السلامالعنوان : احدى مواضيع الساعة (من نبض الشارع)
كلما كان زمام ادارة الاقتصاد في اي بلد نام وخاصة في البلدان العربية في ايدي الساسة تتالت الكوارث تباعا وتراكمت الازمات ...
وحضراتكم بالتاكبد ممن عايشوا قسما من تاريخ هذه الازمات الاقتصادية او لديهم فكرة عنها
عموما هذه لمحة تاريخية مبسطة عن البرامج التنموية و المخططات الاقتصادية التي سارت عليها بلداننا ادام الله عزها
في ال60 وال70:
الاصلاح الزراعي:قام على فكرة خلق عدالة اجتماعية ...كيف؟؟؟
بانتزاع اراضي من ملاكين كبار وتوزيعها على صغار المزارعين اي تم تفتيت الاراضي فمنع التطوير التقني وحد من امكانية توفير انتاج ضخم قد يحقق اكتفاءا ذاتيا يغنينا عن التوريد والتبعية الغذائية يوما ما ... فتحولنا تدريجيا الى شعوب تستهلك من "وراء البحار" ... (ولا خير في شعب ياكل من وراء البحار)
في ال80 :
الاصلاح الهيكلي او الانفتاح الخارجي:(تسميات ذات وقع رنان)
برامج تقوم على تخفيض الاداء الجمركي على الواردات لجلب الاستثمارات(هدف جذاب) انتهى الى اغراق الاسواق العربية بمنتجات اجنبية ذات قدرة هائلة على
جذب المستهلك ولا تقف امامها بضاعة منافسة ... والنتائج حتما معلومة(عجز تجاري ومالي متزايد،بطالة،ديون خارجية بفوائض مرعبة،تبعية للخارج في تطور ملموس)
منذ 1995:
الشراكة مع الاتحاد الاوروبي: شراكة منتج قوي ، عظيم ومتفوق مع دول ضعيفة تقنيا وعلميا وماليا تعجز عن المنافسة ولا تستطيع ان تضع لها شروطا بل تقبل بفتح اسواق حرة على اراضيها وتتامل لاغير...
عموما : النتائج اكثر من واضحة للعيان : فساد يستشري في كل مستويات الدولة ، ثروات تتكدس وتتكدس عند اقلية متنفذة وما من منادي ... واغلبية يسحقها الفقر وتتوالد فتتكاثر...
اليوم :
في "ممالك" "الربيع العربي"
والحمد لله اخيرا نطقت هذه الاغلبية وتعالت صرخاتها
وانتخبت وجددت الامال والطموحات فققرر السياسيون
تكتكة الاقتصاد:
( عذرا لملتقط الصورة ومن يظهر في الصورة وللوضع المؤلم في الصورة/ وللعظيم جوجل على استخدام الصورة)
اقتصاد التوك توك:يقوم على خلق مواطن شغل وانشطة متنوعة توفر ربحا ودخلا سريعين لتجاوز محنة البطالة لكن
هذه حلول ظرفية لا تخلق مشاريع منتجة ولا تحرك الاقتصاد الراكد اصلا فهي انشطة قصيرة المدى ليس لها تصور بعيد لتجاوز الازمات لانها غير خلاقة او غير منتجة ... ولا يستفيد منها الا قلة من المحظوظين في هذه الدنيا وحتما سيكون المستفيد الاكبر من سيدبر هذه الصفقات التجارية لتوريد "التكاتيك" وطبعا بالتاكيد (كدت انسى البلد المصدر والمنتج للتكاتيك)
لا اله الا الله
الم يطرح في اذهاننا يوما هذا السؤال :
متى سنلتفت الى ارضنا وشبابنا و ثرواتنا فنستثمر فيها لننتج ولننتج ولننتج ؟؟؟
مواضيع مشابهة: