تعالوا نحلى مع بنجر السكر
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تعالوا نحلى مع بنجر السكر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    مصر
    المهنة
    دكتور جامعى
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    24

    debate تعالوا نحلى مع بنجر السكر


    بنجر السكر Beta vulgaris
    بنجر السكر يتبع العائلة الرمرامية Chenopodiaceae و تشمل السلق والسبانخ وتتميز نباتات هذه العائلة بقدرتها على التأقلم على النمو فى ظل الظروف المناخية المختلفة .
    ويزرع بنجر السكر بغرض إنتاج الجذور بصفة رئيسية وهى مخروطية الشكل بيضاء اللون تحتوى على السكروز بنسب تتراوح بين 15 - 20 % فى المتوسط .
    وبنجر السكر نبات ذات حولين ففى السنة الأولى يتم إنتاج الجذور بغرض الحصول على الجذور لاستخراج السكر أو تخزن الجذور لدرجة حرارة منخفض 6ْ م لمدة 3 أشهر ثم تزرع فى بيئة درجة حرارتها 15 - 20ْ م لمدة 3 أشهر أخرى بحيث يكون طول النهار من 16 - 18 ساعة حتى يتم الإزهار الكامل وتكوين البذور الخصبة .وبناءاً على ذلك فالظروف البيئية المصرية ليست مواتية لإزهار وإنتاج البذور ولذلك فإنه يتم استيراد البذور من الخارج .

    إعـداد الأرض للزراعـة :
    بنجر السكر من المحاصيل الجذرية والتى تنمو الجذور داخل التربة بعمق يصل من 30 - 50 سم ولذا يلزم أن تكون التربة جيدة التهوية ناعمة مستوية ويلزم تهوية الأرض قبل الزراعة لمدة 10 - 15 يوم على الأقل ويتم حرث الأرض 3 حرثات متعامدة بين كل واحدة والأخرى من 1 - 2 يوم على الأقل ثم تتم تسوية الأرض .ويتم التخطيط بعد ذلك بمعدل من 12 - 14 خط فى القصبتين وعادة يتم التخطيط بمعدل 12 خط فى القصبتين ثم تقسم الأرض بواسطة القنى والبتون بحيث لايزيد طول الخط عن 9 - 10 متر فى الأراضى الثقيلة حتى يمكن إحكام عملية الرى .

    ميعــاد الزراعــة :
    يتم التوصية بالزراعة إبتداء من منتصف سبتمبر حتى منتصف نوفمبر كما يمكن التبكير فى الزراعة خلال شهر أغسطس مع مراعاة اليقظة الكاملة فى مقاومة دودة ورق القطن كذلك الحفار والدودة القارضة .
    وتتطلب زراعة بنجر السكر درجات حرارة تتراوح بين 20 - 30ْ م فى مراحل النمو الأولى وتكوين الجذور ثم10 - 20 ْ م فى نهاية موسم النمو لتخزين السكر وكلما تم التبكير فى الزراعة كلما أدى ذلك إلى سرعة وقوة الإنبات مع ارتفاع درجة الحرارة فى أغسطس وسبتمبر وتوافر مياه الرى والوقاية من الإصابة الحشرية كما يتعرض المحصول لدرجات الحرارة المناسبة أثناء الحصاد حيث درجات الحرارة المنخفضة مما يزيد من نسبة السكر بدرجة كبيرة .

    التقاوى :
    بذرة بنجر السكر عديدة الأجنة وهى عبارة عن ثمرة تحتوى على أجنة أى أنه عند زراعتها ينتج عنها 2 -6 بادرات أو نباتات وهذه البذور تختلف فى حجمها حيث تتراوح أقطارها بين أقل من 2 ملم إلى أكثر من 6 ملم على النبات الواحد .ويجب أن تكون البذور متوسطة الحجم يتراوح أقطارها من 4 - 5 ملم وألا تقل نسبة الإنبات عن 85% ويحتاج الفدان 4 كجم من التقاوى علاوة على إضافة 1.5 كجم لإجراء عمليات الترقيع .
    * وتنقسم طرز بنجر السكر إلي 3 طرز وتقع أصناف بنجر السكر تحت ثلاث طرز هى :
    1- الطراز الأول : ويتميز بمحصول عالى من الجذور ونسبة سكر منخفضة نسبياً .
    2- الطراز الثانى : وتتميز بمحصول متوسط من الجذور ونسبة سكر متوسطة .
    3- الطراز الثالث : وتتميز بمحصول منخفض من الجذور ونسبة سكر عالية جداً .

    أصناف بنجر السكر المنزرعة فى مصر :

    لايتم إنتاج أصناف بنجر السكر فى مصر حيث أن الظروف المناخية المصرية لا توافق عمليات التزهير وإنتاج التقاوى. ويتم التوصية سنوياً بالأصناف التى يتم زراعتها والأصناف الموصى بها حالياً هى :
    1- جلوريا ، تورو ، توب ، مونت بيانكو ، كاوميرا ، لولا من ألمانيا .
    2- أوسكار بولى من الدنمارك .
    3- أتوث بولى ، بلينو ، فريدا من هولندا .
    4- ديما بولى ، ديبرية بولى N من فرنسا .
    5- رأس بولى ، إتش بولى ، نجمة من السويد .
    6- بيتا بولى تيرى من المجر .
    كما يتم زراعة الأصناف المبشرة التالية فى مساحة حوالى
    1000 - 1500 فدان تمهيداً لنشرها أو إحلالها محل الأصناف السابق ذكرها وهى إعتباراً من الموسم ( 2003 - 2004 ) وهى : Carola ، Samba ، Sultan ، B2001 ، Baraca .

    * وفى مصر يتم الزراعة بالتقاوى عديدة الأجنة للأسباب الآتية :
    1- توافر الأيدى العاملة اللازمة لإجراء عملية الخف .
    2- رخص سعر التقاوى عديدة الأجنة .
    3- نظراً لزراعة بنجر السكر بمساحات كبيرة فى العروة المبكرة والتى تصاب بشدة بالحشرات وخاصة الحفار والدودة القارضة ودودة ورقة القطن ولذا فإن الزراعة بالتقاوى عديدة الأجنة ووجود أكثر من 5 بادرات بالجورة الواحدة تؤدى إلى إمكانية تفادى الإصابة بدرجة كبيرة مقارنة بالزراعة بالتقاوى وحيدة الأجنة .
    4- تحتاج الزراعة بالتقاوى وحيدة الأجنة إلى زراعة بذرة واحدة فى الجورة وهذا يتطلب الزراعة الآلية التى يشترط توافر نظم جديدة للرى ( الرى بالرش أو التنقيط ) وهذ غير متوافر

    الزراعـــــة :
    يجب أن يكون التخطيط بمعدل 12 - 14 خط فى القصبتين وتتم الزراعة على الريشة القبلية فى حالة الزراعة فى شهر ( سبتمبر ونوفمبر ) حيث تكون حرارة الشمس أقل منها فى شهرى
    ( يوليو وأغسطس ) وكما هو معلوم فإن درجة الحرارة المثلى للإنبات والنمو 20 - 30ْ م .
    وبناء على ذلك فمن المتوقع أنه كلما كانت الزراعة مبكرة كلما زادت قوة وسرعة الإنبات ومعدلات النمو تكون أسرع فى ظل درجات الحرارة العالية .
    والزراعة المتأخرة فى شهر نوفمبر تؤدى إلى تأخر الإنبات وانخفاض معدلات النمو بدرجة كبيرة وبذلك تتأخر إجراء عملية الخف . ويجب الاعتناء بعملية الزراعة بوضع 3 - 4 بذور فى الجورة ويفضل وضع البذور بأصابع اليد حتى لايزيد عمق البذور حيث يجب ألا يزيد عمق البذرة عن 1 - 3 سم لأن زيادة العمق عن ذلك يؤدى إلى تأخير الإنبات بدرجة كبيرة .
    ويجب ألا تقل المسافة بين الجور عن 20 سم حتى لايزداد التنافس بين النباتات .

    الكثافة النباتية
    للحصول على محصول متميز ومتجانس يجب المحافظة على اكتمال الكثافة النباتية والوصول بعدد النباتات إلى 30 ألف نبات فى الفدان مع المحافظة عليها من الإصابة الحشرية

    الخـــف :
    تتم عملية الخف بعد ظهور أربعة أوراق حقيقية على النبات ويكون ذلك بعد 30 - 50 يوم من الزراعة وذلك تبعاً لميعاد الزراعة فكلما كانت الزراعة مبكرة حيث درجات الحرارة العالية يؤدى ذلك إلى سرعة الإنبات والنمو وإمكانية الخف على عمر أقل من شهر أما فى حالة الزراعة المتأخرة ( نوفمبر ) فإنه يمكن أن يتأخر الخف إلى عمر حوالى شهرين وخاصة عند انخفاض درجة الحرارة .وتتم عملية الخف عندما تكون الأرض مستحرثة أى بها نسبة كافية من الرطوبة يسهل معها انتزاع النباتات الزائدة بحيث تثبت أقوى النباتات باليد اليسرى وتزال بقية النباتات باليد اليمنى ويفضل الخف على نبات واحد ويجب المرور فى الحقول بعد عملية الخف وذلك لإمكان إنبات التقاوى المتأخرة فى الإنبات فى الجور التى تم خفها .

    العزيق :
    عادة ماتستخدم عمليات العزيق اليدوى فى زراعات بنجر السكر وخاصة فى المساحات الصغيرة 1 - 10 فدان ويحتاج محصول بنجر السكر إلى 3 عزقات :
    العزقة الأولى : وتسمى خربشة وتتم بعد تكامل الإنبات
    العزقة الثانية : وتتم قبل إجراء عملية الخف وفيها يتم إزالة الحشائش النابتة بصفة رئيسية مع خلخلة التربة حول الجور .
    العزقة الثالثة : وتتم قبل تشابك النباتات بعد حوالى 70 - 90 يوم من الزراعة ويتم ذلك عن طريق خرط جزء من الريشة البطالة إلى الريشة العمالة حتى تصبح النباتات فى وسط الخط ولذا يفضل الزراعة على خطوط حتى يمكن إجراء العزيق على الوجه الأكمل ويؤدى ذلك إلى زيادة المحصول والسكر بينما فى حالة الزراعة على مصاطب فإنه يصعب إجراء العزقة الثالثة والتى تعتبر هامة فى إنتاج محصول وفير .

    مقــاومة الحشــائش :
    1- مكافحة الحشائش الحولية عريضة وضيقة الأوراق يستخدم مبيد جولتكس 70% WP بمعدل كجم للفدان رشاً مع 200 لتر ماء بعد الزراعة وقبل الرى مع إجراء عزقة واحدة بعد شهر من المعاملة بالمبيد .
    2- لمكافحة الحشائش عريضة الأوراق يستخدم مبيد بيتانال بروجرس 18% بمعدل واحد لتر للفدان ( رشتين ) رشاً عند ظهور ورقتين حقيقيتين لنبات البنجر وتكرر المعاملة بنفس المعدل بعد 8 أيام من الرشة الأولى ثم تجرى عملية العزيق بعد شهر من أخر معاملة بالمبيد .

    التسميـد :
    يحتاج محصول بنجر السكر إلى المقررات السمادية التالية :
    1- السماد الآزوتى : من 60 - 80 كجم آزوت للفدان وذلك تبعاً لخصوبة التربة حيث أنه فى حالة الزراعة فى الأراضى الخصبة أو الزراعة بعد محاصيل الخضر فإنه يجب ألا تزيد الكمية عن 60 كجم للفدان .
    2- السماد الفوسفاتى : 100 - 200 كجم سوبر فوسفات 15% للفدان تضاف مع تجهيز الأرض للزراعة وفى الأراضى الثقيلة والقلوية والملحية فإنه يفضل زيادة كميات السماد الآزوتى حتى تساعد فى تفكيك التربة وملائمتها لمحصول بنجر السكر .
    3- السماد البوتاسى : 50 كجم سلفات بوتاسيوم تضاف فى الأراضى الجديدة والتى بها نقص عنصر البوتاسيوم وتضاف مع الدفعة الأولى من السماد الآزوتى .
    ويجب إضافته فى عمر مبكر من حياة النبات بحيث لايضاف السماد الآزوتى عند وصول النباتات إلى عمر 90 يوم ويضاف السماد الآزوتى على دفعتين متساويتين تقريباً . الدفعة الأولى تضاف بعد الخف مباشرة والثانية فى الرية التى تليها مباشرة . . والمغالاة فى إضافة الأسمدة الآزوتية يؤدى إلى تأخير النضج وزيادة نمو المجموع الخضرى على حساب وزن الجذور علاوة على انخفاض نسبة السكر وزيادة المواد النتروجينية فى الجذور التى تمنع تبلور السكروز أثناء مراحل التصنيع .كذلك فإن التأخير فى إضافة السماد الآزوتى يؤدى إلى تأخير النضج وانخفاض نسبة السكر وكذلك أيضاً انخفاض نسبة استخلاص السكر أثناء عملية التصنيع . ويجب الرى عقب إضافة الأسمدة الآزوتية مباشرة دون تأخير حتى لا تتطاير العناصر الفعالة فى السماد .
    وللحصول على محصول وفير كماً ونوعاً يجب ألا يضاف السماد الآزوتى بعد وصول النبات كما سبق الذكر إلى عمر 90 يوم .
    ورغم أهمية عنصر البوتاسيوم لنمو محصول السكر إلا أن وجود هذا العنصر بنسبة كبيرة فى محصول الجذور أثناء عملية التصنيع يمنع بلورة السكر ويؤدى إلى مشاكل كبيرة أثناء عملية التصنيع .
    ويلاحظ عند توريد المحصول إلى المصنع فإنه يتم أخذ العينة ويتم تقدير نسبة السكروز والصوديوم والبوتاسيوم والألفا أمينو نتروجين حيث كلما زادت نسبة العناصر الثلاثة الأخيرة كلما قلت نسبة استخلاص السكر .
    لذا يرى العاملون بصناعة السكر أن إضافة السماد البوتاسى تزيد من نسبته فى الجذور إلا أنه على الرغم من أن مزارعى بنجر السكر لايضيفون عنصر البوتاسيوم منذ انتشار زراعة بنجر السكر فى زمام مصنع الحامول إلا أن التحاليل الكيماوية تؤكد ارتفاع نسبة عنصر البوتاسيوم فى جذور بنجر السكر ويرجع ذلك إلى سببين هما إما إلى زيادة عنصر البوتاسيوم فى التربة أو إحلال عنصر الصوديوم محل عنصر البوتاسيوم . . لذا فإنه بوجه عام يوصى معهد المحاصيل السكرية بإضافة 50 كجم سلفات بوتاسيوم للفدان وخاصة فى الأراضى الجديدة والمستصلحة وخاصة إذا ما ظهر أعراض نقص العنصر على النبات .
    ويلاحظ أن محصول بنجر السكر شره جداً لعنصر البورون وهذا العنصر يؤدى نقصه إلى ظهور مرض عفن القلب الأسود كما أن إضافة عنصر البورون يزيد من نسبة السكر حيث يساهم فى الإسراع فى انتقال السكروز إلى الجذور ولذلك فإن إضافة عنصر البورون فى صورة أسمدة ورقية يزيد من نسبة السكر .
    وفى الأراضى الرملية والمستصلحة حديثاً يستلزم زيادة جرعة السماد الأزوتى إلى 100 كجم للفدان يضاف على 4 - 5 دفعات مع إضافة الأسمدة الورقية التى تحتوى على العناصر الكبرى والصغرى بعد الانتهاء من إضافة السماد الآزوتى وذلك بمعدل مرة كل 10 - 15 يوم .

    الرى :
    يعتبر الرى من أهم العوامل المؤثرة فى إنتاج بنجر السكر حيث يعتبر محصول البنجر من أكثر المحاصيل حساسية لمياه الرى .
    ويحتاج محصول بنجر السكر إلى حوالى 1800 - 2500 م3 من المياه طوال فترة حياة النبا ت توزع على حوالى 7 - 8 ريات تزداد فى الأراضى الرملية الخفيفة التى قد تصل إلى 15 - 20 رية ومن العوامل التى ينصح باتباعها لإحكام الرى هى التسوية بقدر المستطاع ويفضل إن أمكن استخدام أجهزة الليزر فى التسوية وخاصة عند استخدام الزراعة الآلية أما فى الزراعة اليدوية فيجب عند تجهيز الأرض للزراعة إقامة القنى والبتون على ألا يزيد طول الخط عن 7 - 8 م وأن يكون الرى بالحوال وعلى الحامى حتى لاتتشبع الأراضى بالمياه بدرجة كبيرة وبذلك تتأثر البادرات وتموت بسبب مرض موت البادرات كما أن زيادة كمية مياه الرى خلال فترة نمو المحصول فيؤدى إلى اختناق الجذور وتقزم المجموع الخضرى أما زيادة المياه فى نهاية الموسم فيؤدى ذلك إلى تعفن الجذور .
    أما فى رية الزراعة فيجب أن تكون غزيرة وعلى الحامى حتى تتشبع الخطوط تماماً ويتم صرف المياه الزائدة فى نفس اليوم حتى يتكامل الإنبات قبل رية المحاياة أما أراضى الدلتا فإنه يجب ألا يتم إعطاء رية المحاياة إلا بعد تكامل الإنبات وابتداء من رية المحاياة حتى رية الفطام يجب أن يكون الرى بالحوال وعلى الحامى . أما فى الأراضى الرملية والخفيفة فيجب أن تكون رية المحاياة بعد 4 - 6 أيام حتى لاتفقد الرطوبة من البذرة التى قد تكون قد بدأت فى الإنبات وبذلك تجف وتحدث فى حالة عدم حصولها على المياه وتعرض النباتات لزيادة مياه الرى ولو لرية واحدة يؤثر كذلك بدرجة كبيرة على المحصول والسكر حتى نهاية الموسم .
    ويتأثر محصول بنجر السكر بالرى بدرجة كبيرة حيث أن مصدر المياه يؤثر فى المحصول وجودة بنجر السكر فكلما كانت مياه الرى طبيعية فإن ذلك يساعد على النمو بدرجة كبيرة أما الرى بمياه المصارف أو المختلطة فإن ذلك يؤثر فى نمو الجذور كما يزيد من نسبة المواد غير السكرية .
    وميعاد الرى له تأثيراً كبيراً فى شكل وطبيعة الجذور حيث كلما تباعدت فترات الرى كلما زاد من تعمق الجذور فى التربة الذى قد يصل إلى أكثر من متر وبالتالى تتفاوت نسبة السكر فى الأجزاء المختلفة من الجذور .
    أما إذا كانت فترات الرى تتقارب فإن الجذور لاتتعمق فى التربة بدرجة كبيرة وقد وجد أنه أثناء التصنيع أن الجذور التى لم تتأثر بتباعد فترات الرى تزداد فيها نسبة السكر والاستخلاص ويوضح ذلك الشكل التالى حيث تفاوت نسبة السكر فى المناطق المختلفة من الجذر بدرجة كبيرة .
    ويجب إعطاء الرية الأخيرة ( رية الفطام ) قبل الحصاد بمدة لاتزيد عن 20 - 30 يوم لأن ذلك يؤثر على المحصول والجودة فكلما زادت فترة الفطام كلما انخفض المحصول والجودة .
    وعادة تزيد فترة الفطام فى بداية موسم الحصاد ( فبراير ومارس ) وتقل خلال أشهر ( أبريل ويونيو ) أما فى حالة الزراعة فى الأراضى الجيرية والكلسية فيجب الرى قبل الحصاد بحوالى 4 - 5 أيام للتغلب على الطبقة السطحية الصلبة التى تتكون عند جفاف التربة فى تلك الأراضى .
    وفى حالة الرى بالرش أو التنقيط فإنه يجب مراعاة توفير الرطوبة حول البذور حتى يتم الإنبات وبعد ذلك تتباعد فترات الرى حسب حالة النبات والتربة .
    وبوجه عام فإنه يمكن ملاحظة احتياج المحصول للرى عند طريق طبيعة نمو الأوراق حيث أنه فى حالة العطش فإن الأوراق تبدأ فى التهدل وقت الظهيرة وبذلك يعطى مؤشراً واضحاً على ضرورة الرى عند ظهور تلك الأعراض .

    الحصـاد والتقليع
    مظاهر نضج المحصول تتلخص فى إصفرار الأوراق الخارجية وتهدلها ، كذلك زيادة ظهور قمة الجذور فوق سطح التربة وقد لاتظهر هذه الأعراض فى حالة زيادة كمية السماد الآزوتى وعادة ما يتم نضج المحصول بعد فترة لاتقل عن 180 - 210 يوم حسب الصنف المنزرع حيث أن الأصناف العالية فى السكر وهى تلك التى تتميز بمحصول منخفض فى الجذور ونسبة السكر عالية يمكن حصادها بعد حوالى 170 - 180 يوم من الزراعة . . أما الأصناف التى تتميز بمحصول وفير من الجذور فإنها تنضج بعد فترة لاتقل عن 200 - 210 يوم من الزراعة . وعادة يبدأ الحصاد إبتداء من منتصف فبراير إلى أوائل يونيو .
    كما أن تكاليف العمالة اللازمة للحصاد فى بداية الموسم ( فبراير - أبريل ) تقل كثيراً عنها فى نهاية الموسم ( مايو ويونيو ) وذلك لزيادة الطلب على العمالة فى تلك الفترة حيث يبدأ حصاد المحاصيل الشتوية وعادة تبلغ تكاليف تقليع وتنظيف وتحميل طن البنجر حوالى 10 - 12 جنيهاً فى بداية الموسم وتصل إلى حوالى 15 - 20 جنيهاً فى نهاية الموسم .
    ويمكن التوفير فى تكاليف الحصادعن طريق التقليع بالجرار باستخدام أسلحة المحراث الأمامية أو الخلفية وأن يكون السائق متمرناً حتى لايحدث تلف كبير فى الجذور وبهذه الطريقة يمكن توفير ما لا يقل عن 100 - 150 جنيهاً للفدان الواحد .
    ويجب تنظيف الجذور من العرش الأخضر تماماً مع إزالة قمة الجذور والتى تنخفض فيها نسبة السكر بدرجة كبيرة وإزالة الطين العالق بالجذور حتى لايزيد من نسبة الاستقطاع بالمصنع .
    ويجب توريد المحصول عقب الحصاد مباشرة بحيث لاتزيد الفترة بين تقليع المحصول وتوريده عن 24 - 48 ساعة وخاصة فى درجة الحرارة المرتفعة .
    وتأخير توريد البنجر يقلل من استخلاص السكر تدريجياً يوماً بعد يوم حتى أنه إذا ما تم التوريد بعد التقليع بفترة 7 - 10 أيام فإنه يقلل نسبة الاستخلاص للسكر بنسبة تزيد عن 10 - 20% كما أنه فى هذه الحالة يصعب تصنيع جذور البنجر بالمصنع علاوة على أن التأخير فى توريد المحصول يزيد من نسبة المواد الغير سكرية فى الجذور ( صوديوم - بوتاسيوم - ألفا أمينو نتروجين ) والتى تمنع تبلور جزيئات السكر وبالتالى تقل نسبة الاستخلاص ويزداد هذا التدهور عند الحصاد فى ظل درجات الحرارة المرتفعة ( مايو ويونيو ) عنه فى الحصاد فى بداية الموسم ( فبراير ومارس ) .
    Dr
    osama ali


    مواضيع مشابهة:

  2.    روابط المنتدى



  3. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    casa blanca
    المهنة
    je suis etudiente
    الجنس
    أنثى
    العمر
    33
    المشاركات
    8

    idea - opinion ..........


    جيد جدا
    sarafleur