تحدي الذات : إن الإنسان الناجح هو من جرب الخطأ والفشل . إننا نتعلم من أخطائنا أكثر مما نتعلم من نجاحاتنا . إن مراجعة الأخطاء وتصحيحها هو الطريق المأمون لعدم تكرارها. تعلم إن تكون فخورا بأخطائك لأنها تجعل لنجاحك مذاقا وطعما لايفنى . إن عدم تعرضك للفشل يعني انك لا تملك رصيدا كبيرا من الانجازات فالذي يعمل هو وحدة الذي يخسر ومن لا يعرف طعم الفشل لن يعرف أبدا معنى النجاح . فالإنسان الحقيقي لا يخسر شيئا عندما يعيد النظر في ماضية الملئ بالأخطاء لأنة يصبح أكثر قدرة على تحليلها ومعرفة أسبابها الخفية والظاهرة وبالتالي تجاوزها واتخاذ بدائل عنها في ايامة المقبلة . التفوق على الآخرين :إن النجاح لا يتوقف على العمل أو الجهد الشاق الدؤؤب وإنما يتوقف على القدرة الإبداعية . ولايمكن تفجير هذه القدرةطالما انشغلت بالأمور التافة والتصدي لحل المشكلات بدلا من صرف الجهد الذهني علىالابتكار واكتشاف بدائل جديدة وصياغة خطط محكمة . ان كل عمل يجب ان يسبقة فكر او تنظير معين . في ايامنا ينتشر وهم حقيقي عن العمل فالانسان يعتبر فاعلا ومفيدا عندما يكون منهمكا في عملة . ولا يتم تفريق حقيقي بين ان تعمل وبين ان تكون منتجا مع ان الفرق بين الاثنين كبير للغاية . الاهداف المعقولة : حدد اهدافك بشي من الواقعية وعلى اساس قابلية او عدم قابلية الاشياء للتحقق فاذا عزمت على تحقيق اهداف ونتائج لا تتوقف مع مستوى استعدادك الذاتي والموضوعي فاغلب الظن ان تصاب بالياس من اول الطريق . ان احلامك وطموحاتك الكبيرة اشياء مشروعة ولكن ثمة احلام اصغر لا بد من تحقيقها اولا حتى تصل اخيرا الى السهل المنبسط الذي يستقبل الاحلام الكبرى لذلك فان الواقعي والمجرب هو من رسم اهدافا صغيرة قابلة للانجاز وحسب قدرتة وطاقتة وعندما تصبح هذة الاحلام واقعا ملموسا ارسم لنفسك اهدافا اخرى اكبر واكثر تعقيدا . ان تحديد الاهداف في مجال الاعمال مماثل لتحديد الاهداف عند ممتهن القفز العالي فهذا الاعب غالبا ما يبدا بالارتفاعات متواضعة ويضل يتطور بالمران المتصل والاصرار حتى يحقق اعلى قفزة ممكنة أي انة لا ينهض فجاة من نومة ذات صباح ليحقق رقما قياسيا . ان رجل الاعمال لا يختلف كثيرا عن هذا الرياضي فبلوغ القمة يتم خطوة خطوة وبحساب دقيق متوازن والا كانت النهاية الاليمة قفزة غير محسوبة تودي الى كسر الرقبة وتدمير السلسلة الفقرية . ان العاقل لا يحلم ابدا بتحقيق معجزات بالنوايا والاماني وانما بتحقيق ممكنات يقبلها العقل والمنطق . ان الرقم القياسي لاولمبياد 1948 لا يختلف جوهريا عن الرقم المتوقع في الاولمبياد القادم وخلال الخمسين السنة الماضية حدث تحسن نوعي في قوة وسرعة العدائين ولكن ذلك لم يحدث فجاة وانما خطوة خطوة اثر خطوة وسنة بعد اخرى نتيجة للممارسة والخبرة المتراكمة والاستفادة من الاخطاء . وذلك بناء على حسابات دقيقة بين طاقة الجسم البشري والحدود التي يمكن ان يبلغها فعليا لا نظريا . الاهداف وعامل الزمن :ان اهم مكونات الاهداف هو الدور المنوط بعامل الوقت . إن كثيرا من الناس لا يعطون أنفسهم مهلة كافية لتحقيق الأهداف وإنما يراهنون عشوائية على قدرتهم على انجاز أهدافهم . سجل أهدافك : إن أهم جوانب التخطيط للأهداف هو الالتزام بسجل تفصيلي لكل خطة أو هدف وان تتم مراجعة السجل حتى يتوافق مع الانجازات الفعلية . إن الخطة الموضوعة على الورق لا تحتمل النسيان .من قبلك أو من معاونيك والخطة المدونة هي دائما نتاج تفكير طويل وتمحيص لمختلف البدائل والخيارات. واذا ما الزمت نفسك بكتابة الخطط والاهداف تصبح هذة الممارسة جزءا من تركيبتك الذهنية والنفسية وتفتح لك بقوة شديدة ابواب النجاح والتميز الكبيرين
تحدي الذات
اقتباس