النمـــــو والاثمـــار
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: النمـــــو والاثمـــار

  1. #1
    الصورة الرمزية م جمعة عطا
     غير متصل  مشرف قسم المحاصيل الحقلية كاتب الموضوع
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المهنة
    خبير زراعى
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,680

    exclusive النمـــــو والاثمـــار


    النمـــــو والاثمـــار

    • علاقة المواد الكربوايدراتية بأطوار النمو الخضرى والثمرى لنباتات الحاصلات البستان
    • التوازن بين النمو الخضرى والنمو الثمرى
    • العوامل الخارجية والداخلية التى تشجع أو تساعد النمو الخضرى


    • العوامل الخارجية والداخلية المشجعة للنمو الثمرى أو الانتاج الثمرى
    • بعض العمليات الخاصة التى تساعد على إثمار أشجار الفاكهة


    تتميز غالبية النباتات بوجود فترتين نمو لاستكمال دورة حياتها وتعرف الفترة الأولى بفترة النمو الخضرى او فترة الطفولة وفيها يستكمل النبات نمو أجزائه المختلفة من جذور وجذوع وفروع وأوراق وذلك عن طريق انقسام الخلايا وزيادة حجمها وتخصصها الى الأنسجة المكونة لتلك الأجزاء ويتوقف النمو فى النباتات فى نهاية هذه الفترة على حسب طبيعة النبات نفسه أو على حسب الظروف البيئية السائدة فى ذلك الوقت .
    والفترة الثانية تسمى فترة النضج أو فترة النمو الثمرى أو النمو الانتاجى وفيها يكتمل نمو أنسجة النبات المختلفة ويحدث تخزين للمواد النشوية والسكرية فى السوق والجذور وقد تشمل هذه الفترة نمو خضرى ضئيل لو استمر النبات فى الزيادة فى الحجم وتكون هذه الزيادة بسيطة إذا ما قورنت بالزيادة فى الحجم فى الفترة الأولى ويقترن بتلك الظاهرة البسيطة فى الحجم ظاهرة أخرى كبرى هى النمو الثمرى حيث تتكون البراعم الزهرية وتتفتح الأزهار وتتكون الثمار والبذور.

    وفى النباتات الحولية يكون كلاً من الفترتين قصير فالفترة الأولى تستغرق عدة اسابيع الى عدة أشهر. وفى النباتات ذات الحولين تستغرق الفترة الأولى وهى فترة النمو الخضرى عدة شهور فى السنة الأولى وتستغرق الفترة الثانية وهى فترة النمو الثمرى شهور عديدة من السنة الثانية يعقبها موت النبات، فى حين أن النباتات المعمرة تستغرق الفترة الأولى عدة سنوات قبل أن يبدأ النبات فى تكوين البراعم الزهرية والثمار.
    وفى غالبية النباتات المعمرة توجد سلسلة من فترات النمو الخضرى متبادلة مع فترات النمو الثمرى فكل فترة نمو خضرى تنتهى أو تكون مصحوبة فى نهايتها بفترة نمو ثمرى ففى النباتات الخشبية المعمرة مثل الأشجار والشجيرات والمتسلقات توجد بها عادة فترات تستغرق من سنتين إلى ثلاثة وقد تصل من عشرة إلى عشرين سنة لكى يستكمل فيها النبات أجزاؤه الخضرية ويصل النبات بعدها إلى حالة تمكنه من الاثمار وبعد ذلك يمكن للنبات أن يعطى نمواً خضرياً وثمرياً معاً خلال فترات مختلفة من موسم النمو. وبعض الأحيان قد تظهر حالة تبادل الحمل نتيجة عدم تكوين أزهار أو ثمار فى سنة وتكوينها بغزارة فى سنة أخرى وهى ما يطلق عليه بالمعاومة أو الحمل المتبادل Alternative Bearing وتشمل عملية تكوين الأزهار على النباتات تغيرات فسيولوجية ومورفولوجية كثيرة أولها وهو أهمها هو التحول من بادئة نمو ساق خضرية الى بادئة نمو زهرى Flower bud initiation وفيه يحدث تغيرات حيوية تؤدى إلى تحوير من مبادئ خروج الأوراق الى مبادئ أوراق متحورة لأداء وظائف التناسل وأنسجة زهرة بأجزائها المختلفة. ومن أولى الخطوات تحول البراعم الخضرية الى زهرية هى تغيير شكل قمة البرعم من المحدب الى السطح وذلك نتيجة لقلة سرعة أو بطء نمو الخلايا المرستيمية الوسطية القريبة من قمة البرعم.
    ويلى ذلك اضطراد النمو لتكوين محيطات النمو الزهرى واجزاء الزهرة المختلفة حتى مرحلة النضج الكامل للزهرة. ويلاحظ أن المحور الرأسى فى الزهرة تبقى سلامياته قصيرة جداً ولايستطيل فى حالة النمو الزهرى كما يستطيل عادة فى حالة النمو الخضرى.
    وفى معظم الأحوال فإنه بمجرد بدء حدوث التغيير من النمو الخضرى الى النمو الزهرى فيستمر تكوين الأجزاء الزهرية حتى النضج الكامل للزهرة حتى لو تغيرت الظروف الجوية التى أدت غلى بدء هذا التغيير ويعتبر التفتح الكامل للزهرة مرحلة استعداد لأهم الأحداث وهو التلقيح حيث تنتقل حبة اللقاح من المتك إلى ميسم الزهرة ويتم الاخصاب ويعقب الاخصاب تكوين البويضة المخصبة ويتوالى الانقسام فيتكون الزيجوت وتتطور الخلايا مكونة البذور والثمار.
    ويتأثر موعد ازهار النباتات بالتبكير أو التأخير لفترات ليست طويلة باختلاف عدة عوامل منها التغذية والرطوبة الارضية والجوية ودرجة الحرارة ومسافات الزراعة وغيرها.
    كما توجد نباتات كثيرة يتحكم فى تكوين أزهارها عدة عوامل منها مرحلة النمو الخضرى اللازم بحيث يكون النبات بعدها مستعداً للازهار واحتياج بعض أنواع النباتات لظروف بيئية معينة مثل طول فترة الضوء اليومية أو درجات حرارة معينة حتى تزهر.




    • علاقة المواد الكربوايدراتية بأطوار النمو الخضرى والثمرى لنباتات الحاصلات البستان


    تعتبر المواد الكربوايدراتية هى المواد الرئيسية فى النبات وهى المولدة للطاقة اللازمة لعمليات الحيوية وحيث أن النمو والانتاج هى العمليات الاساسية التى من أجلها يزرع نباتات الحاصلات البستانية فمن الأهمية بمكان دراسة العلاقة بين المواد الكربوايدراتية وبين أطوار النمو الخضرى والنمو الثمرى .
    أولا: طور النمو الخضرى واستهلاك الكربوايدرات :
    يلاحظ أن طور النمو الخضرى للنبات يتطلب استخدام كميات كبيرة من بالكربوايدرات لتكوين بروتوبلازم الخلايا الجديدة التى نشأت نتيجة الانقسام ويتكون البروتوبلازم أساساً من السكريات كما أن جدر الخلايا الجديدة تتكون من السيلليوز ولهذا تتطلب المناطق المرستيمية كمناطق الكامبيوم والمناطق النامية فى قمم الساق والجذور كميات من الكربوايدرات لكى تكون خلايا جديدة وتتخصص الخلايا وتتميز الى أنسجة مختلفة أيضاً يتباين استهلاكها للكربوايدرات وخاصة فى عمليات زيادة سمك الجدار الخارجى ويلاحظ استهلاك المواد الكربوايدراتية أساساً فى طور النمو الخضرى لتكوين خلايا الجذور والسيقان والأوراق.

    ولايحدث تخزين من تلك الكربوايدراتية التى يبنيها النبات لاستهلاكها أولا بأول أو مباشرة. ويحصل النبات على الكربوايدرات اللازمة له من عمليات التمثيل الضوئى وبديهى أن أى معاملة من شأنها زيادة النمو الخضرى وتكوين الأوراق من تسميد ورى ينعكس أثره واضحاً فى رفع المستوى الكربوايدراتى للأشجار الصغيرة.
    ثانياً : طور النمو الثمرى وتجمع المواد الكربوايدراتية :
    تتكون الأزهار والثمار والبذور فى هذا الطور كما يكتمل نمو الأنسجة وتخزين المواد الغذائية بأعضاء التخزين كالسيقان والجذور.
    ويصاحب هذا الطور عامة بعض التغيرات الهامة فى النبات وهى :
    1)قلة إنتاج أنسجة جديدة وبالتالى قلة انقسام الخلايا.
    2) اكتمال نمو أنسجة النبات النامية المختلفة.
    3) زيادة سمك الألياف .
    4) تكوين الهرمونات الخاصة بنمو مبادئ البراعم الزهرية.
    5)تتخصص الخلايا وتظهر وظائفها بوضوح .
    6)تكوين الأنسجة المخزنة .
    7) انتاج البراعم الزهرية والأزهار والثمار والبذور .
    8) تكوين المواد الهيدروفيلية الغروية .
    ففى أثناء الطور الثمرى تنمو الأفرع الخضرية والأوراق لهذه النباتات والجذور وكذلك تتكون الأزهار وبعد الاخصاب تنمو البويضات والثمار وتتكون الثمار اللحمية ولاتستهلك فى هذه العمليات جميع المواد الكربوايدراتية التى يكونها النبات بل يتبقى جزء منها فائض يخزنه النبات فى أنسجته الخاصة سواء أكانت فى الجذور أو السوق أو الثمار.
    وعلى ذلك يمكن القول بأن النبات يقوم بتخزين بعض الكربوايدرات التى يبنيها أثناء طور النمو الثمرى.



    • التوازن بين النمو الخضرى والنمو الثمرى :

    معظم النباتات تتطلب سيادة الطور الخضرى فى فترة إنباتها وتكوين هيكل النبات وقد تستمر سيادة الطور الخضرى طيلة مدة حياتها كما فى النباتات التى تزرع للحصول على أوراقها مثل النعناع والشاى والجرجير بينما معظم محاصيل الحقل مثل القمح والشعير والذرة تحتاج إلى سيادة الطور الخضرى فى الفترة الأولى وسيادة الطور الثمرى فى الفترة الثانية من حياتها بينما الأشجار المثمرة تتطلب سيادة الطور الخضرى فى الفترة الأولى من حياتها ويعقب ذلك توازن بين الطور الخضرى والطور الثمرى بقية حياتها حيث تحتاج إلى سيادة الطور الخضرى فى الجزء الأول من فصل النمو وسيادة الطور الثمرى فى الجزء الثانى والأخير والمثل الواضح لذلك أشجار الفاكهة المتساقطة الأوراق .


    • العوامل الخارجية والداخلية التى تشجع أو تساعد النمو الخضرى :

    دلت التجارب والمشاهدات الكثيرة فى زراعة نباتات الفاكهة أنه توجد عدة حالات خاصة تساعد النبات على النمو الخضرى وتشجعه مما يؤثر على النمو الثمرى ويؤخر حدوثه وعموماً تشمل هذه الحالات توفر كمية من المياه للرى مع وجود درجة الحرارة فى مجال الدرجة المثلى العليا كذلك وجود كثافة ضوئية مثلى بالاضافة الى توفر المواد الغذائية بكثرة وعلى الأخص عنصر النيتروجين وتكون بحالة سهلة للامتصاص وإذا توفرت هذه الظروف فغالبية أشجار الفاكهة وشجيراتها تنمو الى أحجام كبيرة نسبياً ولاتصل إلى مرحلة الاثمار مبكراً بل تصل متأخرة وربما وصلت بعد ضعف المدة التى تقتضيها مثيلاتها من الأشجار تحت معاملات مغايرة وغالباً ما يكون محصول تلك الأشجار قليل وعادة تنمو تلك الأشجار ولا يمنعها من النمو الخضرى الكثيف من إعطاء كمية قليلة من الثمار وبذلك يكون النمو الخضرى على حساب النمو الثمرى والحالات التى قد تساعد على نجاح النمو الخضرى بدرجة كبيرة على حساب النمو الثمرى وهذه الحالات يمكن وصفها بالحالات التى تساعد على تكوين الكربوايدرات واستهلاكها حيث تستخدم الكربوايدرات فى عمليات الانقسام فى الخلايا والزيادة فى حجمها مما يترتب عليه الكبر فى الحجم ويدعو ذلك إلى سرعة وزيادة عملية التنفس نتيجة زيادة عدد الخلايا الفعالة الحية وتكون غالباً النتيجة النهائية أن النبات ينمو بسرعة ويستمر هذا النمو حتى يعترضه شئ يتحكم أو يقلل من ذلك النمو.

    وإذا إتجهنا إلى الحالات العكسية لذلك وهى عدم توفر الظروف البيئية المناسبة مثل انخفاض درجة الحرارة عن الدرجة المثلى إنخفاضاً كبيراً أو عدم توفر الضوء أيضاً وكذلك إفتقار التربة لبعض العناصر وعلى الأخص النيتروجين والعطش مما قد يسبب بطئ النمو أو وقوفه، وهذه الحالات الغير مناسبة قد لاتمنع النمو الخضرى بتاتاً ولكنها تمنع أو قد تؤخر النمو الثمرى حيث أن النمو الخضرى للنبات تحت هذه الحالات الغير مناسبة يكون بيطئاً أو تكون كمية محدودة.
    ومن المعروف أن الأشجار القوية النمو الخضرى تحتوى على مستوى كربوايدراتى منخفض تحت ظروف مساعدة للنمو الخضرى وربما يعزى ذلك الى الكميات الكبيرة التى خزنت من الكربوايدرات وتستعمل فى تكوين هذا النمو الخضرى الكثيف كما أن الأشجار ضعيفة النمو الخضرى القليلة الحجم والتى تعانى من الجوع ونقص الغذاء يكون فيها المستوى الكربوايدراتى منخفض أيضاً ويعزى ذلك لنقص الماء والمواد الغذائية وربما بسبب عدم توفر درجة الحرارة المناسبة نقص فى تكوين الكربوايدرات.


    • العوامل الخارجية والداخلية المشجعة للنمو الثمرى أو الانتاج الثمرى :


    كما ذكرنا من قبل تواجد ظروف مشجعة للنمو الخضرى وكذلك تواجد عوامل مشجعة لتكوين البراعم الزهرية والاثمار، وتتلخص تلك الظروف والعوامل فى وجود حيز متسع لنمو النبات وخصوبة كافية فى التربة وكمية وافرة من الماء والمواد الغذائية مع توفر الضوء ودرجة الحرارة المناسبة .
    شكل يوضح اختلاف الكثافة الضوئية فى أجزاء الشجرة المختلفة والتى يجب على البستاني توزيع الدوابر الثمرية فى المناطق الملائمة وفتح قلب الشجرة للضوء فالثمار توجد فى المنطقة 1 اعلى منها فى المنطقة 2 واقل الثمار توجد فى المنطقة 3 وتقل جودتها وتلوينها لحرمانها من الضوء الكافى . ويجب أن تكون هذه العوامل المحددة من الظروف الجوية فى مجالات الحرارة المثلى ولاتكون مرتفعة وإلا ازداد النمو الخضرى السريع كما أن أى عملية تؤدى إلى تجويع نسبى للنباتات أو تعطيشها أو تظليلها يؤخر أو يحد من الانتاج الثمرى.

    ومن المشاهد فى الطبيعة أن القوة والضعف مظهرها النباتى واحد وإن اختلف الكم الناتج فمن المشاهد أن كثيراً من أشجار الموالح والمانجو والجوافة تظهر بها ظاهرة الترجيع وهى الاثمار فى غير الموسم عند قوة الأشجار وكذلك عند ضعفها وربما تلجأ الأشجار الى هذه الظاهرة كوسيلة لحفظ نوعها وكذلك الزيادة فى خصوبة التربة وكمية ماء الرى مع توفر المساحة والتعرض لأشعة الشمس يسبب زيادة النمو الخضرى Over Vegetative growth يؤخر فى النمو الثمرى . وعموماُ فإن أى عامل يساعد على رفع المستوى الكربوايدراتى فى النباتات الضعيفة مثل عملية خف النباتات فى حالة تزاحمها أو أزالة الحشائش من حولها يجعل تلك الأشجار تنمو نمواً عادياً وبذلك يرتفع المستوى الكربوايدراتى لها للحد اللازم للاثمار كما أن عملية إضافة الأسمدة يزيد من النمو الخضرى مما يرفع من المستوى الكربوايدراتى .
    وفى حالة غزارة النمو فى النباتات فيمكن التقليل من هذا النمو بخفض كمية الغذاء وخاصة النيتروجين وخفض كمية الماء أو خفض درجة الحرارة أو الجمع بين تلك الحالات أو أى عامل يؤخر من إستعمال الكربوايدرات مثل تقليم الجذور فى الأشجار الزائدة النمو يجعلها تقلل من استعمال الكربوايدرات بها وذلك نتيجة لنقص الماء والمواد الغذائية الداخلية فى الشجرة وفى غالبية الحالات تؤدى زيادة المستوى الكربوايدراتى الى اندفاع الأشجار للنمو .

    كما أن توفر وتوازن العناصر الغذائية بالنسبة الى الكربوهيدرات يلعب دوراً هاماً فى تغلب النمو الخضرى على الزهرى أو العكس فتكون الكربوايدرات والنيتروجين والفسفور والعناصر المعدنية الأخرى المأخوذة من التربة الخلايا الجديدة والأنسجة الحديثة ولايكون النبات أنسجة حديثة من المواد الكربوايدراتية فقط أو من النيتروجين منفرداً أو الفسفور فكل نسيج نباتى يتكون من تلك المواد أو العناصر وتختلف نسب هذه المواد من نسيج إلى آخر ومن موسم إلى آخر وعلى ذلك فمثلاً 100جم من نسيج معين يحتوى على 80 جم ماءـ 19.5 جم من الكربوايدرات، 0.35 جم نيتروجين، 0.01 جم من الكالسيوم، 0.103 جم فسفور وهكذا. ولو فرض وجود أقل من 19.5 جم من الكربوايدرات فلا يمكن انتاج 100 جم أنسجة جديدة ويكون وزن النسيج الجديد أقل من 100جم ونفس الحال بالنسبة للفوسفور أو النيتروجين أو أى مادة تدخل فى تركيب هذا النسيج وعلى ذلك فلو نقص أى عنصر أو لم يوجد بالكمية المطلوبة فقد يعتبر هذا النقص محدداً أو مانع لتكوين النسيج الجديد ومن الوجهة النظرية أن نقص كمية أى عنصر من العناصر أو وجوده فى صورة غير سهلة الامتصاص يؤدى إلى نقص الناتج النهائى وبذا تصبح تلك العناصر محددة للنمو بالنسبة لأى شجرة فاكهة سواء تحت ظروف إختلاف المكان أو الموسم وعلى النقيض ثبت من الوجهة العملية أن كميات النيتروجين الذائبة هى العامل المحدد للنمو مقارنة مع العناصر أو المواد الأخرى ومن هنا جاءت أهمية العلاقة بين الكربوايدرات والنيتروجين. فان كمية الكربوايدرات الموجودة فى النبات لاتسمح بتكوين أنسجة جديدة فى حالة قلة النيتروجين، وعلى ذلك تخزن الكربوايدرات الزائدة ومن الناحية الأخرى فإن وجود كميات كبيرة من النيتروجين يساعد على استخدام الكربوايدرات واستهلاكها فى تكوين أنسجة جديدة وبذلك قد يقلل ذلك من الاثمار أو يمنعه.
    ويذكر بعض العلماء أنه يمكن التحكم فى كمية النيتروجين الموجودة فى النبات مما ينعكس أثره واضحاً على العلاقة بين الكربوايدرات والنيتروجين. وبذلك يمكن للزراع السيطرة على نمو الأشجار كما يلى :

    أولا : إذا كانت أشجار الفاكهة ضعيفة فى نموها الخضرى
    وبها نقص فى كل من الكربوايدرات والنيتروجين يمكن جعلها تعطى إثماراً وذلك بإضافة كميات زائدة من النيتروجين على صورة أسمدة نيتروجينية سهلة الإمتصاص مثل نترات الصودا أو سلفات الامونيا ومثل هذا الاجراء قد يسبب رفع المستوى الكربوايدراتى للأشجار وذلك لأن إضافة تلك الأسمدة تسبب أو تسرع من عملية تكوين الكربوايدرات فى الأوراق وبالتالى يرفع كمية الكربوايدرات نتيجة لكبر المسطح الورقى غير أن الأوراق الجديدة بدورها تحتاج إلى مواد نيتروجينية أخرى للمحافظة على الوصول إلى المستوى الغذائى المرتفع وعامة ينتج ارتفاع المستوى الغذائى لهذا النبات بعد مدة من الزمن.
    ثانيا : يمكن الحصول على كميات كبيرة من الثمار بإضافة كميات كبيرة من الأسمدة المؤقتة
    للمساعدة على انتاج نمو خضرى سريع فى وقت قصير وبعد ذلك تقلل من كميات النيتروجين المعطاه فيؤدى ذلك إلى تغير فى النسبة بين الكربون والنيتروجين عند وقف التسميد مؤقتاً مما يؤدى إلى انقاص المحتوى النيتروجينى نسبياً وارتفاع المحتوى الكربوايدراتى مما يؤدى إلى الاثمار.
    ثالثا : إذا لم يستخدم النبات النيتروجين المضاف اليه
    لأى سبب كان وتبع ذلك تخزينه أدى ذلك إلى إرتفاع المحتوى النيتروجينى وبالتالى إلى إنخفاض نسبة الكربون إلى النيتروجين مما يؤثر فى تحويل الأشجار إلى النمو الخضرى بإستخدام الكربوايدرات، ويمكن توضيح تلك العوامل الداخلية الخاصة بإختلاف نسبة الكربوايدرات إلى النيتروجين فى حالة النمو الخضرى أو الثمرى .
    المعلوم أن النمو يعتمد إعتماداً كلياً على حد أدنى من الرطوبة أو الماء وتحت ظروف العطش الشديد فإن النمو يقف بدون النظر إلى المستوى الغذائى الداخلى فى الأشجار وذلك سواء بالنسبة للنمو الخضرى أو الثمرى، وفى بعض الأحيان عندما تقل فيها حدة العطش قد يساعد وجود زيادة فى الكربوايدرات مع عال من النيتروجين تواجد الحالة الثمرية للأشجار .
    يفوق الضوء أهمية الماء فى تحديد موعد الاثمار بالنسبة للنباتات التى تتأثر بالضوء وقد سبق شرح هذا. فالنباتات القصيرة النهار تعطى نمو خضرى إذا استمر طول النهار 11 ساعة أو 12 ساعة وهذه النباتات لاتزهر إذا زرعت قرب خط الاستواء ولاتثمر أيضاً بصرف النظر عن كم المستوى الغذائى للأشجار وكذلك الحال فى النباتات الطويلة النهار.
    تؤثر العوامل الزراعية على المستوى الغذائى للأشجار وذلك بعدة طرق مثل اتساع مسافات الزراعة والتى يسمح بتعريض الأشجار لأكبر قسط من أشعة الشمس وبالتالى يرفع من مستوى الكربوايدرات، اعطاء الأشجار كفاية من رى وتسميد مما يؤثر على المستوى الكربوايدراتى .
    - عملية التقليم عملية مقوية للفرد على حساب المجموع رغم أنها تقلل من مستوى الكربوايدرات الكلى للشجرة إلا أن نصيب البراعم المتبقية بعد التقليم أكبر من حيث المستوى الكربوايدراتى .
    - العزيق يؤدى غلى تقطيع الجذور مما ينعكس على المجموع الخضرى فيسقط جزء من الأوراق مما قد يخفض المستوى الكربوايدراتى .
    - ارتفاع مستوى الماء الأرضى يضعف الأشجار ويسبب اصفرار الأوراق وتساقطها مما يقلل المستوى الكربوايدراتى .
    - غسيل الأوراق : اتبع طريقة غسيل الأوراق فى بعض المزارع بالوجه البحرى على محصول الموز ويؤدى ذلك إلى زيادة فاعلية الأوراق لعملية التمثيل الضوئى مما يزيد من المستوى الكربوايدراتى ولاتصلح هذه الطريقة فى بعض الأشجار مثل الخوخ اذ تزيد من الرطوبة النسبية مما يعرضها للاصابة بالأمراض الفطرية.



    • بعض العمليات الخاصة التى تساعد على إثمار أشجار الفاكهة :

    يمكن تشجيع تكوين البراعم الزهرية بواسطة عدة عمليات.
    ويمكن تفهم ومعرفة نتيجة العمليات بمقارنتها أو ارتباطها مع ماسبق ذكره من نسبة الكربون: الأزوت وهذه العمليات هى:
    1- ثنى الفروع :
    فعملية ثنى الفروع المتجهة إلى أعلى وجعل اتجاهها أفقى أو غلى أسفل بدلاً من إتجاهها رأسياً إلى أعلى
    ويساعد على زيادة الإثمار نتيجة سببين:
    أ‌) يكون النمو الخضرى سريع عادة فى الأفرع الرأسية عنها فى الأفرع الأفقية وعلى ذلك فهذه الأفرع الأخيرة أى الأفقية تستهلك كميات أقل من الغذاء الداخلى للشجرة وعلى ذلك يقل إستعمال المواد الكربوايدراتية وتزيد نسبتها بالتالى.
    ب‌) تسبب عملية الثنى ضيق فى القنوات المغذية مما يحد من انتقال النيتروجين من الجذور وكذلك الغذاء المصنوع من الأوراق وقد يتحكم أيضاً فى كمية الهرمونات.

    2- عملية ربط الأفرع من أسفل بواسطة سلك :
    تسبب أيضاً ضيق القنواتب المغذية ولو أنها فى النهاية قد تسبب موت الفرع لذلك يلجأ إلى المعاملات التى تتشابه فى تأثيرها للربط ولا تؤدى إلى موت الأفرع مثل:
    أ - عملية التحليق: وهى ازالة حافة دائرية من القلف أو قشرة الفرع وتجرى على جذع الشجرة الرئيسى وقد تكون هذه الحلقة كاملة أو تكون جزئية وتجرى عملية التحليق عادة بسكين ذو سلاحين متوازيين ثابتين بينهما مسافة تعادل العرض المناسب للحلقة المطلوبة.
    ب- عملية الحز: وهى تجرى بدون إزالة جزء من القلف وقد يكون حز كامل أو جزئى حول الفرع وعمله الفسيولوجى مماثل لعملية التحليق.

    3- تقليم الجــــــذور:
    يساعد على ابطاء النمو الخضرى فيقل استهلاك الكربوهيدرات مما يساعد ذلك على تكوين البراعم الزهرية وتجرى مثل هذه العملية طبيعياً إذا أصيبت الجذور أو تلفت بواسطة الحيوانات القارضة.


    مع تحياتى.......................


    مواضيع مشابهة:
    م جمعة عطا
    01226076461
    002

  2.    روابط المنتدى



  3. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    الدولة
    مصر
    المهنة
    أستاذ دكتور
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    788

    موضوع علمى ممتاز
    شكرا لشخصك الكريم
    د ربيع



  4. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    State of Kuwait <3
    المهنة
    مدمن زراعة :)
    الجنس
    ذكر
    العمر
    26
    المشاركات
    959

    موضوع رووووعة
    والان فهمت عدم اثمار الاشجار مبكرا


  5. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    السعودية
    المهنة
    موظف
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    38

    بارك الله فيك
    محاضرة متكاملة بالفعل