ألبان النوق بين التراث والعلم
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ألبان النوق بين التراث والعلم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    مصر
    المهنة
    دكتور
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    13

    exclusive ألبان النوق بين التراث والعلم


    ألبان النوق بين التراث والعلم

    ألبان النوق

    اكتسبت الإبل أهمية خاصة بعد أن برهنت بأنها الحيوان الأكفأ في تحمل ظروف الجفاف الطويلة القاسية وأنها الحيوان الذي بقى وتكاثر وأنتج الغذاء للإنسان الصحراوي تحت تلك الظروف و إضافة لميزاتها وتأقلمها فان مستقبلها يكمن في كونها جزء من النظم الزراعية الرعوية ، وفي استغلالها للموارد العلفية والمائية الشحيحة وفي طاقتها الإنتاجية الكامنة وكذلك في تقديمها خدمات لا تستطيع الآلة الحديثة توفيرها تحت الظروف الصحراوية الصعبة.
    ظلالبدو على مدى قرون من الزمن وبدون خلفية علمية يعتقدون أن لبن الإبل له قدراتعلاجية و لقد استفادالعرب قديما من لبن الإبل في علاج كثير من أمراضهم ويعتبر لبن الإبل الطازج أفضل شيء لتنظيفالجهاز الهضمي ويعتبر أفضل المسهلات. وينتشر بين البدو أن أي مرض في الداخل يمكن أنيعالج بلبن الإبل. فاللبن ليس مانحاً للقوة فقط ولكن للصحة أيضاً.
    وفي شبه جزيرة سيناء والساحل الشمالى الغربى لمصر هناك اعتقاد سائد بين البدو فحواه أنه يمكن علاج أي مرض باطني بتناول حليب الناقة . ويقال إن لهذا الحليب قوة وخصائص مفيدة للصحة لدرجة أنه يطرد جميع أنواع الجراثيم من الجسم . وقد قيل أن هذا ينطبق فقط على الإبل التي تأكل أنواعا معينة من الشجيرات والأعشاب ، وتستخدم الشجيرات والأعشاب ذاتها في صنع بعض الأدوية .
    ومن الواضح أن المعدة تضطرب فقط عند تناول حليب الناقة وهو لا يزال دافئا ، أما عند ما يبرد فليست له أي تأثيرات ضارة.
    يتدرج لبن الإبل في مكوناته بناء علىمرحلة الإدرار وعمر الناقة وعدد أولادها وكمية ونوع الطعام الذي تتغذى عليه، وكذلكعلى كمية الماء المتوفر للشرب. تركيب لبن النوق مماثل فى تركيبه للبن الماشية والماعز وهو سائل ابيض غير شفاف منخفض فى نسبة الكاروتين له طعم حلو وحاد وفى بعض الأحيان مالح وهذا بسبب الاختلاف فى نوع العلائق ومياه الشرب ووزنه النوعى من 1.025 إلى 1.032 . يحتوى لبن النوق على 84 إلى 90 % ماء ومن الغريب انه فى حالة توافر الماء ينخفض محتوى اللبن من الماء إلى 84-86 % بينما فى أوقات الجفاف يرتفع محتوى اللبن من الماء ليصل إلى 90% حيث وجد انه فى اوقات الجفاف يفرز هرمون Antidimretic مضادة لإفراز البول فيتم توجيه الماء إلى اللبن لذالك يرتفع محتواه من الماء ويعتبر لبن الإبل عالي القلوية ولكن سرعان ما يصيرحمضيا إذا ترك فترة من الزمن إذا يتراوح PHمن 6.5 إلى6.7٪ ويتراوح الماء في لبنالإبل 87٪ من مكوناته وتتراوح الدهون في اللبن في المتوسط حوالي 3.4 . نسبة البروتين فى لبن النوق 2.81 % بروتين كلى يمثل الكازين منها 70 % كما انه يحتوى على جلوبيولينات المناعة التى تمثل 20% من بروتينات الشرش الكلية، ونسبة سكر اللاكتوز حوالي 4.4 والمعادن حوالي 0.8٪ مثل الحديدوالكالسيوم والفوسفور والمنجنيز والبوتاسيوم والماغنيسيوم وهناك اختلافات كبيرة فيهذه المركبات بين الأنواع المختلفة من الإبل وتعتمد على الطعام والشراب المتوفرلها. ونسبة الدهون إلي المواد الصلبة في لبن الإبل أقل منها في لبن الجاموس حيثتبلغ في لبن الإبل 31.6٪ بينما في الجاموس 40.9٪ كما أن الدهون في لبن الإبل توجدعلى هيئة حبيبات دقيقة لذلك يصعب فصلها في لبن الإبل بالطرقالمعتادة في الألبان الأخرى معظم الدهن يوجد فى صورة حبيبات كروية صغيرة جدآ ومنتشرة فى اللبن فى صورة مستحلب وقدرة
    لبن النوق على تكوين القشدة منخفض جدآ مقارنة بألبان الماشية الأخرى ودهن لبن النوق مقاوم للأكسدة والفساد نظرآ لسمك أغلفة الحبيبات وبيحتوى لبن النوق على نسبة عالية من الأحماض الدهنية سريعة التمثيل العذائى والأحما ض الدهنية به عمومآ سهلة الهضم والإمتصاص ولا تسبب اى زيادة فى نسبة الكوليسترول فى الدم ، والأحماض الدهنية الموجودة في لبن الإبل قصيرةالسلسلة وهي أقل منها في الألبان الأخرى، كما أن لبن الإبل يحتوي على تركيز اكبرللأحماض الدهنية المتطايرة خصوصاً حمض اللينوليك والأحماض الدهنية المتعددة غيرالمتشبعة، والتي تعتبر حيوية في غذاء الإنسان خصوصا مرضى القلب . كما أن نسبةالكوليستيرول في لبن الإبل منخفضة مقارنة بلبن البقر بحوالي 40٪. وتصل نسبة بروتينالكازين في بروتين لبن الإبل الكلي إلى 70٪ مما يجعل لبن الإبل سهلالهضمويحتوي لبن الإبل على فيتامين ج بمعدل ثلاثة أضعاف وجوده في لبن البقرويزدادً إذا تغذت الإبل على أعشاب وغذاء غني بهذا الفيتامين . كما أن فيتامين ب 1،2موجود بكمية كافية في اللبن أعلي من لبن الغنم كما يوجد فيه فيتامين أوالكاروتين بنسب كافية .
    و يحتوي هذاالحليب على مواد قاتلة للجراثيم ويلاءم من يعانون من الجروح، ومن يعانون من أمراضالتهاب الأمعاء. كما يوصى به لمن يعانون من مرض الربو ولمن يتلقون علاجا كيماويالتخفيف حدة العوارض الجانبية مثل التقيؤ. كما يوصى به لمرضى السكري سكري البالغينوللمرضى الذين يعانون من أمراض تتعلق بجهاز المناعة مثل أمراض المناعة الذاتية حينيبدأ الجسم بمهاجمة نفسه.و يوصي من يعاني من أحد الأمراض التي ذكرت أن يحاول شرب كأسين من هذا الحليبيوميًا، ويزيد الكمية وفق الحاجة لكننا حاليا نجري أبحاثا ونجمع معلومات.
    الخصائص المناعيةوالاستخدامات الطبية للبن الإبل:
    ألبان الإبلتحتوي كذلك على أقل نسبة دهون مقارنة بألبان الحيوانات الأخرى لذلك فإن انخفاض نسبةالدهون في ألبان الإبل يعطيها مميزات غذائية أخرى مهمة للغاية لاسيما لأصحاب أمراضالكبد مشيراً إلى أنه بمقارنة دهون لبن الإبل بالألبان الأخرى أتضح أنه يحتوي علىأحماض دهنية قصيرة السلسلة علاوة على أن لبن الإبل تكمن أهميته في تركيزاته العاليةمن الأحماض الدهنية سريعة التمثيل غيرالمشبعة وهي الأنواع المعروفة بضرورتها في غذاء الإنسان للمحافظة على صحته وحيويتهبالإضافة إلى أن ألبان الإبل تحتوي على أحماض أمينية أكبر بكثير من الألبان الأخرىومن هذه الأحماض الأمينية الميثونين والأرجنين والليسين والفالين والفينيل والأنين .
    الإبل هي الحيوانات الوحيدة التي تملك جهاز مناعة شاذ ومميز عنالقاعدة الأساسية لنظام المناعة المتعارف عليه لدى الحيوانات الأخرى حيث أنجهاز مناعة الإبل يحتوي على حقل مناعي واحد هو السلسلة الثقيلة ويخلو من السلسلةالخفيفة وأوضح أن السلسلة الثقيلة تحتوي على قوة ربط و موزانة فريدة من نوعها .
    ويري الباحثون أنحليب الإبل يحتوي على خلاصات تنشط الكبد وتحرض على خروج المادة الصفراوية منالحويصلة الصفراوية وأن قيمة حليب الناقة أيضا تكمن في التراكيز العالية للحموضالطيارة وبخاصة حمض اللينوليلك و الحموض المتعددة غير المشبعة الأخرى والتي تعتبرضرورية من أجل تغذية الإنسان وخصوصاً في تغذية الأشخاص المصابين بأمراض القلب ويعدحليب الابل غني بفيتامين ج أو ما يسمى بحمض الأسكوربيك ولذا ينصح بإعطاء حليب الإبلللنساء الحوامل والمرضعات والمصابين بمرض الإسقربوط ومن أهم مزايا حليب الإبل أنهيتميز دون غيره من الألبان الأخرى بامتلاكه لمركبات ذات طبيعة بروتينية كالليسوزوزيمومضادات التخثر ومضادات التسمم ومضادات الجراثيم والأجسام المانعة الأخرى ولذافحليب الإبل أقل إصابة بالحمى المالطية من كل أنواع الحليب الأخرى .
    إن حليبالإبل يتفوق عن غيرهبمحتواه العالي من أملاح الكالسيوم و الماغنسيوم و البوتاسيوم والصوديوم بالإضافةإلى أنه غني أيضاً بأملاح الحديد و المنجنيز والنحاس والزنك والعناصر المعدنيةالدقيقة الأخرى مما يضيف له مزايا علاجية جيدة لمن يعانون من فقر الدم وضعف النظامويعتبر حليب الإبل غني بفيتامين ب2,1وب 12 وهي فيتامينات هامة ويعتبر فيتامين ب2 علىالصورة البسيطة أو المعقدة هام جداً فيما يتعلق بالتعاملات الكيميائية الخاصةبالتمثيل الغذائي للمواد الكربوهيدراتية وتحسن النمو وتساعد على ليونة الجلدواختفاء الاحتقان الموجود حول العين أما فيتامين ب12 فهو يعتبر العامل المضادللأنيميا الخبيثة وهذا الفيتامين يحتوي على الكوبالت لذلك يسمي بالسيانوكابالتأميني وهي مركبات لها تأثيرات بيولوجية في الجسم ويحتوي بروتين حليب الإبل عليثلاثة أنواع من الجلوبيولين هي – الفاجلوبيولين و بيتاجلوبيولين وجاماجلوبيولينوهذه الأنواع الثلاثة موجودة غالباً في جميع البروتينات الموجودة في جميع ألبانالحيوانات الأخرى إلا أنها تختلف فيما بينها في التركيب النسبي ويتميز حليب الإبلبارتفاع النوع جاماجلوبيولين وهو الذي يعزى إلى دوره في تقوية جهاز المناعة لشاربيحليب الإبل وعلاج كثير من الأمراض المرتبطة بخلل أو ضعف في جهاز المناعة .
    أوضحت الدراسات العديدة أن لبن الإبل يمتاز بميزاتمناعية فريدة ، حيث أنه يحتوي على تركيزات مرتفعة للغاية من بعض المركبات المثبطةلفعل بعض البكتريا الممرضة وبعض الفيروسات
    كذلك أفادت الأبحاث العلمية أن وظائف الكبد تتحسن كثيرا في المرضى الذين أصيبوا بالتهابات الكبد ، وذلك بعد علاجهم بحليب الناقة الذي ثبتت فعاليته في العلاج
    كما ثبت أن حليب الإبل يخفض مستوي الجلوكوز وبالتالي يمكن أن يكونله دور في علاج السكري. ومن المدهش أنه قد وجد في لبن الإبل مستويات عالية منالأنسولين وبروتينات شبيه بالأنسولين، وإذا شرب اللبن فإن هذه المركبات تنفذ منخلال المعدة إلي الدم من غير أن تتحطم ، بينما يحطم الحمض المعوي الأنسولينالعادي. وهذا قد أعطى الأمل لتصنيع أنسولين يتناوله الإنسان بالفم، وتعكف شركاتالدواء اليوم على تصنيعه وتسويقه في القريب العاجل. وقد وجد في دراسة حديثة أنمرضى النوع الأول من السكري قد استفادوا حينما تناولوا كوباً من حليب الإبل وانخفضلديهم مستوي السكر في الدم وخفضوا كمية الأنسولين المقررة لهم.
    وفي أحدث دراسة نشرتها مجلة العلوم الأمريكية في عددها الصادر فيأغسطس عام 2005م وجد أن عائلة الجمال وخصوصا الجمال العربية ذات السنام الواحدتتميز عن غيرها من بقية الثدييات في أنها تملك في دمائها وأنسجتها أجســـاما مضادةصغيرة تتركب من سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية وشكلها على صورة حرف Vوسماهاالعلماء الأجسام المضادة الناقصة أو النانوية Nano Antibodiesأو اختصارا Nanobodiesولا توجد هذه الأجسام المضادة إلا في الإبل العربية ، زيادة على وجودالأجسام المضادة الأخرى الموجودة في الإنسان وبقية الحيوانات الثديية فيها أيضا،والتي على شكل حرف Y، وأن حجم هذه الأجسام المضادة هو عشر حجم المضادات العاديةوأكثر رشاقة من الناحية الكيميائية وقادرة على أن تلتحم بأهدافها وتدمرها بنفس قدرةالأضداد العادية، وتمر بسهولة عبر الأغشية الخلوية وتصل لكل خلايا الجسم. وتمتازهذه الأجسام النانوية بأنها أكثر ثباتا في مقاومة درجة الحرارة ولتغير الأسالأيدروجيني تغيرا متطرفاً، وتحتفظ بفاعليتها اثناء مرورها بالمعدة والأمعاء بعكسالأجسام المضادة العادية التي تتلف بالتغيرات الحرارية وبإنزيمات الجهاز الهضمي. مما يعزز من آفاق ظهور حبات دواء تحتوي أجساما نانوية لعلاج مرض الأمعاء الالتهابيوسرطان القولون والروماتويد وربما مرضى الزهايمر أيضاً.
    وقد تركزت الأبحاثالعلمية على هذه الأجسام المضادة منذ حوالي 2001م في علاج الأورام على حيواناتالتجارب وعن الإنسان وأثبتت فاعليتها في القضاء على الأورام السرطانية حيث تلتصقبكفاءة عالية بجدار الخلية السرطانية وتدمرها وقد نجحت بعض الشركات المهتمة بأبحاثالتكنولوجيا الحيوية الخاصة في بريطانيا وأمريكا في إنتاج دواء على هيئة أقراص مكونمن مضادات شبيهة بالموجودة قي الإبل لعلاج السرطان والأمراض المزمنة العديدة والالتهابات البكتيرية والفيروسية.
    ويعكف الآن حوالي 800 عالم من علماء التكنولوجيا الحيوية المتخصصين في أبحاث صحةالإنسان والنظم النباتية الحيوية ، وبتكاتف عدة جامعات على أبحاث الأجسام المضادةالنانونية لتنفيذ مشروع المستقبل في علاج الأمراض العنيدة.
    ورغم الكمالهائل من العلماء الذين يبحثون في هذا الموضوع لتوفير هذه الأجسام المضادة كوسيلةلعلاج هذه الأمراض؛ إلا أن هناك كثير من المشاكل والصعوبات تعترضهم في سبيل تصنيعهذا الدواء بالطريقة المثلى؛ التي تتلاءم مع الظروف البيئية والاقتصادية للبشر، وكلهذه الأنواع من الأمراض، مما يجعل العلماء يتجهون بأبصارهم وعقولهم ناحيةالبيولوجيا الجزيئية لعائلة الجمال.
    هذا هو لبن الإبل الذي أخرجه المولى جل شأنه بقدرته العظيمة من بينفرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين غني بهذه المركبات البروتينية الشافية بإذنالله.
    مما يجعلنا نتلو قول ربنا بإجلال لافتا انتباهنا إلى كيفية خلق هذاالحيوان من دون سائر المخلوقات المسخرة لنا في قوله تعالى: {أَفَلا يَنظُرُونَ إلَىالإبِلِ كَيْفَ خُلِقَت
    اهتم العلماء بالأبحاث المتعلقة بألبان الإبل في الربعالأخير من القرن العشرين فأجريت مئات الأبحاث على أنواع الجمال، وكمية الألبان التيتدرها في اليوم وفترة إدرارها للألبان بعد الولادة، ومكونات لبن الإبل. وبعد دراساتمستفيضة خلص العلماء إلى أن لبن الإبل يعتبر عنصراً أساسياً في تحسين غذاء الإنسان كما ونوعًا.
    الأمراض التي تعالج بلبن الإبل
    للبن الإبل مميزات وفوائد جمة منها :
    1- أن حليب الإبل مضاد للتخثر والتجرثم والتسمم فهو يطرد جميع أنواع الجراثيم من الجسم بإذن الله .
    2- يمكن حفظ حليب الإبل مدة طويلة في حالة طازجة .
    3- أن حليب الإبل يقاوم عمل البكتريا ويضعفها .
    4- أنه يحتوي على أعلى نسبة من فيتامين ( C ) .
    5- يحتوي على أخفض نسبة دهن مقارنة مع حليب الحيوانات الأخرى .
    6- أنه مصدر لحماية الأمعاء من بعض أنواع البكتريا التي تسبب فساد الأغذية داخل الأمعاء.
    7- أن حليب الإبل أقل إصابة بالحمى المالطية من كل أنواع حليب الحيوانات الأخرى .

    إضافة إلى ذلك فإن لحليب الإبل فوائد طيبة تتلخص في الآتي :
    أ‌- أنه يقي الإنسان من هشاشة العظام وتآكلها لدى المسنين ، وكذلك الكساح عند
    الأطفال ، وذلك لاحتوائه على نسبة كبيرة من أملاح الكالسيوم والفسفور .
    ب‌- أنه علاج لعديد من الأمراض ، مثل الزكام ، الحمى ، التهاب الكبد الوبائي
    ، فقر الدم ، السل، الأمراض الباطنية كقرحة المعدة ، القولون ، إضافة إلى أنه
    سائل منظم يخفض ما هو مرتفع ويرفع ما هو منخفض لمرضى السكري والضغط .
    ت‌- سكر حليب الإبل يدخل في تركيب وبناء الخلايا العصبية وخلايا المخ .
    ث‌- أنه علاج للمصابين بالسكري نتيجة للإعياء الكبدي عندهم ، لأنه يحتوي على
    بروتين يشبه هرمون الأنسولين .
    ج‌- يستخدم كملين ومدر للبول عند شربه ، وأنه علاج لحالات الضعف العام .
    وتتمثل مشكلة تربية الحيوانات في المناطق القاحلة وشبه الجافة القاحلة في أنها تمر بمواسم تقل فيها الأعلاف والمياه وطول المسافات التي تقطعها الإبل في الرعي يعد من الأسباب التي تؤدي إلى تقلص أعدادها فليست الحياة الأسرية وحدها هي التي تتأثر بانفصال الرعاة عن أسرهم , بل إن زحف الحياة الحضرية يتسبب في نزاعات بين رعاة الإبل والمستوطنين . كذلك فان التحول إلى الحضر يتسبب في تدمير أراضي المراعي الطبيعية .
    الموقف المتخذ ضد الإبل ينبع من الاعتقاد الخاطئ بأنها قليلة الأهمية من الناحية الاقتصادية وأنها تقترن بالتخلف " .ولذلك ندرت البحوث عن قدرة الإبل على إنتاج اللحم واللبن في ظروف الجفاف ، وفي المناطق أو الظروف التي تكون فيها تغذية الإنسان معرضة للمخاطر ، وقد أخذت الإبل في الاختفاء بعد أن ترك أصحاب الإبل السابقون حياة الترحال واستقروا ، ولم يلتفت أحد على الإطلاق إلى قدرة هذا الحيوان على إنتاج الأغذية في مواسم الجفاف الشديدة ، وتعتبر البحوث في مجالات فسيولوجيا الإبل وتربية وتغذية هذا الحيوان والأمراض المختلفة التي تصيبه ووسائل مكافحتها من بين الشروط الأساسية لتنمية صنعة تربية الإبل وإعادة توجيهها ، وعلى الرغم من أن كثيراً من جوانب تشريح الإبل وفسيولوجيتها والأمراض التي تصيبها مسجلة ومعرفة تماماً ، فإن المعلومات عن تربية هذا الحيوان ما زالت متخلفة للغاية، ولم تدرس وسائل تحسين السلالات والتربية المكثفة لهذا الحيوان بصورة منتظمة حتى الآن ، وكذلك فإن إدخال النباتات التي تتحمل الجفاف في المناطق القاحلة لاستخدامها كأعلاف للإبل ما زال في مراحله الأولى . ويكمن مستقبل الإبل في استغلال قدرتها على إنتاج اللبن واللحم في المناطق التي تؤدي فيها ظروف الجفاف الدائم إلى حدوث وفيات كثيرة في البشر كل صيف ، وعلاوة على ذلك فإن التفاعل بين الثروة الحيوانية والغطاء النباتي سيحدد درجة استمرار زحف الصحراء أو إعادة التعمير
    وفي الختام يمكن القول أنه برغم تلك الاعتقادات والظنون الخاطئة التي يعتقدها بعض الناس عن حليب الناقة ، فإن البحوث والدراسات الحديثة أكدت أهميته الكبرى في تغذية الإنسان وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على لطف الله بعباده وقدرته الخارقة ، وأنه الخالق العظيم الذي أحسن خلق كل شيء في هذا الوجود ، وما علينا نحن البشر إلا السجود له والإيمان به والاعتراف بربوبيته وعظمته وقدرته


    د/ علاء حامد إبراهيم
    وحدة بحوث و تكنولوجيا الألبان
    مركز بحوث الصحراء


    مواضيع مشابهة:

  2.    روابط المنتدى



  3. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    الدولة
    مصر
    المهنة
    مهندس زراعى
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    41

    موضوع رائع يادكتور علاء- نحن ،نأمل فى عمل شىء يميزنا عن غيرنا - مصر غنية يالاراضى الصحراوية لماذا لانتجه الى تربية الجمال وانتاج لبن الجمال وسيكون عمل فريد لو توسعنا فى هذا العمل وانتجنا لبن الجمال ومنتجاته - خاصة بعد ان ثبت بالعلم اهمية لبن الجمال العلاجية - هل يفعلها شباب مركز البحوث وهل يجدون الدعم الكافى - - هل نعيش على امل ان نرود ظروفنا لصالحنا يارب نعمل حاجة لمصر


  4. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    العراق
    المهنة
    مهندس
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    8

    اشكرك على هذا الموضوع المفيد ولكن قلة الابل تحول نسبيا من الاستفادة من البانها


  5. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    مصر / السعوديه
    المهنة
    مدير جوده وتطوير منتجات الالبان
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    10

    جزاك الله خيرا يا دكتور علاء موضوع قيم جدااااااااااااااا.
    ولى سؤال ماهى اقصى فتره لصلاحيه حليب الابل وهل البستره تقلل من كفائته العلاجيه .
    اخوكم السيد عابدين
    محطه مريوط