دعونا نحمي مزروعاتنا من خطر الإصابة بالاّفات و الأمراض

[rosa damascena]

دعونا نحمي مزروعاتنا من خطر الإصابة بالاّفات و الأمراض

غالبا مانصل لمرحلة تنغلق أمامنا جميع الطرق و السبل للمحافظة على مابقي لنا من محصول او ثمار في موسم معين أثر مهاجمته من قبل الأفات و الحشرات بكافة أنواعها .

كثيرا مانعجز عن التصرف و يكون المحصول في طريقه للموت , فضلا عن الخسائر المترتبة على كاهل المزارع المسكين من نفقات و تعب و إهدار وقت طويل بمرافقة النبات خلال مراحل تطوره و نموه .
لحظة من فضلك
يمكنك ان توقف تطور تلك الأفات و الحشرات بوسائل بسيطة و لكنها فعالةلاتتجاهلها لأنها حجر الأساس في مفهوم المكافحة الوقائية لأي نوع من الأفات .ببساطة يمكن استغلال هذه العلاقة في حماية المزروعات من الإصابة بالأفات الزراعية المختلفة بشكل يجعل التوافق بين النبات و الأفة في حدوده الدنيا أو يمكن استغلال تلك العلاقة بإحداث تغير في الظروف البيئية و جعلها غير ملائمة لحدوث الإصابة .
تزداد كفاءة مثل هذه الإجراءات المتبعة عند شمولها لمساحات واسعة من الأراضي و اهم هذه الإجراءات الوقائية مايلي :


1- النظافة العامة في الحقل و البستان و مستودعات تخزين المحاصيل

يعتبر التخلص من بقايا النباتات إجراء وقائي مهم في مكافحة الكثير من الممرضات و الحشرات أيضا , لأن هذه البقايا تحتوي على المكونات الأساسية للأفة و المساعدة على حدوث العدوى في الموسم التالي .
و يضاف لهذا العمل أيضا إزالة الأجزاء المصابة من الأشجار و استبعاد النباتات شديدة الإصابة و التخلص من الأعشاب الموجودة بالحقول و على أطراف البساتين و أقنية الري .
أثبتت هذه الطريقة فعاليتها في إفساد الظروف الملائمة لتطور كل من الفطريات التالية : الفطر المسبب للعفن الرمادي البوترايتس
Botrytis cinerea
الرايزكتونيا او قاتل الجذور Rhizoctonia solani
كما أثبتت هذه الطريقة فعاليتها على عدد كبير من الحشرات فعلى سبيل المثال لاالحصر :
- التخلص من مخلفات الذرة و القصب بالحرق ضروري للقضاء على الأطوار الساكنة لحفار ساق الذرة الأوربي Ostrinia nubilalis و هي طريقة ناجحة على عدد كبير من الحشرات .
- تظهر اهمية التخلص من الأعشاب في مكافحة الكثير من الفطريات ثائية العائل مثل : Tranzchelia pruni- spinosa المسبب لمرض صدأ اللوزيات حيث يمضي الفطر جزءا من دورة حياته على اللوزيات و الجزء الأخر على نبات الأنيمون و بالتالي فإن إزلة نبات الأنيمون يؤدي لكسر دورة حياة الفطر .
- كما ان لهذه الطريقة دور في مكافحة الحشرات متعددة العوائل مثل :

دودة ورق القطن و دودة اللوز الشوكية و دودة اللوز الأمريكية .

مواضيع مشابهة:

• [عرض]  ينسون نجمى للبيع
• نحلي يموت

[rosa damascena]

2- اختيار التربة المناسبة :


نحرص في هذا المجال على اختيار التربة الملائمة لنمو المحصول و تطوره , و تؤمن له احتياجاته الغذائية و بنفس الوقت ان تكون غير مناسبة لنمو و تكاثر الأفة .
مثال : زراعة البطاطا في تربة حامضية يزيد من الإصابة بمرض الجرب المسحوقي الناتج عن :

Spongospora subtcrranea و على العكس فإن التربة القلوية تحد من الإصابة منه .
مثال أخر : التربة المتعادلة و القلوية تمنع الإصابة بمرض الجذر الصولجاني الذي يتطفلل على الصليبيات و مسببه الفطر :

Plasmodiophora brassicae


3- الحراثة و العزيق :


تهدف هذه العملية إلى إحداث خلل في تكاثر الأفة من خلال التأثير على دورة حياة الحشرة . و ذلك من خلال :
- تعمل الحراثة بشكل ميكانيكي على قتل الأفات الموجودة في التربة .
- بشكل فيزيائي عن طريق تعريض الأفات إلى العوامل الجوية كالحرارة و البرودة و أشعة الشمس .
- بشكل حيوي بتعريض الأفات لأعدائها كالمفترسات

اما عملية العزيق او التخلص من الأعشاب فله دور في توفير ظروف ملائمة لنمو المحصول كون هذه الأعشاب تنافس المحصول على الغذاء و الماء و الهواء . كما ان عملية التخلص من الأعشاب له دور كبير كونها تعتبر عوائل للعديد من الفطريات و البكتريا و الحشرات و الأكاروسات و خاصة عند غياب المحصول .

[rosa damascena]

4- تنظيم التسميد :

يمكن توضيح دور هذه الإجراء الهام من خلال أمثلة من الواقع :

نقص البوتاسيوم في نبات البرسيم يؤدي لزيادة معدل الإصابة بمرض البياض الدقيقي.

التسميد الفوسفوري و البوتاسي يساعد النبات على مقاومة الأمراض الفطرية التي تصيب الأوعية الخشبية حيث أن هذين العنصريين يدخلان في التفاعلات الحيوية للنبات لإنتاج المواد البكتينية الجديدة التي تتوضع في جدر الخلايا الوعائية و تتصف هذه المواد بأنها أكثر مقاومة لتأثير أنزيمات الفطريات المحللة لمادة البكتين فلاتتحلل الجدر الوعائية و بالتالي يصبح النبات أكثر مقاومة لهذه الأمراض .

التسميد االفوسفوري يسبب زيادة حموضة العصارة النباتية و بالتالي إبعاد الكثير من الأفات .

التسميد مهم في مكافحة الحشرات فالتسميد الجيد لأشجار الفاكهة يعطي أشجار فاكهة قوية لاتهاجم من قبل حفارات الساق و خنافس القلف .

عدم التوازن بالتسميد الأزوتي و الفوسفوري و البوتاسي و خاصة زيادة التسميد الأزوتي يجعل الأوراق غضة و مفضلة للكثير من الديدان و النطاطات و الفطريات

زيادة التسميد الأزوتي في محصول القطن مثلا : يؤدي لتأخير النضج مما يعرض لوزات القطن للإصابة بديدان اللوز في نهاية الموسم .

التسميد العضوي أيضا له دور هام في الحماية من الأفات :

مثال : إضافة التسميد العضوي بالأراضي الرملية يحمي المحاصيل من الإصابة بالنيماتودا و لكن يجب ان يكون السماد متخمر لأن السماد غير المتخمر يمكن ان يحوي على الأطوار الساكنة من الفطريات و الحشرات و بذور الأعشاب .

5- اتباع الطرق الزراعية الملائمة :

لتوضيح هذه الفكرة سنذكر امثلة عن طرق هامة لبعض المحاصيل تحد من إصابتها للأفات و منها

- زراعة درنات البطاطا على عمق مناسب مع التغطية الكاملة ضروري لحمايتها من الإصابة بفراشة درنات البطاطاالتي تضع بيوضها على الأجزاء المكشوفة من الدرنة

- إحاطة و تغطية بذور القطن بالرمل يحفظها من الإصابة بمرض الرايزوكتونيا كون التربة الخفيفة تساعد على نمو البادرة كما انها لاتحتفظ برطوبة مرتفعة

- الزراعة السطحية لبذور القمح تحمي النبات من الإصابة بالنيماتودا التي تأوي إلى الطبقات العميقة ذات الرطوبة المرتفعة .

[rosa damascena]

6- زراعة اجزاء نباتية سليمة :

تلعب عملية اختيار البذور و العقل و الدرنات اهمية كبيرة لدى المزارع و لابد هنا ان تكون هذه الأجزاء النباتية خالية من الإصابات و غير حاملة للممرضات .

لابد من اجل تنفيذ هذه العملية مراعاة مايلي :

- زراعة درنات بطاطا خالية من الفيروسات و من الإصابات البكتيرية المسببة للعفن الحلقي و الفطر المسبب لمرض اللفحة المتأخرة .

- الحصول على أصول و عقول أقلام تطعيم من أشجار خالية من الأفات

- زراعة بذور و بصيلات غير مصابة بالنيماتودا

- زراعة بذور سليمة معقمة خالية من بذور الأعشاب

7- تغيير موعد الزراعة و الإعتماد على أصناف نباتية مبكرة أو متأخرة :

إن اختيار موعد الزراعة المناسب امر ضروري لنمو المحصول و يراعى ان تكون غير مناسبة لنمو الأفة :

مثال 1: الزراعة المبكرة لبذور الذرة يحد من الإصابة بالنيماتودا من النوع

Ditylenchus dipsaci

كما تحد الزراعة المبكرة لبذور الذرة من الإصابة بحفار ساق الذرة المتوسط

Sesamia nonagrioides

مثال 2 : ينصح بالزراعة المبكرة لنباتات التبغ لتفادي الإصابة بمرض الموزاييك الفيروسي عن طريق استبعاد دور حشرات المن الناقلة للمسبب المرضي .

مثال 3 : ينصح بالأراضي الدافئة بالتبكير بزراعة القمح الخريفي حيث أن حرارة التربة تساعد على انتاش بذور القمح بسرعة و هروبها من الإصابة بأمراض الصدأ و التفحمات

مثال 4 : الأصناف المبكرة من التفاح قد لاتصاب بمرض الجرب المتسبب عن الفطر

Venturia inaegualis

لأن فترة وجود العامل المسبب لايتوافق مع بداية ظهور الأوراق التي تعتبر المرحلة المفضلة للكائن الممرض .

[rosa damascena]

8- كثافة الزراعة :

قد تؤثر كثافة الزراعة على قدرة الأفة على إصابة المحصول .

مثال ذلك : تزداد كثافة خنفساء الملفوف البرغوثية عند تباعد النباتات و على العكس من ذلك بالنسبة لذبابة الملفوف التي تتكاثر بسرعة بوجود النباتات بكثافة مرتفعة

9 – الحفاظ على التوازن البيئي و خلق الظروف البيئية للزراعة :

إن أي خلل على التوازن البيئي يتعكس سلبا على إصابة المزروعات بالأفات .

مثال ذلك : ينصح ببساتين التفاح بزراعة الفصة لتأمين المأوى للأعداء الحيوية كحشرات أبي العيد و انواع من ذباب السرفيد و انواع من أسد المن , كما ان زراعة الفصة ثلاثية الوراق بين صفوف الملفوف يزيد من كمية محصول الملفوف بمعدل 30% نتيجة انخفاض معدل الإصابة بحشرة ذبابة الملفوف .

10 – زراعة النباتات المصيدة و النباتات الخادعة :

الهدف من هذه العملية غجبار الفة على التطفل على نبات مزروع لهذه الغاية و القضاء على الأفة قبل ان تتمكن من مهاجمة المحصول الأساسي .

مثال 1 : زراعة الفجل أو أي نبات من نباتات العائلة الصليبية في حقول الشوندر السكري و إتلاف هذه النباتات بعد فترة محددة يحمي محصول الشوندر من الإصابة بالنيماتودا

مثال 2 : زراعة نباتات الذرة بحقول القصب يشكل مصيدة للثاقبات التي تنجذب و تتجمع على نباتات الذرة ثم يتم جمعها و إتلافها بماتحويه من حشرات .

أما النباتات الخادعة فهي غسر قابلة للإصابة بالأفة و لكنها تشجع تطورها و تستخدم هذه العملية على نطاق واسع في مكافحة الأعشاب الطفيلية

مثال : يعتبر نبات الكتان من اهم النباتات المستخدمة للقضاء على بذور الهالوك قبل زراعة المحصول الإقتصادي كالبندورة .

[rosa damascena]

11- اعتماد الدورة الزراعية :

تشكل الدورة الزراعية العامل الحاسم في خفض تعداد الأفة بدون منافس و خاصة عند مكافحة الممرضات و الأفات وحيدة العائل كالتفحم اللوائي على القمح .

و يجب ان يراعى ان تكون الدورة الزراعية طويلة الامد لأن بعض الممرضات تبقى نشطة بالتربة و قادرة على إحداث الإصابة لمدة عشر سنوات .

مثال ذلك : الاجسام الحجرية للفطر سكلروتينا المسبب لمرض العفن الأبيض على البصل .

12- التحكم بماء الري :

تلعب هذه العملية دورا هاما في التقليل من إصابة بعض الممرضات و الأفات .

مثال ذلك : ينصح ببساتين الحمضيات بالري بطريقة الغمر لتفادي الإصابة بمرض التصمغ .

و على العكس يجب تطويف التربة لمكافحة النيماتودا و بعض الأفات الأخرى كالخلد و الحالوش علما ان لطريقة التطويف مساوئ من اهمها صعوبة توفير كميات كبيرة من المياه كما انها تؤدي لحدوث تغير بالخواص الفيزيائية للتربة و درجة خصوبتها .

[rosa damascena]

13 – اتباع الأسس الفنية و العلمية عند تقليم أشجار الفاكهة :

مثال : عند تقليم أشجار الحمضيات مثل الليمون الحامض يفضل اجراء النقليم بفترة الجو الجاف لتفادي الإصابة بمرض المالسيكو المتسبب عن فطر الفوما , اما بالنسبة للأشجار المتساقطة الأوراق فينصح بإجراء التقليم بفترة سكون العصارة



و ينصح عاد ة بالبدء بتقليم الشجار السليمة اولا ثم المصابة لتفادي نقل الإصابة لأشجار سليمة و بتعقيم ادوات التقليم و بدهن أماكن التقليم بمطهرات كيماوية كمزيج بوردو أو احد مشتقات النحاس كأوكسي كلور النحاس .



14 – اتباع طرق صحيحة في جمع المحصول و تخزينه :





إذ لابد من جمع المحصول بموعده المناسب من حيث النضج و درجة الرطوبة و عدم جرح الثمار او البذور اثناء الجمع و النقل ,



- تجفيف المحصول لدرجة مناسبة قبل تخزينه لأن الرطوبة المرتفعة تساعد على زيادة الإصابة بالأمراض الفطرية و البكتيرية .



- تخزين المحصول في مخازن جيدة التهوية و مناسبة من حيث مواصفات التخزين من الحرارة و الرطوبة .



- تعقيم مستودعات التخزين بعد تفريغها لتكون جاهزة لدفعة أخرى من التخزين .

[أبو مالك]

جزاك الله خيرا , فطرق الزراعة والخدمة الزراعية تعتبر من العوامل الهامة التي تدخل ضمن مفهوم المكافحة المتكاملة للآفات واتي تساهم في تقليل استخدام المبيدات .وخاصة بعد الافراط في استخدامها والتي أدت لظهور سلالات مقاومة من الآفات .

[rosa damascena]

طرق الزراعة والخدمة الزراعية تعتبر من العوامل الهامة التي تدخل ضمن مفهوم المكافحة المتكاملة للآفات .

شكرا على تعليقك أخي المشرف .
إن جميع ماذكر من طرق و عمليات زراعية تندرج ضمن مفهوم خاص من علوم المكافحة و التي تسمى بمفهوم المكافحة الوقائية الزراعية .

و من المعروف اننا لكي نتدارك ظهور مشكلة لابد أن نتبع أساليب وقائية تقلل على الأقل من ظهورها و انتشارها بشكلها الضار و المدمر للمحصول .

قد تكون مجرد إجراءات بسيطة لكنها أسس هامة متكاملة للمكافحة الوقائية .

جرت العادة مؤخرا إلى التحرك لمكافحة أفة او أي كائن ممرض للنبات مع بداية ظهوره و توضح اعراضه على المحصول او على الأشجار المثمرة , و للأسف التحرك لإجراء المكافحة بهذا الوقت سيكون بطريقة كيميائية . و أصبحنا على علم مسبق بأضرار المكافحة الكيماوية و ماتخلفه من اثار مدمرة بظهور السلالات المقاومة , الأثار المتبقية بالتربة الزراعية , الأثار المتبقية التراكمية بالنبات و في اجسامنا بالنهاية .

لنعمل دائما على المقولة التي تفي لكل زمان و مكان (( درهم وقاية خير من قنطار علاج )) .

و لنرفع شعار الزراعة النظيفة

[م.حنان بيلونة]

الاخت روزا العزيزة
جميل جدا هذا الموضوع والاجمل نهايته شعار الزراعة النظيفة و اتمنى ان نصل لهذا اليوم الذي نرى فيه زراعة نظيفة على ارض الواقع بعيدا عن كثير من شعارات بيئية كثيرة اطلقت و بقيت مجرد شعارات و قليل من الاحتفالات و البرتوكولات العالمية
الزراعة النظيفة مفهوم شامل لا يطبق فقط على مستوى محلي بل يشمل المستوى العربي و العالمي ولابد من تضافر و تعاون الجميع للوصول الى زراعة نظيفة



ومنها الى بيئة نظيفة ليس من اجلنا نحن بل من اجل اطفالنا و مستقبلهم



ولكن مشروع الالف ميل يبدأ بخطوة

لك حبي و تقديري على موضوعك الرائع جدا

[ابن الريف]

نصائح رائعة كلها تصب في المساهمه في التقليل من استخدام الكيماويات المصنعة في الزراعة. المزارع الذي يسعى جاهدا لتقليل استخدام هذه السموم هو مزارع ذو علم واطلاع كبير و مفروض انه يعلم الكثير عن نقاط الضعف التي تتسلل منها الأفه لمزرعته.
بالنسبه لى الزراعة النظيفة هى في نفس الوقت أمنه وعادله ومستدامه ورحيمة بكل عناصر النظام الإيكولوجي. من المهم ان لا ننظر للزراعة فقط من زاوية الإنتاج وتضخيم الإنتاج, يجب ان لا نغفل اهمية حماية من يشاركونا الحياه على ظهر وفي باطن وفي أجواء هذا الكوكب.
الإجراءات الوقائية لتجنب اللجوء لإستخدام الكيماويات قدر الإمكان ولحماية حق الأجيال القادمة ببيئة قادرة على الحياه والإنتاج الصحي الأمن أو كما شبهها البعض بمن يعيش من فوائد نقوده التي في البنك من دون أن يمس رأس المال الأساسي والذي من المفروض ان يضمن الإستمرارية في الدخل والإنتاج.
كل الشكر للزميله روزا والتي عودتنا على مشاركاتها الرائعة

[rosa damascena]

ومنها الى بيئة نظيفة ليس من اجلنا نحن بل من اجل اطفالنا و مستقبلهم

الاخت المشرفة المتألقة دائما بمشاركات معبرة و مميزة تضفي طابع الرقي و الثقافة العالية على كل موضوع تمرين به .
اسمحي لي ان انطلق بتعليقي من هذه الصورة التعبيرية فالكثير منا يتجاهل اهمية البيئة في حماية مزروعاتنا . و يغلق الباب على مفهوم أساسي من المكافحة المتكاملة الا و هو مفهوم المكافحة البيئية :
تعتمد هذه الطريقة على إجراء تحورات و تعديلات يتمكن الإنسان من تنفيذها في البيئة الزراعية لتصبح غير مناسبة لنمو الاّفة و تكاثرها و هي عملية تعطي جدوى اكثر في البيئات المحدودة كصوامع الحبوب و المخازن و البيوت البلاستيكية و غيرها , و تتداخل هذه الطريقة مع غيرها من طرق المكافحة الأخرى فتشجع نمو و تكاثر و استيراد الأعداء الحيوية و تامين حاجاتها في البيئة المعنية يعد تحويراً و تدخلاً في بيئة الاّفة كما يشكل العمود الفقري في المكافحة الحيوية التطبيقية و برامج المكافحة المتكاملة .
أمثلة عن بعض التعديلات البيئيية التي تحقق مكافحة جزئية او كلية :
مثال 1: يعتبر وجود النباتات الزهرية و تجمعات المن ضروريان لتامين الرحيق و الندوة العسلية اللازمة للأطوار البالغة للكثير من المفترسات و المتطفلات كما ان حبوب اللقاح مادة ضرورية و أساسية لنمو البيض عندها .
مثال 2: إزالة النباتات المائية على اطراف البرك و المستنقعات يساعد بشكل كبير في مكافحة يرقات البعوض بواسطة السمك المفترس لها . هذه النباتات تعرقل وصول الأسماك لفرائسها .
مثال 3: تعديل الظروف الحرارية في بيئة الأفة يلعب دورا كبيرا في مكافحة اّفات المواد المخزونة .

[rosa damascena]

. من المهم ان لا ننظر للزراعة فقط من زاوية الإنتاج وتضخيم الإنتاج, يجب ان لا نغفل اهمية حماية من يشاركونا الحياه على ظهر وفي باطن وفي أجواء هذا الكوكب.

الأخ ابن الريف تحية طيبة :

يمكن الإستنتاج من خلال ماتفضلت به أهمية الإتزان الحيوي الطبيعي .
فالعوامل البيئية و العوامل الحيوية ( تشمل المفترسات و المتطفلات و الممرضات ) الموجودة ببيئة الاّفة تؤثر بصورة مباشرة في خفض أعداد هذه الأفة ممايجعل البيئة بحالة من الإتزان الحيوي .

و هذا النوع من التوازن البيئي يحدث بشكل طبيعي دون تدخل الإنسان .

و عندما يقوم الإنسان بالتدخل بعمليات المكافحة يحدث خلل بجزء من مجتمع الاّفة و غالبا هذا التدخل إذا لم يكن كيميائي يكون وراثي ( الإعقام _ النظائر المشعة و غيرها ) و الهدف منه جعل مستوى الأفة دون مستوى الضرر الإقتصادي .

شكرا للإضافة المفيدة

[الجوايدى]

ِِِِِِِِِِِِِِِِِِالاخت الكريمة السلام عيكم ورحمةالله وبركاته
على الرغم من عملى كموزع معتمد لبعض شركات المبيدات الا انى احلم يوما بالزراعة النظيفة التى نحد فيها من استخدام المبيدات على زراعاتنا ولكن هناك كثير من العقبات تواجة الزراعة الحيوية على ارض الواقع
وانا حضرت كثير من المؤتمرات والمحاضرات من اجل زراعة نظيفة ولكن فى النهايه لا نخرج الا بالشعارات المكتوبة على مدخل القاعة التى يتم بها المؤتمر او المحاضرة .
وبالنسبة لاستخدام المبيدات فالمبيدات تستخدم فى كل العالم لكن الفرق بيننا وبين العالم المتقدم زراعيا
هو ثقافة التعامل مع المبيد ومتى نتدخل بالمبيد ومتى نوقف التعامل به الكثير لا ينظر الى phi فترة ما قبل الحصاد وهى لها تثأير مهم على صحة الانسان حيث نحدد منها مده بقاء المبيد داخل النبات ومتى يتم تكسره.
الزراعه ليست معزولة عن البيئه المحيطه بها وما اصاب هذة البيئة من تغيرات جراء التقدم الصناعى و مااحدثة فى الجو من تغيرات وايضا ما احدثة من تغيرات فى عالم الحشرات .
المكافحة المتكاملة مطلوبه والمبيدات جزء من المكافحة المتكاملة. ونشر ثقافة التعامل مع المبيد ضرورية جدا .
وجزاك الله خير على المعلومات القيمة والمفيدة

[ابن الريف]

[وانا حضرت كثير من المؤتمرات والمحاضرات من اجل زراعة نظيفة ولكن فى النهايه لا نخرج الا بالشعارات المكتوبة على مدخل القاعة التى يتم بها المؤتمر او المحاضرة]
أخى الكريم,,
مع احترامي وتفهمي الكامل لكل ما تفضلت به باستثناء العبارة المقتبسة أعلاه. أنا ممن أثرت بهم هذه المؤتمرات والمحاضرات. الزراعة العضوية هي فلسفة حياه قبل كل شئ, هي ارتباط رحيم وآمن بين الإنسان وبيئته, هي تقديم حماية عناصر البيئة وأهمها الإنسان على النفع المادي. وحتى لا تبقي هذه الأمور شعارات مكتوبة يجب دعم هذا المزارع الواعي لحقوق الأجيال القادمه, يجب حمايته والأخذ بيده وذلك اما من قبل المستهلك الذي عليه أن يعرف قيمة المنتج الأمن ويستعد ليدفع لما يضعه في جوفه وجوف أولاده أكثر مما يدفع لما يضع في جوف سيارته. أو ان يتم دعم هذا المزارع الذي يضحي بجزء من انتاجه من أجل سلامة المواطن.. ان يتم دعمه من الدولة التي من المفروض ان تستثمر في الزراعة الأمنه لتوفرعلى نفسها من تكاليف علاج مواطنيها من أثر مبيدات السم.
أخي الكريم,,
هذا الكلام ليس نظريا ولا شعارات فارغة, هذا يتم تطبيقه على أرض حتى محتله مثل فلسطين وتفتقر لدعم حكومي ورأيته يطبق ويزداد ويتطور خلال دراستي وحياتي في الدول الغربية.
الله بعدالته وحكمته خلق كون قادر على اطعام ساكنيه وبدون مبيدات مصنعه, الخلق ملئ بالطرق والمواد الأمنه القادره على تأمين الإنتاج وتقليل التلوث الذي عم الكون وصدق الله العظيم:
(ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا).
مع تحياتي العضوية الآمنه,,