الفاكهة والخضار بعد التدخل الهرموني باب للأمراض الخطيرة
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: الفاكهة والخضار بعد التدخل الهرموني باب للأمراض الخطيرة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    طنطا
    المهنة
    مهندس زراعى
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    32

    الفاكهة والخضار بعد التدخل الهرموني باب للأمراض الخطيرة


    أحدثت قضية الغذاء المعدل بالهندسة الوراثية ضجة كبيرة في العالم من قبل، وحدث جدال ونقاش طويل بين العلماء المؤيدين والمعارضين لتلك الأغذية.. وتشمل نقاط الخلاف الجوانب المتعلقة بالتأثيرات الصحية والاقتصادية والبيئية المرتبطة بتلك الأغذية المعدلة وراثيًا باستخدام الحامض النووي المركب (DNA) بفصل جينات ذات وظائف معروفة ومحددة، ثم يتم نسخ جين معين ونقله إلى جزء من أجزاء النباتات للقيام بوظيفة مرغوبة، أو استبعاد جين ما للتخلص من وظيفة غير مستحبة أو مطلوب إيقاف تأثيرها مثل زيادة كمية السكر في البطاطس أو تقليل الإنزيمات التي تؤدي إلى تحلل أنسجة الثمار في الطماطم والفواكه، وتتسبب في سرعة تلفها وتغير لونها.

    المؤيدون للأغذية المعدلة جينيًا يرون أن هدفهم هو التوصل إلى محاصيل «سوبر» تستطيع أن تقاوم الحشرات والآفات والفيروسات والجفاف، وتتميز بجودة النوع وارتفاع القيمة الغذائية.. ويرون أن التدخل الجيني يعد تقليدًا للطبيعة التي تحدث فيها يوميًا تطورات جينية بطرق عشوائية وتؤدي إلى تغيرات بايولوجية، وأن هذا التدخل الجيني امتداد للوسائل التي طالما استخدمها الإنسان لانتقاء السلالات لأن التعديل في نظرهم لا يشمل الكتلة الخلقية (الجينة) كلها إنما يتناول جزءًا معينًا للاستفادة بتأثيره على صفات مطلوبة في النبات.. ويبرهنون على سلامة التدخل الجيني بالتوسع حاليًا في استخدام المنتجات المعدلة جينيًا في الطب، ويؤكدون أن هناك مردودًا اقتصاديًا كبيرًا من ذلك الاستخدام يتمثل في زيادة إنتاج الغذاء وتقليل الفاقد لأقصى درجة ممكنة.

    على الجانب الآخر، فإن بعض العلماء المعارضين لتلك الأغذية يعربون عن قلقهم من عدم القدرة على التحكم الكامل في نقل وتطوير الجينات، وضمان عدم تعدي الحدود الطبيعية لأن كل جين منقول يكون له نتائج ضارة عندما يظهر في مكان آخر، ويؤكد أن ذلك سيؤدي إلى حالة من التشوه البيئي، وكذلك انتقال الجينات المعدلة وراثيًا إلى النباتات الطبيعية الأمر الذي لا يمكن التكهن بنتائجه لأن تلك الجينات المعدلة وراثيًا يمكن أن تنتقل عبر حبوب اللقاح والهواء إلى البيئة الزراعية لتحولها إلى نباتات وأعشاب ضارة.

    الدكتور فهمي صديق أستاذ الأغذية يوضح أن الأغذية المعدلة جينيًا هي التي تتدخل الهندسة الوراثية في عملية إنتاجها بإحداث تعديلات جينية في مكوناتها، والهدف من ذلك مضاعفة كمية المحصول أو تحسين شكل الثمار، وذلك يختلف عن التدخل الهرموني الذي يتمثل في استخدام بعض المواد الكيماوية عن طريق الرش.

    لكن ماذا عن أضرار تناول الأغذية المعالجة جينيًا؟ وهل تؤثر في صحة الإنسان؟

    يرد الدكتور فهمي صديق إنها تؤدي إلى تحفيز تكاثر الخلايا داخل جسم الإنسان مما قد يؤدي للإصابة بالسرطان وقد تم منع استخدام تلك الأغذية في كثير من دول العالم.. بعد أن ثبت أنها تحتوي على بروتينات ضارة لم تكن جزءًا من العناصر الأساسية في الغذاء ومن ثم وجب الحذر من تناول تلك الأغذية.. كما أن بعض الأبحاث أكدت حدوث نوع من الحساسية لبعض الأفراد بعد تناول تلك الأغذية المعدلة جينيًا.

    ومن ناحية أخرى أكدت إحصائية صادرة عن لجنة الصحة بمجلس الشعب أن عدد مرضى السرطان الذين يعالجون في المستشفيات ومراكز الأورام في تزايد مستمر ويشهد معهد الأورام تردد حوالي 20 ألف مريض سنويا تم اكتشاف الإصابة لديهم، وذلك بخلاف تردد حوالي 170 ألف مريض للمتابعة المستمرة لحالات قديمة أصيبت بالمرض. وأرجعت تقارير صحية أن المتهم الرئيس في تلك الحالات يتمثل في الأغذية والفاكهة التي يتناولها المواطنون وتكون بها هرمونات تم استخدامها أثناء الزراعة.. وهناك الكثير من المواد الكيماوية التي تلوث طعام الإنسان بطريقة غير مباشرة وتتمثل في المخصبات الزراعية والأسمدة والمبيدات الحشرية التي يتم رش المحاصيل بها، وقد ثبت معمليا أن لها القدرة على إحداث الإصابة بالسرطان، لأن هناك بعض المبيدات تظل في الخضروات والفاكهة حتى بعد غسلها لأن الغسيل قد لا يقضي على كل المواد الموجودة في تلك الأغذية، وخصوصا في الفاكهة التي تؤكل بقشرها مثل المشمش والتفاح والعنب، وأكدت تقارير الصحة أن هناك دلائل تؤكد أن الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي ترتبط بعلاقة مباشرة بتلوث الغذاء نتيجة استخدام الهرمونات في الزراعة، مما أدى إلى زيادة عدد المرضى وتصل نسبة الإصابة لدى الأطفال إلى حوالي 6% .

    من ناحية أخرى فإن هناك تقريراً صادراً عن المجلس القومي للبحث العلمي والتكنولوجيا عن المشاكل التي تواجه التنمية الزراعية في مصر أكد أن الاستخدام العشوائي للهرمونات في الزراعة أدى إلى تفشي أمراض الفشل الكلوي والكبدي والسرطان وبلغ مقدار الخسائر الاقتصادية الناتجة عن استخدام الهرمونات والمبيدات حوالي مليار دولار في العام 2007.

    أستاذ التغذية وعلوم الأغذية الدكتور وجيه المالكي يقول: إن عدم اتباع التوصيات الإرشادية الخاصة باستخدام الجينات والهرمونات لتكبير حجم الثمرة أو تغيير لونها وغياب الرقابة على تنفيذ تلك الاشتراطات يؤدي لمخاطر كبيرة، لأن الهدف من استخدام منظمات النمو هو الوصول بالمنتج الزراعي لأفضل مواصفاته، لكن ذلك الاستخدام له محاذير ويجب أن يكون بأساليب معينة حتى لا يحدث أثرا عكسيا. ولذلك فإن رش المحاصيل التي تكون على وشك الحصاد يتطلب مواعيد زمنية محددة ما بين الرش والحصاد حتى تنتهي آثار المبيدات والهرمونات التي قد تستخدم أحيانا مع الري بخلاف الرش المباشر لأن هناك مواد يتم استخدامها قبل ري المحاصيل.. لذلك نقول دائما إن الهرمونات ضررها يكون أقل خطورة إذا ما تم الاستخدام وفق تعليمات محددة، وأن يبقى المحصول فترة قبل حصاده لكن يحدث عكس ذلك، ويسعى بعض المزارعين لجمع المحاصيل بعد الرش بفترة قليلة.

    ويؤكد المالكي أن استخدام الهرمونات والمبيدات بشكل خطأ له تأثير كبير على صحة الإنسان وعلى المحصول خصوصاً الفاكهة التي أصبحت فجأة أكثر أسباب الأمراض لدى الإنسان لأن التفاح مثلا يضاف له مادة معينة كي تؤدي لإحمرار اللون لكن المُزارع قد يزيد من استخدام تلك المادة بنسبة أكبر وهذا له أضرار صحية مباشرة.. كذلك الخضروات فإن استخدام كميات كبيرة من مادة (الآزوت) -التي تعطي اللون الأخضر- يؤدي إلى ضرر كبير.. كذلك استخدام المبيدات المحظورة وسوء استخدام الجينات أدى إلى وجود خلل في نوعية الإنتاج الزراعي، ووجود المبيدات والهرمونات في الإنتاج الزراعي وتلوث الغذاء بهذه الكيماويات له آثار بالغة على صحة الإنسان لأن تلك المركبات تؤثر على الجهاز العصبي والكبد وتضر بالتناسل وتضعف الخصوبة الجنسية وتصل أحيانا لتشوه الأجنة، ومن المؤكد أنها تؤدي إلى مرض السرطان بشكل سريع جدا..وتأتي خطورة تناول الأغذية من الحيوانات التي تعطى هرمونات نمو مما يؤدي إلى حدوث خلل في التوازن الجنسي في المجتمع لأنها تؤدي إلى الضعف الجنسي للذكور وزيادة الرغبة الجنسية عند الإناث مع حدوث بلوغ مبكر وزيادة حجم الثدي عند البنات الصغيرات وتأخر علامات البلوغ عند الأولاد الصغار، كما تؤدي إلى حدوث سرطانات المهبل عند النساء والبروستاتا عند الرجال وأيضا تؤدي إلى حدوث مرض السكر وارتفاع الضغط والصداع النصفي.


    مواضيع مشابهة:

  2.    روابط المنتدى



  3. #2
    الصورة الرمزية amonaa
     غير متصل  مشرفة قسم الصناعات الغذائية
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    البحيرة - اسكندرية -مصر
    المهنة
    مهندسة زراعية -ماجستير صناعات غذائية
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    2,080

    الهندسة الوراثية فى حد ذاتها اكتشاف علمى مهول ورائع جدا وبالنسبة لتطبيقتها فى الغذاء عامة مميز ومرغوب فى اغلبه ويتيح انواع غزيرة من النوع الواحد تكون متاحة لاكثر من رغبة من رغبات افراد المجتمع الواحد ولكن القلق هناك دائما فى استخدام حدى سلاحها والذى يتيح فرص اكبر فى التنوع ولكن يتيح فرص ايضا فى الاستخدام الخاطىء لها مما يؤدى الى وضعها دائما فى دائرة الاتهام كهندسة وراثية سلاح ذو حدين احدهما ايجابى والاخر سلبى ..................................ش كرا للموضوع اخى د/السيد بارك الله فيك


  4. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    طنطا
    المهنة
    مهندس زراعى
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    32

    اشكرك على مرورك اخت امانى وبارك الله فيكى


  5. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    السعودية
    المهنة
    طالبة جامعيه
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    203

    بالفعل احيانا يكون التقدم والاكتشاف ايجابي بعدين يتحول الى سلبي
    اخي جزاك الله خيرا


  6. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    طنطا
    المهنة
    مهندس زراعى
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    32

    شكرا لمرورك بوراكس............................. .


  7. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    algeria
    المهنة
    مهندس زراعي
    الجنس
    ذكر
    العمر
    38
    المشاركات
    21

    كما أن دول الإتحاد الأوروبي تحضر كل المنتوجات الأمريكية المعدلة جينيا . علما أن أمريكا رائدة في هذه الأبحاث بأكثر من 95 % و الباقي لدول العالم أجمع . ونصيبنا نحن منها 00.00 % ما عدا أننا نستهلكها