فلذات أكبادنا الي أين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شاركت الآن بموضوع خاص بالجمال الطبيعي الذي نأخذه بالتغذية الجيدة وعندها تذكرت ندوة حضرتها تناقش موضوع خاص بالزراعات النظيفة الخالية من الكيماويات وكانت محاضرة نابضة بحب الخير والخوف من الآثار المترتبة علي استخدام المواد الكيماوية في الزراعة والأثر الذي أودي بالكثير الكثير الي الهلاك .
خرجت من هذه الندوة وكلي حماس بنشر الزراعات النظيفة في القطاع الريفي لدينا وكلي أمل أنه كل فرد سيسمع بهذا الموضوع سيتحمس له ويبادر بسرعة في استخدام هذه المواد الحيوية التي تساعد علي نمو النباتات بل وتعطي إنتاج أفضل وأسرع والأكثر من ذلك مطلوبة في التصدير ،أي ستدر علي مستخدمها العملة الصعبة وقبل ذلك كله !أن كل فرد يخاف من الأمراض السرطانية التي انتشرت الآن بين فلذات أكبادنا الصغار بسبب هذه المواد وانظروا الي الأعداد الهائلة من الأطفال بمستشفي الأورام .
ولكن ، خاب أملي من أول مقابلة والثانية والثالثة وعند المقابلة الرابعة استيقظت من غفلتي ألم تتعلمي مما حدث في المشروع السابق وهل نجحت مع هؤلاء من قبل في محاولة نشر عمليات التدوير للمخلفات ؟والاستفادة منها في إنتاج الأسمدة العضوية أو في تغذية الحيوانات عليها إنهم نفس الأفراد الذين يعيشون الرتابة في الحياة "بهذا ما وجدنا عليه أباءنا" ويزيد الطمع الفاشل في الرزق السريع ولا يهم ما أنتجنا ،ولا يهم الجودة والصحة والسلامة، واخيراً لا يهم من سيأكل من هذا، إنها الأمية بعينها التي تظهر جلية في الوالد الذي يدخن أمام الأطفال أطفاله وأين هو إذا أصيب هذا الطفل بالتهاب بالرئة او أي مرض بسبب التدخين هل سيعاتب نفسه أم ماذا يكون رد فعله ،سيكون تفكيره أصلاً بعيد كل البعد عن أنه هو السبب في مرض إبنه أو أي شخص ممن حوله .
هل خرجت عن الموضوع ؟ جائز جداً ولكن اعذروني ،فإن عقلية بعض الناس الذين يرفضون التجديد مع أنه يظهر جلياً كالشمس أنه الأفضل لهم ولمن حولهم تحيرني وهذا هو السبب في تقدم الدول الكبري عنا فهم يهتمون بالفرد ويحترمونه ويقبلون كل جديد يرفع من شأنهم ويذللون الصعوبات لإنشاء جيل جديد صحيح بفكر جيد أن هؤلاء هم رجال المستقبل .
لست متشائمة ،ولكني أعرف أناس يتبعون كل جديد ويتجهون برفع شأن البلاد للأحدث والجديد ولكن دائماً ما نري السيء واضحاً وأثره يظهر في الأمراض المنتشرة الآن.
اقتباس
