تعتبر مياه المجاري واحدة من أخطر المشاكل على الصحة العامة في معظم دول العالم الثالث، لأن أغلب هذه الدول ليس لديها شبكة صرف صحي متكاملة, والمشكلة الكبرى عندما تُلقي المدن الساحلية مياه الصرف الصحي في البحار دون معالجة، مسببة بذلك مشكلة صحية خطيرة.
تتكون مياه الصرف الصحي، من المياه المستخدمة في المنازل، سواء في الحمامات أو المطابخ، وكذلك المياه المستخدمة في بعض الورش والمصانع الصغيرة ومحطات الوقود التي تقع داخل المدينة.
وتحتوي مياه الصرف الصحي على نسبة عالية من الماء 99.9، والباقي مواد صلبة على هيئة مواد غروية وعالقة وذائبة. وتتمثل هذه المركبات فيما يلي:
ـ الكربوهيدرات: وتشمل السكريات الأحادية والثنائية والنشا والسليلوز.
ـ أحماض عضوية: مثل حمض الفورميك, بروبونيك وغيرها.
ـ أملاح أحماض عضوية.
ـ الدهون والشحوم.
ـ المركبات العضوية النتروجية وتشمل البروتينيات.
ـ الأصباغ.
ـ الأملاح المعدنية.
وتحتوي مياه المجاري على كمية كبيرة من المواد العضوية وأعداد هائلة من الكائنات الحية الدقيقة الهوائية وغير الهوائية, وعند وصولها إلى المياه السطحية، تعمل الكائنات الدقيقة الهوائية على استهلاك الأوكسجين، لتحليل المواد العضوية، مسببة نقصا في الأوكسجين، مما يؤدي إلى اختناق الكائنات الحية التي تعيش في البحر وموتها. وعند موتها، تبدأ البكتريا أو الكائنات الدقيقة غير الهوائية بتحليلها، محدثة تعفن وفساد.
وتتوقف درجة فساد المياه السطحية وصلاحيتها للاستعمال على عدة عوامل، منها:
ـ سرعة تيار الماء في المجري المائي.
ـ كمية الأوكسجين الذائب في الماء.
ـ السرعة التي تستطيع بها بعض أنواع البكتريا تحليل هذه الشوائب والفضلات.
ـ مدى حجم الشوائب والفضلات، التي تلقي في هذا المسطح المائي البحر ونوعيتها.
*خطوات معالجة مياه الصرف الصحي:
تتم معالجة مياه الصرف الصحي على عدة خطوات:
ـ المعالجة الأولية: يتم فيها التخلص من المواد العالقة والصلبة بطريقة الترشيح والترسيب.
ـ المعالجة الثانوية: وفيها تستخدم الطرق البيولوجية، مثل البكتريا التي تؤكسد المواد العضوية.
ـ المعالجة الثلاثية: وهي المعالجة النهائية، وفيها يتم التخلص من البكتريا والفيروسات والمواد العضوية.


مواضيع مشابهة: