بيان ملاك الرحمة
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: بيان ملاك الرحمة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    سورية - اللاذقية
    المهنة
    مهندسة زراعية
    الجنس
    أنثى
    العمر
    50
    المشاركات
    1,739

    بيان ملاك الرحمة


    بيان ليست بيان انتخابي أو قصة من وحي الخيال, بيان حقيقة و لأنها من واقع الحياة إليكم قصتها
    الاسم : بيان
    المهنة: ممرضة متقاعدة
    العمر: 65 سنة
    الزمان: 2008
    المكان : المستشفى الوطني الحكومي – مدينة اللاذقية
    بيان ممرضة ينطبق عليها لقب ملاك الرحمة و تشهد لها كل زاوية من زوايا المستشفى وأسُرة المرضى و كل كرسي و يشهد لها المرضى الذين قدمت لهم الرعاية و الاهتمام.
    خمس سنين مرت على تقاعدها و مازالت بيان مستمرة في عطائها و سخائها فتراها تذهب للمستشفى كل يوم و كأنها ممرضة حديثة التخرج هي ممرضة ستينية المظهر عشرينية الروح تتقن مهنتها الإنسانية و تعالج المرضى و مع الدواء تعطي سحرها الشافي و ابتسامتها الجميلة و دعواتها الربانية للشفاء العاجل, تلك الدعوات النابعة من قلب مؤمن يعرف ماهية الحب إنه الحب الفاعل , حبا مستعدا للتضحية براحتها ووقتها و تجازف حتى بطمأنينتها في سبيل راحة المرضى ,حبا فيه من عمق المفاهيم و غناها ما يحتم علينا سبر أغواره بطريقة أعمق.
    و لطالما أسهمت في طريقة تعاملها مع المرضى في نمو شخصيتهم لقد أبصر مرضاها من خلالها جمال وجوههم و خبروا في دفء صوتها عمق محاسنهم فمعها يشعر المريض بأن له جماله و أهميته الخاصة ممزوجة بعطفها و محبتها فهي على قناعة تامة أن سرعة الشفاء الجسدي تنبع من الشفاء النفسي وهاهي تنمي في المريض قدراته كلها و تعي مجد الله الذي يتجلى في جمال الكون من حول المريض.
    و احذر أن تكرمها أو تناولها أجرة تعبها فهي تأخذها منك شاكرة لك عرفانك لها بالجميل ثم تعيدها إليك رافضة إياها فهي هنا لخدمة المرضى من اجل ثواب اكبر إنها بانتظار ثواب رب العالمين .
    وبيان تعتبر أن المستشفى الحكومي أوجدته الدولة و أعطت الأطباء و الممرضين و الممرضات رواتبهم بشكل شهري ليقوموا بدورهم في رعاية المريض و السهر على خدمته دون أي مقابل من أهل المريض.
    و ما زالت بيان تدور في أروقة المستشفى بحثا عن مريض جديد لتعالجه و تشفيه باتكالها على الله اولا و خبرتها ثانيا.
    لا تفكر أن تبحث أو تسأل عنها عند ذهابك للمستشفى لأنها ستكون في استقبالك فورا بغض النظر إن كنت زائرا أو سائلا أو مريضا لا سمح الله.
    فألف تحية لها و بارك الله فيها و لأمثالها و جعل مثواها و مثواهم الجنة.

    مواضيع مشابهة:
    التعديل الأخير تم بواسطة م.حنان بيلونة ; 29-04-2009 الساعة 01:00 AM
    اللهم اغفر لي و لوالدي و ارحمهما كما ربياني صغيرا

  2.    روابط المنتدى



  3. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    العراق
    المهنة
    مهندس زراعي
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    7,556

    نفرح كثيرا عندما نسمع بقصص التفاني في العمل ونقول ان هذه الكلمات بحق هذه المرأة المُحبّة هي اروع هدية لها ونسأل الله لها العفو والعافية في الدنيا والآخرة ..
    شكرا لك حنان لهذا العرفان والتقدير ..

    احفظ الله يحفظك ........احفظ الله تجده تجاهك
    الحياة

  4. #3
    الصورة الرمزية rosa damascena
     غير متصل  عضو في إدارة المنتدى (سابقا)
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    ارض الحجاز و من الشام الجريحه
    المهنة
    مهندسة زراعية
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    2,437

    ربنا يمدها بالصحة و العافية أنها بحق مثال المرأة الشريفة و المشرفة و كل الشكر للاخت حنان لكونك ذكرتنا بقصص النساء المناضلات بهذه الحياة
    تستخق لقب ملاك الرحمة بحق و شو رأيك بملائكة الرحمة بباقي المشافي في وقتنا الراهن
    بصراحة ما في داعي خبرك و للأسف نسبة هؤلاء بدأت تكبر و اين هم من لقب ملائكة الرحمة



  5. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    سورية - اللاذقية
    المهنة
    مهندسة زراعية
    الجنس
    أنثى
    العمر
    50
    المشاركات
    1,739

    الاخت ندوة و الاخت روزا شكرا على مروركم الكريم
    صحيح يا اخت روزا اصبحنا في عصر احتل فيه النفاق مرتبة الريادة بين خصال الانسان وهذا العصر الذي تتشابك فيه المصالح و الرغبات بعيدا عن اي صفة حميدة
    و الحمدلله ان القلوب الطيبة النقية موجودة و الله منح الانسان عقلا ليفكر و يدرك ان السعادة و الخير يكمنان وسط النقاء و القلوب الطيبة


  6. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    ****بلاد العجائب****
    المهنة
    طبيب الارض ,,,
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    848

    السلام عليكم و رحمه الله وبركاته،،،،
    شكرا لك أختى حنان
    لعرضك هذا المثل المشرق لملاك الرحمه الذى افتقدناه فى مواقع كثيره فى حياتنا
    لقد اثبتى لنا أنه لا زال موجود حتى دون أن نراه
    ولكى تحيتى ، فى حفظ الله ،،