خربشات حزينة
بغداد الحزن
بغداد على قارعة الطريق جريحة
والجرح عميق وخطير
وقوافل الحجاج تعبر مسرعة
من يضمد الجرح الكبير
كل الطرقات تعبر فوقك
كنت من يحدد جهة المسير
كنت يابغداد استراحة المسافر
حين يشويه الهجير
ونخلك العملاق يحمي رؤوسنا
من ضربة الشمس
وفي الشتاء.............
تصبحين فندقا للغرباء
من لذع الزمهرير
كنت تسقين الحجيج
امام ابواب الجوامع
وتشعلين الشمعدان في كنائسنا
ومن عادة المجروح يقتله الظما
فهل ياترى...من ساقي
يبلل ريق بغداد الجريحة
وقوافل الغرباء تعبر مسرعة
بغداد لاتتالمي...........
فمن يرش الملح يؤلم جرحك
واصبري.........
فجرحك الاخضر يابغداد
مخضب بدم الشهيد
وستغوص في الوحل
ادمغة العبيد
باعك العبدالذي.....
نزعت عنه العبودية
والآن يصرخ تحت اغلاله
هل ياترى....؟
ترجع بغداد الضحية
من جديد؟
كي يعود...خادم البيت العتيق
وتعودين طيبة.. وحانية
ويرجع من جديد
يعرض..نفطك..ولحمك..وشعبك
للبيع................
ويشتري بالثمن البخس
اغلال من حديد
كفاك يابغداد حزنا
واخلعي عنك السواد
واسترجعي المجد القديم
واستريحي..........
قادمون الآن..احفاد الرشيد
يمتطون الريح....
ويمتشقون ذو الفقار سيفا
ويجعلون الحزن في عينيك
عيد.............
مواضيع مشابهة:
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل حسن
