تحديات الزراعة في بلادنا
النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: تحديات الزراعة في بلادنا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    مصر
    المهنة
    مدير عام شركة إيجي دريب - مصر
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    123

    تحديات الزراعة في بلادنا


    تحديات الزراعة في بلادنا العربية والإسلامية





    قال تعالي: " وجعلنا من الماء كل شئ حي" وهذا يكفي. فمتوسط نسبة الماء لا تقل عن 70 % وقد تصل إلي 90 % في الخضروات علي سبيل المثال.










    وحول الماء العذب تنشأ الحضارات وتزدهر بمقدار وفرته وطريقة الحصول عليه. والغذاء في هذا الزمان مشكلة تواجه العالم، ليس لكونه مشكلة زراعية فحسب بل لكونه مشكلة جوع ذو تأثيرات سياسية وإجتماعية متشعبة، وإنتاج الغذاء لمواجهة الجوع يحتاج الي الري وعلي نطاق واسع خصوصاً في المناطق الجافة وشبه الجافة التي لا تسقط عليها الأمطار إلا نادراً أو بكمية لا تكفي للإستزراع والإنتاج، حتي المناطق الممطرة كما في أوروبا أصبحت كمية الأمطار الصيفية بها لا تكفي الإحتياجات المائية للمحاصيل النامية فعلاً مما دفع المزارعين إلي إدخال نظم الري الحديثة لسد العجز الطارئ في كمية الأمطار نتيجة لتقلبات المناخ في العالم كله.

    ولقد إستقر المصريون منذ القدم علي ضفاف النيل فعرفوا الري واتقنوه ثم طوروه بإنشاء القناطر الخيرية وشبكات الترع المتشعبة ، ولكن الأرض المروية ضاقت بمن عليها .. فإلي أين؟

    إلي الصحراء خارج الوادي والدلتا، إلي الصحراء الهامدة بحثاً عن مصادر المياه الصالحة وترشيد إستعمالها بإتقان الري ورفع كفاءته. وصدق الله العظيم إذ قال:" وتري الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء إهتزت وربت".

    من هنا فإننا ندعوا كل مسلم سواء متخصص أو غير متخصص أو مسئول بأن نضافر الجهود والأفكار معاً وتتشارك جميع عقولنا لهدف توفير الطعام اللازم لنا فهي مسألة سياسية في المقام الاول فلن يستطيع شعب لا يملك لقمة عيشه من ان يكون سيد قراره ، وتعجبني حكمة عظيمة قالها الشيخ زايد بن سلطان اَل نهيان رحمة الله عليه حيث قال: " إعطني زراعة أُعطبك حضارة."


    ومن وجهة نظري وللوصول إلي هذا الهدف يجب إتباع عدة خطوات منها ما يلي:
    1. المحافظة علي المياه في جميع الأحوال وعدم إهدارها ولو حتي في الإستهلاك المنزلي، وهذا ليس من أجل كمية المياه المهدرة فقط وإنما للحفاظ علي نعمة أنعمها الله علينا. فالله سبحانه وتعالي هو الرزاق صاحب النعمة والله سبحانه وتعالي لا يأخذ نعمة أنعم بها علي إنسان إلا إذا أهدرها الإنسان بنفسه.
    2. التفكير في كيفية الإستفادة من المياه المالحة للأبار ومياه البحار في الري إما من خلال أفكار تتعلق بتحلية مياه البحر أو بإستنباط نباتات تتحمل درجات الملوحة العالية علماً بأن اليابان إستطاعت أن تزرع الأرز علي مياه البحر.
    3. دراسة الإحتياجات المائية الحقيقية للنباتات وعدم إعطاء النباتات أكثر من إحتياجاتها حتي لا نهدر المياه بدون داعي.
    4. عدم تقليد الغرب التقليد الأعمي في كل تصرفاته وأقصد بذلك مثلاً ملاعب الجولف والحدائق الكبيرة ومسطحات النجيلة فأوروبا مثلاً بلاد ممطرة أساساً مما ساعد علي ظهور المراعي الطبيعية والمسطحات الخضراء بدرجة كبيرة. أما جميع الدول العربية فهي بلاد مناطق حارة وجافة فما معني أن نحاكي أوروبا بملاعب جولف ومسطحات خضراء بمئات الأفدنة والتي تستهلك كميات هائلة من المياه يومياً والتي لو كان تم توجيهها لزراعة القمح مثلاً لكان أفضل لنا من زراعة النجيل. فيجب علينا معرفة ما ينفعنا وما لا ينفعنا بل ويضرنا فليس المهم مقدار المال العائد من مثل هذه الملاعب بقدر كمية المياه المهدرة والتي كان من الممكن إستغلالها في توفير لقمة العيش. هذا من وجهة نظري الشخصية وإن كان هذا الكلام سيغضب كثير من المشتغلين بهذا المجال وأنا واحد منهم ولكنها كلمة حق.
    5. يجب ظهور شركات عربية متخصصة وبمساهمة رجال الأعمال المخلصين لأن الحكومات لن تفعل كل شئ ، وتكون هذه الشركات متخصصة في مجال البحوث المتعلقة بإنتاج بذور عالية الإنتاجية ومقاومة للأمراض وتلائم بيئتنا وظروفنا العربية والإسلامية. فلو نظرنا للواقع الأن نجد أن جميع المزارعين في مصر الأن وأعتقد جميع الدول العربية يقوموا بزراعة بذور خضروات مستوردة وهذه البذور تمتاز بإنتاجيتها العالية جداً ومقاومتها للأمراض وتماثل إنتاجها من حيث الثمار بالمقارنة بالبذور البلدي التي كان يستخدمها المزارع منذ وقت ليس ببعيد . هذا كلام جيد ولكن المشكلة تكمن في أن هذه البذور إذا أخذت ثمارها وأخرجت البذور منها وتم تجهيزها وزراعتها مرة أخري فلن تخرج ثمار وستخرج أوراق خضراء فقط بدون ثمار، أو علي الأقل بإنتاجية ضعيفة وسيئة جداً ، وبالتالي فنحن مضطرون لأن نستورد البذور في كل موسم زراعة . فماذا سيحدث إذا حدث في يوم من الايام وخرج قرار سياسي بعدم توريد بذور جديدة لنا ؟؟!! ستحدث لنا مجاعة لأننا سيكون لدينا الأرض والماء والأيدي العاملة ولا توجد بذور نزرعها خصوصاً إذا إندثرت بذورنا القديمة الأصيلة.
    6. هذا الكلام أيضاً ينطبق علي مزارع الإنتاج الداجني. فجميع مزارع الدواجن تستورد البيض من الخارج وعند الإستيراد يتم توضيح الهدف من البيض، هل هو من أجل إنتاج دواجن لتنتج البيض أم من أجل دواجن للتسمين؟ فإذا كان إستيراد البيض من أجل دواجن بياضة فإن الكتاكيت الناتجة عن البيض تخرج فراخ بياضة ولا تخرج أي ديك والفراخ تكون عقيمة. وإذا كان البيض المستورد من أجل إنتاج دواجن للتسمين ، فإن الكتاكيت الناتجة عن ذلك البيض لا تبيض أبداً وتكون عقيمة ولكنها تكبر وتكون مجهزة للبيع في ظرف 21 يوم فقط منذ خروجها من البيضة. وهذا الكلام أيضاً في غاية الخطورة. ولكن من رجال الأعمال لهذه الأبحاث ؟!!!!
    7. بخصوص شبكات الري: أصبح يوجد الأن الكثير من الشركات والمصانع العربية لإنتاج خامات شبكات الري من مواسير وخراطيم تنقيط ونقاطات بأنواعها ورشاشات مياه وفلاتر وغيره من المستلزمات. هذا شئ جميل ولكن المؤسف أنه كم شركة من هذه الشركات لديها أقسام بحث وتطوير وإبتكارات. أكاد أجزم أن جميع هذه الشركات مشت في الطريق السهل وهو طريق التقليد، وللأسف أيضاً التقليد الأعمي فقامت المصانع بعمل إسطمبات للمنتج المستورد وقامت بتقليده بدون وعي عن أهمية كل جزء من أجزائها وماذا يحدث لو كان هذا الجزء غير موجود أو موجود بشكل أخر. لقد بذل الغرب بمن فيهم إسرائيل جهوداً كبيرة في الأبحاث والتطوير ثم نأتي نحن ونفتخر بأننا قلدنا منتج لهم تماماً ، هذا ليس بالمهم لأنهم سيظلوا يفكرون ويتنجوا الجديد ونحن بهذه الطريقة سنظل نجري ورائهم لنسرق الأفكار جاهزة. ما أود أن أقوله أننا يجب أن يكون لدينا رجال بمختلف المجالات داخل شركات أو أقسام داخل شركات عربية يكون شغلها الشاغل التفكير في الجديد والتفكير لابد أن لا يعتمد علي التفكير النمطي. إذا حدث ذلك أكيد سيكون لنا شأن حقيقي.








    كانت هذه أول بدايات كتاباتي ، وفضلت أن تكون عبارة عن مجموعة خواطر عن مستقبلنا الزراعي.وستكون هناك مجموعة من المواضيع عن مكونات وأساليب وطرق الري الحديثة وسيتم نشرها تباعاً بعد إعدادها.









    والله ولي التوفيق.















    م/ أحمد البطراوي

























    مواضيع مشابهة:

  2.    روابط المنتدى



  3. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    مصر المنصورة
    المهنة
    مهندس زراعي
    الجنس
    ذكر
    العمر
    40
    المشاركات
    388

    السلام عليكوا مساحة بلدنا الحبيبة مصر 1000000 كمتر مربع المستغل منها حوالى 4 % وهو الموجود على ضفاف النيل ام الصحراء فيتم استصلاحها فتم اصلاح 1000 فدان ولكن الشرطة والجيش طبعا اخد الكوم الكبييييير ام الباقى فيتم تقسيمة على المستثمرين ام فتات الفتات فشباب الخرجين المطحون كل شاب بكالوريس يخد 10 افدنة ام المتوسط 5 افدنة
    فالمطلوب هو اصلاح الصحراء وتوزيعها على شباب الخرجين مع توصيل شبكات رى وطرق وكهرباء وعند زلك فيتم الوصول الى التنمية بنظرية الدفعة القوية


  4. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    لبنان \ الإمارات
    المهنة
    مترجم
    الجنس
    ذكر
    العمر
    39
    المشاركات
    1,722

    notice خواطر حول الإسراف في المياه


    أخي المهندس أحمد, بصراحة أعجبني موضوعك كثيرا, حيث فيه الكثير من الخواطر التي لم تخطر على بالي من قبل, خاصة قضية ملاعب الغولف الكبيرة و ... أرجوا منك أن تمدنا بخواطر أخرى في المستقبل القريب. أرجوا منك ان تتفضل علينا ببعض الخواطر التي تسمح لنا بتوفير مياه الري عند الزراعة.

    أود أن أطرح بعض الأفكار التي إستفدت منها في توفير مياه الري.

    1- الفكرة الأولى التي أقوم بتطبيقها منذ زمن هي تجميع مياه المطر في بئر كبير في الشتاء, و إستصلاحه طوال العام لري المحاصيل. الطريقة بسيطة, كنت أقوم بتوصيل مزراب المياه الواقع على سطح المنزل بخرطوم, و أوصل الخرطوب بالبئر. و هكذا, فإن المياه تكون متوفرة لمدة عام كامل ... قد لا يستفيد من هذه الفكرة سكان المدن أو سكان المناطق الجافة, إلا أنها تبقى فكرة جيدة لسكان المتوسط.
    2- الفكرة الثانية هي ببساطة تطبيق نظام الزراعة في الأوعية لزراعة المحاصيل. فالطريقة هذه عبارة عن زراعة المحاصيل في أوعية أو أحواض مصنوعة من الخشب لديها أرجل تجعلها عالية عن الأرض. عند زرع المحاصيل في هذه الأوعية أو الأحواض تنزل مياه الصرف في غالون موضوع تحت الحوض يتجمع فيه الماء ... لمعرفة التفاصيل حول هذه العملية يرجى قراءة مقالة الزراعة من دون تربة على الصفحة الرئيسية للموقع.


    و السلام عليكم.


    التعديل الأخير تم بواسطة aouniat ; 04-10-2005 الساعة 01:25 PM

  5. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    مصر
    المهنة
    مدير عام شركة إيجي دريب - مصر
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    123

    حصاد مياه الأمطار


    أخي عوني
    بخصوص تجميع مياه الأمطار فإنها تحتاج فعلاً لتنفيذها المناطق الممطرة فقط . وأنا عن نفسي كنت أعمل في مشروع حصاد مياه الأمطار في منطقة مرسي مطروح بمصر وللعلم فإن مرسي مطروح منطقة مطرية بالشتاء وهي لا تصل إليها مياه النيل والمياه العذبة الموجودة هناك هي مياه نتيجة تحلية مياه البحر وبكميات صغيرة لزوم المصطافين ، أما السكان الأصليين فهم فعلاً يستعدوا لموسم الأمطار عن طريق حراثة الأرض جيداً حتي تكون التربة مفككة لتستطيع أستقبال كميات الأمطار والإحتفاظ بها. كما يتم عمل مصدات من التربة حول كل شجرة حتي تتجمع المياه في محيط كل شجرة مع العلم بأن أغلب الزراعات الشجرية هناك هو التين البرشومي ، كذلك توجد هناك أبار تسمي بالأبار الرومانية وهي عبارة عن خزان أرضي كبير علي شكل إسطواني تحت الأرض ويتم بناؤه وتبطينه ، ويتم بناؤه في الأماكن المنخفضة والتي تستطيع تجميع المياه بداخله وتجهز أيضاً المنطقة المحيطة به كي تساعد علي جريان المياه نحوه. ويتم تركيب طلمبة ري علي رأس البئر وهذه المياه يتم إستغلالها علي مدار العام .
    وهذه الزراعة المعتمدة علي المطر هناك ناجحة والمطر عامل مهم جداً هناك والناس تنتظره وتستبشر به خيراً والأشجار تنتظره من العام للعام التالي. كذلك توجد مشاريع لزراعة القمح هناك ولكن ليس عن طريق حصاد المياه بالطريقة السابقة ولكن يتم حرث الأرض قبل موسم الأمطار بقليل وتنثر البذور ثم نقول يارب فعلنا ما علينا والباقي عليك. والإنتاجية تكون لا بأس بها .

    م/ أحمد البطراوي


  6. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    لبنان \ الإمارات
    المهنة
    مترجم
    الجنس
    ذكر
    العمر
    39
    المشاركات
    1,722

    news هل هذا معقول ؟


    ... نعم أخ أحمد .. أصبحت أشعر بالحيرة عندما قرأت أن بعض البلدان العربية بالفعل أصبحت تستخدم مياه البحر للري ؟ هل فعلا هذا معقول ؟ و هل فعلا العلم توصل لأن نستطيع أن نعدل جينات النباتات لكي تسبح قادرة على تحمل نسب عالية من الملوحة الموجودة في الماء ؟

    ما هو رأيك تجاه هذا الأمر, و هل هناك نباتات يمكن أن نسقيها بمياه البحر ؟ ما هي تلك النباتات ؟ :scrutiniz

    السلام عليكم.


  7. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    مصر
    المهنة
    مدير عام شركة إيجي دريب - مصر
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    123

    علي حد علمي فإن الفكرة تعتمد أساساً علي الهندسة الجينية. فكما هو معروف فإنه توجد نباتات مائية تنمو في البحار المالحة فإذا تم فصل الجين المسئول عن تحمل الملوحة من هذه النباتات وتم حقنه في نباتات أخري فإنها تستطيع أن تتصف بنقس الصفة . هذه هي الفكرة ببساطة. وعندنا في مصر الدكتور العالمي أحمد مستجير وهو أحد أبرز العلماء في هذا المجال وأخذ عدة جوائز من الدولة. وهذا الرجل كبير السن والوقت يمر وبدلاً من إستغلال هذا الرجل وتمديده بجميع الإمكانيات المادية والبشرية لتطوير أبحاثه فإننا نهمش جميع الأفكار اللامعة ونعطيه جوائز لأبحاث مصيرها أدراج المكاتب ولا تري النور . وجعلوا هذا العالم الأن عندما يظهر علي شاشات التلفاز يتكلم في الأدب والشعر.


  8. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    مصر
    المهنة
    مدير عام شركة إيجي دريب - مصر
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    123

    صلاحية المياه للري


    بسم الله الرحمن الرحيم


    والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين




    سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم




    أما بعد،

    بخصوص الإجابة علي أسئلة أحبائي في الله عن مدي إمكانية إستغلال المياه المالحة في الري ومقدار تركيز الأملاح المسموح به في الري أود أن أشير إلي نقطة هامة وهي:

    أنه لا يجب أن يتم تقييم صلاحية المياه للري عن طريق دراسة خواص المياه فقط بل يجب أن يشمل التقييم ما يلي:
    1. نوعية مياه الري
    2. نوع التربة
    3. مدي تحمل النبات للملوحة
    4. الظروف المناخية
    5. حالة صرف التربة.
    وهذه العوامل مجتمعة لا بد أن تؤخذ في الحسبان. فمثلاً التربة يوجد منها أنواع فمنها الصحراوية الخفيفة التي تتكون غالبيتها من الرمال والحصي، وحالة الصرف بها أكثر من ممتازة ، لذلك يمكن ان تروي بالمياه المالحة دون ان تسبب ملوحة التربة. فمن المعروف انه لأكثر من 2000 عام يستعمل المزارعون في شمال افريقيا والجزيرة العربية المياه الجوفية التي تصل ملوحتها الي 7000 جزء في المليون لري المناطق الرملية دون ان تسبب ملوحة او تدهور للتربة. في حين نجد ان الري بمياه النيل العذبة تماماً ( 300 جزء في المليون) في اراضي الوادي والدلتا الغير خفيفة القوام يؤدي الي ظهور الملوحة الثانوية بالتربة. وذلك لأنه في حالة ري الأراضي ثقيلة القوام ضعيفة الصرف فإن ماء الري لن يتم صرفه بسهولة مما يؤدي لتبخر المياه قبل ان يتم صرفها وفي هذه الحالة سيزداد بالطبع تركيز الاملاح في التربة فنجد بالرغم من الري بمياه نسبة ملوحتها منخفضة إلا ان محلول التربة مرتفع في الملوحة نتيجة تراكم الاملاح الناتجة عن كل رية نتيجة تبخر المياه قبل ان يتم صرفها. والعكس صحيح في حالة الاراضي جيدة الصرف التي تستطيع تحمل مياه ذات درجات ملوحة اعلي. لأن المهم في النهاية هو تركيز الملوحة في محلول التربة وليس تركيزها في مياه الري فقط.



    من ناحية أخري فإن النباتات تتأثر بدرجة كبيرة بالتركيز الكلي للأملاح. وذلك لأنه كلما زاد تركيز الأملاح في محلول التربة كلما زاد الضغط الإسموزي للمياه مما يرغم النبات علي بذل مجهود أكبر لأمتصاص المحلول الأرضي. ماذا يعني هذا ؟ يعني أن لكل نبات بداخله وبدرجة تركيز أملاحه ضغط إسموزي معين ويجب أن يكون محلول التربة ذات ضغط اسموزي اقل حيث انه يوجد لدينا منطقتي ضغط إسموزي هما عصارة النبات ومحلول التربة، والذي سيكون تركيزه اعلي هو الذي يستطيع أن يجذب إليه المحلول الأخر. وبالتالي لا بد ان يكون تركيز عصارة النبات اعلي من تركيز الاملاح بمحلول التربة. وهذا يفسر إمكانية تعايش بعض النباتات علي مياه البحار والمحيطات المالحة.

    وعلي ذلك فإنه يفضل في حالة الري بالمياه المالحة أن لا نعطي فرصة للتربة للجفاف لأنه في حالة جفافها ستتجه المياه لأعلي للتبخير وتترك الأملاح في طبقة الجذور مما يترتب عليه زيادة تركيز الاملاح بمحلول التربة . وبالتالي يجب هنا إضافة كمية مياه إضافية لغسيل التربة، وكلما تكرر الغسيل وكلما احتفظ بالتربة رطبة بتقصير الفترة بين الريات كلما انخفضت نسبة الملوحة بالتربة والتي يمكن للنبات ان يتحملها.

    وعموماً وحتي لا أطيل علي أحبائي فإن الحد الأعلي للملوحة (مليموز) المسموح به في ماء الري تبعاً لقوام التربة ومدي تحمل النبات للملوحة هو كالتالي:

    2- التربة الرملية:

    النخيل : 15 ملليموز

    البساتين: 8 ملليموز

    المراعي : 12 ملليموز

    المحاصيل الحقلية: 10 ملليموز.



    2- التربة الطميية:

    النخيل : 8 ملليموز

    البساتين: 3 ملليموز

    المراعي : 5 ملليموز

    المحاصيل الحقلية: 4 ملليموز.



    3- التربة الطينية:

    النخيل : 1 ملليموز

    البساتين: 1 ملليموز

    المراعي : 1 ملليموز

    المحاصيل الحقلية: 1 ملليموز.

    علماً بأن المليموز = 800 جزء في المليون

    وبرغم هذا التحديد إلا أن مثل هذا التقسيم قد يفشل في التنبؤ بتحديد نوعية مياه الري، إذ يجب أن يتم التقييم مع الأخذ في الإعتبار المستوي الذي سوف تصل إليه ملوحة المحلول الأرضي نتيجة إستخدام نوعية معينة من مياه الري.

    لذلك فللموضوع بقية في حالة رغية حضراتكم.

    والله الموفق.



    الللهم اجعل اعمالنا كلها خالصة لوجهك الكريم.

    اللهم اجعلنا مخلصين في الدعوة لك.

    اللهم لا أبغي سوي رضاك وأرجو أن تكون أعمالنا لزيادة علم اخواننا المسلمين فلعلنا نكون حجر في بناء شئ مفيد. نقابل به حبيبنا المصطفي وهو راضي عنا.

    برجاء لا تنسونا بصالح الدعاء

    وللحديث بقية

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    التعديل الأخير تم بواسطة aouniat ; 29-10-2005 الساعة 10:31 AM

  9. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الدولة
    العين
    المهنة
    باحث
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    8

    شكرا لك يا باش مهندس وجزاك الله خير ... الرجاء الزيادة في المعلومات للأهمية.
    وبؤدي سؤالك حفظكم الله عن عن مسمى التربة المكونة من بيتموس-بيرلايت وسماد زراعي بنسبة 1-1-1
    مع الشكر الجزيل


  10. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    لبنان \ الإمارات
    المهنة
    مترجم
    الجنس
    ذكر
    العمر
    39
    المشاركات
    1,722

    للتخفيف من إستعمال المياه في الزراعة يمكن إتباع الطرق التالية:

    1- إستخدم المواد العضوية (كالقش, و نشارة الخشب ..) لتمهيد التراب. يتم وضع تلك المواد على كعوب النباتات. تساعد هذه العملية على الحفاظ على حرارة معتدلة للتربة, مما يخفف من حدة تبخر الماء منها و يقلل إحتاجها له.

    2- إرو النباتات عند المغيب (فالنباتات لا تنام !!) حيث تكون درجات الحرارة في الخارج قد انخفضت. هذا يعني أن الماء ستشربه التربة بسهولة و لن يتبخر.

    3- إستخدم أوعية لتجميع مياه الأمطار. ربما تفيدنا البراميل في تجميع كميات كبيرة من المياه. إن وجدت صعوبة في تجميع مياه الأمطار فلما لا تجمع المياه المتدفقة من على سطح المنزل. عادة هناك ماسورة لصرف المياه عن السطح. أظنك الآن عرفت أين ستوجهها.

    4- إذا استطعت ان تجمع المياه المتسخدمة عند الإستحمام سيكون ذلك جيدا, فالمياه التي تحتوي على الصابون لا تؤذي النباتات. أما مياه الجلي فإنها مؤذية للنبات لأنها تحتوي على مواد كيميائية و زيوت.


  11. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    مصر المنصورة
    المهنة
    مهندس زراعي
    الجنس
    ذكر
    العمر
    40
    المشاركات
    388

    :scrutiniz البيت موس - البيرليت -الفرموكليت مواد عضوية غنية فى محتواها من المادة العضوية خفيفة الوزن تعمل على زيادة التهوية حول النبات وهى تستورد من دول شمال اوربا وتباع بالبالة وتباع البالة من البيت موس فى مصر ب120 جنية
    المقصود بالسماد الزراعى ( سبلة الدواجن - روث الابقار - رسمال الحمام- زبل الاغنام )

    التعديل الأخير تم بواسطة محمد الحسينى ; 11-11-2005 الساعة 09:45 PM

  12. #11
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    لبنان \ الإمارات
    المهنة
    مترجم
    الجنس
    ذكر
    العمر
    39
    المشاركات
    1,722

    exclusive مشاركة: تحديات الزراعة في بلادنا


    السلام عليكم م. أحمد كيف حالك ؟ كل يوم أسأل الله أن يجعلني على خطى الحبيب salla-icon فأرجوا أن تكون أنت قد أصبحت فعلا على خطاه
    أود أن أطرح بعض الخواطر الصغيرة حول تجميع مياه الأمطار أو المياه المنزلية.
    إليكم هذه الفكرة المتواضعة موجودة في الصورة المرفقة ...

    و بالمناسبة, هذه الماسورة الواضحة في الصورة موصول بها خرطوم المكيف الذي ينقط ماء. فكنت في الصيف الماضي أضع الدلو ذاته الذي في الصورة لمدة يوم تحت الماسورة, فيمتىء من جراء تجمع النقط التي تخرج من خرطوم المكيف ... وهكذا, كل سطل يكفي لسقاية شجرة واحدة, فأسقي كل يوم شجرة من هذا الدلو. عاش الدلو !!

    المصغرات المرفقة المصغرات المرفقة اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image_1.jpg‏ 
مشاهدات:	526 
الحجم:	12.7 كيلوبايت 
الهوية:	14   اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image_2.jpg‏ 
مشاهدات:	709 
الحجم:	8.8 كيلوبايت 
الهوية:	15  
    التعديل الأخير تم بواسطة aouniat ; 16-01-2006 الساعة 08:45 PM

  13. #12
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    مصر
    المهنة
    مدير عام شركة إيجي دريب - مصر
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    123

    مشاركة: تحديات الزراعة في بلادنا


    وعلكيم السلام ورحمة الله وبركاته أخي عوني.
    الفكرة ممتازة وجميلة ولكن للأسف ليست كل الاماكن ممطرة مثل لبنان وبعض مناطق شمال أفريقيا .
    وأنا تذكرت عندما كنت في وقت من الاوقات في منطقة تسمي سيدي براني وهي منطقة حدودية بين مصر وليبيا وكان الجو شتاءً وهذه المناطق تعيش فعلاً علي الأمطار وتخزن المياه من العام للعام التالي له. ولاحظت أن نسبة الرطوبة بالجو عالية جداً ونسميها "شبورة"
    فقلت في نفسي لو تم تنفيذ جهاز يقوم بتكثيف هذه الرطوبة العالية عليه وتجميعها لأمكن تجميع كمية من المياه لا بأس بها . ليتنا نتواصل معاً لعلها فكرة جيدة يمكن تطبيقها عملياً.

    أما بخصوص خطانا علي هدي رسول الله، فالحقيقة نحن مقصرون ولكن نسعي وندعوا من الله أن يرزقنا الحياة علي خطي الحبيب.


  14. #13
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    لبنان \ الإمارات
    المهنة
    مترجم
    الجنس
    ذكر
    العمر
    39
    المشاركات
    1,722

    مشاركة: تحديات الزراعة في بلادنا


    السلام عليكم. منذ مدة أوردت في هذا الموضوع صور لكيفية الإحتفاظ بمياه الري. واليوم أحب أن أصع بين أيديكم ملف لصور جديدة تظهر الطرق التي أعتمدها أنا شخصيا لحفظ مياه الأمطار. يمكن إعتماد الطريقة على نطاق واسع لري حقول متوسطة الحجم, أو على نطاق بسيط لري حديقة متواضعة.

    لا عليكم إلا أن تحملوا الملف من المرفقات, وأرجوا أن تعجبكم الطريقة.
    بأمان الله

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

  15. #14
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    egypt
    المهنة
    اخصائي اشعه
    الجنس
    ذكر
    العمر
    54
    المشاركات
    123

    supply مشاركة: تحديات الزراعة في بلادنا


    شكرا لحسن ظنك بالحكومه
    يااستاذ محمد انت لسه صغير الحكومه ماتساعدتش اللا الاغنية اما الفقراء بدوسهم بالقوانين
    والروتين واللي بيحاول لوحده يكون مصيره السجون وعندك مشكله المزارعين اللي استلفوا من بنك التنميه الزراعي اهي الحكومه حبساهم والمستثمرين الحرميه اللي واخدين كبشة مليارات من دم الشعب علي راحتهم في اوربا
    وعجبي00


  16. #15
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    اليمن
    المهنة
    مهندس زراعي
    الجنس
    ذكر
    العمر
    38
    المشاركات
    4

    انا مكلف بمشروع تخرج واريد مساعده؛ فانا محتار في اختيار الموضوع - قسم الاراضي والمياة