كشفت البحوث الجديدة التى قام بها ديكل نافا أستاذ إدارة التنظيم البيولوجى وفريقه، والتى نشرت فى دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة الأمريكية حول الآثار الجانبية المحتملة غير المتوقعة للمواد المضادة للأكسدة، والتى تسبب مشاكل فى الخصوبة عند الإناث.

والمواد المضادة للأكسدة تشمل الفيتامينات "ج وه"، والتى تعمل من خلال القضاء على الجزيئات، والتى تسمى أنواع الأكسجين التفاعلية، والتى تنتج طبيعيا فى الجسم، والإجهاد يمكن أن يتسبب فى مزيد من إنتاج هذه الجزيئات النشطة كيميائيا بكميات كبيرة من الخلايا الضارة.


وكانت النتائج وفق بحث الدكتور شكولنيك، والذى أجرى تجربة بتطبيق المواد المضادة للأكسدة على مبايض إناث الفئران، ومن المستغرب أن مستويات التبوييض قد انخفضت بشكل كبير، وهذا يعنى أن البيض عدده قليل جداً، والذى أطلق سراحه من مسام المبيض للوصول إلى موقع الإخصاب، مقارنة مع ذلك الموجودة فى المبيض دون علاج.


ولقد تعامل ديكل وفريقه ببعض الحويصلات للمبيض مع الهرمون على الزناد الفسيولوجية للأباضة، وغيرها مع بيروكسيد الهيدروجين وأنواع الأكسجين التفاعلية، وأظهرت هذه التجربة أن بيروكسيد الهيدروجين يؤثر على الهرمون الذى يحفز الأباضة، وهذا يعنى أن أنواع الأكسجين التفاعلية التى يتم إنتاجها تكون بسبب استجابة الهرمون للعمل بدوره كوسطاء لهذا التحفيز الفسيولوجية التى تؤدى إلى الأباضة.


ومن بين أمور أخرى، فإن هذه النتائج تساعد فى كشف الصورة التى بدأت تظهر فى السنوات الأخيرة عن مشاكل الخصوبة والحمل، ويقول ديكل: "إن المواد التى تمنع الالتهاب فى أجزاء من الجسم قد تؤثر على الأباضة الطبيعية، لذلك ينبغى اتخاذ مزيد من الحذر عند تناول هذه المواد".


وركزت معظم بحوث ديكل على الخصوبة والنتائج السابقة تساعد بالفعل على بعض النساء بأن تصبح حاملاً، ويمكن أن تثبت هذه النتائج فائدة بالنسبة للنساء الذين يواجهون صعوبة فى الحصول على الحمل، ومن ناحية أخرى هناك دراسات تظهر أن المواد المضادة للأكسدة قد تكون وسيلة فعالة لتحديد النسل.


ديكل وفريقه يخططون الآن لإجراء المزيد من الدراسات للتحقيق فى الميكانيكا الدقيقة لهذه الخطوة فى التبويض.



مواضيع مشابهة: