غضبت .....ثم ثارت
قالت ..... راحلة أنا عنك
ساترك الحيز كى ترتع فيه كيف تشاء ...
سألملم اوراقى الان واذهب ....
سأمضى قدما نحو ابعد نقطة قد تفصل بينى وبينك...
سارحل ... حتى وان كان ضريبة ذلك هجر الاهل والخلان ...
سأترك حتى هداياهم ... سأترك نياشين الذكرى ..
سامحك الله ... ايهون علي ترك هدياهم هربا منك ؟؟؟
قبل مجيئك ... كانت دنياى زاهية اللون ... كان احبابى حولى .
وكان البيت .... مثالاً لهدوء السر
وبالى .... مثالاً لهدوء البال .
واذ بك تأتى ....
تأتى ... لينقلب الحال على عقبيه .
تاتى .... لتزلزل اركان البيت .
تاتى ... لتبدل لون الدنيا فى عينى .
تأتى انت.... كى ارحل انا عن من احببت
قالت ذلك ...
قالت ...... وابت
قالت ما قالت .... وابت حتى ان تسمع
ياسيدتى ..
اعترف بأنى اغضبتك ...
لكنى ابدا لم اقصد ذلك ...
يا سيدتى ..
اعترف ... اعترف بأن وجودى قد صاحبه بعض الصخبِ
لكنى اعشق هذا البيت ...
اعترف ... تمنيت كثيرا ان تتغير لون الدنيا بعينيكِ
لكن امنياتى كانت دوماً تصبو نحو الافضل ...
يا سيدتى .....
هدايا اهلك هى ارث الخير ..
ولكم يحزننى ان اصبح سببا فى تفريطك فى هذا الارث
يا سيدتى ...
ان كان الحيز قد ضاق ..
فوجب علي ترك البيت ..
فرب البيت لا يرحل ولكن قد يمضى الضيف ..
فعذرا اليك قبل الرحيل