وقفات مع الآيات .. معاني الأخوّة
صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 70

الموضوع: وقفات مع الآيات .. معاني الأخوّة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    مصر / أسيوط / مقيمة بالسعودية
    المهنة
    زوجة وأم
    الجنس
    أنثى
    العمر
    53
    المشاركات
    1,617

    وقفات مع الآيات .. معاني الأخوّة


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    رب افتح لى فتح العارفين بك والعاملين لك . . اللهم ارزقنى العلم بك والعمل لك واجعله خالصا لوجهك الكريم ولا تجعل لأحد غيرك فيه نصيب . . وتقبله منى آمين
    اللهم لا تجعل فيما استوقفنى من آياتك وذكرك هوىً لنفسى ولا افتراءً ولا ادعاءُ ولا كذبا ولا رياء ولا ما لا أطيق فى الدنيا والآخرة واجعله عملا صالحا أتقرب به إليك وأشكرك به على نعمائك العظيمة واجعله خالصا لوجهك الكريم . . . آمين

    * * * * *

    خواطر قرءانية


    لقد إستوقفتنى آيات جليلة فى كتاب الله عز وجل يدل معناها على

    علاقة قوية بين البشر ما أجملها من علاقة ألا وهى علاقة الأخوة

    سواء كانت أخوة بالنسب أو بغير نسب سواء كانت علاقة أخوة بين

    المؤمنين أو حتى بين الكافرين أو المنافقين والعياذ بالله

    فلقد مرت بى وأنا أقرأ فى كتاب الله آيات كثيرة تتحدث عن الأخوة

    فما معنى الأخوة ؟

    الأخوة هى المودة والمحبة والترابط بين البشر

    والأخ يراد به المشارك في نسب القبيلة ، يقولون : يا أخا بني

    فلان ، ويا أخا العرب ، وهو المراد هنا وقد يراد بها الملازم

    والمصاحب ، يقال : أخو الحرب وأخو عزمات . وقال النبي صلى

    الله عليه وسلم - لزيد بن حارثة : أنت أخونا ومولانا وهو المراد

    في قوله تعالى كذبت قوم لوط المرسلين إذ قال لهم أخوهم لوط ألا

    تتقون . ولم يكن لوط من نسب قومه أهل سدوم .

    وذلك فى تفسير القرءان من كتاب التحرير والتنوير للكاتب محمد

    الطاهر ابن عاشور

    وهذا هذا المعنى هو المراد من قوله تعالى ( واذكر أخا عاد

    إذ أنذر قومه بالأحقاف ) سورة الأحقاف

    ومما يدل على علاقة الأخوة بين الكفار نعوذ بالله من ذلك قول الله

    تعالى فى سورة الأعراف ( كلما دخلت أمة لعنت أختها )

    ومعنى الأخوة هنا أى الأمة التى تسبقها فى الضلال أو الدين الذى

    يوجب لها الدخول فى النار

    والأخوة هى أقوى العلاقات بين البشر وهى عند الله عظيمة وقد

    أوصانا سبحانه وتعالى بها فقال فى حال المؤمنين ( إنما

    المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون )

    سورة الحجرات آية 10

    وكأن الرحمة ذكرت هنا ( لعلكم ترحمون ) لما يوافق علاقة

    الرحمة بين الأخوة أو ما يجب أن يكونوا عليه من رحمة وأن

    الجزاء من جنس العمل أى المعنى : لإن تراحمتم فيما بينكم

    وتآخيتم سترحمون

    وقال الله تعالى ( فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا )

    سورة آل عمران آية 103

    لم يقل الله عز وجل هنا فاصبحتم بنعمته أقرباء أو أصدقاء ولكن

    خص شمول النعمة بالأخوة مما يدل على أن علاقة الأخوة بين

    المؤمنين هى أجّل وأسمى العلاقات

    وقال الله تعالى فى موضع آخر ( ونزعنا ما فى صدورهم من غل

    إخوانا على سرر متقابلين )

    وهذا وصف للمتقين فى الجنة _ اللهم اجعلنا منهم _ وكأن نزع

    الغل _ وهو الحقد والحسد _ من الصدور سبب مباشر ليجعلهم

    إخوانا ، أو أنه شرط ليكونوا إخوانا

    وجملة _ ونزعنا ما فى صدورهم من غل _ تدل على طهارة وسلامة

    القلب وكل معانى الود والحب والترابط .. ونجد أن كل هذه

    المعانى السامية قد حلت محلها كلمة واحدة ألا وهى ( إخوانا )

    وقال الله فى موضع آخر ( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه

    وصاحبته وبنيه ) سورة عبس آية (34 ، 35 ، 36 ) نجد هنا ذكر الله عز وجل الأخ قبل الأم

    والأب والزوجة والأبناء مما يدل على شدة علاقة الأخ وقوتها

    ولنا فى سورة يوسف أسوة حسنة فى علاقته عليه السلام بإخوته وعبرة لمن يعتبر فى علاقة

    إخوته به عليه السلام خاصة وعلاقة الإخوة ببعضهم البعض عامة

    فقال الله عز وجل ضمن هذه الآيات :

    ( أنا يوسف وهذا أخى قد من الله علينا ) ،، ( ولما دخلوا على

    يوسف ءاوى إليه أخاه قال إنى أنا أخوك فلا تبتئس .... )

    _ ءاوى إليه أخاه _ نجد فى هذا المعنى المأوى والسكن والراحة

    وكل هذا تشمله معنى الأخوة

    وأيضا فى ( أنا أخوك فلا تبتئس )فيها معانى الرحمة والحنان

    والسكينة والطمانينة وكأن كلمة _ أنا أخوك _ حمته وكفته من

    كل شر .. وكأنه يقول له : أنا أخوك فلا تحزن لأنى أخوك ولا تخاف

    من أحد لأنى أخوك واسكن واهدأ واطمئن لأنى أخوك

    وفى مواضع كثيرة أيضا من القرءان الكريم ذكرت الأخوة صراحة

    مثل قوله تعالى فى سورة طه (واجعل لى وزيرا من أهلى هارون

    أخى ، اشدد به أزرى )

    وقال سبحانه فى سورة القصص (وأخى هارون هو أفصح منى لسانا

    فأرسله معى ردءا يصدقنى ) ،، ( قال سنشد عضدك بأخيك)

    والله أعلى وأعلم

    مواضيع مشابهة:
    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى المعبدى (تسبيح الورد) ; 12-09-2013 الساعة 06:05 AM

  2.    روابط المنتدى



  3. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    مصر / أسيوط / مقيمة بالسعودية
    المهنة
    زوجة وأم
    الجنس
    أنثى
    العمر
    53
    المشاركات
    1,617

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اليوم مع الوقفة الثانية وهى فى سورة مريم .....

    سورة مريم

    الآية 3 "إذ نادى ربه نداء خفيا "
    المقصود هنا سيدنا زكريا عليه السلام وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة والسلام نجد هنا أن النداء أى المناجاة والدعاء لله تعالى كان فى الخفاء
    ومعنى خفى فى المعجم الوسيط أى إستتر ومعناه فى المعجم الرائد خفى الأمر أى بقى سرا مستترا وخفى عن الناس أى إعتزل الناس ولا يعرف مكانه
    ونجد فى السورة الكريمة كلها فى قصص سيدنا زكريا والسيدة مريم وسيدنا ابراهيم عليهم السلام ذكر إعتزال الناس فى أكثر من موضع وبألفاظ مختلفة تؤدى نفس المعنى وهو إعتزال الناس

    نجد أن إعتزال الناس ( بشرط أن يكون فى عبادة الله ) مؤدى بطريقة مباشرة إلى نعمة الإنجاب ونرى ذلك فى تلك القصص السابق ذكرها كالتالى :
    بعدما فرغ سيدنا زكريا من دعائه لله " فهب لى من لدنك وليا " وهو فى حال العزله عن الناس وذلك فى قوله تعالى " إذ نادى ربه نداء خفيا " جاءته البشرى بالغلام وهى فى قول الله تعالى "يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى "
    كذلك فى الآية 16 " واذكر فى الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا "
    معنى إنتبذ فى المعجم الوسيط أى إعتزل وتنحى ومعناه فى معجم اللغة العربية المعاصرة أى إعتزل الناس واتخذ مكانا لا يعرفه أحد

    نجد أن السيدة مريم حينما إعتزلت قومها واتخذت من دونهم حجاب لتعبد الله وحده وهب الله لها الغلام
    وذلك فى قوله تعالى
    فى الآية 19 " قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا "
    وفى الآية 49 فى قصة سيدنا إبراهيم عندما إعتزل قومه وعبد الله وحده وهب الله له الذرية الصالحة فقال الله عز وجل " فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا"

    نعود لبداية سورة مريم
    والآية 3
    نجد أن سيدنا زكريا عندما دعا ربه بدعاء واحد وهو أن يجعل الله له ولى يرثه ويرث من آل يعقوب نجده قدم لله بأدب وعلى استحياء 5 أعذار لطلبه هذا فقال :
    1-" قال رب إنى وهن العظم منى "
    2- " واشتعل الرأس شيبا "
    3- " ولم أكن بدعائك ربى شقيا " أى أنه ما زال حسن الظن بالله
    4- " وإنى خفت الموالى من ورائى "
    5- " وكانت امرأتى عاقرا "
    نجد كرم الله سبحانه وتعالى بعبده ونبيه زكريا بأن الله تعالى إستجاب لزكريا دعاءه فوهب له الولى ولكنه جعل فيه من النعم ضعف ما قدم من أعذار فقال تعالى
    من الأية 12 وحتى الأية 15 التى فيهم عشرة نعم أو عشر صفات وهى :
    1- " يا يحيى خذ الكتاب بقوة "
    2- " وءاتيناه الحكم صبيا "
    3- " وحنانا من لدنا "
    4- " وزكاة "
    5- " وكان تقيا "
    6- " وبرا بوالديه "
    7- " ولم يكن جبارا عصيا "
    8- " وسلام عليه يوم ولد "
    9- " ويوم يموت "
    10- " ويوم يبعث حيا "
    والله أعلم
    فسبحانك ربى ما أعظمك وما أكرمك وما أحلمك اللهم إنا نسألك من فضلك العظيم

    الآية 28
    " يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا "
    لو وقفنا بسكتة لطيفة على كلمة " سوء " ثم وقفنا على " وما كانت " كأن قوم مريم ينفوا السوء عن أبيها فنجد قول الله تعالى من فوق سبع سماوات ينفى السوء عن مريم بقوله تعالى " وما كانت " ولكننا لا نستطيع أن نقرأ " أمك بغيا " بغير أن نبدأ بكلمة " وما كانت " حتى لا يتغير المعنى فلا بد وأن نقرأ "وما كانت أمك بغيا"
    والله أعلى وأعلم



  4. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    مصر / أسيوط / مقيمة بالسعودية
    المهنة
    زوجة وأم
    الجنس
    أنثى
    العمر
    53
    المشاركات
    1,617

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أعزائى وأحبائى فى الله

    أولا . . كل عام وحضراتكم بخير والأمة الإسلامية وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

    ثانيا . . تمنيت لو أنى رأيت مشاركات من حضراتكم فى هذا الموضوع

    فهل من إضافات أو تأييد لهذه الخواطر والوقفات القرآنية أو أى رأى آخر نستفيد منه جميعنا

    وهل من منتفع بهذه الوقفات أم لا ?

    ثالثا . . أريد أن أخبركم إخوتى فى الله أننى إن شاء الله سأتوقف عن كتابة الخواطر لمدة أسبوع على الأقل لأنى إن شاء الله سأسافر غدا إلى المدينة المنورة نقضى يومين من عيد الفطر ثم نحرم ونسافر لمكة حبيبة قلبى وغذاء روحى لنعتمر بإذن الله تعالى ونقضى فيها ثلاثة أيام ثم نسافر لوطننا الحبيب مصر
    وإن شاء الله لن أنساكم من صالح الدعاء

    وحين عودتى لمصر إن شاء الله سأستأنف كتابة خواطرى ووقفاتى مع الآيات

    أستودعكم الله وألقاكم على خير بإذن الله وكل عام الأمة الإسلامية جميعا بخير


  5. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    مصر
    المهنة
    محاسب مالي
    الجنس
    ذكر
    العمر
    42
    المشاركات
    3,681

    السلام عليكم ورحمة الله


    ما شاء الله لا قوة الا بالله


    زادكم الله علماً وحكماً ورزقكم من الخير والبركة ما يملئ دنيتكم طمئنينة وراحة

    ما شاء الله هذه الوقفات تحتاج مشاركة كبيرة وكتابات كثيرة

    فى اقرب وقت ان شاء الله


  6. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    مصر
    المهنة
    مهندسة زراعية و مدرسة لغة انجليزية
    الجنس
    أنثى
    العمر
    69
    المشاركات
    1,724

    مرحبا تسبيح الورد

    عمرة متقبلة ان شاء الله وعودا حميدا بسلامة الله و كل عام و الجميع بخير

    قرأت هذه الوقفات و التأملات . فتح الله لك أبواب القبول و رزقك العلم النافع

    و كان مما يعين شيخنا الجليل الشيخ متولى الشعراوى على التفكر فى

    الايات و معانيها هو المحافظة على قيام الليل و قراءة القران فى هذا الوقت

    و ما يفتح به عليه الله من تسبيح و استغفار . و مع المداومة على ذلك(رزقنا الله و اياك )، تأتى الفتوحات و الانوار .

    فى انتظار الجديد ان شاء الله



  7. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    مصر / أسيوط / مقيمة بالسعودية
    المهنة
    زوجة وأم
    الجنس
    أنثى
    العمر
    53
    المشاركات
    1,617

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيكم إخوتى الأخ محمد سكر وأختى هدى
    اللهم تقبل عمرتنا ورزقكم الله زيارة بيته الحرام
    دعوت لكم بالخير
    بإذن الله سوف أستأنف كتاباتى فى الخواطر قريبا إن شاء الله[at]


  8. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    مصر / أسيوط / مقيمة بالسعودية
    المهنة
    زوجة وأم
    الجنس
    أنثى
    العمر
    53
    المشاركات
    1,617

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    سورة النمل

    إستوقفتنى فى سورة النمل آية عظيمة جليلة :

    (
    ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين ) .

    لقد ذكر الله سبحانه وتعالى نعمة العلم لداوود وسليمان عليهما السلام
    وأعقبهما بذكر ( وقالا الحمد لله )
    وكأن نعمة العلم أكفتهم عن كل النعم فقالا الحمد لله
    مما يدل على اقتران الحمد والشكر لله تعالى بالعلم وأن نعمة العلم واجبة لحمد الله عليها دوما وأبدا
    ولم يذكر الله عز وجل فى هذه الآية أى دعاء آخر بعد ذكر نعمة العلم مثل ( ربنا آتنا _ ربنا تقبل منا _ ربنا هب لنا _ ربنا اغفر لنا _ ربنا تب علينا ، ،،،،،، الخ )
    مما يدل على أنه من كان لديه نعمة العلم من الله عز وجل فلا بد وأن يتوجه بشكر الله آناء الليل وأطراف النهار
    كما نجد اقتران حمد الله عز وجل بنعمة العلم فى آيات أخرى مثل :
    (الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ) سورة الكهف
    والله أعلى وأعلم

    سورة القصص :

    قال الله تعالى فى سورة القصص ( ولما بلغ أشده واستوى ءاتيناه حكما وعلما وكذلك نجزى المحسنين ) الآية(14)
    " ءاتيناه حكما وعلما " تقديم الحكم عن العلم أو تأخير العلم عن الحكم .. لماذا؟؟
    عندما ينّصب إنسان للحكم هل يحكم بدون أن يكون عنده علم مسبق ؟ لا
    أو أن القاضى الذى يحكم بين المتخاصمين هل يحكم (يتولى الحكم) دون أن يكون عالما بالحكم أولا ثم حاكما أو قاضيا ؟؟ لا
    ولكن فى هذه الآية الكريمة جاءت كلمة علما بعد حكما وذلك يفيد بأن نعمة العلم هى أبلغ وأشمل وأعظم النعم بل بها تتم النعم
    ومما يزيد من نعمة العلم تكريما وتشريفا أن الله عز وجل نسب هذه النعمة العظيمة لنفسه فقال فى موضع آخر ( وعلمناه من لدنا علما )
    والله أعلى وأعلم



    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى المعبدى (تسبيح الورد) ; 12-09-2013 الساعة 06:11 AM

  9. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    مصر / أسيوط / مقيمة بالسعودية
    المهنة
    زوجة وأم
    الجنس
    أنثى
    العمر
    53
    المشاركات
    1,617

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    سورة الفتح :

    ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ) هذه الآية الجليلة هى فاتحة سورة الفتح وهذه الآية مكونة

    من خمس كلمات وكأنها إختزلت خمس نعم مجملة فى الكلمات الخمس من هذه الآية لتأتى

    الخمس نعم مفصلة فى الآيات التى تليها

    تعالوا معى إخوتى لنرى ذلك سويا :

    لنأخذ كلمة كلمة . . . فكلمة " إنا " عندما تسألنى من التحدث فأجيبك المتحدث هو الله

    الغفور وهو المقصود به (ليغفر لك الله) وهذه أول نعمة نقصدها هنا

    أما كلمة "فتحنا" فيدل عليها (ما تقدم من ذنبك وما تأخر) وكأن المغفرة هنا هى باب

    واسع فتحه الله الغفور لما تقدم من الذنوب وما تأخر أى ليغفر الله من الذنوب ما هو فات

    وما هو آت

    كلمة "لك" يدل عليها النعمة الثالثة وهى (ويتم نعمته عليك) ولك

    كلمة "فتحا" يدل عليها قول الله عز وجل (ويهديك صراطا مستقيما) ونجد هنا أن الهداية

    إلى الصراط المستقيم هى فى حد ذاتها فتحا من الله ولكى يكون هذا الفتح فتحا مبينا

    أعقبه الله عز وجل بقوله تعالى (وينصرك الله نصرا عزيزا)

    والله تعالى أعلى وأعلم


  10. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    مصر / أسيوط / مقيمة بالسعودية
    المهنة
    زوجة وأم
    الجنس
    أنثى
    العمر
    53
    المشاركات
    1,617

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    سورة النجم
    استوقفتنى الآية رقم (31) من سورة النجم
    " ولله ما فى السماوات وما فى الأرض ليجزى الذين أساءوا بما عملوا ويجزى الذين أحسنوا بالحسنى "
    نجد أن فى جملة ( ليجزى الذين أساءوا بما عملوا )منتهى العدل من الله عز وجل
    ولم يقل الله تعالى
    (ليجزى الذين أساءوا بالسوء) ولكن لأدب القرءان الكريم قال (بما عملوا) ففيها تأدب فى كلام الله عز وجل ،وفيها تقريع وتوبيخ للذين أساءوا لأنهم لا ينتجون إلا حصائد أعمالهم ، وفيها أيضاانتساب جزاءالسوء للمسيئين لأنه لا ينسب إلا إليهم كما قال الله تعالى فى سورة النساء(وما أصابك من سيئة فمن نفسك )
    أما جملة (ويجزى الذين أحسنوا بالحسنى )فنجد فيها منتهى الإحسان والرحمة والفضل والعفو من الله تعالى على عباده الذين شاء الله بإحسانه أن يجعلهم محسنين
    ونجد أنه هنا حينما يذكر مقام الإحسان فلا بد وأن ينسب فى الأصل إلى الله عز وجل فهو أهل لذلك
    كما أن إلحاق الفعل
    (أحسنوا)الذى هو من مصدر ( حسن ) ومعناه إتقان الشىء أو نفع الغير نجده قد إلتحق بالعباد
    فى حين أن كلمة
    (الحسنى ) وهى اسم علم مذكر عربى ومعناها العاقبة الحسنة والنظر إلى الله وهى إحدى الحسنيين أى الشهادة فى سبيل الله وهى اللطف والرفق واللين ومنها أسماء الله الحسنى وهى الجنة، نجد أن كلمة الحسنى نسبت إلى الله تعالى لأنه عز وجل منه الإحسان وهو المحسن الذى شاء للعباد أن يحسنوا فيجازيهم بالحسنى وهى الجنة
    وهو سبحانه وتعالى الذى قال
    فى سورة الرحمن( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )
    وقال
    فى سورة النساء( ما أصابك من حسنة فمن الله )
    وعندما يذكر الفعل الماضى من الإحسان وهو
    (أحسن )فلا بد وأن ينسب الإسم (الحسنى ) لله تعالى لأنه هو المحسن ومنه الإحسان وعنده الحسنى وزيادة كما قال الله تعالى فى سورة يونس( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )
    وأيضا عندما يذكر مقام فعل الأمر من الإحسان وهو (أحسن) نجد ذكر فعل الماضى منه (أحسن) ينسب إلى الله تعالى مثل قوله تعالى فى سورة القصص (وأحسن كما أحسن الله إليك)
    والله تعالى أعلى وأعلم


    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى المعبدى (تسبيح الورد) ; 10-09-2013 الساعة 05:07 PM

  11. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    مصر
    المهنة
    محاسب مالي
    الجنس
    ذكر
    العمر
    42
    المشاركات
    3,681

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يجعل الحق لكم ملازماً والهوى والرياء ابعد ما يكون عنكم

    فى اول خاطرة لكم عن الاخوة بعد قرائتها استحضرنى وجاء ببالى الاخوة التى ضاعت بين المسلمين الان فقد قال المولى عز وجل فى سورة الحجرات آية رقم (10) إنما المؤمنون إخوة – ولم يقل سبحانة اخوان بدلاً منها لان غالب كلمة اخوة تطلق على الاخوة فى النسب ام اخوان فتكون للصداقة بين الاشخاص والعلاقة الطيبة بينهما – فكان ذلك دليلا من الله ان العلاقة بين المسلمين مثل علاقة الاخ بأخيه من النسب وكأن كل مسلم اخ لكل مسلم من النسب وليس اخوة مجازية فكان واجب ذلك المساندة والمساعدة لكل مسلم لاخيه المسلم مهما كانت اراضيه ومهما كان وطنه فطالما شهد بان الله له رباً ومحمد له رسولاً صلى الله عليه وسلم فيكون اخى كأخى من ابى وامى أفرح لفرحه واحزن لحزنه واقف بجانبه واساعده ان وقع عليه ظلم

    اما الخاطرة الثانية المتعلقة بسورة مريم – بارك الله لكم هى خاطرة جاءت فى شكل نصيحة او يمكن ان نقول بان هذه الخاطرة لابد وان توجه مباشراً لكل من ابتلاه الله بعدم القدرة على الانجاب اليك الطريق اخى فبعد ان تأخذ بالاسباب الدنيوية من باب الاخذ بالاسباب اياك وان ترتكن اليها بل الجأ مباشراً الى مسبب الاسباب وتضرع اليه وتذلل اليه وتقرب اليه واختلى معه فليس لك غيره -- أَمَّن يُجِيبُ المُضْطَرَّ إذَا دَعَاهُ ويَكْشِفُ السُّوءَ—والخلوة بالله هذه العبادة المهجورة التى اصبحت الان من العبادات المنسية وهى من هى فقد كانت الخلوة هى ملاذ المصطفى صلى الله عليه وسلم قبل ان يأتيه الوحى فقد حببها المولى عز وجل له لما فيها من خير وفضل وانس بالله وحده .

    والخاطرة المتعلقة بالاية (28) من سورة مريم أشعر فيها باشكال فطالما اننا لن نستطيع ان نقف على- وما كانت -فلن نستطيع ان نخرج بالمعنى الذى خرجتِ به من الايه وهو ان مريم ايضا لم تكن إمرأة سوء مثل ابيها –

    وفى خاطرة سورة القصص اية (14)
    ( ولما بلغ أشده واستوى ءاتيناه حكما وعلما وكذلك نجزى المحسنين )

    فى الاية الحكم مقدم على العلم
    وقد ذكرتى ان الانسان لا يستطيع ان يحكم قبل ان يعلم ولا يستطيع ان يقضى بين الناس قبل ان يعلم
    اذا يفهم من ذلك ان تقديم الحكم قبل العلم فى الاية له مدلول اخر وانتِ تقولين فى هذه الآية الكريمة جاءت كلمة علما قبل حكما تقريبا هنا خطأ لان حكما هى التى جاءت اولاً وليس علماً ثم قلتى ان وذلك يفيد بأن نعمة العلم هى أبلغ وأشمل وأعظم النعم بل بها تتم النعم كيف خرجتى بهذا المعنى من الاية احتاج لتوضيح هذه النقطة اختى


    الخاطرة الخاصة بسورة النجم آية (31) ما شاء الله لا قوة الا بالله رائعة رائعة اظهار لعظيم دقة المولى عز وجل فى الالفاظ القرآنية فكل حرف له دلالة وكل كلمة لها معنى – سبحان الله اظهار هذه المعانى فى هذه الايات يظهر تدبر لها مما تبعه فتح من الله بارك الله لكم وزادكم من العلم والمعرفة وابعد عنكم الذلل والهوى



  12. #11
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    السعودية
    المهنة
    مهندس
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    45

    بسم الله الرحمن الرحيم
    زوجتى الحبيبة تسبيح الورد ،، الأخوة والأخوات الأفاضل
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، وبعد
    بداية أسف جدا على التأخر فى المشاركة ،، وأرى أنه قد فاتنى الخير الكثير ،، لما وجدت اليوم وحين سمحت لى ظروف العمل بالدخول إلى منتداكم الطيب المبارك
    وأسأل الله العظيم الجليل أن يجعل هذا كله فى موازين حسناتكم وأن يرفع به درجاتكم جميعا
    لقد سعدت بما فتح الله به عليكى ( تسبيح الورد ) من خواطر طيبة ولفتات إيمانية رقيقة ، وأسأله سبحانه أن يزيدك من فضله وكرمه ، ويجعل ذلك فى ميزان حسناتك ،، أمين
    فيما ورد بالخواطر أرى ملمحا فى الأية (14) من سورة القصص ( ولما بلغ أشده وأستوى أتيناه حكما وعلما ) فإن الأيه تتحدث عن نبى الله موسى عليه السلام كيف رزقه الله سبحانه المقدرة على الحكم على الأشياء بكونها صالحة أو فاسدة ، وكونها حسنة أو خبيثة وتلك المعرفة هى ما تعرف بالفطرة السليمة التى تحكم على الأشياء دون تبين كامل للدليل الشرعى فيها وهو المذكور فى الاية ( حكما ) ، ثم من بعد ذلك وهبه الله العلم وهو الذى نستطيع به الحكم على صلاح الأشياء او فسادها بالدليل ، ومن ثم يمكننا أن نعلمه غيرنا فى كيفية الحكم على الأشياء إستنادا إلى العلم المشتمل على الدليل وهو المذكور فى الاية ( وعلما ) ، ولذا نرى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يدلنا على ذلك عندما تختلط علينا الأمور وتتعدد أمامنا الفتاوى وكل منها يستند إلى دليل بقوله ( أستفتى قلبك ) وهو الحكم على الأمر عن طريق أطمئنان القلب للرأى فى ظل عدم وضوح الدليل من العلم الشرعى ، والله أعلم
    بخصوص الأيه 28 من سورة مريم ( ياأخت هارون ما كان أبوك أمرا سوء ..وما كانت ..)
    ( ما كان أبوك أمرا سوء وما كانت أمك بغيا )
    ( يا أخت هارون ما كان أبوك أمرا سوء وما كانت أمك بغيا )
    فهى أماكن فى الوقفات تعطى معنى متجدد حسب كل وقفه وليس من اللازم أن يكون موضع الوقوف هو ذاته موضع البداية فيما يأتى من الأيه ، وأتذكر هنا ولعلها من الوقفات الجميلة لشيخ القراء الشيخ محمد رفعت فى الأيه ( ورهبانية أبتدعوها ما كتبناها عليهم ..)
    فهى تدل على أن الرهبانية التى عليها النصارى اليوم لم يفرضها أو يكتبها الله عليهم وهذا قول بعض المفسرين ،،، ثم تأتى الوقفة الثانية على النحو التالى ( ما كتبناها عليهم إلا إبتغاء رضوان الله فما رعوها ..) وهى تخبر عن زهد كتبه الله على النصارى قديما فما قاموا به كما أمرهم الله وتركوه كاملا بالكلية ،،،،، ثم تأتى الوقفة الثالثة على النحو التالى ( ما كتبناها عليهم إلا إبتغاء مرضات الله فما رعوها حق رعايتها فأتينا الذين أمنوا منهم أجرهم ..) وهى تخبر بأن النصارى كتب الله عليهم الرهبانية فقاموا ببعضها وتركوا بعضها فمن قام بها حق القيام كما أمر الله له أجره عند الله كاملا غير منقوص ،،،، والله أعلم
    وفى الاية (88) من سورة يونس ( وقال موسى ربنا إنك أتيت فرعون وملآه زينة وأموالا فى الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ، ربنا أطمس على أموالهم وأشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروأ العذاب الأليم ) فإن نبى الله موسى يناجى ربه ويدعوه بعد ما رأى من تعنت وطغيان فرعون رغم أن الله قد رزقه وأهله زينة عظيمة وأموال طائلة وبدل أن تعينهم تلك النعم على شكر الله فإنهم إسنغلوها ووظفوها وسخروها فى محاربة دين الله فأوصلتهم تلك النعم والأموال إلى الضلال وذلك بسوء إستخدامهم لها ،، فجاءت اللام فى كلمة ( ليضلوا ) لتبين نهاية الطريق بهذا المال الذى ضلوا به وأضلوا غيرهم به ،،،، كما جاءت تلك اللام فى موضع أخر فى قصة نبى الله موسى مع فرعون ( فألتقطه أل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا) فهى لم تكن غاية فرعون عندما إلتقط نبى الله موسى من البحر أن يكون عدوا له ، ولكنها نهاية الطريق حسبما أراد الله عز وجل ،،،، ونعود مرة أخرى إلى الأيه حيث دعا نبى الله موسى على فرعون وقومه بإلطمس على أموالهم وقلوبهم وكما قال بعض المفسرين بأن طمس المال والذهب والفضة كان بتحولها إلى أحجار لا فائدة منها ، ثم الطمس على القلوب بالختم عليها والشد القوى عليها ( وأشدد ) وهو ما يمنع خروج الكفر من القلب ويمنع دخول الإيمان إليه ( أعاذنا الله وإياكم ) ، وهو ما وافق تماما قوله عز وجل ( فلا يؤمنوا ) ،،، ويتضح لنا ذلك المعنى وهذا الإرتباط بين الكفر بالله وعدم الإيمان به والختم على القلب والشد عليه وذلك فى سورة البقرة ( إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ، ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم ..... ) ،، والله أعلم
    وأسف جدا على الإطالة ، وأستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه




  13. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    مصر محافظه الشرقيه
    المهنة
    وتخصص ليسانس فرنسى ازى معرفش خصائيه مكتبه
    الجنس
    أنثى
    العمر
    45
    المشاركات
    6,026

    السلام عليكم شكرا اختى تسبيح ع هذا الموضوع الرائع ومشاركات الاخوه والاخوات شكرا

    من يتقى الله يجعل له مخرجا

  14. #13
    الصورة الرمزية rosa damascena
     غير متصل  عضو في إدارة المنتدى (سابقا)
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    ارض الحجاز و من الشام الجريحه
    المهنة
    مهندسة زراعية
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    2,437

    الأخوة هى المودة والمحبة والترابط بين البشر...

    استوقفني هذا المعنى الجميل و هو من صفات الإنسان فكلنا اخوة و من آدم و آدم من تراب ...و كتعبير مجازي لنجدت انزور أخوة بالتراب لكن طبعا ليس على طريقة انزور .

    دائما في مفهوم الأخوة نتناول المودة قبل المحبة لأن الود من صنع الأيام و هو من المرونة و هو الفن بالتعامل بين البشر و الله فضل المودة على المحبة بدرجات .

    الكلمة الطيبة صدقة جارية
    وردة دمشقية

  15. #14
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    مصر / أسيوط / مقيمة بالسعودية
    المهنة
    زوجة وأم
    الجنس
    أنثى
    العمر
    53
    المشاركات
    1,617

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........... أخواتى وإخوتى الكرام ..... أعتذر عن تأخرى عنكم وذلك لظروف خاصة ،،،، أشكر كل من تقدم بمشاركة ومعلومة مفيدة .. أشكر أخى محمد سكر الذى علق على بعض الخواطر والوقفات وكان لى رد طويل لمشاركته الكريمة والمفيدة جدا وجزاه الله خيرا على ذلك ولكن سبقنى زوجى الحبيب عبد الجواد بمشاركته الطيبة الوافية لكل رد فوفى عنى ذلك جزاه الله عنى خيرا.... كما أشكر أخواتى الحبيبات الطيبات الكريمات القريبات إلى قلبى كثيرا أختى شيمو حنة الطيبة وأختى روزا الجميلة وأشكر كل من أضاف معلومة في هذا الموضوع

    - -- - - تم تحديث المشاركة بما يلي - - - - - -













    استوقفتنى فى سورة الأعراف آيات عظيمة

    قال الله عز وجل فى الآية (64) مخبرا عن نهاية قصة سيدنا نوح عليه السلام " فكذبوه فأنجيناه والذين معه فى الفلك .... " وكذلك قال الله تعالى فى الأية(72) مخبرا عن نهاية قصة سيدنا هود عليه السلام " فأنجيناه والذين معه برحمة منا ...." نجد هنا قول الله تعالى ( فأنجيناه والذين معه ) ولم يقل ( فأنجيناه والذين ءامنوا معه ) يشير إلى شمول وإحاطة علم الله تعالى بخلقه فعلم الله سبحانه وتعالى أحاط وسبق كل شىء فنجد أن الله تعالى نجى نبيه ومن معه جميعا سواء كانوا مؤمنين بالحق قولا وفعلا ظاهرا وباطنا أو أنهم كانوا مؤيدين للحق ويكتمون إيمانهم فلم يظهر عليهم خوفا من قومهم كما ءامن رجل من قوم موسى وكتم إيمانه خوفا من فرعون وجنوده .. فلو قال الله ( والذين ءامنوا معه ) لاقتصرت النجاة على النبى والذين ءامنوا جهرا ولكن قوله تعالى ( ومن معه ) شمل المؤمن ومن كتم إيمانه ولم يظهره ومن هو فى طريقه للإيمان وهذا من رحمة الله تعالى بهم ودل على ذلك قول الله تعالى فى الآية (72) " برحمة منا "
    وفى الآية (88) قال الله تعالى على لسان المستكبرين من قوم شعيب عليه السلام " قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين ءامنوا معك من قريتنا أو لتعودن فى ملتنا ....... " فهنا نجد محدودية علم المستكبرين حينما قالوا " والذين ءامنوا معك " فذلك مبلغهم من العلم بأنهم لم يعلموا إلا ظاهر الأشياء ولم يعلموا من المؤمنين إلا من ظهر عليه الإيمان قولا وعملا ، أما من أيد الحق وءامن به فى قلبه وكتم إيمانه فهم لم يعلموا به لذلك قالوا " والذين ءامنوا معك "
    وفى قوله تعالى " من قريتنا " إشارة لأمرين : إما أن يكون الذين ءامنوا مع شعيب من نفس القرية وهنا معنى الآية يكون لنخرجنك يا شعيب أنت والذين ءامنوا معك من سكان هذه القرية لنخرجنكم جميعا من قريتنا أو لتعودن فى ملتنا .... وإما أن يكون الذين ءامنوا مع شعيب بعضهم من خارج القرية وهنا يكون المعنى لنخرجنك يا شعيب انت ومن معك من المؤمنين سواء كانوا من سكان هذه القرية أو من خارجها سنخرجنكم جميعا من قريتنا أو لتعودن فى ملتنا
    والله أعلى وأعلم


  16. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المهنة
    مدرس
    الجنس
    ذكر
    العمر
    54
    المشاركات
    11

    لقد سجلت في هذا المنتدى الكريم للتعليق على هذا الموضوع القيم
    و أقول جزى الله الكاتبة خير الجزاء

    و أثمن مشاركة الاستاذ عبد الجواد ففيها خير كثير

    و لي عودة بحول الله و قوته لاستكمال التعليق



صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة