’’الشراكة المجتمعية ركيزة العمل البلديفي خلق بيئة نظيفة وتنميةمستدامة’’
لتكون مدننا العربية مدن صحية
م. سليم هاني الكرمي
مختص في التنمية الزراعية

في ظل العولمة ومتطلبات التنمية المتسارعة،أصبح برنامج المدن الصحيةفي الدول العربية هو أحد البرامج الوقائية التي تطبق لتعزيز الصحة لجميعسكان المدينة، عملا شمولياً تتكاتف فيهالكثير من الجهات لتحقيق التنمية المستدامة للمجتمع، أسوة بنظرائه في الدول المتقدمة
ويقومعلى مبدأ أن تحسين الصحة يمكن أن يتحقق إذا تم تحسين مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئيةوالعمرانية التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة المؤثرة في الصحة.

أن المدينة الصحية هي المدينة التي تعمل دائماً على تحسين بيئتها الطبيعيةوالإجتماعية والإقتصادية وعلى
تعريف سكانها بكيفية تنمية موارد مجتمعهم ودعمبعضهم البعض والتعاون من خلال القطاعات المعنية التي تقدم جميع الخدمات
فالمقومات التي يتم اختيار المدينة الصحية بناء عليها توفر المياه الصالحةللشرب, وايجاد نظام صحي للصرف, والنظافة العامة والتخلص من النفايات, والتوزيع السكاني الجيدعلى ارجاء المدينة, والحد من
ارتفاعات المباني مع ايجاد مساحات خالية تحيط بالمساكن, وانتشار الحدائقوالمنتزهات والمساحات الخضراء
الكبيرة ومشاريع التشجير

انتحقيق انجازات رائدة في مختلف الأصعدة منها الكثير من الحدائق والتنزهات ومضامير المشي وتجميل الشوارع وزيادة الرقعةالخضراء وتقديم اقتراحات لتطوير الحدائق والرقي بها بأفضل مستوى لكي تكونمتنفساً للسكان،من خلال استثمار الحدائق بطريقة غير مكلفة وتتميز ببساطة التصميم وسهولة الصيانة والتشغيل, وبرامج تنموية عديدة مثل’إعادة إحياءالأسواق الشعبية
والمحافظة على المباني التراثية تأتي تتويجاً للعلاقة العضوية المباشرة بين العمل البلدي والقطاع الأهلي المتمثل في الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني والمشاركة الشعبيةمن مختلفشرائح المجتمع للنهوض بمسيرة طويلة من العملالبلدي المشترك المنسق تسهم في تحقيق التنمية المستدامة

أن برنامج المدن الصحية يعد برنامجاً خلاقاً يعتمد على مبدأ العمل الجماعي والبحث الدائم علىالتجديد والإبتكار لجميع سواء كان مسئولاً في القطاعالحكومي أو القطاع الخاص
وتنفيذها في التصدي للمشكلات الصحيةوالبيئية بالمدن بإستخدام أسلوب المشاركةوالتعاون بين كافة أفراد المجتمعترجمة لطموحات الأهالي في خلق بيئة نظيفة وتنميةمستدامة
أنجز عدة مشروعات ،
فالشراكةالمجتمعية في العمل البلدي والتواصل مع الأهالي هي ركيزة أساسية في رقي وتقدم العمل بأهداف برنامج المدن الصحية التي سيكون لها الأثر الكبير على التنميةالوطنية,حيث ان التنافس الحميد في مجال العمل الخدمي يؤكد ملحمة العمل الجماعي لتشترك البلديات معجموع المواطنين في تقديم صورة حقيقية لفعالية المسؤولية التضامنية في تعزيز خدمةالمجتمع وتطويرها أساليب جديدة في عملها بما يحقق تأدية أفضل وأسرعللخدمات، سواء في مجال تنظيم ترخيص المباني وإشغالات الطريق ونظافة المدن والأسواقوإنشاء وصيانة الحدائق العامة وأماكن الترفيه وزراعة الشوارع والمساحات الخضراء

أن المدينة الصحية تمثل ’تعبيراً عنروح التكامل والتعاون، هذاالتعاون الوثيق بينجمهور المواطنين والبلدية سيكون له أثر إيجابي ملموس على واقع المنطقة و تحسين وضعالبيئة في المنطقة,لما لقضايا البيئة من اهمية في مجتمعنا
ان ترجمة هذه الفلسفةفي شكل فعاليات مجتمعية تنتقل بين منطقة وأخرى وتتفاعل مع شرائح المجتمع كافة من أهالي المنطقة ومؤسسات المجتمعالمدني في سبيل توعية جمهور المواطنين في تجنب ما يخالف القانون والنظام، وماتمليه عليهم روح المواطنة الحقة تجاه وطنهم,لهي ترجمة لطموحات الأهالي في خلق بيئة نظيفة وتنميةمستدامة, بتنظيم حملات توعية في المناسبات العامة والمدارسوأماكن التخييم من أجل مشاركة المواطنين في المحافظة على نظافة المنطقة والحفاظ علىالأشجار والمساحات الخضراء ونظافة السواحل والأماكن العامة
هذهالحملات تسعى إلى تحول برنامج المدن الصحيةفي الدول العربية إلى قضية وطنية، لنؤكد أنالتنمية الشاملة هدفنا




مواضيع مشابهة: