قصيدة خالدة للشاعر ابو العلاء المعري
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: قصيدة خالدة للشاعر ابو العلاء المعري

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الاردن
    المهنة
    مهندس زراعي
    الجنس
    ذكر
    العمر
    44
    المشاركات
    45

    قصيدة خالدة للشاعر ابو العلاء المعري


    غير مجد في ملتي واعتقادي نــــــوح باك ولا ترنم شاد
    وشبيه صوت النعي اذا قيس بصوت البشير في كل ناد
    ابكت تلكم الحمامــة أم غنت على فــــرع غصنها المياد
    صاح هذي قبورنا تملأ الرحب فأين القبور من عهد عاد؟
    خفف الوطء ما اظن اديـــــــــم الارض الا من هذه الاجساد
    وقبيح بنا، وإن قــــدم العــــــهد هـــــوان الآبـــاء والأجـــداد
    سر ان اسطعت في الهواء رويداً لا اخـتيالاً عــلى رفات العباد
    رُب لحد قد صار لحداً مراراً ضاحك من تزاحم الاضداد
    ودفين على بقايا دفين في طويل الأزمان والآباد
    فأسال الفرقدين عمن احسَّا من قبيل وآنسا من بلاد
    كم اقاما على زوال نهار وانارا المدلج في سواد
    تعب كلها الحياة فما اعجب الا من راغب في ازدياد
    ان حزناً في ساعة الموت اضعا ف سرور في ساعة الميلاد
    خلق الناس للبقاء فضلت امة يحسبونهم للنفاد
    انما ينقلون من دار اعما ل الى دار شقوة او رشاد
    ضجعة الموت، رقدة يستريح الجسم فيها والعيش مثل السهاد
    أبنات الهديل اسعدن اوعد ن قليل العزاء بالاسعاد
    ايه لله دركن، فانتن اللواتي تحسن حفظ الوداد
    ما نسيتن هالكاً في الأوان الخال أودى من قبل هلك إياد
    بيد أني لا ارتضي ما فعلتن واطواقكن في الاجياد
    فتسلبن واستعرن جميعاً من قميص الدجى ثياب حداد
    ثم غردن في المآتم واندبن بشجو مع الغواني الخراد
    من ديوان / سقط الزند


    مواضيع مشابهة:
    المهندس الزراعي رعد جميل الشوارب
    raadshawarib[at]yahoo>com

  2.    روابط المنتدى



  3. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    iraq
    المهنة
    مهندس زراعي
    الجنس
    ذكر
    العمر
    42
    المشاركات
    214

    رهين المحبسين من اروع وابلغ شعراء العرب
    شكرا على هذه القصيدة

    الا ان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين . بين السلة والذلة . وهيهات منا الذلة

  4. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    مصر
    المهنة
    مستورد
    الجنس
    ذكر
    العمر
    68
    المشاركات
    2,178

    الاخ رعد
    بعد التحيه لك ولقصيدتك الجميله
    ولكى تكتمل الصوره الكامله للقصيده يا ريت تشرحها لان بها بعض الطلاسم التى لا يستطيع فكها الا محب للغه العربيه وضليع او متخصص بها وكذلك الهدف منها
    ولك كل شكرى


  5. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الاردن
    المهنة
    CIS
    الجنس
    أنثى
    العمر
    39
    المشاركات
    399

    شكرا لك أخي الكريم على هذه القصيدة الرائعة لأبي علاء المعري
    الذي عاش حياة قاسية جدا..إذ فقد بصره في صغره وفقد والده بعمر 14 وفقد والدته عندما كان عائد إليها من بغداد..
    هو من الشعراء الذين بنوا لنا صروحاً عالية من الأدب..

    والقصيدة هذه سببها كان موت الفقيه أبي حمزة في عز شبابه وكان ابو علاء معجبا بأخلاقه فرثاه رثاء حافلا بالتأملات العامة... وباختصار فإن محتوى القصيدة هو:
    إنه غير مفيد في مذهب الشاعر وعقيدته البكاء على الميت عند موته، ولا الغناء للمولود عند ولادته لأن الحياة -عند الشاعر- لا قيمة لها، فمصير المولود إلى الموت، والبشارة إلى نعي،فالصوتان عنده متشابهان.
    ثم من ذا الذي يعلمه بحقيقة صداح الحمامة، هل هو غناء أم بكاء ولعل الذي نظنه منها غناء، ليس سوى بكاء على حالتها.
    ويوجه كلامه في البيت الرابع إلى صاحبه المتخيل قائلا له بأن هذا الذي نراه اليوم من قبور هي لأناس ماتوا في عهدنا ولقد ملأت الأرض على سعتها، فأين قبور من مات في الأزمنة الغابرة.
    ثم يحث بعد ذلك على ضرورة تخفيف الوطئ على الأرض لأن ترابها مكون من أجساد أخواننا البشر، فمن القبح مهما قدم العهد أن ندوس الأرض بأقدامنا لأن ذرات التراب فيها من بقايا الآباء والأجداد، ولذلك علينا إن استطعنا أن نسير في الهواء لا أن نمشي بتبختر على الأرض لأنها من رفات من ماتوا قبلنا.
    وكم من قبر نشاهد اليوم قد صار قبرا مرارا حتى أنه ليضحك من تزاحم الجثث، الأموات فيه، بعد أن كانوا في الحياة مختلفي المبادئ، وهم اليوم فيه متساوون، وهكذا يدفن الميت الجديد على بقايا الميت القديم منذ سالف الأزمان والأوطان والعهود.

    ما أعظم الحزن على الإنسان عند موته بالنسبة إلى الفرح به عند ولادته، فلو عقل الناس لقلبوا الآية، وحزنوا لولادة المولود لأنه جاء دار الشقاء والفناء وفرحوا لموت الحي لخلاصه من واقعه المرير.
    الحياة عند الشاعر مثل السهاد لما فيه من تعب وعناء، والموت مثل النوم لما فيه من راحة وسكينة.

    ولا غرابة في ذلك بالنسبة لأبي علاء المعري فالألآم التي عاناها في زمنه جرّته إلى هذا النوع من التشاؤم..

    تقبلوا احترامي
    دم واسلم

    إن زهرة اللوتس تفضل أن تشاهد نور الشمس ساعة وتموت... على أن تظل برعماً يعيش في شتاءٍ دائم