البرشومي» .. على مائدة الباحثين الطبيين
معالجة مرضى السكري بثمار التين الشوكي وعصارات أوراقه
الرياض: د. حسن محمد صندقجي
تثير ثمار فاكهة «البرشومي»، أو التين الشوكي، وكذلك الأجزاء الأخرى من نبات الصبار، موجة من الأبحاث والدراسات الطبية. وهو ما يطرح ثمار تلك الشجرة وأوراقها كأحد المنتجات النباتية المفيدة من النواحي الصحية. ولعل من المفارقات أن كثيراً من الناس لم يكن يُلق بالاً لثمار البرشومي، كما تُسمى في الجزيرة العربية، بل قلما تجد من يحرص على تناولها إلا في فترات نادرة، خاصة بين فئات صغار السن. وكذلك من المفارقات أن تختلف شعوب العالم في الاستفادة من تلك الأوراق، إن صح التعبير، المفلطحة والتي تشبه الوسادة، لأشجار البرشومي. وفي حين لا يراها البعض إلا أجزاء من النبات لا فائدة منها سوى كونها مخرجا لظهور الزهور، ومن ثم نمو ثمار البرشومي على أطرافها، فإن آخرين في مناطق بعيدة من العالم يرونها مصدراً غذائياً يُضيفونها إلى وجبات الإفطار وغيرها.
وما يُثير الأسف حقيقة، هو أن كثيراً من مناطق العالم بدأت بالاهتمام بنبات البرشومي، وتوسيع رقعة انتشاره، للحصول على ثماره وأوراقه، في حين يُحاول الكثيرون لدينا جهدهم إزالة تلك المساحات الخضراء الغنية بهذا النبات وثماره، المعطاءة غذاءً وصحة، والواعدة في احتمالات الاستفادة العلاجية من أجزائها.
* أغذية مجتمعاتنا
* الدراسات الطبية حينما توجهت إلى نبات البرشومي، نظرت في ثماره وأوراقه. وبحثت في التأثيرات المحتملة الفائدة لتناول كل منهما. ومما لم يعد مُثيراً لأي استغراب للأسف، هو أن تأتينا الدراسات الطبية حول فوائد البرشومي وأوراق نباته من أقصى العالم في المكسيك، التي يقتات الناس فيها، عليه ويُضيفونه إلى أطباق وجباتهم اليومية عند إعدادها. في حين أنه نبات ذو ثمار لذيذة الطعم، ومنتشر في أجزاء واسعة من مناطق الجزيرة العربية والشرق الأوسط، بل في حوض البحر الأبيض المتوسط كله. لكن، نظراً لذلك الركود في همم الباحثين الطبيين المحليين نحو التوجه إلى بحث ودراسة المنتجات الغذائية الطبيعية المنتشرة في كثير من مجتمعاتنا، أو حتى دراسة التأثيرات أو الفوائد المحتملة لوسائل العلاج التقليدي الموروثة في مناطقنا، كالكي أو الحجامة أو غيرهما، بطريقة جادة، فإن ما أصبحنا متعودين عليه هو أن ننتظر الغير ليبحث لنا عن الفوائد الطبية أو الصحية لما هو شائع بيننا من كل ذلك. هذا مع العلم بأننا، كباحثين محليين، لو لم نقم نحن بدراساتها فإن أحداً لن يأتي من الغرب أو الشرق ليبحث لنا فيها ويُعطينا الإجابات على طبق.
وما موضوع الفوائد الصحية المحتملة لثمار البرشومي، أو التين الشوكي، ونباته، والدراسات التي تُجرى اليوم في العالم، إلا مثال على هذا الكلام.
والأصل أن الحديث الطبي عن فوائد أمثلة من المنتجات الغذائية، والتي يحرص ملحق الصحة بـ«الشرق الأوسط» على طرحها من آن لآخر، لا يُقصد منه فقط عرض ما ثبتت فائدته، كي يقوم المرء بتطبيق استخدامها مباشرة كعلاج دون الرجوع إلى الأطباء، بل المقصود الرئيس هو عرض صورة مجريات أحداث البحوث والدراسات التي يتم الحديث عنها في الأوساط العلمية. كي نكون، كما يقال، أقرب إلى رؤية مشاهد ما يجري من أحداث على خشبة المسرح الطبي العلمي العالمي.
* وجبات إفطار
* كان الباحثون من المكسيك قد نشروا في عدد مايو (أيار) الماضي من مجلة رعاية مرضى السكري، التابعة لرابطة السكري الأميركية، نتائج دراستهم حول تأثيرات إضافة أجزاء من أوراق أشجار البرشومي، أو التين الشوكي، إلى وجبات الإفطار، وذلك على نسبة سكر الدم لدى مرضى السكري، وهي ضمن سلسلة دراسات عدة صدرت للباحثين من المكسيك وغيرها من مناطق العالم عن ثمار البرشومي وأوراقه المأكولتين بكل أمان. ومما ذكره الباحثون في حيثيات دراستهم هو أن مرض السكري بدأ في الانتشار بشكل واسع في المكسيك، أسوة بما هو حاصل في كل مناطق العالم، والمناطق العربية خصوصا. وقالوا إن من عادة الناس في المكسيك الاستفادة من أوراق أشجار البرشومي، أو التين الشوكي، عبر إضافتها إلى مكونات وجبة الإفطار التقليدية في المكسيك. وعليه، فإن تلك الأجزاء شائع تناولها ومن غير المكلف مادياً على الناس الحصول عليها. وأضافوا أنهم لو تمكنوا من إثبات فائدة تلك الإضافة النباتية على أطباق وجبة الإفطار بالذات، في التأثير على ضبط نسبة سكر الدم، فإنهم يُقدمون بهذا أحد الحلول العملية لتسهيل ضبط نسبة سكر الدم وتقليل كمية الدواء الواجب على المرضى تناولها بشكل يومي، مما يُؤدي إلى تحسين صحة المرضى من جانب، وإلى تقليل الكلفة المادية لمعالجتهم، من جانب آخر. وهو تفكير منطقي سليم وراقٍ في كيفية وضع حلول عملية لمشكلة صحية ضمن ما هو متوفر من وسائل محلية يُقبل الناس عليها بدواعي طبيعة العادة والاستحسان.
* البرشومي وسكر الدم
* قال الباحثون من جامعة أوتونوما دي باجا كاليفورنيا في مدينة تاجيانا بولاية باجا كاليفورنيا المكسيكية إن مما هو تقليدي تناول المكسيكيين لأوراق ما يُدعى بـ«نوبال» Nopale، من أنواع أشجار الصبار. وهي الأوراق الوسادية المفلطحة للشجرة التي تُعطي ثمار التين الشوكي، والتي يتم قطاف أوراقها حينما تكون بحجم صغير، وتزال عن أسطحها تلك العقد الشوكية. وتتوفر للمستهلكين بالأسواق إما طازجة أو معلبة أو مجففة، كي تُستخدم في إعداد أطباق عدة، مثل التاكو أو بإضافة البيض إليها أو في الحلويات أو غير ذلك. وتتميز بطعمها اللاذع و قوامها الجيلاتيني القاسي شيئاً ما، والقليلة المحتوى من السكريات.
وهذه الأوراق كما يقول الباحثون غنية بفيتامينات إيه وسي وكيه وبي ـ 6، وكذلك بالمعادن مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد والنحاس. لكن الأهم هو أنها غنية جداً بالألياف الذائبة المفيدة في تقليل امتصاص الأمعاء للسكريات وللكولسترول والدهون. وهو ما يُؤدي إلى خفض المؤشر السكري glycemic index للمنتجات الغذائية الأخرى، حال تناولها مع إضافة أجزاء من أوراق البرشومي إليها. أي ما يٌقلل من ارتفاع نسبة سكر الدم مباشرة عند تناول أطباق الأطعمة المحتوية على منتجات غذائية عالية المؤشر السكري. والمؤشر السكري لمنتج غذائي ما، هو مقياس لتحديد مدى سرعة ارتفاع نسبة السكر في الدم بعيد تناول ذلك المنتج الغذائي. وعلى سبيل المثال، فإن النشأ أو القمح المجروش غير المقشر يُعتبران منخفضا المقدار في حساب المؤشر السكري. ونسبة سكر الدم لا ترتفع بسرعة بعد تناول أي منهما أو تناول أطعمة سكرية يُضاف أي منهما إليها. بينما الحلويات والعسل والتمر هي من المنتجات العالية في مقدار المؤشر السكري، لأن نسبة سكر الدم ترتفع بشكل سريع مباشرة بعد تناول أي منها. وهنا يأتي دور الذكاء في إعداد وتناول هذه المنتجات عالية المؤشر السكري. ولذا نجد من يُضيف السمن إلى العسل، أو السمسم إلى العسل، أو الجوز أو السمن إلى التمر، كي تُخفف الدهون من حدة الارتفاع السريع في نسبة سكر الدم حال تناول العسل أو التمر. والألياف الذائبة أحد الخيارات الأخرى في تخفيف سرعة امتصاص الأمعاء للسكريات. وتناول إضافات من أوراق البرشومي لأطباق الأطعمة يُؤمن كميات جيدة منها. وهو بالضبط ما حاول الباحثون من خلال دراستهم إثباته، وتوصلوا إلى ذلك، وفق ما أكدته الباحثة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة مونتسيرات باكاردي ـ غاسكون. وتبين للباحثين أن مقدار معدل سكر الدم كان أقل بنسبة وصلت إلى حد 48% عند إضافة قطع أوراق البرشومي إلي ثلاثة أطباق مختلفة من الأطعمة المتناولة في وجبة الإفطار، مقارنة بتناول نفس الأطباق الثلاثة بلا إضافة تلك القطع الخضراء من أوراق شجر التين الشوكي.
وكان تعبير الباحثين دقيقاً بقولهم إن النتائج توفر لمرضى السكري وسيلة طبيعية وأكثر التصاقاً بعاداتهم الغذائية اليومية، بالنسبة للمكسيكيين، في معالجة ارتفاع نسبة سكر الدم، وهو ما يجدر بالباحثين في مناطق أخرى من العالم التنبه إليه، أي الاهتمام بالبحث في المنتجات الغذائية التي يُحب الناس تناولها أو يُقبلون على ذلك تبعاً لعاداتهم الاجتماعية في الأكل، كي يجدوا منها ما يُفيد صحتهم ويضبط أمراضهم.
* أوراق البرشومي
* الأنواع المأكولة بأمان من أشجار الصبار cactus هي الأشجار المعروفة التي تُعطي ثمار البرشومي أو التين الشوكي prickly pear وأيضاً الأوراق cactus leaves المفلطحة الوسادية البيضاوية الشكل، أو ما يُعرف باسم nopales .
وهذا الجزء الأخضر، الذي يُعتبر من الخضار المأكولة بشكل طبيعي في أجزاء من العالم، وخاصة المكسيك، لين وذو قوام متماسك يشعر المرء به حال الطحن بين الأسنان crunchy texture . ويصبح بعد الطهو ذا قوام أكثر لزوجة والتصاقاً، لكن ليس إلى الحد الذي يحصل مع طهو البامية okra. أما ثمار البرشومي، أو التين الشوكي، فهي فاكهة بيضاوية الشكل، يبلغ طولها ما بين 2 إلى 4 بوصات (البوصة 2.5 سم تقريبا). وتتراوح في ألوان طبقة غطائها الخارجي وكذلك في لون الثمرة الداخلية ما بين الأخضر أو الأصفر أو البرتقالي أو الأحمر. وتنتشر على غلافها مجموعات من العقد الشوكية. وهي من الفواكه الحلوة الطعم والمليئة بالبذور الصلبة.
وكمية حصة غذائية واحدة منه، بوزن 90 غراما، تُعطي 15 كالوري (سعر حراري)، ولا تحتوي على دهون. وبها حوالي 3 غرامات سكريات، و1 غرام بروتينات، و20 مليغراما من الصوديوم. وهي غنية، كما تقدم، بالألياف الذائبة والمعادن والفيتامينات، خاصة منها مضادات الأكسدة، وتحتوي على طيف واسع من الأحماض الأمينية، التي منها تُبنى مركبات البروتينات.
ووفق ما يقوله البروفسور تشارلز ويبر، أستاذ علوم التغذية بجامعة أريزونا بالولايات المتحدة، فإن أهم عنصر غذائي في أوراق شجر التين الشوكي هو الألياف الذائبة. وهي التي في المادة اللزجة mucilaginous polysaccharide داخل تلك الأوراق. والأبحاث متجهة منذ مدة نحو دورها في خفض ارتفاع سكر الدم لدى مرضى السكري.
والواقع أن الدراسات بدأت في الظهور على صفحات مجلات طبية متخصصة مثل مجلة رعاية مرضى السكرية وأرشيفات الطب الفحصي، منذ عام 1988 للدكتور فرات موناري. وتبعتها عدة دراسات، منها ما نُشر في مجلة تكساس للصحة الريفية عام 1998 للدكتور كيث ريبيرن. ومنها مراجعة الدكتور شابيرو والدكتور غونغ عام 2002 بمجلة الرابطة الأميركية للصيادلة. وبعضها طرح جانب فائدة الأوراق هذه في تخفيف التهابات المعدة أو معالجة الإسهال أو تخفيف حدة تفاعلات الحساسية الجلدية، كالتي صدرت للدكتور بارك عام 1998 بمجلة أرشيفات أبحاث الصيدلة، بل حتى سبق أن عُقد عام 1998 المؤتمر الدولي للتين الشوكي وأوراق أشجاره في تشيلي.
وثمة العديد من الدراسات التي أُجريت، والتي لا يتسع المقام لعرضها. لكن المهم فيها أن تلك الأوراق لها قيمة غذائية نافعة ضمن التناول المعتدل من قبل من تعودوا عليها. وتعمل على خفض سكر الدم، ما يفرض الانتباه حين تناولها من قبل مرضى السكري الذين يتناولون أيضاً أدوية خفض نسبة سكر الدم.
* البرشومي.. فاكهة لمن أراد الصحة
* ما تدل عليه هذه الدراسات بالعموم هو أن تناول ثمار البرشومي سلوك صحي. لكن وصف أحد المنتجات الغذائية بعينه كعلاج لأحد الأمراض المحددة فليس وارداً في أسلوب الطب اليوم، لا حول البرشومي ولا حول غيره. وهذه نقطة مهمة، لأن الغاية هي لفت النظر إلى أن منتجات غذائية معينة، وخاصة الخضار والفواكه، مفيدة للصحة. وعلى الإنسان الراغب في نيل العافية السلامة الإكثار من تناول تشكيلة واسعة من الخضار والفواكه.
والبرشومي، أو التين الشوكي، واحد من قلائل ثمار الفاكهة القادرة على النمو والنضج في الأجواء الصحراوية الحارة، وكذلك في تلك المعتدلة. والنظر الطبي العلمي المجرد نحو ثمار البرشومي يترك انطباعاً يقوله المرء بعبارة واحدة: كم نحن غافلون عن كل تلك القيمة الغذائية والفوائد الصحية التي يُقدمها البرشومي لنا دون أن نعلم! وإن كان البعض لا يُقبل مطلقاً على تناوله، أو البعض الآخر يتناوله مرات معدودة في السنة عند موسم قطافه، فإن ثمة منْ يحرص على تناوله طوال العام، إما طازجاً أو مجففاً، ابتغاء تزويد الجسم بعناصر غذائية مفيدة وابتغاء نيل الفوائد الصحية له. والواقع أن الشعوب المختلفة تتناوله بطرق عدة، منها الأكل المباشر لقطع الثمر كاملة، أو للعصير المعمول منها بإزالة البذور التي تُؤذي الكثيرين جراء التسبب في حالات الإمساك، أو بإعداد المربيات أو الجلي أو البوظة (الآيسكريم)، أو حتى إعداد مرق يُضاف إلى إعداد قطع اللحم المشوي.
والأساس في النظر إلي البرشومي هو العناصر الغذائية التي تحتويها ثماره.. وتشير مصادر التغذية إلى أن الثمرة الواحدة من البرشومي، بوزن حوالي 100 غرام، تحتوي على طاقة بمقدار 42 كالورى (سعر حراري)، و حوالي 1 غرام من البروتينات، و10 غرامات من السكريات، ونصف غرام من الدهون، وحوالي 4 غرامات من الألياف. وتُصنفه كمصدر ممتاز لفيتامين سي، وجيد للمغنيسيوم، وفق تصنيف وزارة الزراعة الأميركية. وبالرغم من قلة محتوى الثمار من السكريات إلا أن نوعيتها وطريقة امتزاجها بتراكيب نفس الثمرة يعطيان لمتناولها طعماً حلواً في الفم، وهو في هذا أشبه ما يكون بالبطيخ كما سبق الحديث عنه في ملحق الصحة بـ«الشرق الأوسط».
والثمرة ممتلئة بالفيتامينات والمعادن بشكل متوازن وطبيعي، لرفع مناعة الجسم بالدرجة الأولى. وأهمها الكالسيوم والمغنسيوم والبوتاسيوم، هذا مع تدني محتواها من الصوديوم. ومجموعات الفيتامينات مثل فيتامين سي وإيه على وجه الخصوص. وكذلك تحتوي على نسبة عالية من المركبات الكيميائية، التي من أهمها تلك المجموعات العديدة والمختلفة التركيب من المواد الكيميائية المضادة للأكسدة من نوع فلافانويد flavanoids، وهي مركبات كيميائية تعمل ضمن منظومة جهاز مناعة للجسم من نوع مختلف تماماً عن جهاز مناعة الجسم المعروف، لأن جهاز مناعة الجسم المعروف والمكون من خلايا الدم البيضاء وغيرها ومن المركبات الكيميائية المعروفة باسم الأجسام المضادة، تعمل في مواجهة الميكروبات من فيروسات وبكتيريا وفطريات وطفيليات. بينما أنظمة المواد المضادة للأكسدة تعمل في اتجاهات أخرى لحماية الجسم من تأثيرات العوامل البيئية وتقدم العمر والعمليات الكيميائية غير المنضبطة. ولذا تُسهم في تخفيف أعراض الشيخوخة وتأثيرات الإشعاعات وأشعة الشمس والحرارة والسموم واضطرابات الكولسترول والخلايا السرطانية والتهابات المفاصل وغيرها.
والطب التقليدي للعديد من شعوب العالم تنبه إلى هذه الثمار الغنية الفائدة. وهو ما يُحاول الباحثون اليوم معرفته والتأكد منه من خلال العديد من الدراسات الطبية في هذا الشأن. ومنها اكتشف الباحثون عدة فوائد صحية لتناول البرشومي تطال جهاز مناعة الجسم لتخفيف حدة عمليات الالتهابات خاصة في المفاصل والعضلات والبروستاتة. وضبط نسبة سكر الدم. وخفض الكولسترول والدهون الثلاثية. وحماية الشرايين من ترسب الكولسترول داخل جدرانها. وتخفيف أعراض تناول الكحول.
وليس الحديث بصدد تقييم نتائج تلك الدراسات، لكن لنا أن نستعرض بعضاً منها بشكل سريع. وبالإضافة إلى البحوث العالمية العديدة حول دور البرشومي الإيجابي في خفض نسبة سكر الدم، فإن الدكتورة ماريا ليز فيرنانديز من جامعة أريزونا، وهي التي تصنفها المصادر العلمية كأحد أهم الباحثين في موضوع ثمار البرشومي، كانت قد تناولت تأثير مادة بيكتين pectin، وهي مادة جيلاتينية في ثمار البرشومي، وقالت إن نتائجها تدل على قدرة الثمار هذه في خفض الكولسترول، وخاصة الكولسترول الخفيف.
وعرضت الدكتورة لويزا تيسوريري، من جامعة بالميرو في إيطاليا، نتائج دراستها في عدد أغسطس (آب) من المجلة الأميركية للتغذية الإكلينيكية. وفيها قالت إن نتائجها تدل على أن تناول ثلاث ثمار يومياً من البرشومي يُقدم للجسم كمية أعلى من فيتامين سي مقارنة بتناول قرصين يومياً من فيتامين سي بكمية 75 مليغراما.
منقول من جريدة الشرق الاوسط م / مصعب
التعليــقــــات
مواضيع مشابهة: