جاء هذه المرة ولكن مختلفة ثيابة عن كل حال
كان مسرع جدا حتى انه نسي كما تعود ان يتمتم بالكلمات المعتادة التي عودنا على سماعها
مباشرة ذهب الى غرفتة التي كان معتاد على القنوت فيها مع رفيقة الدرب التي كان يسميها (( ام اطفالي )) كما نقولها باللهجة العراقية وفجأه خرج مسرعا متجهما مطبق جبينه لابس الروب الازرق ماسكا سكائرة وبحرقة اشعلها وجلس على كرسية موجها انتباهة الى باب الحديقة (( الباب الخارجي )) وكنت يفرغ حزنة في سكائرة ومن مسكة يدة ورجفة اصابعة ونفسه الذي بعض الاحيان اتصور انه نسية ان يزفر الدخان الى خارج صدره وهناك كرات احسستها كسرت بمطارق الالم حصونها وخرجت كالسلحفاة تدبي على اروقة وجناته وكانها تمتلك لحن سحري اجبرتني على مجاراتها بسيول غزيرة علمت حينها ان التجارب تصقل ما يمر بها وان رفيقة الدرب كان يبكيها ابي وان ما سالت على جوانب الوجه الذي عودنا على الفرحة والابتسامة لم تكن ما تسمى الدموع بالكانت لحضات العمر التي امضي ساعات غيابة يحسبها من اول لحظة اجتمعا الى الان لانة يرفض ان يقول الى لحظة الفراق لانها مازالت رغم كل ماكان لم تزل تعيش معه رغم مرور 31190400 لحظة على رحيلها بعد 4 سنين جهاد مع المرض
مواضيع مشابهة: