الانتتظار

تربع الضباب على الربا وعلا السماء ..واستوطن السكون في جنبات الأماكن عله يحاول كبت أفواه متعطشة إلى كلام اللانهاية . توسم الضياء مجتنباالاصطدام وبقي مراقبا....
فوق ذلك الضباب وقفت النجوم تلوم والقمر من خلفها يقومغضبا على أشجار تدلت من أغصانها عصافير افترشتها علها تحتمي من غدر كوابيس سوداويةلا تقل لونا عن ذلك الليل المتربص ومن خلفه تتربص مصائب يصعب علي وعليك تفسيرهاوالتكهن بها ،لكن الثقة كبرى بأنها ستأتي عبر رحلة شاقة بصحبة القدر و فضاءاتهلتسكن قلوبنا وتشاركنا الزمن الذي بات سباقا إلى مجهول ما في هذه الدنيا ..... يومالدنيا يوم البشر فالأرض واحدة والزمن واحد لكن القدر ليس واحد....
كلنا للزمنوالزمن للكل ..لكن القدر أناني لا يساوي بين البشر..؟ ، علهم يشعرون بأنانيتهموخفاياهم التي يخافون إظهارها ويبقونها دفينة في أرواحهم تتخبط مع أحلامهم ... تعيقأفكارهم وهم صحبها ..تقتل أرواحهم وهم ملكها......... ازداد الضباب وغابت النجوموسئم القمر الانتظار فهرب الكل منصرفين وبقينا وحدنا في الدنيا بصحبة الزمن لننتظرالقدر عله يفسر لنا سبب هروب أولئك ..كل أولئك الذين ظنوا بأن القدر سيرحمهم يومنغادر ويغادرون معنا للأبد .. كم هم مساكين ، يا أصحاب سهرتي لم الهروب أينماهربتم سنراكم وستكونون في الانتظار معنا إما في جنة أنتم نورها أو في نار نحن حطبها