لم افارق شاشة التلفاز بالامس وانا اشاهد احدى عجائب الدنيا بامتياز هذا البلد الصغير بمساحته الكبير بأهله ومناضليه يكسر نظرية الردع الصهيوني ويجرع اليهود السم الزؤام .
تعلمت بالامس ما لم اتعلمه في سنين من معاني فقد عرفت ان الاخوة اسمى ما في الوجود فالناس الذين تراشقوا امس بالحجارة والرصاص متخندقين بطوائفهم واحزابهم ادركوا ان دمهم واحد وقضيتهم واحدة ووقفوا معا وهم خجلين من دماء الشهداء الذين عادوا بالامس والتي اختلطت فلم يستطيع احد منهم ان يمييزها اهو دم شيعي او سني او درزي هل هو دم مسيحي ام مسلم ؟؟؟
بالامس وقف الجميع خجلا امام انفاس سمير القنطار ورفاقه المحررين الذين بذلوا زهرات شبابهم تحت سياط السجانين ولم يرضخوا.
بالامس وقفنا خجلا امام لبنان فكيف لهذا البلد الصغير ان يأخذ على عاتقه وحيدا تنفيذ وصية دلال مغربي بان تدفن في فلسطين الحبيبة بعد ان ظل جسدها الطاهر حبيسا لثلاث عقود في الوقت الذي تخلى عنها الجميع وتناساها الجميع اما تعلمون ايها العرب والمسلمون انها ماتت لتعيشوا انتم وضحت لتشعروا بالفخر فأين جيوشكم العظمية واسلحتكم المزيفة .
اقول لكم لقد كان نصر الارادة وتحرير الارادة وبئسا للجيوش العقيمة الشجاعة على شعوبها فقط !!!
ياشعب لبنان عليك مني السلام اثبت انك فوق الرهانات وعذرا منك فقد كنت اظن بك الظنون وخدعتني الصورة في الاشهر الماضية ولكن صورة الامس هي الاجمل والابهى والتي عكست معدنك الاصيل ولكي تبقى هكذا عليك ان لاتسمع كلام الاخرين فرايك هو الصواب وهم المغرضون كائنا من كانوا.
واعتذر منك عن العرب فهم مشغولون بالتحضير للاحتفال بيوم النكسة من العام القادم ولم يتمكنوا من تهنئتك, اسال الله ان يجدوا الوقت لدفن الشهداء العرب الذين حررتهم لبنان اذا سمحت امريكا واسرائيل لهم بذلك.
مع تحياتي ابو عبد الله
مواضيع مشابهة: