كانت مطرقة برأسها للأرض دوماً..ليس خجلاً ولا خوفاً او ضعفاً ..بل تصرف فطري لم يلقنها اياه احد ..ربما كانت تحسب ذرات الرمل وحبات الحصى على طول الطريق ولربما صادقتها واصبحت تفهم كلامها وتحاورها .. وفي احد الايام كبرت هذه البنت الصغيرة وصارت فتاة جميلة العينين رغم صغرهما ..طويلة القد ممشوقة القوام من غير نحافة ولا بدانة ..واصبحت محط الانظار ورفعت رأسها لترى عيون المعجبين تطالعها من كل صوب ..وجاءت لحظة التقت عينيها بعينيه ... ومن ذاك اليوم تركت الحوار من الحصى وذرات الرمل وصار الحديث معه احلى واجمل .. لكن هل تدوم الافراح الا قليلا ؟؟؟ انتهى كل شئ وعادت مطرقة برأسها للأرض تحاور تلك الصديقات القديمات وتقول لهن:((هذا ما حدث عندما رفعت رأسي ..فليتني مارفعت رأسي)))
في الطرقات وأين ما حللتي ستجدين ورود مازالت مطرقه برؤسها
وازهار أخرى تفتحت وهى في كامل جمالها لم تلمس قط فقط بقى أريجها يعبق ويلف بالمكان أينما وجدت
وازهار اخر لا تحمل الا الاسم تلاشت ملامحها لم يبقى من اريجها شئ اختلطت بتراب الارض فلم نعد نستطيع أن نميز أكانت هذه في يوما ما ورده وما أكثر هذا النوع من الورود
عندما رفعت رأسي
اقتباس
