كم هى الحياه قاسيه على صديقى شوقى الزنفلى
وكم عانى فى شبابه فى الوقت الذى استمتع به غيره >>>> ولماذا هو بالتحديد ابتلى بهذا الابتلاء العظيم
لقد دخل السجن ظلما لانه حافظ على حياته فى قصه لا تستحق الموت من اجلها
هو ليس مجرما ولا قاتلا ولا خائنا لوطنه كما ادعوا عليه ولكنه ضحيه وقربان قدموه فداء لفشل وقعوا فيه
كان عمله قراءه بيانات عن الطائرات فى الاجواء المصريه ...طائرات عدوه او صديقه مدنيه او حربيه ذلك عمله كراصد رادار ..تدرب على القتال ليحافظ على حياته وحياه من حوله
ولكنه ليس مقاتلا فى ساحه القتال فتدريبه مركز على الرصد باحتراف واهميه مهنته من اهميه المقاتل على خط النار
حكم عليه بالاعدام ايام حرب الاستنزاف بسبب الاهمال ولم يكن ابدا مهملا بل كان فريد ومتخصص فى عمله
حكم عليه بتهمه هو براء منها وهى خيانه الوطن مع ان الوطن كان همه الاول ...واخلاصه فى عمله يشهد له البعيد والقريب
حكم عليه لانه لم يموت ولو كان موته يستحق لمات وهو راضى
انه لم يهرب من ساحه قتال ولكن ان انتظر لمات بلا ثمن وبلا مقابل
تسليحه لا يؤهله لقتال طائره مجهزه باحدث الاسلحه
فكيف يكون خائنا لوطنه لانه هرب منها
لقد حوكم واصدر الحكم باعدامه وهو الضحيه والقربان الذى يفدى نظام فاشل
ان الكارثه والمصيبه ان يحكم عليك وانت برئ ولا يستطيع احد فى العالم ان يساعدك
ولكن ايمانه بالله كان امله الوحيد فى الاستئناف
وفشل الاستئناف وانتظر التنفيذ
لو اعدموه فى يومين لارتاح وتكون المعاناه يومين ولكن الايام تمر والشهور والسنين ويوميا منتظر جلادوه للتنفيذ
الرجل لا يعرف متى يعدم
كان يرتعب اذا سمع حذاء السجان فى الفجر
كان يرتعب اذا اتت امه لزيارته فى غير ميعاد الزياره
حتى انهم احضروا له وجبه سمك فى غير ميعادها وكان يحبه فلم ياكل منها لان الفجر التالى هو ميعاد التنفيذ هكذا تصور
عمره لم يتعدى الخامس والعشرين ورأسه اشتعل شيبا فاصبح شعره ابيض مثل الثلج
فهو يموت من بعد الفجر الى الفجر التالى فتنفيذ الحكم دائما بعد الفجر
ولنا لقاء بالجزء الثانى من القصه الحقيقيه لصديقى رحمه الله شوقى الزنفلى
مواضيع مشابهة: