فى كل يوم من ايام حياته القاسيه و هو يؤمن بتلك الافكار ، و هو مسلم بتلك المبادئ اصبحت دستورا لحياته .
مبادئه تشعره بالقوه و الامان و الاستمراريه لكنها تقلق كثيرا من حوله !
" هى .. سر حياتي ، الشريان الذي يمدنى بالدماء كى ينبض قلبي داخلي ، الهواء الذي ينعشني و يمدني بما احتاج من غاز الحياه ، هى .. النور الذي يسطع فى سمائي كى ابصر ما يجري حولي .
بالتاكيد لن احيا بدونها لذلك لن اتركها ترحل مبتعدة عني ."
ذلك كان بعض مما يدور دائما بخاطره حولها ، فهو يؤمن تماما انه سيحيا بها و سيموت بدونها ذلك بدون مبالغه و الامر بالفعل كذلك من وجهة نظره .
اما هى فليس بالضروره انها ترى ما يراه ، بل العجيب ان النقيض هو ما يحدث معها !
" انت قاتلي ، سالب للحياه و زاهق للروح ، لا اتمنى قربك يوما ما فانى اعلم جيدا ان يوم لقائنا هو اخر يوم لى فى هذه الدنيا "
اصراره و ايمانه بمبادئه كان اشد بكثير مما يراه البعض ، فكان يحلم بلحظة اللقاء الموعوده التى ترتمي فيها بين احضانه لتتجدد حياته مرة اخرى .
كان صبورا و لم يعجزه طول الامل و لم يصب باليأس يوما فكان يعلم انها له فى النهايه ، خطته كانت محكمه بان يعطيها الامان و ان يظهر لها عكس ما يبطن ايحاءا منه بانه زهد فيها ، و تصدق المسكينه ذلك فهى لم تعتد المكر و لم تألفه بعد ، و تتشجع و تمر بالقرب منه غير معيره الانتباه لما سوف يحدث لها .
يترك ثباته و يتخلى عن تظاهره و ينقض عليها محتضنا إياها بكل ما يملك من قوه حتى لا تستطيع الهرب مبتعدة عنه ، هى اللحظه التى طالما طال انتظارها الآن سوف يقبلها و هى بين احضانه
" احضان الموت و قبلة الوداع "
من وحي الطبيعه البريه
مواضيع مشابهة: