بسم الله الرحمن الرحيم





حليب الإبل علاج جيد لمرضى السكري


اتجهت أنظار الأطباء في الآونة الأخيرة للبحث والتنقيب عما تحويه الطبيعة من أعشاب ونباتات لاستخدامها في معالجة الأمراض المزمنة كالسرطان وغيره من الأمراض المزمنة ، بالرغم من التقدم الرهيب في صناعة الأدوية ، وذلك لإدراكهم الكامل بمدى خطورة الآثار الجانبية لتلك الأدوية ، لما تحتويه من مواد كيماوية خطيرة تؤثر بالسلب على صحة الإنسان .
وهو ما فتح المجال للأبحاث العلمية التي أثبتت أن لحليب الإبل فوائد طبية وصحية كثيرة ومن أهم تلك الفوائد الصحية أنه يقي الإنسان من أمراض هشاشة وتآكل العظام لدى المسنين والكساح عند الأطفال ، وذلك لإحتوائه على نسبة كبيرة من أملاح الكالسيوم والفسفور فضلاً عن أن سكر حليب الإبل يدخل في تركيب وبناء الخلايا العصبية وخلايا الدماغ .
ويسهم حليب الأبل في تنظيم السكر ، حيث تم اكتشاف بروتين خاص في حليب الإبل ذي فاعلية مشابهة لعمل هرمون الأنسولين وبتركيز40 وحدة لكل لتر من الحليب بالإضافة إلى أنه بطيء التجبن تحت تأثير حموضة المعدة أو إنزيم الرنين .
كما يحتوى حليب الإبل على نسبة من السكر مسؤولة عن إعطاء المذاق الحلو له , ومن معجزات هذا السكر أنه يمتص في الأمعاء الدقيقة للإنسان ويتحول بفضل إنزيم اللاكتيز إلى سكر الجلوكوز الذي يمنع تزايد وتراكم الجلوكوز بجسم الإنسان , لذا فهو يحمي الأطفال والكبار من الإصابة بهذا المرض .
وقد استخدم العرب هذا الحليب في معالجة الكثير من الأمراض مثل أوجاع البطن وخاصة المعدة , والأمعاء , ومرض الاستسقاء , وأمراض الكبد وتليفه مثل اليرقان , وأمراض الربو , وضيق التنفس إضافة لتقويته لعضلة القلب .
كما استخدمته بعض القبائل لمعالجة الضعف الجنسي حيث كان يتناوله الشخص عدة مرات قبل الزواج , وقد ثبتت فائدته في المساعدة على نمو عظام الأطفال , ففي حالة شرب كميات كبيرة من الحليب في الصغر فانه يمنح القامة الطول والقوة .
كما قيل أيضاً أن حليب الإبل يحمي اللثة , ويقوي الأسنان نظراً لاحتوائه على كمية كبيرة من فيتامين "ج" الذي يساعد على ترميم خلايا الجسم لأن نوعية البروتين فيه تساعد على تنشيط خلايا الجسم المختلفة .
كما ثبتت فاعلية هذا اللبن الكبيرة في علاج متاعب الطحال والسل والربو والأنيميا والبواسير , إضافة إلى خصائصه التي تعمل على خفض الوزن لانخفاض محتواه من الدهون والمواد الصلبة الكلية .


علاج جيد لتقرحات المعدة
وقد كشفت اختصاصية كيميائية أن ألبان الإبل تساعد على الشفاء من أمراض التقرحات فى المعدة ومشكلات تصلب الشرايين وتقوية عضلة القلب لدى الأطفال وعلاج أمراض الكبد وضيق التنفس ومنع الأمراض السرطانية .
وأشارت الى أن الدراسات العلمية الحديثة أثبتت أن حليب الإبل يعتبر علاجاً فعالاً لمرضى قرحة الإثنى عشر ، ويمنع حدوث السرطانات المختلفة .
ومن خلال الدراسة التي أجريت اتضح أن إعطاء المصابين بقرحة المعدة وجبات يومية تحتوى على حليب الإبل أصبح علاجاً فعالاً ، حيث أكدت البحوث فعاليته فى منع حدوث السرطانات المختلفة فى الحيوانات المخبرية والإنسان بسبب فعاليته فى منع تكوين مركبات "النتروسامينات" فى الجسم والمسؤولة على احداث السرطانات ، كما أنه يعتبر مادة ضد الأكسدة الأمر الذى يساعد فى حماية أنسجة الجسم المختلفة من التلف ، مما يقلل إصابة الإنسان بالسرطانات المختلفة .
وأوضحت الاختصاصية فى بحثها أنه تم اكتشاف بروتين خاص فى حليب الإبل له فعالية مشابهة لعمل هرمون الأنسولين وبتركيز 40 وحدة لكل لتر حليب ، كما لوحظ قابلية الحليب فى التقليل من نسبة الكوليسترول فى الجسم ، الأمر الذى يمنع حدوث تصلب الشرايين فى الجسم ، وبالتالى إصابة الإنسان بأمراض القلب .حليب
وأضافت أن حليب الإبل مقوى للجسم والبصر ، ويتميز باحتوائه على نسبة بروتين عالية حيث تبلغ نسبة الكازين ، وهو البروتين الرئيسى فى الحليب ، 70%، مؤكدة أن بروتين حليب الإبل قريب من حليب الأم لدى الإنسان ويتصف باحتوائه على كمية عالية من الدهون الذاتية والفيتامينات والمعادن ، ويعمل على تنمية العظام وعضلة القلب لدى الطفل وحماية اللثة ويقوى الأسنان نظراً لاحتوائه على كمية كبيرة من فيتامين "ج" ويساعد على ترميم خلايا الجسم .


ويقوي المناعة
وقد أكد الدكتور عبد الباسط محمد أستاذ التحاليل الطبية بالمركز القومي للبحوث وعضو المجلس الأعلي للشئون الإسلامية أن‏ حليب الإبل له أهمية كبيرة تكمن في احتوائه علي أجسام مضادة تقاوم معظم الأمراض‏ ,‏ ولذلك فهو لا يحتاج إلى تعقيم وليست له أي نسبة خطورة فهو يزيد من كفاءة البروتينات المناعية في الجسم .
وأضاف أنه يقوي الجهاز المناعي إضافة إلى أنه يشجع علي إنتاج الزلال في الكبد وهي ثاني أهم وظيفة للكبد ‏,‏ لأن نقص الزلال عن الحدود الطبيعية يحدث خللا يؤدي الي احتفاظ الجسم بالماء والإصابة بالاستسقاء‏ ,‏ ويقول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم : "ألبان الإبل شفاء للذرية ـ أي البطون ـ" ولذلك كان يوصي به لمرضي الاستسقاء‏ ,‏ كما أن حليب الإبل يساعد علي ضبط الكيماويات المسئولة عن تجلط الدم البرثومبين‏ .
وأوضح د‏.‏عبد الباسط أن‏ حليب الإبل اقرب ما يكون للبن الأم الذي يحتوي علي نفس الأجسام المضادة إلا أنه يزيد في نسبة الدهون ولذلك يفضل أن يعطي للطفل بعد ستة اشهر من ولادته‏ .


وأخيراً.. يعالج التهاب الكبد
كما أشارت العديد من الأبحاث العلمية إلى وجود قيمة غذائية عالية في حليب الجمال ، حيث يفيد فى علاج الاستسقاء واليرقان ومتاعب الطحال والربو والسل وفقر الدم وأمراض الكبد والبواسير .
هذا ويترواح الإنتاج اليومى للحليب من الابل ما بين 5- 10كيلوجرامات ، كما يعتمد فائدة اللبن على نوعية سلالة الإبل والعلف الذى تتناوله ، وكميات المياه التي تشربها ، إضافة إلى فصل السنة الذي تربى فيه ، ودرجة الحرارة والبيئة التي تعيشها .


مواضيع مشابهة: