7) الحشرة القشرية البيضاء: Date palm white scale
Parlatoria blanchardii
Family : Diaspididae
من الآفات الأكثر انتشارا على نخيل التمر وغيره من أنواع النخيل الأخرى عالميا، وفي دولة الإمارات لها توزيع متفرق.
الحشرة الأنثى بيضاوية الشكل لها لون بني فاتح وتعيش داخل قشرة شبه شفافة تحيط بها من كل الجهات وتضع البيض داخل هذه القشرة، وعندما يفقس تخرج اليرقات لتتجول على أسطح الجريد لفترة ما ثم تستقر كل واحدة لتنمو وتفرز قشرتها التي تعيش داخلها، وهكذا يحمل الذكر نفس الصفات المورفولوجية لذكور بعض الحشرات القشرية الأخرى إلا أن هذا الذكر غير مجنح. ويكون تأثير الحشرة على عدد قليل من الجريد في النخلة المصابة ويكون عادة الجريد القديم حيث تغطيه بطبقة كثيفة من أجسامها المتراكمة على بعضها كما إنها قد تصيب الثمار أيضا.
هناك عدد من الطفيليات والمفترسات على كل الحشرات القشرية في دولة الإمارات فتعطي مكافحة بيولوجية ممتازة لهذه الآفات خصوصا في غياب عمليات الرش بالمبيدات الكيمائية.
كما أن قطع الجريد الأكثر إصابة، وهو عادة الجريد القديم، يساعد كثيراً في خفض الإصابة بهذه الآفة.
8) الحشرة القشرية المستطيلة: Date palm long scale
Fiorinia phoenicis
Family : Diaspididae
بدأت هذه الآفة في الظهور على أشجار نخيل التمر في دولة الإمارات حوالي 1982م ثم انتشرت وأصبحت واسعة الانتشار بعد ذلك وهي مثل الحشرة القشرية البيضاء تغزو السعف والثمار ولكن بغزارة اقل.
الحشرة الأنثى طويلة نسبيا، يبلغ طولها حوال 1,5 مليمتر، يغلفها غشاء شفاف وتغطيها فوق ذلك قشرة شفافة أيضا، يتم وضع البيض داخل الغشاء الداخلي ويستمر هناك حتى يتم فقسه، فتخرج اليرقات لتتجول فترة من الزمان وتستقر بعد ذلك لتنمو إلى طور الحشرة الكاملة.
توجد نسبة عالية من الذكور التي تتم أطوار نموها الأولية داخل قشرة سميكة شمعية المظهر ، الذكور مجنحة.
توزيع هذه الحشرة متفرق أيضا وتصيب أشجاراً قليلة في المزرعة الواحدة. للطفيليات والمفترسات أيضاً دور هام في المكافحة البيولوجية.
9) الحشرة القشرية الحمراء: Date palm red scale
Phoenicoccus marlatt
حشرة واسعة الانتشار لا تخلو نخلة كبيرة منها، ولكن لأنها تعيش مختبئة وراء قواعد الجريد فلا يمكن رؤيتها إلا بعد عمليات التكريب، عند قطع قواعد الجريد تشاهد مجموعات هذه الحشرة في شكل مادة شمعية بيضاء منثورة على سطح قاعدة الجريدة التي كانت ترقد عليها الجريدة المقطوعة، الأنثى حمراء اللون مغطاة بمادة شمعية بيضاء اللون، طولها حوالي 1,25 مليمتر، لا تستطيع هذه الحشرة العيش في الضوء ولذلك فإنها تتعرض للموت تدريجيا بعد إجراء عمليات التقليم ويمكن اعتبار هذه الحشرة قليلة الضرر على النخلة.
10) البق الدقيقي العملاق: The date palm giant mealy bug
Pseudospidoproctus hypheniacus
Family : Margarodidae
الأنثى كبيرة نسبياً وتتواجد بأعداد قليلة على السطح الخارجي من قواعد الجريد، انتشارها متفرق وتصيب الأشجار الكبيرة والصغيرة المزروعة حديثا عندما تكون محزومة ومغطاة بالخيش.
لهذه الحشرة علاقة تبادل منفعة وثيقة (Symbiosis) مع أحد أنواع النمل الذي يتغذى على إفرازاتها العسلية فينظف لها مستعمراتها مما يحميها من الاختناق وبالمقابل يحميها من المفترسات والطفيليات وبالرغم من أنها لا تهاجم الخوص عادة إلا أن النمل ينقلها أحيانا ثم يغطيها بطبقة من خلطة يصنعها من قطع صغيرة من النباتات الجافة وذلك زيادة في الحماية خلال شهور الشتاء وعندما تنخفض درجة الحرارة كثيراً ينزل هذا البق ليعيش بين جذور النخلة المصابة بصورة مؤقتة.
أما في الأماكن التي لا تتواجد فيها هذه النملة فيكون هذا البق عرضة للمهاجمة من أحد أنواع الطفيليات من رتبة الدبابير حيث يقضي عليه، أن أحد أنواع المكافحة الفعالة لمثل هذا النوع من الآفات هو منع النمل من الوصول إليه وذلك بتعفير أسفل ساق النخلة بأحد المبيدات الحشرية.
11) البق الدقيقي الأرضي: Subterranean mealy bug
Family: Pseudococcidae
يصيب هذا النوع من البق الدقيقي أشجار النخيل المزروعة على مسافات ضيقة وتلك التي تحصل على كميات زائدة من مياه الري، يتواجد البق على الجذور السطحية التي يتغذى عليها مسبباً لها تقرحات. تتجمع على المادة العسلية التي يفرزها البق بعض الكائنات الأرضية مثل قمل الخشب الذي بدوره ضار للجذور لا سيما عندما يكون في أعداد كبيرة.
12) الحميرة: Lesser date moth
Batrachedra amydraula
Family : Cosmopterygidae
ORDER : LEPIDOPTERA
الفراشة الكاملة التكوين صغيرة في الحجم، طولها حوالي 9 مليمتر، يبدأ نشاطها مباشرة بعد عقد ثمار النخيل، تضع البيض على حوامل الأزهار وعندما يفقس تهاجم اليرقات الأزهار الصغيرة وفي الأجيال اللاحقة تهاجم الأحجام المختلفة للثمار ، لها 2 ـ 3 أجيال في كل موسم إثمار وإذا لم تتم مكافحتها بالمبيدات الكيمائية فإنها بتعاقب أجيالها هذا تسبب خسائر كبيرة تزيد عن 60% من المحصول.
تدخل اليرقة المكتملة النمو من أفراد الجيل الأخير في مرحلة سكون يحميها نسيج من خيوط افرازاتها بين جريد النخلة حتى شهر مارس من العام التالي ، عندها تتشرنق اليرقة ويظهر الطور الكامل ليبدأ سلسلة من دورات الحياة لجيلين أو ثلاثة أجيال كما هو الحال في العام السابق.
ليس هناك طفيليات أو مفترسات مؤثرة ولهذا يجب القيام بعمليات المكافحة الكيميائية بمجرد ظهور الطلع خصوصا على الأشجار التي كانت بها إصابات في العام السابق، (الشكل .
كانت هذه الآفة محصورة في مناطق محددة من الدولة إلا أنها في السنوات الأخيرة أصبحت أكثر انتشارا وشمولاً.
مجاميع العناكب The Mites:
يوجد نوعان مهمان من هذه العناكب كآفات على أشجار نخيل التمر وهناك نوع ثالث أقل أهمية.
1) عنكبوت الغبار: Date Spider mite Oligonychus afrasiaticus Fimly : Teranychidae
عنكبوت صغير، طوله حوالي 0,4 مليمتر، يعيش على أسطح الخوص بأعداد صغيرة ولكن في موسم الإثمار يغزو العذوق ويتكاثر فيها بشكل كبير وسريع إذ ينسج خيوطا كثيفة حول وبين الثمار، حيث يتجمع الغبار على هذه الخيوط وتتراكم فيها جلود انسلاخ العنكبوت والفضلات الأخرى أيضا فتبدو العذوق المصابة مغبرة ولهذا يطلق عليه اسم عنكبوت الغبار.
لا تنمو الثمار المصابة ولا تصل إلى الحجم الطبيعي ويتشوه شكلها ويتبقع لونها وبهذا تفقد قيمتها التسويقية.
المكافحة الكيميائية سهلة ومؤثرة ولكن يجب المباشرة بها في وقت مبكر قبل أن يبدأ العنكبوت بغزو الثمار لاسيما في الأشجار التي تعرضت للإصابة في الموسم السابق.
2) عنكبوت النخيل القرمزي: The date palm scarlet mite Raoiella indica Family : Tetranychidae
عنكبوت صغير، طوله حوالي 0,3 ميلمتر، قرمزي اللون، يعيش على أسطح السعف والجريد في مجموعات دائرية مميزة تتكون من جزء أبيض داخلي هو عبارة عن قشور البيض وجلود الانسلاخ يحيط به جزء قرمزي اللون عبارة عن الحوريات بأطوارها المختلفة والعناكب الكاملة التكوين والبيض.
عندما تنتشر هذه البقع الدائرية للعناكب تسبب اصفرارا تبقعيا للخوص وللجريد، يتبع ذلك عادة جفاف لإطراف الجريد.
لهذا العنكبوت فترتا انتشار: الأولى في الربيع والثانية في الخريف وهو واسع الانتشار، في مزارع النخيل في الدولة. المكافحة الكيمائية سهلة ومؤثرة.
الأمراض الفطرية
1) خياس طلع النخيل (مرض الخامج او الهرس)
يسبب هذا المرض الفطر Mauginiella scaettae .
تساعد الرطوبة الجوية العالية في انتشار هذا المرض، تكون جراثيم الفطر قابعة مابين جريد القمة النامية بسبب إصابة سابقة أو تأتي محمولة من مكان إصابة أخر وعندما يخرج الطلع في موسمه تلتصق عليه الجراثيم وتتكاثر وتنتشر عندما تكون هناك مياه أمطار أو رطوبة عالية وتنفذ شعيرات الفطر داخل كيس الطلع فتسبب تعفناً الأزهار داخله ويمكن أن يحدث فشل تام لمحصول النخلة بسبب هذه الإصابة.
للمكافحة:
- جمع وحرق الطلع المصاب.
- التأكد من سلامة الطلع المذكر وخلوه من الإصابة قبل استعماله في عمليات التنبيت.
- رش النخيل، خصوصا المصاب في العام السابق، بالمبيد الفطري المناسب قبل خروج الطلع.
2) التفحم الكاذب:
يسبب هذا المرض الفطر Graphiola phoenicis تبدأ أعراض الإصابة بظهور بقع صغيرة على الجريدة وما تحملة من خوص ثم ترتفع البقع على شكل بثرات تنفجر وتخرج من وسطها خصل شعرية مغبرة بغبار أصفر هو عبارة عن جراثيم الفطر الذي ينشر.
للمكافحة:
- إزالة وحرق الجريد المصاب.
- رش النخيل بمبيد فطري مناسب.
3) البلعت Lwading shoot rot
يسبب هذا المرض الفطر Phytophthora parasitica وهو من أهم أمراض النخيل، ويساعد زراعة الفسيلة بمستوى منخفض على دخول ماء الري مع ما يحمله من جراثيم هذا الفطر إلى منطقة قواعد جريد القمة مسبباً إصابتها، وقد يصيب الفطر النخيل المتقدم بالعمر إلا أن النخيل الفتي يصاب بدرجة شديدة.
تبدأ الأعراض بعد أن تصل النخلة إلى سن ثلاثة إلى أربع سنوات بجفاف جريد القمة النامية، حيث يسهل اقتلاعه بعد ذلك باليد وتشم من رائحة التعفن بعد أن تكون الإصابة قد بلغت مرحلة متقدمة،
عند ظهور الأعراض الأولى لهذا المرض تزال النخلة المصابة وتحرق كما يجب رش الأشجار المجاورة لها.
4) مرض الدبلوديا
يسبب هذا المرض الفطر Diplodia phoenicum
يصيب هذا المرض الفسائل وينمو عليها، تظهر أعراض الإصابة في البداية بشكل اصفرار تخططي وبقع بنية داكنة تبدأ في قاعدة الجريدة وتمتد على طولها لأعلى وذلك في الجريد الخارجي ثم يتقدم المرض ويصيب جريد القمة النامية مسببا تلفها كما في حالة البلعت إذ يمكن اقتلاع جريد القمة النامية بسهولة،
يدخل هذا الفطر عن طريق الجروح التي تحدث للفسيلة عند فصلها من النخلة الأم أو عند استخدام معدات ملوثة به.
مع ظهور الأعراض الأولى لهذا المرض يرش النخيل المصاب بأحد المبيدات الفطرية المناسبة والتأكد من سلامة معدات القطع والتقليم من أي تلوث بهذا الفطر وخلافه.
5) مرض المجنونة (اللحفة السوداء)
يسبب هذا المرض الفطر Thielaviopsis paradoxa اقل أمراض النخيل حدوثا ولكنه بنفس خطورة البلعت إذ أنه بتقدم الإصابة تموت النخلة ويسهل اقتلاعها بسهولة، يصيب المرض كل أجزاء النخلة وله مختلف الأعراض حسب الجزء الذي يصيبه، . في حالة إصابة القمة النامية وأعقاب السعف تتفحم الأنسجة وبموت البرعم الطرفي (القمة النامية) مما يدفع برعماً جانبياً إلى النمو مكونا رأسا مائله ولذلك أطلق عليها (النخلة المجنونة)، . يجب حرق الأجزاء المصابة وتعقيم الجروح بعد عمليات التقليم والتكريب ورش النخلة المصابة بأحد المبيدات الفطرية المناسبة.
6) مرض البيوض الكاذب : Fals Bayoud
ويسببه فطر sp Fusarium يمكن تمييز أعراض المرض بظهور اصفرار يبدأ من قاعدة السعفه (من جهة واحدة) وينتشر للأعلى حتى نهايتها، ثم يهبط من الجهة الأخرى إلى أسفل حتى يتحول لون السعفة إلى الأصفر البرتقالي.
المقاومة: ظهرت أعراض المرض على بعض النخيل بحالات فردية وخاصة في المزارع غير المعتنى بها لذلك فان الخدمة الجيدة وتنظيم عمليات الري قد يحد من ظهور هذه الأعراض.
7) تبقعات الأوراق :
هناك بعض التبقعات الفطرية التي تظهر على السعف القديم لأغلب أشجار النخيل وهذه ليس لها أهمية ولكن يمكن مكافحتها حتى لا تقلل من كفاءة السعف باستعمال المبيدات الفطرية.
ثانيا: الأمراض الفسيولوجية:
وهي تشمل الأمراض التالية:
1) مرض انحناء الرأس (انحناء القمة) Bending Head
يصيب النخيل بحالات فردية ولكنه خطير، ولا يعرف مسببه حتى الآن. تتميز أعراض المرض بتجعد خوص السعف الجديد في قلب النخلة، ويتغير لونه إلى الأحمر القاتم، ويبدأ بالجفاف، ثم يتحول لون السعف إلى الفاتح المبيض بعد الجفاف، ويظهر السعف الجديد في شكل حزمة وينحني رأس النخلة، ويتقوس الجذع ويصبح قابلا للكسر.
المقاومة: حرق جميع أجزاء النخلة المصابة وعدم زراعة فسائلها.
2) مرض شذوذ القمة في الصنف البرحي:
قد يكون سبب المرض ضعف فسيولوجي وراثي تظهر أعراض المرض في الصنف المذكور بانحناء سعف القلب نحو الجنوب أو الجنوب الشرقي غالبا وقد يميل شرقا أو غربا ولكن لم يلاحظ ميله للشمال، وتختلف زاوية ميل السعف حيث تتراوح مابين 5 ـ 90 درجة، ويلاحظ أن القمة النامية (البرعم الطرفي) وضعها قائم ولم يتغير، ولا يصاحب هذا الميل ظهور أية إصابات مرضية ، وهذه الظاهرة مؤقتة تستعيد النخلة وضعها القائم بعد فترة.
المقاومة:
- تنظيم وضع العذوق وقت التحدير، وأجراء عملية الخف المناسبة.
- توزيع العذوق عكس الانحناء.
3) ذبول وتساقط الثمار:
تظهر أعراض الذبول على الثمار في مرحلة الخلال (الكمري) وقبل أن يكتمل نموها فيتجعد وينكمش سطح الثمرة ثم تجف تدريجيا. وقد تتساقط الثمار بدون ظهور هذه الأعراض حيث تزيد نسبة تساقطها عن الحد الطبيعي ويرجع ظهور هاتين الظاهرتين إلى ما يلي:
- التغيير المفاجىء في العوامل الجوية كارتفاع درجات الحرارة أو العواصف أو التغيير في الرطوبة النسبية.
- زيادة الحمل وكبر حجم العذوق.
ـ عدم انتظام الري وتوفير احتياجات النخلة المائية خاصة في مرحلة الخلال (الكمري).
ـ حدوث كسر جزئي أو كلي لحامل العذق أثناء عملية التفريد أو التحدير.
المقاومة:
ـ مكافحة الآفات المختلفة في الوقت المناسب.
ـ الاهتمام بعمليات الرعاية الحقلية وإجرائها في الأوقات المناسبة (تنظيم الري من حيث فترات وكميات المياه المناسبة التحدير، خف الثمار
خلاف حول خطورة غاز "بروميد الميثيل" المستخدم في معالجة التمور
أكد الأستاذ الدكتور حسن بن عبد الله القحطاني أستاذ علوم وتقنية الأغذية في جامعة الملك سعود رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للغذاء والتغذية وخبير التشعيع أن "بروميد الميثيل" المستخدم في معالجة التمور غاز سام ومسرطن، وله تأثيرات بيئية وصحية سامة تستمر طوال موسم الزراعة، فيما طمأن عبد العزيز بن عبد الله التويجري نائب رئيس اللجنة الوطنية للتمور والنخيل عموم المستهلكين من أن التمور المتداولة محليا خالية من عمليات التبخير التي يستخدم في معالجتها غاز بروميد الميثيل.
ويأتي هذا الخلاف والجدل في أعقاب التصريحات التي أدلى بها مدير إدارة الخدمات الزراعية بوزارة الزراعة محمد المزروع والتي نفى فيها أن يكون استخدام غاز "بروميد الميثيل" من مسببات الإصابة بمرض السرطان، ولا يترك الغاز أثرا أو متبقيات بعد 48ساعة من معاملته.
وقال القحطاني ل "الرياض": يعرف غاز "ميثيل البروميد" بأنه مادة تبخير fumigant عديمة اللون والرائحة عند درجات الحرارة العادية والضغط العادي وقد تم تداوله كغاز مسال تحت ضغط معتدل وله خواص فيزيائية محددة مثل الوزن النوعي والكثافة ونقطة الغليان والضغط التجاري واللزوجة. الغاز خطر شديد السمية مسرطن ويسبب تهيجا شديدا للجهاز التنفسي السفلي والرئتين، كما أن له تأثيرا ضارا على الجهاز العصبي، وتظهر الأعراض من 4- 12ساعة بعد التعرض، وتكون الأعراض على شكل دوخة وصداع وغثيان وتلعثم في الكلام وضعف في العضلات ورعشة واعتلال المزاج وملامسته للجلد تسبب حرقانا وتهيجا وحروقا وقروحا قد تكون عميقة.
الاستخدام
واضاف: يستخدم "بروميد الميثيل" على نطاق واسع كمبيد لمكافحة الحشرات الزراعية والأحياء الدقيقة في التربة وتعقيم المناطق المغلقة مثل المباني والمخازن ومصانع الأغذية ومعالجة المنتجات الزراعية بعد الحصاد مثل التمور والعنب والزبيب والمكسرات داخل غرف محكمة وقد يحقن في التربة على عمق 1- 2قدم قبل الزراعة بمحاصيل الطماطم والفراولة والتبغ والفلفل للقضاء على الديدان والقواقع والفيروسات والأحياء الدقيقة ثم تغطى التربة بأغطية بلاستيكية، لا يترك الغاز آثارا سامة في التربة وتستمر تأثيراته طوال موسم الزراعة.
وفي المملكة العربية السعودية تصل الكميات المستوردة منه حوالي 64طنا في عام 1427ه و يحظر استخدامه في جميع الأغراض الزراعية ما عدا استخدامه في إجراءات ما قبل شحن التمور، ويفسح باستيراده عن طريق وزارة الداخلية فقط، ويقع الغاز ضمن المواد المسجلة لدى شعبة المبيدات الزراعية في إدارة الخدمات الزراعية في وزارة الزراعة بالمملكة.
النواحي القانونية والتشريعية
وقال القحطاني: يلحق غاز بروميد الميثيل ضرراً بطبقة الأوزون، حيث يهاجم الطبقة ويعمل على تآكلها وبالتالي يسمح بمرور المزيد من الأشعة فوق البنفسجية التي تصل الأرض وتسبب سرطان الجلد للبشر، ويصنف من الفئة الأولى الضارة Class 1 Ozone-depleting Substance.
جدير بالذكر أن حوالي 50-95% من بروميد الميثيل المحقون في التربة يتسرب إلى الجو الخارجي، ففي أمريكا تبلغ كميات بروميد الميثيل المستخدمة في الزراعة حوالي 27000ألف طن، 87% منها تستخدم في تبخير أو تعقيم التربة. وتخضع عمليات التصنيع والتصدير والاستيراد وفق أنظمة وتراخيص شديدة التعقيد Ozone Protection and Synthetic Greenhouse Gas Management Act 1989 - Methyl Bromide Controlled Substances Licenses وفق وثيقة مونتريال Montereal Protocol للمواد المسببة أضرارا على البيئة، كما شرعت أنظمة تتعلق بالمشترين والبائعين بخصوص الاحتفاظ بالسجلات لمدة خمس سنوات وتعهدات بالتطبيقات المستخدم من أجلها والبيع فقط للجهات أو الأفراد المصرح لهم باستخدامه، لقد حظرت عدة دول (تسع دول حتى الآن) ومن بينها الولايات المتحدة وأستراليا استخدام بروميد الميثيل منذ بداية يناير 2005م وكانت عملية الحظر قد تمت بصورة مرحلية منذ عام 2001م في الدول المتقدمة في حين لن يتم حظره في الدول النامية إلا في عام 2015م. ولقد حددت بعض الاستثناءات exemptions منها حالات الطوارئ (مثل الجمرة الخبيثة) والحجر الصحي Quarantine and Pre-shipment (QPS) أو مخازن الأعلاف Feedstock. هذه الاستثناءات أقرتها وثيقة مونتريال Montreal Protocol on Substances That Deplete the Ozone Layer. وعلى الدول التي ترغب في الحصول على استثناءات لاستخدام غاز بروميد الميثيل التقدم لهذه الوثيقة بوقت كاف بالكميات المطلوبة ومجالات الاستخدام المسموح بها وتتم الموافقة وفق اشتراطات محددة عند التداول والتطبيق.
ولفت القحطاني إلى انه ترتب على حظر غاز "بروميد الميثيل" الكثير من الخسائر الاقتصادية للمزارعين والمربين في ظل عدم توفر البديل المناسب بنفس كفاءة الغاز وخصوصا في مجال تعقيم التربة، كما لحق الضرر بالشركات المنتجة لغاز بروميد الميثيل (مثل شركة Great Lakes Chemical وشركة Ethyl/Albemarle وشركة Dead Sea Bromine حيث تتواجد الشركتان الأولى والثانية في ولاية أركنساس بالولايات المتحدة والثالثة في إسرائيل). ولكن بالرغم من هذه الخسائر الاقتصادية إلا أن تطبيق القانون وأولويات الاهتمام بالصحة العامة للبشر ترجح كفة الأهمية بهذه الجوانب وتجعل الحاجة ماسة للبحث عن بديل لغاز بروميد الميثيل.
البديل المناسب
تقنية تشعيع الأغذية معالجة فيزيائية تستخدم مصادر طاقة مثل أشعة جاما والأشعة السينية والإلكترونات المسرعة للقضاء على الإصابة الحشرية بجميع أطوارها عند جرعات منخفضة جداً لا تؤدي إلى تأثيرات سلبية على خصائص المنتجات الزراعية والغذائية المعالجة. وينظر إلى هذه التقنية على أنها البديل المناسب الأول لمواد التبخير التقليدية المستخدمة مثل بروميد الميثيل.
جدير بالذكر أن الموافقة السامية الكريمة (قرار مجلس الوزراء رقم 563وتاريخ 1422/10/23ه) قد صدرت بالموافقة على استخدام هذه التقنية في مجال الأغذية حيث جاءت بعد استعرض كافة جوانبها العلمية والتقنية والاقتصادية من خلال فريق عمل من الباحثين والمتخصصين عمل لسنوات عدة، وما تضمن قرار المجلس الموقر من تشكيل لجنة وطنية استشارية دائمة لتشعيع الأغذية تباشر حالياً مهامها وتعقد اجتماعاتها الدورية تعنى بالإشراف والمتابعة وتقديم المشورة وإجراء التقويم المستمر لتطبيقات معالجة المنتجات الغذائية والزراعية بالمملكة.
لقد قامت اللجنة حديثاً بإعداد خطة وطنية إستراتيجية لتقنية تشعيع الأغذية في المملكة شملت النواحي التخطيطية والتنفيذية والتطبيقية وأدرجت أولويات الاستخدام لتحل محل بروميد الميثيل في معالجة التمور التي تعتبر المملكة في صدارة الدول المنتجة لهذه السلعة كمّاً ونوعا ( 941ألف طن في عام 2005م)، حيث أن عدم توفر الغاز وبكميات كافية يتوقع أن ترتفع أسعاره بشكل كبير وحاد بل قد لا تستطيع المملكة في ظل الالتزامات الدولية الحصول عليه.
تكاليف تقنية التشعيع
وأشار أستاذ علوم وتقنية الأغذية في جامعة الملك سعود إلى انه يتوفر في مدينة الرياض وحدة تشعيع تجارية عملاقة في المنطقة الصناعية الثانية وتعمل حاليا على استقبال التمور والمنتجات الأخرى وبطاقة إنتاجية قد تصل إلى ألف طن من التمور في اليوم الواحد وتصل تكاليف معالجة الطن الواحد من التمور مابين 125- 150ريالا في حين تشير بعض التقديرات الأولية إلى أن التكلفة في حالة بروميد الميثيل مابين 99- 120ريالا للطن ( حسب الأسعار قبل حظر استخدامه في عام 2005م) أي تكاليف مقاربة لتكاليف غاز بروميد الميثيل، بالإضافة إلى السرعة في المعالجة التي تستغرق دقائق معدودة وعدم ترك أي بقايا واختصار وقت التهوية التي تستمر لساعات طويلة جدا في حالة استخدام غاز بروميد الميثيل سواء في المعالجة أو التهوية اللاحقة، والأهم هي فعالية التشعيع في القضاء على جميع الأطوار الحشرية بما في ذلك البيض الذي قد يفقس حتى بعد المعالجة بالغاز، وكذلك احتمال وجود متبقيات المبيد في التمور الرطبة أو عند اختصار زمن التهوية.
التوصيات
ودعا رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للغذاء والتغذية الجهات المسؤولة ممثلة في وزارة الزراعة بحث مصانع التمور على عدم الاستمرار في استخدام غاز بروميد الميثيل ليس فقط بسبب تأثيراته البيئية والصحية ولكن أيضا في صعوبة الحصول عليه بدءا من السنة الحالية وأكثر صعوبة في المستقبل (بعد سريان مفعول تحريمه بدءا من 2005/1/1م)، وأن عليهم الاستفادة من تقنية التشعيع كبديل آمن ومتوفر في المملكة، كما ينبغي النظر إلى صادرات التمور السعودية المعالجة بالغاز المحظور استخدامه مقارنة بالتمور المعالجة بتقنية التشعيع، وخصوصاً في أسواق الدول المتقدمة وتأثير اتفاقيات منظمة التجارة العالمية (اتفاقيات الصحة و الصحة النباتية SPS) التي أصبحت المملكة عضواً فيها على صادرات التمور السعودية.
وقال القحطاني: إذا كان القطاع الخاص السعودي يهتم بتسويق منتجاته خارجيا من خلال الاستجابة لمتطلبات التشريعات الغذائية القانونية للدول المستوردة والتي تمنع المنتجات المعالجة بغاز بروميد الميثيل بما فيها التمور منذ شهر يناير 2005م، فحري بالصناعة الغذائية المحلية أن تضع سلامة المواطن وبيئته في الاعتبار دون استغلال تأخر صدور التشريعات الملزمة.
لا خطر على المستهلك
من جهته، طمأن عبد العزيز بن عبد الله التويجري نائب رئيس اللجنة الوطنية للتمور والنخيل عموم المستهلكين من أن التمور المتداولة محليا خالية من عمليات التبخير التي يستخدم في معالجتها غاز "بروميد الميثيل".
ولفت التويجري إلى أن إنتاج المملكة من التمور سيتجاوز مليون طن سنويا خلال العامين المقبلين، وستحتل التمور المورد الثاني للمملكة بعد البترول.
وقال التويجري ل "الرياض": أن غاز "بروميد الميثيل" شديد السمية في فعله على الحشرات وخطر على من يستخدمه أثناء التعامل معه، أما بعد استخدامه الاستخدام الأمثل فهو آمن، وأي مادة سمية لها فترة تحريم، وهذا الخطر يكمن للمتعاملين في التبخير أما المستهلك فلم يثبت ضرره ومسموح به عالميا والاتحاد الأوروبي سمح باستخدامه إلى عام 2010م، حتى يتم استبداله بتقنية التشعيع.
وأضاف التويجري: التمور التي تتداول محليا وخليجيا وعربيا عادة ما تبخر، وتقطف في الوقت المناسب وليس هناك حاجة ماسة لتبخير التمور في المملكة، مشيرا إلى أن التمر المبخر مطلوب في حالة التصدير للدول الأوروبية.
وأكد نائب رئيس اللجنة الوطنية للتمور والنخيل أن غاز "بروميد المثيل" مازال المعالج الوحيد والأكثر فعالية للحشرات والتمور والفواكه والحبوب، ولم يأت منع لهذا المنتج.
ولفت إلى منع الغاز في حلول عام 2015م نظرا لوجود بدائل أفضل (التشعيع) ولكن مازالت تكلفتها عالية، وأعطيت هذه المهلة حتى تستكمل كافة الخطوات خلال السنوات السبع القادمة
(منقول من جريدة الرياض ومنتديات ستار تايم)