة‏..‏ وفي النهاية فالكم لا يزعجني‏..‏ طالما أننا نعتني بالكيف ونحرص علي تعليم شريحة ولو صغيرة‏..‏ تعليما جيدا
    ويفجر د‏.‏ محمد عبد المجيد مدرس الارشاد بزراعة المنصورة وأحد المشرفين علي الدراسة السالفة الذكر قضية الكم بصورة تستند للجدوي الاقتصادية والأعباء المالية ويشير إلي أن بعض الكليات ذات الكثافات المنخفضة طلابيا ستأخذ علي غرة فبرنامج وزارة التعليم العالي المقترح لتطوير الكليات يفترض وجود رابطة مالية بين ميزانية ومخصصات الكليات وأعداد الطلاب وهذا من شأنه أن يؤدي إلي ظلم لطلبة الزراعة مقارنة بالكليات النظرية ذات الكثافات المرتفعة وعن التيسيرات المتوافرة لخريج الزراعة يؤكد د‏.‏ محمد عبد المجيد أن الدراسة صعبة وفرص العمل ليست سهلة‏...‏ بل إن من يستصلحون الأراضي يعانون الأمرين سواء في توليد الكهرباء أو الحصول علي مياه الشرب ويجازفون بحياتهم لافتقاد الأمن الرادع في بعض المناطق حيث يتم السطو علي المواتير والمعدات‏...‏ إضافة إلي خلو الوحدات الصحية من الأطباء بالرغم من تعرض قاطني هذه المناطق للدغات العقارب والثعابين في تلك المناطق الصحراوية التي يستصلحونها وكلها حزمة من الأسباب تدعو الطالب وأسرته لعدم الالتحاق بكليات الزراعة‏!!‏
    ويتساءل د‏.‏ علاء البدوي استاذ ووكيل الشعبة الزراعية بالمركز القومي للبحوث عن السبب الكامن وراء عدم شكوي العاملين في قطاع البترول‏...‏ بالرغم من أنهم يعملون أيضا في جوف الصحراء وأعالي البحار؟
    ويستدرك قائلا‏:‏ الإجابة يعلمها الجميع‏...‏ فكل سبل الحياة الكريمة متاحة لهم في تلك الأماكن النائية‏,‏ ومن أجل مكافحة الاحتكار‏...‏ يطالب بإنشاء جمعيات تعاونية‏..‏ تحمي شباب الخريجين في الأراضي الجديدة من جشع السماسرة الذين يستحوذون علي الجزء الأكبر من دخل الأرض ولا يتركون لهم إلا الفتات‏...‏ ويضيف أن لديه مشروعا لاستخدام قش الأرز وإعادة تصنيعه أعلافا كاملة للحيوانات‏...‏ من خلال الاستعانة بخريجي الزراعة وفي عبارة حاسمة يقول‏:‏ سوق العمل تحتاج لكل الخريجين لكننا لا نحسن توزيعهم‏.‏
    التمليك ليس هو الحل
    بينما يستنكر د‏.‏ مرسي أبو السعود عميد كلية زراعة الإسكندرية بالشاطبي وصم المقررات بالعقم أو التقادم ويتساءل قائلا‏:‏ إذا كانت دراسة الاساسيات في العلوم والرياضيات لا تتعارض مع دراسة احدث الدراسات في كلا المجالين‏...‏ فلماذا نتهم العلوم الزراعية بالتخلف عن روح العصر لأننا نحرص أيضا علي تدريس الأساسيات ثم نتجاوزها أيضا من خلال تدريس أحدث النظريات العلمية ومن خلال رؤيته الأكاديمية والخبرة المتبادلة يطالب د‏.‏ مرسي بضرورة تجنب استخدام كلمة زراعة في مسمي الكليات لان التجارب اثبتت ان بعض الكليات نجحت في تبديل الصورة الذهنية التقليدية للزراعة من خلال استخدام مسميات مستحدثة مثل إدارة النظم البيئية أو كلية البيوتكنولوجي في بعض الدول الأوروبية والعربية ويستطرد قائلا‏:‏ يحظي قسم الهندسة الزراعية ببعض الإقبال النسبي لأننا أدخلنا كلمة الهندسة والأمر كذلك في المانيا فهم يطلقون علي قسم أمراض النبات‏...(‏ طب النبات‏)‏ ومن الملائم أن نفعل نحن ذلك أيضا‏...‏ لأن الجواب يقرأ من عنوانه‏...‏ ومن مضمونه أيضا وقد أصبح يتسم بالحيوية والمقررات العصرية‏...‏ ومن وجهة نظر مختلفة يؤكد أن توزيع الاراضي علي شباب الخريجين ليس هو الحل لأنه يؤدي الي تفتيتها الأمر الذي يتعارض مع استخدام أحدث أساليب الزراعة والأجدي أن يتم توظيف خريجي الزراعة في مشروعات زراعية كبيرة‏.‏
    زهور الزينة تجارة واعدة
    ويدعم م‏.‏ رأفت إسماعيل وكيل وزارة الزراعة هذه الرؤية ويشير إلي أن الطالب يتخرج في سن صغيرة نسبيا مفتقدا الخبرة المطلوبة لإدارة زمام أرض زراعية وغالبا ما يبدد الموارد المادية التي يحصل عليها عن طريق الإعانات لذلك تتبني الوزارة حاليا فكرة إنشاء شركات مساهمة ككيانات كبيرة تستوعب الخريجين بحيث يحصل كل مهندس زراعي علي الأسهم التي تتفق مع مجهوده وأدائه وهي صيغة ملائمة تضمن استيفاء البنية الأساسية التي ستقع علي عاتق الدولة في هذه الحالة لا الأفراد‏...‏ ويتفق د‏.‏ عبد السلام جمعة نقيب الزراعيين ــ نصف مليون عضو ـ مع هذه الرؤية في أحد جوانبها فالشركة المساهمة ــ من وجهة نظره اقتراح عملي جيد لكي نتجنب تفتيت الملكية لكن لابد أن يتملك الخريج فيما بعد الأرض لكي يشعر بالانتماء والخصوصية وفيما يتعلق بمحددات المهنة وحمايتها‏...‏ لم يزخرف د‏.‏ عبد السلام حديثه بعبارات نقابية طنانة‏,‏ ولكنه أكد أن القانون يفرض بعض المحددات علي من يعملون في مستلزمات الإنتاج والمبيدات والاسمدة والتقاوي ولكنها قوانين غير مفعلة ويعتز د‏.‏ عبد السلام باختلاط مفهوم الزراعة بالفلاحة ولا يستهجنه لأن الأخيرة من‏(‏ الفلاح‏)‏ وفي تونس يطلق علي وزارة الزراعة اسم وزارة الفلاحة‏...‏ ويختتم حديثه قائلا‏:‏ ستحتاج المشروعات الكبري في توشكي وسيناء والعوينات إلي مزيد من المهندسين الزراعيين الأكفاء‏!!‏ وعن الجانب المشرق الذي ينتظر خريجي كليات الزراعة يتحدث م‏/‏ هاني أبو النور عن رحلة كفاحه التي بدأت باستصلاح نصف فدان‏....‏ ومزرعته الحالية التي تقدر بــ‏120‏ فدانا نتيجة لمثابرته واجتهاده‏,‏ ومن خلال علاقاته مع بعض الدول التي تستورد انتاجه نجح في الحصول علي دعم مالي لمشروعات البنية الأساسية في مزرعته ويؤكد أن هذا النمط الإنمائي تتبعه أكثر الدول التي تتعاون مع مزارعنا الخاصة ويحدثنا د‏.‏ جمال التركي رئيس قسم زهور الزينة بجامعة الإسكندرية عن الآفاق التي تنتظر طلاب القسم البالغ عددهم‏15‏ طالبا حيث أصبحت الخبرة التصديرية في مجال زهور الزينة تلوح ببشائر الخير الوفير فحصتنا التصديرية من الزهور قفزت في بورصة هولندا العالمية بصورة ملحوظة وإذا كانت مزارع زهور الزينة تحتاج لاستثمارات ضخمة قد تصل لعشرة ملايين جنيه وتقنيات حديثة‏...‏ لكننا مهيأون للتصدير والمنافسة إضافة إلي أن خريجي هذا القسم ومصممي الحدائق مطلوبون للعمل في الدول العربية‏.‏
    وأخيرا فقد نبشنا هذه القضية الحيوية ثم جمعنا شتاتها بهدف حلها وعقدها فهل من مجيب‏

    نرجوا المداخلة من اخواننا المهندسين لمناقشة هذا الموضوع
    م/ ابراهيم بدر


    التعديل الأخير تم بواسطة herohema ; 25-10-2007 الساعة 10:15 PM

  16. #15
    الصورة الرمزية مريم يوسف
     غير متصل  مشرفة قسم نبض الشارع سابقا
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    "صعيد" مصر
    المهنة
    زراعيه و إن أبيت ... مفتش تموين حاليا
    الجنس
    أنثى
    العمر
    39
    المشاركات
    620

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيك اخى على مجهودك فى طرح الموضوع الهام والشائك
    لكن من وجهة نظرى وعلى الرغم من كل المعوقات التى تواجهنا يجب علينا نحن اصحاب المشكله ان نتفائل ولا ننسى الامل . فطبيعى ان يكتب صحفى ما ذلك او يعلق على المشكله المسؤول الفلانى ولكن واجبنا ان نتمسك بالامل حتى وان كان صغيرا ولا نراه
    اعلم ان كلامى غير منطقى خاصة وبعد كتابتى موضوع (مجالى ما اجمله ... ولكن)
    ولكن بيدنا نحن من ارتدنا هذا المجال عن حب ان نحارب ونصارع كل المعوقات ونحطم كل الافكار الساخره من وضعنا حتى نصل للحل الذى نبحث عنه وننتظره كالضيف العزيز
    مشكور مره اخرى
    فى حفظ الله

    انا لله و انا اليه راجعون
    اللهم ارحم أمي و أختى و اشفي أبني يا رب العالمين

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة