إختبار وجود المواد الحافظة والمضادات الحيوية
ــ قد يحتوي اللبن على بعض المضادات الحيوية كالبنسلين والاستربتومايسين إذا كان ناتجاً من مواشي تعالج بتلك المواد وينشأ عن ذلك صعوبات في تصنيعه حيث يؤدي وجودها إلى الحد من نشاط ميكروبات الباديء عند صناعة الزبادي والجبن مما يفسد هذه المنتجات .
ــ ولذا تشترط بعض البلدان كالسويد أن يقوم الأطباء البيطريين بإخطار مصانع الألبان عن المواشي التي يعالجونها بالمضادات الحيوية حتى تمتنع عن استلام لبنها طوال فترة العلاج ...
وكقاعدة عامة يلاحظ ضرورة مرور 3 أيام على الأقل بعد انتهاء العلاج بالمضادات الحيوية ويفضل إسبوع حتى يصبح اللبن الناتج صالحاً لأغراض التصنيع ..
ــ ومن جهة أخرى قد يحتوي اللبن أيضاً على بعض المواد الحافظة كالفورمالين وفوق أكسيد الهيدروجين والبنزوات والكربونات وحمض البوريك وهي تضاف عادة بمعرفة المنتجين أو الموزعين كوسيلة لإطالة مدة حفظ اللبن .. والمواد الحافظة بوجه عام ممنوعة قانوناً للأسباب التالية : ــ
1 ــ خطرها على الصحة العامة لأن أغلبها سام خصوصاً إذا استعمل بنسب زائدة عن المعدل .
2 ــ تعوق عملية الهضم والامتصاص عند الإنسان عند الإنسان .
3 ــ بعضها (كالفورمالين مثلاً) ذو تأثير ضار على الكلى ولاسيما عند الأطفال .
4 ــ تشجع على عدم عناية المنتجين بنظافة ألبانهم حيث تساعد على عدم تلفها وطول مدة حفظها .
5 ــ تؤدي إلى إخفاء عيوب اللبن مما يصعب معه على القائمين بعملية الاستلام تحديد درجة جودته ونظافته البكتريولوجية .
6 ــ ينشأ عن وجودها صعوبات في التصنيع حيث تعوق نشاط بكتيريا الباديء وهي تتفق في ذلك مع المضادات الحيوية.
ــ والطريقة المبسطة لاختبار وجود المضادات الحيوية أو المواد الحافظة باللبن هو إضافة مزرعة من بكتريا حامض اللاكتيك إلى عينتين من اللبن إحداهما العينة المراد اختبارها والأخرى عينة نقية خالية من أي غش ثم تحفظ كلا العينتين في الجو العادي أو في حضان كهربائي على 30 م وتختبر حموضة كل منها على فترات . فيلاحظ وجود فروق واضحة في سرعة سير الحموضة بين العينة النقية وتلك التي تحتوي على مواد حافظة أو مضادات حيوية حيث يكون معدل الزيادة منخفضاً بدرجة ملموسة في الحالة الأخيرة نتيجة لتأثير تلك المواد على تثبيط نشاط بكتريا الباديء .
يتبع بإذن الله ...,,,