وتحين لحظة الغروب ...
وأحزم أمتعتي ...
وأسافر خارج حدود الكون ...
أسافر بين النجوم ...
وأبحث عن نجمة الصباح ...
أبحث عن مكان لم تلوثه حماقات البشر ...
كي أفرد أوراقي المعبقة بخيبات الطموح ...
وأنثر فوق خيوط القمر بقايا أزهاري المحترقة ...
وأشعل في معابد الهوى نيران أشواقي ...
وارسم على رمال الشواطئ قلبا ووردة حمراء ...
وأحاول عابثا أن أخط قصيدة جديدة ...
قصيدة لم يقبل ثغرها من قبل قلم إنسان ...
وأنام كطفل شريد على أرصفة النسيان ...
وأحلم بيوم لقياك ...
ويطول ليل العاشقين ...
وتكبر الأحزان في قلبي ...
وتقتل الأحلام في مهدها ...
وأقف وحيدا على شاطئ عينيك الحنون ...
أراقب أحزاني بصمت ...
فأنا رجل ...
أنهكه الرحيل عبر قطارات الزمن ...
وخذلته العبارة ...
وهجرته حروف القصيدة ...
وبكته دروب الهوى ...
فلا تجزعي مني حبيبتي ...
إن قدمت إليك لاجئا ذات مساء ...
حاملا بين يدي قلبي المنكسر ...
وباحثا في عتمة شعرك عن ليل بلادي ...
وفي صفاء عينيك عن بقايا طفولة الشتاء الضائعة ...
أيا أميرة العشق الغافية على مشارف القمر ...
إغسلي قلبي بماء الحنين ...
وطهريني من جميع ذنوبي وخطاياي ...
وأعيدي نبض الحياة إلى قلبي المتعب ...
فلقد سئمت من أخطائي وعثراتي ...
سئمت من أحزاني وآهاتي ...
سئمت من ملاحقة طيفك في ضحكات الأطفال وبسمات العذارى ...
سئمت من سهر ليلي الطويل ...
فلا ترحلي وتتركيني وحيدا ...
أيا إمرأة .... بكيتك بكل مرارة الصمت
مواضيع مشابهة: