المعايير القياسية الثابتة للقياسات الحقلية لتجارب الحرث
يمكن عن طريق المعايير القياسية الثابتة للقياسات الحقلية لتجارب الحرث قبول المحراث تحت الاختبار أو رفضه من ناحية كفاءته للعمل ويمكن الحكم على جودة وكفاءة عملية الحرث باستخدام ذلك المحراث بعدة قياسات حقلية أثناء إجراء الاختبار هذه القياسات تشمل:
1. التغير في الخواص الطبيعية للتربة وتشمل :
أ. الكثافة الظاهرية للتربة.
ب. المحتوى الرطوبي للتربة.
ج. مسامية التربة.
د. مقاومة التربة للاختراق.
2. القطر المتوسط للحبيبات ( التوزيع الحجمي لحبيبات التربة) حيث أنه يعكس حجم القلاقيل المتكونة نتيجة عملية الحرث .
3. نسبة المساحات الغير محروثة للمحراث الحفار وهي مرتبطة بصفة أساسية بعدد أسلحة المحراث الحفار والمسافة بين الأسلحة في الصف الواحد وأيضا زاوية دخول السلاح للتربة .
4. مقدار الشد النوعي للمحراث .
5. درجة الحرث.
6. خشونة التربة .
7. درجة التفتت و نسبة القلاقيل .
8. قلب التربة .
بصفة عامة المحراث الجيد هو الذي يعطي أكبر تغير في الخواص الطبيعية للتربة بعد عملية الحرث حيث تتحدد الظروف التي يتم عندها الاختبار بنوع وحالة التربة وشكل تضاريس الأرض حيث يجب الأخذ في الاعتبار أن تكون منطقة إجراء الاختبار متجانسة من ناحية مكونات تربتها ومناسبة لعمليات الحرث وإنتاج المحاصيل بالإضافة إلى توزيع بقايا النباتات الموجودة في أرض الاختبار توزيعاً متساوياً.
التغير في الكثافة الظاهرية للتربة : تعرف الكثافة الظاهرية للتربة بأنها كتلة وحدة الحجم للتربة ويمكن الحصول على التغير في الكثافة الظاهرية للتربة قبل وبعد الحرث من العلاقة التالية :
حيث :
DP = التغير في الكثافة الظاهرية للتربة نتيجة عملية الحرث (%).
P1 = الكثافة الظاهرية للتربة قبل الحرث (جرام/سم3).
P2 = الكثافة الظاهرية للتربة بعد الحرث (جرام/سم3) .
وعامة كلما كان التغير في الكثافة الظاهرية للتربة بعد استخدام المحراث أكبر فان المحراث يكون مقبول والعكس صحيح وذلك إذا ما قورن أكثر من محراث أو نظام للحرث لتهيئة مرقد البذرة . وعموماً فإن الكثافة الظاهرية للتربة دالة لدرجة كبس التربة في منطقة الاختبار.
المحتوى الرطوبي للتربة : يتم التعبير عن المحتوى الرطوبي لطبقات معينة من التربة أو لجميع الطبقات التي يتم حرثها على أساس متوسط القراءات المتحصل عليها وأهمية المحتوى الرطوبي للتربة عند اختبار الآلات الزراعية أنه لوحظ إذا زاد المحتوى الرطوبي للتربة بمقدار 1% عن الرطوبة المثلى لعملية الحرث فإن مقدار الشد النوعي اللازم للآلات الزراعية يقل بمقدار 10% أيضاً المحتوى الرطوبي للتربة له من الأهمية حتى يصف حالة التربة عند الاختبار وعادة يقاس المحتوى الرطوبي للتربة على أساس جاف عند ذكره في تقارير الاختبار ويجب أن يؤخذ من ثلاثة أماكن عشوائية من حقل الاختبار حيث أنه يعتبر من أهم العوامل المتحكمة في عمليات الخدمة فيجب المحافظة على رطوبة الاستحراث أثناء عملية الحرث حيث يؤدي ذلك إلى تقليل الفقد في الطاقة مع إعطاء أكبر محصول ويمكن الحصول على التغير في المحتوى الرطوبي للتربة قبل وبعد الحرث من العلاقة التالية :
حيث :
DMO = التغير في المحتوى الرطوبي للتربة نتيجة عملية الحرث (%).
MO1 = المحتوى الرطوبي للتربة قبل الحرث (%).
MO2 = المحتوى الرطوبي للتربة بعد الحرث (%).
مسامية التربة : ويمكن تعريف المسامية بأنها الحيز المسامي من التربة المشغول بالهواء والماء وتحسب كنسبة مئوية حجماً باستخدام كل من الكثافة الظاهرية والحقيقية للتربة بعد الحراثة مباشرة ويجب معرفة الوزن النوعي للتربة ويتم التعبير عن المسامية لطبقات معينة من التربة أو لجميع الطبقات التي يتم حرثها على أساس متوسط القراءات المتحصل عليها ومسامية التربة لا تتأثر بتغيير سر عات التشغيل أثناء الاختبار أو بنوعية المحراث أيضاً عمق الحرث ليس له تأثير على مسامية التربة للمحراث الواحد.
مقاومة التربة للاختراق : وهي مؤشر لتحديد تماسك التربة ويستخدم لذلك أجهزة معينة تسمى أجهزة قياس الاختراق ويعبر عنه بالكيلو نيوتن لكل متر مربع اللازمة لاختراق مخروط داخل التربة وتسمى هذه العلاقة بدليل المخروط وتختلف قيمة هذا الدليل في نفس التربة باختلاف زاوية اختراق رأس المخروط أيضاً يجب أن تؤخذ قيمة مقاومة التربة للاختراق من ثلاثة أماكن عشوائية من حقل الاختبار حيث أنها تعتبر من العوامل المتحكمة في حساب الطاقة اللازمة لعملية الحرث و يتم التعبير عن مقاومة التربة للاختراق لطبقات معينة من التربة أو لجميع الطبقات التي يتم حرثها على أساس متوسط القراءات المتحصل عليها أيضاً مقاومة التربة للاختراق لها من الأهمية لأنها تصف حالة التماسك التربة عند الاختبار والحرث الجيد هو الذي يعطي أكبر تغير في مقاومة التربة للاختراق ويمكن الحصول على التغير في مقاومة التربة للاختراق قبل وبعد الحرث من العلاقة التالية :
حيث :
DR = التغير في مقاومة التربة للاختراق نتيجة عملية الحرث (%).
R1 = مقاومة التربة للاختراق قبل عملية الحرث (كيلوبسكال).
R2 = مقاومة التربة للاختراق بعد عملية الحرث (كيلوبسكال).
القطر المتوسط للحبيبات ( التوزيع الحجمي لحبيبات التربة) :تستخدم عدة مناخل قياسية خاصة للحصول على القطر المتوسط للحبيبات والتوزيع الحجمي لحبيبات التربة حيث أنه يعكس حجم القلاقيل المتكونة نتيجة عملية الحرث 0 حيث أن وجود القلاقيل أمر وارد بعد إجراء عملية الحرث فبينما نجد أن الحرث بالمحراث الحفار أحياناً لا يتبعه آلة تنعيم فنجد أن المحراث القلاب المطرحي والقرصي يجب أن يتبعوا بآلة للتنعيم حيث أن القلاقيل الناشئة من عملية الحرث بتلك المحاريث تكون كثيرة ولهدف إعداد مرقد جيد للبذرة يمكن استخدام المحاريث الحفارة مباشرة أيضاً سرعة التشغيل عامل مهم في عدم وجود أو وجود القلاقيل (تنعيم أو خشونة التربة) حيث أن السرعة العالية تؤدي إلى رمي القلاقيل على مسافات أبعد مما يؤدي إلي زيادة تفكيكها ويمكن إيجاد القطر المتوسط للحبيبات Mean Weight Diameter (M.W.D) والذي يعكس درجة تفتيت التربة من العلاقة التالية:
حيث :
M.W.D = القطر المتوسط لحبيبات التربة نتيجة عملية الحرث (مم)
GE = وزن مكونات كل منخل (جم).
DE = أقطار الحبيبات لكل منخل (مم).
GS = الوزن الكلي للعينة (جم).
أيضاً يمكن إمرار عينة التربة من خلال فتحات المناخل بحيث نبدأ بالفتحات الكبيرة أولا ثم يتم وزن التربة المتجمعة على المنخل ذو الفتحات الكبيرة وتلك المارة خلال كل منخل والمتجمعة على المنخل الذي يليه حتى نصل إلى أصغر فتحة على المنخل الأخير. أوضحت الأبحاث أن متوسط قطر القلاقيل يتأثر بنوعية المحراث. وجد أيضا أن المهد الجيد للتربة هو الذي يكون فيه النسبة بين طول حبة التربة وطول البذرة 1:10 وبفرض أن طول حبة التربة يساوي الـ (M.W.D) فنجد أنه للحصول على مهد جيد للتربة يجب أن يكون طول البذرة المراد زراعتها في هذا المهد يساوي القطر المتوسط لحبيبات التربة مقسوماً علي 10 0 أيضاً يتأثر الـ (M.W.D) بنتيجة التفاعل بين نوع المحراث والسرعة المستخدمة للحرث لذا فمن الواجب اختيار السرعة المناسبة لعمليات الحراثة وعمق الحرث له أيضاً تأثير على القطر المتوسط لحبيبات التربة .
نسب المساحات الغير محروثة للمحراث الحفار:إن استخدام المحراث الحفار في إعداد مرقد البذرة أحياناً يترك مساحات من الأرض دون حرث ويمكن إيجاد نسبة الأرض الغير محروثة بين كل سلاحين في الصف الواحد إلى الأرض المحروثة الفعلية بين كل سلاحين من العلاقة التالية :
حيث :
RT = نسبة الأرض الغير محروثة (%) وكلما كانت صغيرة كلما كانت كفاءة الحرث بالمحراث الحفار كبيرة والعكس صحيح.
A1 = مساحة الأرض الغير محروثة بين كل سلاحين محراث حفار (سم2).
A = مساحة الأرض المحروثة الفعلية بين كل سلاحين في الصف الواحد (سم2).
فلو فرض أن :
X = المسافة بين الأسلحة في الصف الواحد (سم).
WO = عرض السلاح الواحد (سم).
H = عمق الحرث (سم).
a = زاوية ميل السلاح (درجة).
نجد أن :
أيضا يمكن التعبير عن قيمة A كآلاتي:
A = X * H
أما المساحة الكلية النظرية التي يجب أن تحرث Ath فيمكن الحصول عليها من :
Ath = n * H * X
حيث n عدد الأسلحة للمحراث الحفار أما المساحة الفعلية التي حرثت Aact فيمكن الحصول عليها من المعادلات التالية:
Aact = Ath - A
Aact = n (X * H -A1)
وكفاءة عملية الحرث h (%) يمكن التعبير عنها كآلاتي:
ووجد أن بزيادة المسافة بين الأسلحة تتناقص كفاءة الحرث بالمحراث الحفار وتزداد المساحات الغير محروثة بين الأسلحة ويظهر شكل قاع الأخدود خلف المحراث معرجاً أيضاً المسافة بين الأسلحة تؤثر على القطر المتوسط لحبيبات التربة فكلما كانت المسافة ضيقة فانه يؤدي ذلك إلى زيادة القلاقيل الغير مرغوب فيها في الحقل وكفاءة الحرث الجيدة تكون في حدود 89% أيضاً يمكن الاستعاضة عن ترك مساحات غير محروثة بإجراء عملية الحرث عدة مرات متتابعة للوصول إلى العمق المطلوب وتجنب ترك مساحات غير محروثة للحصول على مرقد جيد للبذرة .
مقدار الشد النوعي: تتأثر قيمة الشد النوعي للمحاريث بعدة عوامل منها عمق الحرث وسرعة التشغيل والخواص الطبيعية للتربة وعوامل مرتبطة بنوع المحراث نفسه كعرض التشغيل أو المسافة بين الأسلحة وكلما كانت قيمة الشد النوعي للمحراث (نيوتن/سم2) قليلة كان المحراث أفضل حيث يؤدي ذلك إلى أن استهلاكه من الوقود يكون أقل ويكون الحصول على قيمة الشد النوعي بقسمة قيمة قوة الشد الكلي للمحراث في الاتجاه الأفقي واللازمة للحرث على مساحة الحرث ومساحة الحرث عبارة عن عرض التشغيل الفعلي مضروباً في عمق الحرث حيث أن هذا الشد النوعي يمكن الحصول منه على كمية الطاقة اللازمة لإثارة التربة (كيلوواتساعة/كجم تربة) حيث أن قوة الشد اللازمة هذه تعتمد على ثلاثة أجزاء هي السلاح ، التربة ، التفاعل بين السلاح والتربة .
درجة الحرث أو درجة إثارة التربة: ويعبر عنها كنسبة مئوية للزيادة في حجم شريحة التربة بعد عملية الحرث ويمكن حسابها من المعادلة التالية:
حيث أن :
Pd = درجة الحرث أو درجة إثارة التربة (%).
hs = متوسط الزيادة في ارتفاع شريحة التربة بعد الحرث (سم).
a = عمق الحرث (سم).
والمحراث الجيد هو الذي يعطي درجة حرث في حدود من 20 إلى 30% وتعطي درجة الحرث (الإثارة) فكرة عامة عن درجة مسامية التربة بعد عملية الحرث .
خشونة التربة (تعرج التربة) :وهي تعطي فكرة عامة عن شكل تضاريس الأرض بعد عملية الحرث وكلما كانت خشونة التربة قليلة كان المحراث المستخدم أفضل لاعداد مهد جيد للتربة وخشونة التربة تتأثر تأثراً مباشراً برطوبة التربة اللازمة لعملية الحرث وأيضاً بنوعية التربة (رملية - طينية) ويمكن التعبير عن خشونة التربة بالعلاقة الرياضية التالية :
R = 100 Log S
حيث:
R = خشونة التربة % .
S = الانحراف القياسي لارتفاعات التربة بعد عملية الحرث عن المتوسط (سم) .
درجة التفتت: تحديد درجة تفتت التربة له من الأهمية لتحديد وتقييم الأعضاء العاملة للآلات الخاصة بحرث التربة ولإجراء هذا الاختبار يتم من خلال 6 نقاط مكررة (ثلاث نقاط في اتجاه الذهاب وثلاث نقاط في اتجاه العودة) ومن كل نقطة نأخذ عينة مساحتها 0.25 متر مربع من خلال صندوق مساحته 0.5 × 0.5 متر بعمق الصندوق يمثل عمق الحرث المطلوب ثم يقفل أسفل الصندوق بلوح منزلق لرفع عينة التربة وتوضع على مستوى من المناخل أبعادها كآلاتي من أسفل إلى أعلي ، أقل من 10 ، 10-25 ، 25-50 ، 50-100 ، أكبر من 100 مم وتجمع أوزان التربة التي أقل من 25 مم وتحسب نسبتها إلى الوزن الكلي للعينة حيث تحسب كنسبة مئوية فإذا كانت أكبر من 80% فإن درجة التفتت للتربة وتكسير القلاقيل مناسب لاستقبال البذور بمعنى أن عملية تقييم مرقد البذرة مناسب لإجراء عملية الزراعة. وجد أن هناك علاقة قوية بين نسبة القلاقيل وعرض الحرث وكذلك بين نسبة القلاقيل والمحتوى الرطوبي للتربة لذا فان المحتوى الرطوبى للتربة من أهم العوامل المتحكمة في عمليات الخدمة فيجب أن تتم عملية الحرث عند الرطوبة المثلى وهى لا تقل عن 16% في الأراضي الطينية أيضاً الخواص الهندسية للسلاح لها تأثير مباشر على نسبة القلاقيل وجد أن عندما تزيد نسبة القلاقيل فان معنى ذلك أن درجة التفتت التي أحدثها المحراث تقل والعكس صحيح أي عندما نسبة القلاقيل تقل فان درجة التفتت تزيد وتكون مؤشر جيد لتمهيد مرقد البذرة .
درجة قلب التربة: وهي تعني بنسبة تقطيع ودفن بقايا النباتات حيث تحسب النسبة بين بقايا النباتات التي تم تقطيعها ودفنها إلى نسبة بقايا النباتات الكلية الموجودة قبل عملية الحرث حيث يتم ذلك من خلال إطار مربع مساحته 1 متر مربع لعدد 6 نقاط (ثلاث نقاط في اتجاه الذهاب وثلاث نقاط في اتجاه العودة) وهي تعطى مؤشر جيد على جودة تغطية بقايا المحاصيل ويمكن أيضا إيجادها بحساب النسبة بين وزن بقايا المحاصيل والأسمدة البلدي أو النباتات المتبقية على سطح التربة بعد عملية الحرث ووزن هذه البقايا قبل وبعد عملية الحرث ولإيجادها تجمع جميع بقايا النباتات قبل عملية الحرث في مساحة مقدارها 1 متر مربع.
مواضيع مشابهة: