بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إخواني أخواتي في منتدى زراعة نت, أتشرف بأن أضع لكم كتاباً وجدته هاماً ودأبت على كتابته ليتوافر لكم بشكل الكتروني يسهل نشره, بدلا من الشكل التقليدي الورقي عندي.
وسأعمل على كتابة الكتاب وإدراج محتوياته تدريجيا بعون الله
وكتاب هو دواءك في الطبيعة
وهو كتاب يشرع بعض طرق المعالجة بالأعشاب والأغذية الصحية بشكل مفصل , وإن لم يكن فيه الصحة الكاملة فذلك لأن الكمال لله عز وجل, ولكن طريقة ترتيبه أعجبتني إذ يسهل البحث عن العلاج بالبحث عن المرض الذي نعاني منه
وإليكم الكتاب بعون الله
الثروة الصحية
أبدأ بالكتابة عن الصحة وعلاقتها بالشخصية والحياة الاجتماعية والعقلية والنفسية, وذلك لأنها عنوان القوة والنشاط الجسدي والفكري والاجتماعي والديني.
فالإنسان إذا لم يكن صحيح الجسم قوي البينة لا يستطيع أن يقوم بواجباته الشخصية والاجتماعية والدينية على أتم وجه, وعلى الإنسان أن يستغل صحته ونشاطه وشبابه في وقته قبل أن يطرأ عليه أي مرض أو ضعف لما جاء في الحديث الشريف (اغتنم خمسا قبل خمس: حياتك قبل موتك, وصحتك قبل سقمك وفراغك قبل شغلك وشبابك قبل هرمك وغناك قبل فقرك).
فالمريض لا يفكر إلا بصحته وآلامه وما يعانيه أثناء المرض ولا يستطيع من حوله الاستفادة من عمله وإنتاجه وفكره, فقد قيل: العقل السلم في الجسم السليم, ولذا كان حقا على المرء أن يعتني بصحته وجسده قدر المستطاع فمن يتبع هدى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيما علمنا من القواعد الصحية لا بد أن يعيش صحيحاً قوياً.
فالوضوء والنظافة والصلاة والصيام, وإتباع قواعد السنة في المآكل والمشارب, هي طريق الصحة. فالعليل يقضي وقتا ضائعاً لا يستفاد منه, وقد يصبح عالة على أهله وذويه وغيرهم. ولا نستطيع القول بأن المرض والمريض شيء محتقر ننفر منه, ولكننا يجب علينا البحث في أسبابه والأخطاء التي يرتكبها المصاب في غذائه وتصرفاته وطريقة معيشته, فكل مخالفة لهذه الموازين سيكون من نتيجتها الوقوع في المرض, فمن ينظر إلى المرضى يشعر عندها بالسعادة والثروة التي يملكها, فالصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى.
فكم من ثري غني صاحب دولة وصولة يشتهي شربة ماء بارد توري ظمأه وأنى له ذلك.
وهناك من يتطلع إلى ذلك الفلاح والمزارع الأسمر اللون, المفتول العضلات يأكل كسرة من الخبز اليابس أو رغيفا من خبز الشعير, والعرق ينصبب من جبينه, فيسيل لعاب هذا المريض لأنه عاجز حتى عن تناول تلك الكسرة براحة وهناء وهي بمتناول أقل الناس مالاً ومركزاً, وهو الذي قد يكون غنياً صاحب دورِ وقصورِ لا يستطيع نيلها.
ومن هنا يتبين لنا قيمة الصحة التي لا تساويها كنوز الأرض, فكن أخي الإنسان سعيداً جداً بصحتك وفتوتك ونشاطك, ولو لم تملك من حطام الشيء الكثير.
واذكر دائما أن لديك ثروة صحية تضاهي بها خزائن الأثرياء ومراتب الأغنياء.
مواضيع مشابهة: