الوضع الحالي للزراعة العضوية في العالم :

[عمار جابر]

بناء الكومة والعناية بها :

يلزم بناء الكومة في مكان يسهل نقل المخلفات إليه وكذلك أن تكون قريبة من الحقل وفي منطقة ظليلة قريبة من مصدر مياه كما يفضل أن تكون بعرض حوالي 2م وارتفاع حوالي 1.5م.
مع الأخذ في الاعتبار الأسس والطرق التي تستخدم في ذلك

والطريقة التالية تناسب وتلائم ظروفنا.

Doubleday Research Association (Henry 1998 )

يجب اختيار المساحة المناسبة في الحقل قريبة من مصدر ري ويحتاج 1 طن من المخلفات مساحة حوالي 2×3م بارتفاع 1.5م مع ميل بسيط لاستقبال الراشح بحيث يمكن إعادة استعماله مرة أخرى.

ويتم تجهيز المخلفات وذلك بتقطيعها وتكسيرها إلى أطوال مناسبة وقد تستعمل آلات الدرس في ذلك حيث أن التقطيع يساعد على سهولة الترطيب والتقليب وبالتالي سرعة التحلل.

يحضر المخلوط المنشط : حوالي 150 كجم سماد المزرعة المحسن الناضج أو كموست ناضج + مصدر غني بالنتروجين مثل مخلفات الدواجن ومخلفات الأغنام وروث الماشية أو الدم المخفف ـ وتحسب الكمية اللازمة من المنشط النتروجيني تبعاً لمحتوى المخلفات من النتروجين.

وينصح إضافة صخر الفوسفات إلى الخليط حيث يقلل من فقد الأمونيا بتفاعل الأمونيا مع الكبريتات وتكوين كبريتات الأمونيوم في الكومة.

وقد يضاف إلى الكومة بعض المعادن والصخور Rock dusts وهي صخور حامضية أو قاعدية للسليكات ومثل هذه الصخور والمعادن تساعد على امتصاص الأمونيا بالإضافة إلى زيادة محتوى الكومة من العناصر الغذائية وقد يضاف في صورة خشنة أو ناعمة وتختلف الصخور والمعادن في محتواها من العناصر ومدى ذوبانها وانطلاق العناصر ومن أمثلة ذلك الكالسيت كمصدر للكالسيوم والدولوميت كمصدر للمغنسيوم والفلسبارات كمصدر للبوتاسيوم .

كما تضاف الطفلة وهي تحتوي على نسبة من معادن الطين التي تساعد على حفظ العناصر كما تضاف بعض المعادن الطبيعية الحاملة للعناصر الدقيقة مثل خامات الحديد، المنجنيز، الزنك والنحاس إلى الكومة حيث تتفاعل الأحماض العضوية المنطلقة من عمليات التحلل مكونة مركبات مخلبية من العناصر الغذائية المضافة.

توضع طبقة من سيقان الذرة أو حطب القطن حوالي 10سم في القاعدة حيث أن ذلك قد يسهل من عملية التهوية ثم توضع طبقة من المخلفات ويتم وضع المخلوط المنشط والمواد المضافة ثم يتم ترطيبها بالماء وتضغط قليلاً لتقليل حجم الكومة وتكرر هذه العملية بعمل الطبقات التالية.

ويجب مراعاة ضرورة وضع طبقة من التراب على السطح ثم تغطي الكومة بالبلاستيك مع مداومة ترطيبها وإعادة تغطيتها للحفاظ على الرطوبة، يتم نضج المخلفات في فترة تتراوح ما بين 1.5 ـ 5 أشهر تبعاً لما تحتويه الكومة حيث يعطي الطن الواحد من الكمبوست حوالي 2ـ2.5م3 سماد المكمورة ويستدل على نضج الكومة بانخفاض درجة الحرارة مع قلة انبعاث الأمونيا المتطايرة كما أن نسبة الكربون:النتروجين تكون (15-20): 1

[عمار جابر]

التغيرات التي تحث أثناء عملية التخمير الهوائي:-

تتوالى عدة خطوات أثناء عملية التخمير الهوائي بدءا من توفر الظروف المناسبة للعملية كما يلي :-

1 ـ عندما تتوفر الرطوبة والتهوية بدرجة مناسبة للمخلفات النباتية المكمورة يبدأ نشاط الميكروبات والفطريات في تحليل هذه المخلفات ، وتتكاثر هذه الكائنات مستخدمة السكريات السهلة والذائبة كمصدر للطاقة في وجود العناصر الضرورية لها ، وبناء علي توفر هذه العناصر فان هذه الكائنات تتزايد باعداد كبيرة ، مما يؤدي الي انطلاق الحرارة تبعا لأكسدة هذه المواد العضوية .

2 ـ تعتبر المادة العضوية عازلة للحرارة ، وعلي هذا تحتفظ الكومة بالحرارة بما يرفع درجة حرارتها عن حرارة الجو العادي التي تقضي علي المكروبات المحبة للحرارة المتوسطة ، في حين تتكاثر الكائنات المحبة للحرارة المرتفعة من بكتريا وفطريات واكتينوميسات ، وترتفع بذلك درجة الحرارة بالكومة الي 65 – 75 5م ويتم خلال هذه المرحلة تحلل معظم المواد العضوية وتحولها الي صور أكثر ثباتا .

3 ـ تبدأ درجة حرارة الكومة في الانخفاض حتى تصل إلي درجة حرارة الجو المحيط ، مع حدوث تغييرات في درجة الحموضة وصور النيتروجين الذائب بها .

4 ـ تحدث تغيرات عديدة في كومة السماد حيث يتناقص حجم الكومة وتنخفض درجة الحموضة في الفترات الأولي ، حتى تتجه بعد ذلك إلي القلوية ثم التعادل في النهاية ، هذا بالإضافة إلي تحلل المواد العضوية ووصولها إلي حالة الدبال .

[عمار جابر]

العوامل المؤثرة علي عملية الكمر:-

(1) الحرارة والرطوبة:
يجب المحافظة علي رطوبة الكومة في المدى ما بين 50 – 60 % خلال فترة التخمير ، ويمكن التعرف عليها بأخذ عينات من داخل الكومة وضغطها في راحة اليد حيث تكون منداة مثل العرق عند وجود الرطوبة المناسبة .
أما من حيث الحرارة فانه للوصول الي كفاءة عالية في التخمير فانه يجب المحافظة علي الحرارة المنطلقة ، وذلك بتقليل السطح المعرض من الكومة للهواء الخارجي ، بحيث يكون عرضها 3 متر وارتفاع لا يزيد عن 2 متر وبالطول المناسب لحجم المخلفات .

(2) تكسير وطحن المخلفات
تؤدي عملية تكسير وطحن المخلفات الي زيادة عملية التحلل ، وذلك نتيجة زيادة السطح المعرض للكائنات المحللة للمخلفات ، كما تساعد علي زيادة معدل التهوية وحفظ الرطوبة ، بالضافة الي سهولة نقل وتقليب الكومة .

[عمار جابر]

(3) التهوية والغازات الناتجة
الأكسجين ضروري لعملية التخمر الهوائي ولذا يجب أن تكون الرطوبة في حدود 50 – 60 % فقط ، مع ضغط المخلفات مما يساعد علي سريان الهواء داخل الكومة وضرورة اجراء التقليب بصفة دورية للتهوية ....., وتسوء التهوية بزيادة الرطوبة عن 60 % أو تضاغط الكومة ، وهذا يؤدي الي انخفاض درجة الحرارة مباشرة ، وتصاعد الروائح الكريهة ، وظهور اللونين الأزرق والأسود داخل الكومة نظرا لزيادة الظروف اللاهوائية ، وللتغلب علي هذه الظروف يجري تقليب يومي للكومة ، وخلال عملية الأكسدة البيولوجية للمواد العضوية تظهر رائحة النشادر أحيانا وبالذات في حالة المخلفات عالية المحتوي النيتروجينى وذلك نتيجة ارتفاع حرارة الكومة مع سيادة الوسط القلوي في الكومة .

(4) نسبة الكربون الي النيتروجين
تعتبر من أهم العوامل التي تحدد مدي نجاح عملية الكمر ، فالكائنات الحية الدقيقة تقوم بتمثيل 30 جزءا من الكربون مقابل جزء واحد فقط من النيتروجين ، وعلي هذا فان وجود مخلفات نباتية ترتفع أو تنخفض بها هذه النسبة عن 30 : 1 تستدعي اتباع أسلوب معين في كمرها كما يلي :
(أ)في حالة المخلفات التي ترتفع بها النسبة عن 30 : 1 كما في حالة أغلب المخلفات النباتية الزراعية يفضل خلطها مع أسمدة نيتروجينية ، أو اضافة مخلفات الحيوانات والدواجن ، أو حمأة المجاري وذلك لاحداث الاتزان المطلوب الذي يساعد علي سرعة التحلل والحصول علي منتج جيد .
(ب)في حالة انخفاض النسبة عن 30 : 1 يصاحب عملية الكمر فقد في النيتروجين ، ولذا يجب العمل علي خلطها بمخلفات تتسع فيها هذه النسبة .

وتجدر الاشارة في هذا المجال الي سلوك مركبات النيتروجين أثناء عملية التخمير ، حيث تبدأ الأحياء الدقيقة أولا في تمثيل كل النيتروجين المعدني المتاح ، وخاصة الصورة النشادرية وذلك لبناء أجسامها وزيادة أعدادها .

ثم تبدأ هذه الكائنات بعد ذلك في مهاجمة النيتروجين الموجود في المخلفات في صورة بروتينية حيث تنطلق الأمونيا ، وقد يحدث فقد في كميتها نظرا للحرارة المرتفعة ووجود الجير المضاف في الكومة ، ولذا يفضل عدم اضافة الجير أثناء عملية الكمر ، وعندما يزداد نضج الكومة وما يتبعها من انخفاض في درجة حرارتها تبدأ بكتريا التأزت في أكسدة الأمونيا وتكوين النترات ، وتتعرض النترات للفقد اذا ما زادت رطوبة الكومة أكثر من اللازم حيث يحدث لها فقد بالغسيل ، وقد تفقد عن طريق عملية عكس التأزت في حالة وجود رطوبة عالية وجيوب لاهوائية وتكوين غاز أو أكاسيد نيتروجينية ، ولذا يفضل خفض رطوبة الكومة الناضجة عند تخزينها ، وتساهم اضافة صخر الفوسفات المطحون أو السوبر فوسفات بنسبة حوالي 2 % الي المخلفات عند كمرها الي تقليل الفقد النيتروجينى وزيادة نشاط الأحياء الدقيقة في تثبيت هذا العنصر .

[عمار جابر]

حفظ وتخزين السماد البلدي الصناعي:-

يتم تخزين السماد الناضج لحين استخدامه بكبسه جيدا وتقليل حجمه مع حمايته من حرارة الشمس والرياح وتغطيته بالقش أو قطع من الخيش ، مع مداومة ترطيب الكومة من الخارج وذلك في حالة عدم وجود الكومة تحت السقف لحفظها من الأمطار والتقلبات الجوية والشمس المباشرة فإن تغطية الكومة بالبلاستيك يلزم رفعه بعد فترة حتى يسمح بدخول الهواء للكومة كما يمكن تغطية الكومة بالتربة أو سماد بلدي قديم ويلزم أن تكون بعيدة عن المياه الجارية خاصة بالمناطق التي يكثر فيها الأمطار حتى لا تفقد العناصر الغذائية كما يفضل خلال فترة التخزين أن تبقى الكومة رطبة ولا تحتوي على نسبة عالية من المياه.

[عمار جابر]

استخدامات السماد البلدي الصناعي:-

يستخدم السماد الناضج بمعدل 10 م3 للفدان ( حوالي 4 طن / فدان ) في حالة المحاصيل الحقلية أو الخضر ( زراعة كثيفة ) والتي تروي ريا سطحيا أو بالرش ، وفي هذه الحالة ينثر السماد يدويا أو بواسطة مقطورات نثر السماد ، ويقلب مباشرة في الأرض بالحرث مع عدم تركه معرضا للشمس .
أما في حالة زراعة الخضر علي مصاطب ففي هذه الحالة يفضل نثر السماد علي المصطبة بالكامل وحرثه ثم إعادة تشكيل المصطبة ، ويفضل هذا الأسلوب عند الاضافة بدلا من القيام بعمل خندق يوضع به السماد ، ثم يردم بعد ذلك مما ينتج عنه بعض المشاكل .

وفي حالة استخدامه لإعداد الجور عند إنشاء الحدائق يفضل خلط الكمية المقررة لكل جوره مع نواتج حفرها وإعادة المخلوط إلي الجوره ثم تزرع الشتلات ، وفي هذه الحالة يتم توزيع كمية السماد للمساعدة في انتشار المجموع الجذري .
ولا ينصح بوضع طبقة السماد في باطن الجوره وردمها حيث تسبب أحيانا في موت الشتلات .

[عمار جابر]

:سماد الدواجن :-


مقدمة:
يقوم القطاع الزراعي الخاص بدور فعال في إنتاج البيض واللحم لتوفير الاحتياجات الغذائية للسكان ، وتنتشر مزارع الدواجن الخاصة بالتسمين وإنتاج البيض في مناطق مختلفة ، حيث تبلغ سعة المزرعة الواحدة من 5 آلاف حتى 45 ألف طائر في الدورة الواحدة ، ونتيجة للتوسع في هذه المزارع تفرز كميات هائلة من مخلفات الدواجن تستخدم كأسمدة عضوية عالية الكفاءة ، وفي نفس الوقت تحتاج هذه المخلفات إلي معاملات خاصة حتى لا تصبح مصدرا للتلوث البيئي ، من حيث انتشار الرائح الكريهة والأمراض .


سماد دجاج التسمين:-

يختلف السماد العضوي الناتج من مزارع الدواجن طبقا للغرض الذي أنشئت من أجله المزرعة ، ففي حالة مزارع التسمين تستخدم فرشه من تبن القمح أو الفول أو نشارة الخشب تقوم بامتصاص المحتوي الرطوبى للإفرازات ويتم تجميع هذه الفرشة وما عليها من زرق الدواجن بعد حوالي شهرين من دورة التسمين ، حيث تكون صالحة للبيع للمستهلك ، وفيما يلي محتويات سماد الدواجن (التسمين) :

نسبة الرطوبة 20 – 25 %
النيتروجين الكلي 2 – 2.5 %
النيتروجين الذائب 0.4 – 0.7 %
مادة عضوية 55 – 60 %
كربون عضوي 31.9 – 34.8 %
نسبة ك : ن 14 – 16 : 1


ويتميز سماد دواجن التسمين بجفافه وارتفاع محتواه النيتروجيني ، حيث يفضله منتجو الخضر والفاكهة لما له من آثار ايجابية في تحسين الإنتاجية ،

[عمار جابر]

سماد الدجاج البياض
يربي الدجاج في مزارع مجهزة آليا تصل سعتها في بعض الأحيان إلي حوالي 450 ألف طائر ، وتبدأ عملية الإنتاج أولا بتخصيص عنابر منها لتربية الدواجن حتى عمر خمسة شهور تنقل بعدها إلي عنابر إنتاج البيض .

ويتم تغذية الدجاج سواء المخصصة للتسمين أو إنتاج البيض بعلائق خاصة محتوية علي النشويات والبروتينات المركزة المحتوية علي كل الأحماض الأمينية ، كما تحتوي علي جميع الفيتامينات والأملاح المعدنية الضرورية بتركيزات متوازنة ، لإعطاء اعلي معدل في إنتاج البيض .

ويفرز الدجاج حوالي من 50 – 70 % من العليقة في صورة زرق يحتوي علي 60 – 65 % رطوبة ، ويتم تجميع الزرق من عنابر الإنتاج بواسطة سير ناقل كل 24 ساعة إلي خارج المزرعة ، وهو ذو رائحة كريهة جدا كما أنه مصدر لتوالد الذباب وتلوث البيئة ، وجدير بالذكر أنه إذا ما ترك في العراء فانه يصعب جفافه نظرا لجفاف السطح فقط دون ما تحته الذي يظل محتفظا برطوبة عالية ، وهذا يتيح ظروفا مناسبة للتحلل اللاهوائي منتجا روائح كريهة جدا ، مما يضعف إقبال المزارعين عليه وسهولة تداوله .

ونظرا للظروف السابقة تزداد شكوى الأهالي القاطنين بجوار هذه المزارع ، مما حدا ببعض الشركات إلي القيام بشراء وحدات تجفيف للزرق الناتج باستخدام تيار هواء ساخن علي درجة 150 مئوية ، وتشمل هذه الوحدات أيضا نظاما لحرق الغازات الناتجة خلال عملية التجفيف للتخلص من مصادر التلوث في المنطقة .

وبانتهاء عملية التجفيف يتم جرشه وتعبئته في عبوات تستخدم بعد ذلك بدون مشاكل في التداول ، ومما لا شك فيه أن تكلفة تجفيف الزرق يرفع من سعر السماد الناتج ولذا يستخدم كأعلاف للمزارع السمكية .

[عمار جابر]

القيمة السمادية لسماد الدواجن المجفف:-

يتميز الزرق المجفف بارتفاع محتواه النيتروجيني والذي يبلغ حوالي 33.57 كيلو جرام نيتروجين للطن الواحد ، وفي نفس الوقت يوجد حوالي 22.8 من هذه الكمية في صورة نيتروجين ذائب .

[soulplants]

مشاء الله اخ عمار جابر الصارحه موضوع ممتع و موفيد جدآ

الف شكر علي المجهود الجابر

الموضوع الصارحه يستحق التثبيات

تحياتي لك

[عمار جابر]

مشاء الله اخ عمار جابر الصارحه موضوع ممتع و موفيد جدآ

الف شكر علي المجهود الجابر

الموضوع الصارحه يستحق التثبيات

تحياتي لك

شكرا اخي الكريم علي المرور الكريم وعلي الاطراء الرائع