طرق ووسائل صيانة الأعداء الحيوية
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: طرق ووسائل صيانة الأعداء الحيوية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    سورية - اللاذقية
    المهنة
    مهندسة زراعية
    الجنس
    أنثى
    العمر
    50
    المشاركات
    1,739

    طرق ووسائل صيانة الأعداء الحيوية







    إن الطرق المستخدمة في صيانة الأعداء الحيوية يمكن حصرها في نقطتين أساسيتين:
    توجيه استخدام مختلف التقنيات الزراعية المطبقة.
    ترشيد استخدام المبيدات الزراعية.
    1. توجيه استخدام مختلف التقنيات الزراعية المطبقة:
    إن الكائنات المفيدة أو الأعداء الحيوية مثلها مثل بقية الكائنات الأخرى الحية تتأثر بمختلف العوامل البيئية و غير البيئية بمعنى أنها تحتاج إلى ظروف معينة حتى تستطيع تحت ظلها القيام بمختلف العمليات الحية من تغذية و تكاثر وغيرها. فإن استخدام تقنية زراعية معينة لمكافحة آفة ما فنلجأ إلى قلب التربة مثلا لتعريض يرقات و عذارى الحشرات إلى تأثير العوامل الجوية القاسية و كذلك لفعل المفترسات و الطفيليات مما يؤدي إلى نقص أعدادها كذلك توفر و عدم توفر العائل أو مجموعة العوائل يؤثر في أعداد الحشرة من هنا نرى أهمية توجيه مختلف العمليات الزراعية بحيث يساعد على الإنقاص ما أمكن من أعداد الآفات و في الوقت ذاته الإكثار ما أمكن من أعداد إعداد الكائنات الحية المفيدة.
    لوحظ أن نشاط الأعداء الحيوية في البساتين المحاطة بمصدات الرياح أكبر من غير المحاطة بها بالإضافة إلى دورها سياجا كمكان التجاء فإنها و بتخفيفها من حدة الرياح تؤثر من تقليل هذه الأخيرة من حركة الطفيل و المفترسات الرهيفة في غالب الأحيان.
    إن استخدام الإجراءات البسيطة في غالب الأحيان و التي تعتبر غير مكلفة ماديا تساعد كثيرا في استقرار و زيادة و نشاط الأعداء الحيوية . مثال على ذلك ما تم من اجل تثبيت حشرات أبو العيد في المنطقة الزراعية فمن المعروف أن الكثير منها يهاجر ليمضي فصل الشتاء خارج منطقة النشاط الزراعي و بناء عليه تم إقامة محطات مأوى صناعية لتلجئ إليها و تمضي فصل الشتاء وهذه عبارة عن علبة صغيرة من الخشب المضغوط مقسمة إلى عدة حجرات تعلق على الأشجار هذا القفص موضوع بداخله شمع العسل لجلب الحشرات الكاملة و استخدمت هذه التقنية لإيواء ذباب السرفيد
    إن هذا العمل يخفف من الأفراد المهاجرة و بالتالي يضمن بقاء تواجدها في مطلع الربيع المقبل عندما تبدأ نشاطها مع بدء نشاط عوائلها .





    2. عملية ترشيد استخدام المبيدات:
    تعتبر هذه المواد الكيماوية من أخطر العوامل التي تهدد نشاط و فعالية الأعداء الحيوية للآفات الزراعية بعد أ علمنا بأن هذه الكائنات المفيدة هي أكثر حساسية لتأثير المبيدات من الآفات نفسها فلمعرفة تأثير المواد الكيميائية على الأعداء الحيوية ( الطبيعية ) يمكن إتباع إحدى الطرق التالية و هي :
    · دراسة مجاميع الحشرات قبل و بعد استخدام المبيدات و من ثم دراسة الفوارق و إن هذه الدراسة تتم في الطبيعة
    · دراسة تأثير المبيدات مباشرة على مختلف أطوار الأعداء الحيوية و تبيان ذلك بتحديد نسبة الفقد فيها أو الاختلافات في نشاطها و تتم هذه الدراسة في المخبر و للحقيقة يمكن تمييز تأثير المبيد على المفترسات من تأثيرها على الطفيليات فالمجموعة الأولى أكثر تعرضا لهذه المبيدات و ذلك للسببين الرئيسيين التاليين :
    السبب الأول كثرة انتشارها على مختلف أجزاء النبات و خاصة بطوري الحشرة الكاملة و اليرقة مما يزيد من تعرضها للمبيدات و خاصة مبيدات الملامسة من جهة كما و يزيد من احتكاكها بالأجزاء النباتية المعاملة من جهة أخرى





    و السبب الثاني تغذيتها على عدد ليس بقليل من الحشرات الضارة و التي تعرضت بدورها لتأثير المبيدات مما يزيد من تراكم هذه المواد في أجسامها مع الزمن.
    أما فيما يتعلق بالطفيليات هنا يمكن تمييز ما بين الطفيليات الداخلية و الطفيليات الخارجية المجموعة الأولى أكثر تحسسا لأضرار المبيدات و ذلك سيؤدي إلى موت الطفيل تلقائيا بسبب موت العائل أو بسبب تسممه بامتصاص محتويات العائل الملوثة بالنسبة للتطفل الخارجي يكون تأثير المبيدات بملامستها للطفيل نفسه مباشرة و من هنا كانت مبيدات الملامسة أشد فتكا من المبيدات الجهازية .





    إن هذا الاستخدام العشوائي و الغير مدروس الأمر الذي أدى إلى دراسة حماية البيئة الزراعية مهما تحويه من كائنات مفيدة فلابد من ترشيد هذا الاستخدام ولا بد من ذكر أهم النقاط التي تقلل أو تخفض من الآثار السلبية لاستخدامها وهي:

    · الإقلال من عدد الرشات و ذلك حسب المعطيات المناخية مع تحديد الحد الحرج للإصابات لتقليص عدد الرشات من مبيدات الحشرات إلى مرات معدودة بل و أحيانا إلى إلغائها.
    · القيام بالرش في حالة الضرورة في أوقات غياب الأعداء الحيوية أو على الأقل عند تواجدها بأطوار أقل تأثرا بالمبيدات .




    · حصر الرش ما أمكن فقط في الأماكن المصابة بالآفة المراد مكافحتها و تحديد أسلوب اختيار الشكل الأمثل للمبيد بحيث يكون تأثيره أقل ما يمكن على الأعداء الحيوية .
    · استبعاد المبيدات القديمة ذات التأثير المميت و القاتل لكل كائن حي.





    · استخدام مواد ذات تأثير أقل ما يمكن على ما يتم استهلاكه أو التغذي به من النباتات .
    · البحث عن تقنيات تساعد في تقديم تقنيات لا تمس الأعداء الحيوية كتغليف الحبيبات أو خلط المبيد مع مادة و يتم استخدامها في مصائد مطعمة.
    · انتخاب مبيدات قليلة السمية للأعداء الحيوية المقاومة للمبيدات.




    · استخدام المبيدات المتخصصة حصرا بالآفة.
    و هكذا نرى أنه لضمان وقاية النباتات و الحيوانات الزراعية فلا بد من إتباع استراتيجيه تشجع الأعداء الحيوية آخذين بعين الاعتبار الحد الاقتصادي الحرج للآفات و التأثيرات الثانوية للمبيدات إضافة إلى إتباع الطريقة السليمة لوقاية النبات و هي المكافحة المتكاملة .









    مواضيع مشابهة:
    التعديل الأخير تم بواسطة م.حنان بيلونة ; 12-04-2009 الساعة 07:46 AM
    اللهم اغفر لي و لوالدي و ارحمهما كما ربياني صغيرا

  2.    روابط المنتدى



  3. #2
    الصورة الرمزية majed dolle
     غير متصل  مشرف قسم أمراض النبات والحشرات (سابقا)
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    syria
    المهنة
    مهندس زراعي تخصص وقاية نبات جامعة حلب 1987-1988
    الجنس
    ذكر
    العمر
    60
    المشاركات
    687

    السلام عليكم
    الاخت حنان
    يعطيك العافية على اختيارك لهذا الموضوع ولكن ما لفت انتباهي هو اخر صورة فيه ماذا قصدت فيها
    ارجو الايضاح المملل ان امكن والا اخونا موحان جواد يرد
    وشكرا


    فوق كل ذو علم عليم

  4. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    سورية - اللاذقية
    المهنة
    مهندسة زراعية
    الجنس
    أنثى
    العمر
    50
    المشاركات
    1,739

    شكرا استاذ ماجد
    الفكرة ليست دعاية لهذا المبيد الحشري الجهازي القاتل لاي كائن حي بل على العكس الفكرة في ضرورة التنبيه لمخاطر اي مبيد لانه بصراحة ما يكتب و يرسم على عبوات المبيد غير كافية على الاطلاق للتنبيه الى خطورة و سمية المبيد بما فيها اللانيت خاصة اذا علمنا ان الكثير من الناس يستخدمونه لقتل الكلاب الضالة
    و الفكرة الاخرى هي بضرورة الانتباه الى اهمية الاعداء الحيوية و زيادة الاهتمام بتوفير البيئة المناسبة لها بعيدا عن اللانيت و غيره من المبيدات الاقل تأثيرا و سمية عليها
    اتمنى ان اكون قد وفقت في ايضاحها والا سأضطر ان احذف اخر صورة


  5. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    سوريا
    المهنة
    مهندس زراعي
    الجنس
    ذكر
    العمر
    51
    المشاركات
    57

    هو موضوع الساعة و الذي يشغل بال الجميع للحفاظ على ما تبقى من بيئة سليمة
    بارك الله فيك